شعار الموقع

شرح كتاب إملائات ابن سعدي على عمدة الأحكام 28

00:00
00:00
تحميل
6

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين

أما بعد

قال الشيخ الإمام عبد الغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه عمدة الأحكام:

(باب الأذان)

قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى في إملاءاته على عمدة الأحكام: (قوله: «باب الأذان»:

الأذان: الإعلام بدخول وقت الصلاة. وهو خاص بهذه الأمة، وهو من أعلام الدين الظاهرة، وهو مع الإقامة فرض كفاية يقاتل أهل بلد تركوهما، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوما وأشكل عليه أمرهم انتظر حتى يطلع الفجر، فإن سمع أذانا عرف أنهم مسلمون، فكف عنهم، وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم.

وهما واجبان للصلاة سفرا وحضرا، ويجب في كل بلد قدر كفايتها.

وثبت وجوبه بالكتاب والسنة والإجماع، وقد شرع في المدينة، أريه عبد الله بن زيد بن عبد ربه من الأنصار، فلما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها لرؤيا حق، فألقه على بلال، فإنه أندى صوتا منك».

فلما سمعه عمر رضي الله عنه خرج يجر رداءه فقال: يا رسول الله، والله لقد رأيت مثل الذي رأى.

وقد ورد بصفات كلها جائزة، واختار الإمام أحمد أذان بلال رضي الله عنه).

قال الشيخ: بسم الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

قال المؤلف رحمه الله باب الأذان، الأذان كما ذكر المؤلف رحمه الله هو الإعلام بدخول الوقت من حيث اللفظ هو الإعلام، والمراد بالأذان للصلاة الإعلام بدخول الوقت، قال تعالى: وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله. يعني هو إعلام ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة حجها أبو بكر بالناس في السنة التاسعة أرسل مؤذنين أرسل أبا هريرة ومعه مؤذنون يؤذنون بالناس في منى بأربع كلمات مؤذنون يرفعون أصواتهم ويعلنون ألا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ومن كان له عهد فهو إلى عهده، ومن لم يكن له عهد فمدته أربعة أشهر، يؤذنون يرفعون أصواتهم في منى، وهذا هو السبب في كون النبي صلى الله عليه وسلم لم يحج في السنة التاسعة لأن الناس في الجاهلية يحجون وهم مشركون ويطوفون وهم عراة فأرسل أبا هريرة ومعه مؤذنون يؤذنون في الناس بهذه الأربع كلمات، الكلمة الأولى لا يحج بعد العام مشرك الكلمة الثانية لا يطوف بالبيت عريان وكانوا في الجاهلية يحجون وهم على شركهم وكان من حج من خارج مكة له حالتان الحالة الأولى أن يجد من يعطيه ثوبا من أهل مكة يخلع ثيابه التي عصا الله بها فلا يصح أن يطوف بها، فإن وجد من يعطيه ثوبا يطوف به من الحمس وهم أهل مكة طاف به وإلا طاف بالبيت عريانا، حتى المرأة إذا لم تجد من يعطيها ثوبا تطوف وهي عريانة وتضع يدها على فرجها وتقول:

اليوم يبدو بعضه أو كله

وما بدا منه فلا أحله

أي فرجها، هكذا أهل الجاهلية لبعدهم عن النور الإلهي فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أمر المؤذنين أن يؤذنوا في الناس ألا يطوف بالبيت عريان يعني بعد هذا ولا يحج بعد العام مشرك والكلمة الثالثة وألا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، والكلمة الرابعة من كان له عهد فهو إلى عهده له مدة شهران ثلاثة أربعة فهو له، ومن لم يكن له عهد فمدته أربعة أشهر، ولهذا قال سبحانه فسيحوا في الأرض أربعة أشهر وبعدها من لم يسلم يقاتل فالأذان معناه الإعلام من حيث اللغة، وهو الإعلام بدخول الوقت وقد شرع في المدينة والصلاة شرعت في مكة لكن لم تشرع صلاة الجماعة وكذلك تحديد الأوقات وكذلك الأذان إلا في المدينة والأذان سببه هذه الرؤيا فيه دليل على أن الرؤيا سبب في تشريعه تشريع الحكم الشرعي وسببه أن عبد الله بن زيد بن عبد ربه رأى في المنام وكان الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا ماذا يعملون ومعهم النبي صلى الله عليه وسلم يعلمون الناس بدخول الوقت قال بعضهم نجعل ناقوساً قال هذا ناقوس النصارى قالوا نجعل ناراً إذا جاء الوقت نشعل ناراً حتى يعلم الناس وهذا فعل المجوس وبين هم كذلك رأى منهم عبد الله بن زيد بن عبد ربه مناديا معه ناقوس قال ماذا تفعلون قال أعطه الناقوس نعلم به دخول الوقت قال ألا أخبركم بخير من هذا قال ما هو فأذن الأذان، ثم ذهب غير بعيد وأقام، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قال إن هذا حق ألقه على بلال فإنه أندى صوتاً منك فجاء عمر يجر رداءه وقال رأيت مثل الذي رأى.

ومن ذلك من الأدلة على أن الرؤيا قد تكون سببا للتشريع قصة الطفيل أخي عائشة لأمها أنه رأى في النوم نفرا من اليهود فقال لهم والله أنتم القوم لولا أنكم تقولون عزير ابن الله، فقالوا له وأنتم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، ثم قال فمررت بنفر من النصارى إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله قالوا وأنتم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، فلما أصبح أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل أخبرت بها أحدا، قال نعم فخطب النبي صلى الله عليه وسلم بالناس وقال أما بعد فإن طفيلاً أخبر منكم وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد، وفي رواية قال قولوا ما شاء الله وحده، فهذه الرؤية صارت سببا في التشريع في أول الإسلام كانوا يقولون ما شاء الله وما شاء محمد فهذه الرؤيا سبب في النهي عن قول ما شاء الله وشاء محمد تشريك بين مشيئة الخالق ومشيئة رسول الله والواو تفيد التشريك بخلاف ثم فإنها تفيد الترتيب والتراخي.

والأذان كما هو معلوم له أنواع كلها جائزة والإقامة لها أنواع والاستفتاح له أنواع والتشهد له أنواع لكن أفضلها أذان بلال الذي يؤذن به بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو خمس عشرة جملة:

الله أكبر أربع مرات في أوله، ثم شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله كلمتان، ثم حي على الصلاة كلمتان، حي على الفلاح كلمتان، الله أكبر كلمتان، لا إله إلا الله خمس عشرة جملة.

وفيها أيضا أذان أبي محذورة الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وهو تسع عشرة جملة يزيد فيها الترجيع في الشهادتين يقول أشهد ألا إله إلا الله أشهد ألا إله إلا الله سرا، ثم يرفع بها صوته يقول أشهد ألا إله إلا الله أشهد ألا إله إلا الله، ثم يقول أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله سرا ثم يرفع بها صوته سمي الترجيع يعني يرجع إليها مرة أخرى. هذا نوع من الأذان.

وكذلك الإقامة إحدى عشرة جملة أمر بلالا أن يشفع الأذان ويفرد الإقامة إلا الإقامة

يقول الله أكبر الله أكبر

أشهد ألا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله مرة

حي على الصلاة حي على الفلاح مرة

قد قامت الصلاة مرتين

الله أكبر الله أكبر مرتين لا إله إلا الله.

وأما إقامة أبي محذورة فهي تزيد خمس عشرة كلمة

الله أكبر الله أكبر

أشهد ألا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله

أشهد ألا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله

حي على الصلاة حي على الفلاح

تزيد لكن أفضلها أذان بلال الذي يؤذن به بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.

كما أن التشهد أنواع تشهد ابن مسعود تشهد ابن عباس تشهد جابر تشهد عمر التحيات لله الصلوات المباركات الطيبات لكن أفضلها تشهد ابن مسعود لأنه حفظه قال علمني النبي صلى الله عليه وسلم التشهد كفي بين كفيه التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

هذا تشهد ابن مسعود هذا أفضل تشهد لأنه حفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم كفي بين كفيه فيه تشهد ابن مسعود تشهد ابن عباس تشهد جابر التحيات لله الطيبات المباركات أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له كلها جائزة وكذلك الاستفتاحات عدة استفتاحات وأفضل استفتاح ما رواه أبي هريرة رضي الله عنه واتفق عليه الشيخان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بأبي أنت وأمي ماذا تقول بعد تكبيرة الإحرام؟ قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد هذا أصح دعاء استفتاح اختاره الشيخان.

لكن هناك استفتاح اختاره الشيخ ابن عبد الوهاب سبحانك الله وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، هذا أفضل استفتاح في ذاته لأن كله ثناء على الله كان عمر يلقنه الناس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان الثاني أصلح ولهذا اختاره الشيخ ابن سعدي في رسالة المشي إلى الصلاة وهو أفضل في ذاته لأن كله ثناء سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك بعض العامة يزيد ولا معبود سواك هذا غلط، أربع جمل والعامة تزيد ولا معبود سواك، هذا خطأ ولا يعلم معنى ولا إله غيرك هي ولا معبود سواك معناه أن فيه تكرارا ولا إله غيرك ولا إله غيرك مرتين ولا معبود سواك هو المعنى.

كذلك العامة عندهم أشياء ما ينبغي متابعتها كما أنهم يزيدون في الدعاء بعد الأذان اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته هذا اتفق عليه الشيخان، إنك لا تخلف الميعاد هذه رواها البيهقي ولكن المتقدمين من المحدثين شاذة ويراها بعض المتأخرين أنها زيادة ثقة والفقهاء الأصوليون مقبولة والمحدثون المتقدمون يرون أنها شاذة، لأن ليس كل زيادة مقبولة، وبعض العامة يزيد اللهم آت محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وهذا غلط الوسيلة هي الدرجة الرفيعة الوسيلة هي أعلى منزلة في الجنة، يقولون آت محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة هذه زادها بعض العامة.

طالب: التنويع بين الأذان سواء أذان بلال أو إقامته وأبي محذورة.

قال الشيخ: العلماء ذكروا الاستفتاحات قالوا يفعل هذا تارة وهذا تارة، لكن أذان بلال هو الذي أذن به بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم أفضل، قد تختلف بعض الأمكنة في الدول العربية يؤذن بعض الأذان أبي محذورة لأنه علمه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة كان حسن الصوت وكان يؤذن استهزاءً فأتي للنبي فحلق رأسه وأسلم وعلمه الأذان.

طالب: بالنسبة للمسافر هل يأثم بترك الأذان؟

قال الشيخ: الأذان والإقامة فرض كفاية عند أهل العلم للرجال، والنساء لا يشرع لهن أذان ولا إقامة المرأة لا تؤذن ولا تقيم تصلي بدون أذان ولا إقامة، والأذان والإقامة فرضا كفاية وهما من شعائر الدين الظاهرة ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم إذا أغار على قوم ينتظر إذا سمع الأذان وإلا أغار عليهم، ويقاتل أهل البلد إذا تركوهما، والأذان والإقامة سنة مؤكدة كل جماعة معها أذان وإقامة حتى في السفر يتساهلون ولا يؤذنون وهذا من ظاهر الأدلة الوجوب قصة الرجلين اللذين جاءا للنبي صلى الله عليه وسلم قال أذنا وأقيما فليؤذن أحدكما وليقم أكبركما كما في البخاري: وفي الحديث إذا كنتم في سفر فارفع صوتك بالأذان فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن شجر ولا حجر ولا جن ولا إنس إلا شهد له يوم القيامة، وإذا كنت في باديتك فارفع صوتك بالأذان، سنة الأذان سنة مؤكدة أو واجب قصة مالك بن الحويرث لما جلس عشرين يوما قال، إذا كنتم في سفر فليؤذن أحدكما وليقم أكبركما في السفر، فلا ينبغي التساهل حتى في المطارات فيها تسجيل ما يكفي فيها التسجيل، لابد من الأذان ولا يجاب المؤذن إلا إذا كان على الهواء تجيبه أما هذا قديمة يقول الصلاة خير من النوم لأنه تسجيل ما عليه المعول ولا يكفي ولا يجاب.

طالب: الأذان المباشر.

قال الشيخ إذا كان مباشر فلا بأس كان أذن مكة على الهواء تجيب وإذا كان تسجيلا فلا.

طالب: تجيب في كل وقت.

قال الشيخ: تجيب في كل وقت، طالما أذن.

الطالب: في مكة ليس وقتا لنا.

قال الشيخ: هو يؤذن على الوقت. اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة الصلاة القائمة عندهم، ولو لم تكن قائمة عندك.

سؤال: صفة الاستفتاح ينبغي الأول أو الثاني.

قال الشيخ: العلماء ذكروا في الاستفتاح يفعل هذا تارة وهذا تارة الاستفتاحات والتشهدات وإذا لزم الأذان الأفضل أذان بلال والاستفتاح استفتاح عبد الله بن مسعود.

طالب: قوله قد ثبت وجوبه بالكتاب والسنة والإجماع، هل المقصود مطلق الأذان أم أذان الصلاة؟

قال الشيخ: السنة واضحة، والإجماع واضح، الكتاب يأتي إجمالا لأن الله أمر بالصلاة والصلاة يؤذن لها.

قال رحمه الله: (عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.

قوله في حديث أنس: «أمر بلال... إلخ، أي: غير التهليلة الأخيرة، فإنه يكبر أربعا ثم يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله» مرتين، ثم «أشهد أن محمدا رسول الله» مرتين، ثم حي على الصلاة مرتين، ثم «حي على الفلاح مرتين، ثم «الله أكبر» مرتين، ثم «لا إله إلا الله» مرة واحدة).

قال الشيخ: تكون خمس عشرة جملة وأمر بلالاً أن يشفع الأذان الشفع ضد الوتر التكبيرات أربع هذا شفع لو كانت ثلاثا فهي وتر، والشهادة الأولى اثنتان شفع، والشهادة الثانية اثنتان شفع، حي على الصلاة اثنتان شفع، حي على الفلاح اثنتان شفع، الله أكبر اثنتان شفع والتهليلة هي الوتر.

خمس عشرة جملة، والإقامة إحدى عشرة جملة في أذان بلال، الله أكبر الله أكبر التكبيرتان شفع، أشهد ألا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، كم صارت إحدى عشرة جملة.

طالب: الأذان، يشفع بالتكبيرات يصل بين التكبيرتين.

قال الشيخ: لو وصل لا بأس، الأفضل القطع الأفضل كل تكبيرة مستقلة هذا الأفضل، وإن جمع التكبيرتين فلا بأس، الناس اعتادوا هذا أن يصل بين التكبيرتين، ولكن إذا وصل ينبغي أن تكون الجمل متناسبة ما تكون إحداهما أطول من الأخرى، قد نبه على هذا الشيخ ابن باز رحمه الله تجد بعض المؤذنين مثلا حي على الصلاة، التكبير يقول الله أكبر الله أكبر الأولى قصيرة والثانية طويلة هذا خطأ، ينبغي أن تكون كلاهما متساويتان ثم المد كلمة الله المد الطويل ما ينبغي هذا، ما فيه مد، مد طبيعي أصلا هي مدها مد طويل متى تأتي لها الاسم الشريف كأنه غير فيه المد الطويل فكون الأولى قصيرة والثانية طويلة هذا غير متناسب، لابد تكون الجمل متناسبة هذا كله بسبب الوصل بين التكبيرتين ولكن لو كانت كل تكبيرة مستقلة ما عملها.

طالب: إذا قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر؟

قال الشيخ: إذا قال الله أكبر الله أكبر هل يلزم أن تكونا متصلتان ما يلزم إذا قال الله أكبر الله أكبر، وهل قال إنهما متصلتان؟ قال الله أكبر الله أكبر، ما يستطيع يقول الله أكبر الله أكبر ما يفصل بين التكبيرتين سواء وصلت بين التكبيرتين أم لم يفصل. غير وجيه.

طالب: حديث أبي محذورة النبي صلى الله عليه وسلم لما علمه الأذان قال له مد به صوتك؟

قال الشيخ: رفع الصوت مثل حديث إذا كنت في غنم فارفع صوتك بالأذان فإنه لا يسمع  مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شجر ولا حجر إلا شهد له يوم القيامة السنة رفع الصوت التي هي من شروط المؤذن أن يكون صيتا حتى يسمع أمينا حتى يؤتمن على دخول الوقت كذلك من الشروط ينبغي أن يكون يحسن الأذان بعض المؤذنين لا يحسن الأذان يغير تغييرا فاحشا تسمع أذانا ما تسمع حروفا بعدها كأنه يغني حي على الصلاة حي على الصلاة يمكن أن تسمع الحاء ما تسمع الصاد ما تسمع الجملة كاملة ما يحسن بعضهم الأذان ويلحن لحنا فاحشا، الأذان هذا مهم بعضهم يمد الله وهذا خطأ صارت استفهاما نبه بعضهم ما انتبه، أو يمد كلمة أكبر فيقول أكبار تغير المعنى الأكبار معناها الطبع كذلك آشهد بهمزتين مسهلة تغير المعنى فينبغي العناية بالأذان وأن يتعلم المؤذنون في دورة خاصة يتعلمون فيها الأذان ويعين كل واحد كل من هب ودب يعين.

طالب: أحكام التجويد هل نطبقها على الأذان فنقول محمدا رسول الله بإدغام التنوين بغير غنة؟

قال الشيخ: تقول أشهد أن محمدا رسول الله، وأشهد أن لا تقول ألا إله إلا الله، ولا تقول أشهد أن لا إله إلا الله، لابد من الإدغام.

 قال رحمه الله: (وقوله: «ويوتر الإقامة أي: غير التكبير ولفظ الإقامة).

قال الشيخ: التكبير في أوله يقول الله أكبر الله أكبر شفع والباقي وتر.

(فإنه يكبر مرتين، ثم يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله»، وأي صفة أذن بها مما ورد جاز).

قال الشيخ: سواء أذان أبي محذورة أو أذان بلال.

الطالب: الخلط بين الصفات يعني يؤذن بصفة ويقيم بصفة؟

قال الشيخ: لا، إذا أذن أذان بلال يقيم إقامته.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد