شعار الموقع

25- مختصر زاد المعاد

00:00
00:00
تحميل
20

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين, اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين.

(المتن)

قال المؤلف رحمه الله في مختصر زاد المعاد لابن القيم:

ثم انصرف فخطب خطبة بليغة.

(الشرح)

يعني انصرف من صلاة الكسوف.

(المتن)

فروى الإمام أحمد أنه لما سلم حمد الله وأثنى عليه، وشهد أن لا إله إلا الله، وشهد أنه عبده ورسوله ثم: أيها الناس أنشدكم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي لما أخبرتموني ذلك؟ فقام رجال، فقالوا: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك، ونصحت لأمتك، وقضيت الذي عليك ثم قال: أما بعد، فإن رجالًا يزعمون أن كسوف هذه الشمس، وكسوف هذا القمر، وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض، وإنهم قد كذبوا، ولكنها آيات من آيات الله تبارك وتعالى، يعتبر بها عباده، فينظر من يحدث له منهم توبة، وايم الله لقد رأيت منذ قمت ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وآخرتكم، وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابًا، آخرهم الأعور الدجال، ممسوح العين اليسرى.

(الشرح)

معروف أنه ممسوح العين اليمنى وليست اليسرى, جاء في حديث آخر أن اليسرى أيضًا كذلك ناتئة.

(المتن)

 كأنها عين أبي تحيى لشيخ حينئذ من الأنصار.

(الشرح)

تحيى بكسر التاء وسكون الحاء صحابي أنصاري, شيخ من الأنصار.

(المتن)

كأنها عين أبي تحيى لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة - وإنه متى يخرج، فسوف يزعم أنه الله، فمن آمن به وصدقه واتبعه، لم ينفعه صالح من عمله سلف، ومن كفر به وكذبه، لم يعاقب بسيئ من عمله سلف، وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس، وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس.

(الشرح)

الحديث الصحيح أنه الحرمان فقط مكة والمدينة وليس فيه أنه ينتهي عن بيت المقدس, هنا فيه زيادة بيت المقدس.

(المتن)

 فيزلزلون زلزالًا شديدًا، ثم يهلكه الله عز وجل وجنوده، حتى إن جذم الحائط.

(الشرح)

يعني أساس الحائط.

(المتن)

 حتى إن جذم الحائط أو قال: أصل الحائط، أو أصل الشجرة، لينادي: يا مؤمن يا مسلم هذا يهودي - أو قال: هذا كافر - فتعال فاقتله. قال: ولن يكون ذلك حتى تروا أمورًا يتفاقم, شأنها في أنفسكم، وتسألون بينكم: هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرًا؟ وحتى تزول جبال عن مراتبها، ثم على أثر ذلك القبض.

(الشرح)

يعني أمور عظيمة, جاء في الحديث الآخر -- ((@ كلمة غير مفهومة- 05:06)) – «وفي يده أخرى القبض والخير», إيش قال عن تخريج الحديث؟

طالب: الحديث رواه أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد والطبراني في الكبير وابن حبان وابن خزيمة, والروياني في مسنده, والبيهقي في سننه, ومداره على رجل لم يوثقه غير ابن حبان.

الشيخ: جزم أنه صحيح, ومداره على رجل وثقه ابن حبان, يحتاج إلى شواهد, بعض الجمل في الصحيحين, وبعضها فيه كلام مثل قوله: لا يدخل بيت المقدس هذا ليس في الصحيحين, ومثل قوله: أعور العين اليسرى, وفي الصحيحين أنها عينه اليمنى.

طالب: -- ((@ كلمة غير مفهومة- 06:00)) --؟

الشيخ: يسمى خسوف وكسوف على الصحيح, ويقال: الكسوف للشمس والخسوف للقمر, وهذا فيه دليل على مشروعية الخطبة بعد صلاة الكسوف, هذا الحديث فيه دليل على أنها خطبة عظيمة, وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرهم ووعظهم, وبين أن الشمس والقمر آيتين من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته, وجاء في الأحاديث الأخرى أنه حثهم على الصدقة وعلى العتق وعلى التكبير, وأنه يشرع عند الكسوف الصلاة, تصلى ركعتان, صلى ركعتان لكل ركعة ركوعان ويشرع العتق, ويشرع الصدقة, ويشرع التكبير, كل هذا مشروع عند الكسوف, والخطبة, وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أغير من أن يزني عبده أو أن يزني أمته», وفي هذا إشارة إلى أن المعاصي والزنا قد تكون سببًا في ذهاب نور الإيمان, كما أن الكسوف والخسوف سبب في ذهاب ضوء الشمس وضوء القمر.

(المتن)

وقد روي عنه أنه صلاها كل ركعة بثلاث ركوعات، أو أربع ركوعات، أو كل ركعة بركوع واحد.

(الشرح)

ورد في صحيح مسلم أنه صلى في كل ركعة ثلاث ركوعات وفي بعضها أربع ركوعات, وفي بعضها خمس ركوعات, لكن الذي في الصحيحين الذي اتفق عليه البخاري ومسلم أنها ركعتان في كل ركعة ركوعان وسجدتان, ولهذا قال بعض المحققين كالبخاري وغيره: إن ما زاد عن ركوعين شاذ ولو كان في صحيح مسلم, فلا يزاد عن ركوعين, في كل ركعة ركوعان, وبعض العلماء قالوا: صلى هذا دليل على أن,, قالوا: لأن الشمس ما كسفت إلا مرة واحدة, يوم مات إبراهيم, صلاها مرة واحدة, وقال بعض العلماء: عشر سنوات النبي أقام في المدينة ويحتمل أنها مرات, صلى في مرة ركوعين في كل ركعة, ومرة ثلاث ركوعات, ومرة أربع, ومرة خمس, لكن هذا عند المحققين غير معتمد.

وعند الأحناف أيضًا أن صلاة الكسوف ركعتان في كل ركعة ركوع واحد فقط, ذهبوا إلى هذا الحديث ولكن الحديث ضعيف.

(المتن)

وقد روي عنه أنه صلاها كل ركعة بثلاث ركوعات، أو أربع ركوعات، أو كل ركعة بركوع واحد.

(الشرح)

هذا كله جاء في صحيح مسلم, لكن كبار الأئمة يرون أن هذا غلط يعني يرونه شاذ, ويعملون بما اتفق عليه الشيخان, وأنها ركعتان في كل ركعة ركوعان وسجدتان.

(المتن)

ولكن كبار الأئمة لا يصححون ذلك ويرونه غلطًا. وأمر في الكسوف بذكر الله، والصلاة، والدعاء، والاستغفار، والصدقة، والعتاقة.

(الشرح)

نعم كل هذا, ذكر الله, والدعاء, والصلاة, والصدقة, والتكبير, والدعاء, كل هذه الأمور مشروعة في صلاة الكسوف.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد