شعار الموقع

35- مختصر زاد المعاد

00:00
00:00
تحميل
9

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: فإذا أخذ في الصلاة عليه ، كبر ، وحمد الله ، وأثنى عليه . وصلى ابن عباس على جنازة ، فقرأ بعد التكبيرة الأولى بالفاتحة ، وجهر بها ، وقال : لتعلموا أنها سنة
وكذلك قال:  أبو أمامة بن سهل: إن قراءة الفاتحة في الأولى سنة, ويذكر عن النبي r أنه أمر يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب, ولا يصح إسناده.

قال شيخنا : لا تجب قراءتها ، بل هي سنة . وذكر أبو أمامة بن سهل عن جماعة من الصحابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها .

لتعلموا أنها سمة رواها البخاري في الجنائز, والترمذي أيضًا في الجنائز, أبو داوود في الجنائز, والنسائي أيضًا في الجنائز وبالدعاء.

(الشرح)

ما تعلق قال شيخ الإسلام أنها سنة وليست بواجب.

(المتن)

وكذلك قال:  أبو أمامة بن سهل: إن قراءة الفاتحة في الأولى سنة, ويذكر عن النبي r أنه أمر يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب, ولا يصح إسناده.

قال شيخنا : لا تجب قراءتها ، بل هي سنة . وذكر أبو أمامة بن سهل عن جماعة من الصحابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها .

قال في الحاشية أخرجه الشافعي في الأم والحاكم والبيهقي من حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف وكان من كبراء الأنصار وعلمائهم وأبناء الذين شهدوا بدر مع رسول الله r أخبره رجال من أصحاب النبي r في الصلاة على الجنازة أن يكبر الإمام ثم يصلي على النبي r ويخلص الصلاة في التكبيرات الثلاث وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وهو كما قال.

(الشرح)

كيف يخلص؟ يخلص الصلاة في التكبيرات الثلاثة.

(المتن)

ويخلص الصلاة في التكبيرات الثلاث.

(الشرح)

يعني الدعاء, التكبيرات الثلاثة كلها فيها دعاء, الأولى بها قراءة الفاتحة, والثانية الصلاة على النبي وهي دعاء, والثالثة دعاء, والرابعة يمكن قد يكون فيها دعاء خفيف.

ويخلص الصلاة في التكبيرات الثلاث, والصلاة عن الدعاء, الدعاء الصلاة معناها في اللغة الدعاء, يخلص الدعاء بالتكبيرات الثلاثة دون الأولى كلها فيها دعاء, الصلاة على النبي فيها دعاء, الثانية دعاء, الثالثة بعض العلماء استكثروا أنه يدعوا, اللهم ما لا تحول أجرنا, ربنا أتنا في الدنيا حسنة والآخرة حسنة.

(المتن)

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: فيما اختصر عنه: وكان من هديه r : كان من هديه أن لا يدفن الميت عند طلوع الشمس ، ولا عند غروبها ، ولا حين قيامها

كان من هديه اللحد ، وتعميق القبر .

(الشرح)

كل هذا لما ثبت في صحيح مسلم من هدي عقبة ابن عامر t قال: أنها ثلاث سعات نهانا رسول الله r أن نصلي فيهن وأن نقبر فيهن موتانا, حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع, وحين يقوم قائم الظهيرة حتى يزول, وحين تتضيق الغروب حتى تتم, هذه تسمى ثلاث سعات قصيرة, والمراد من سعات بالسعة الجزء من الزمان قليل أو كثير يسمى سعة.

هذا الجزء يسير دقائق ليس بالطول, يسمى سعة, هذه الأوقات الثلاثة النهي فيه مضيق, فليس فيها صلاة ولا دفن موتى, فإذا جئت قبل طلوع الشمس إما أن تجلس وإما تقف ولا تصلي وقت قصير حتى ترتفع لأن الكفار يسجدون لها فلا تشابههم.

وإذا جئت قبل غروب الشمس فإما أن تجلس وإما أن تقف حتى تغرب الشمس, وإذا أتيت قبيل الظهر قبل الأذان فإما أن تجلس وإما ان تقف, ليس فيها صلاة ولا دفن موتى هذه الأوقات.

أما الوقتان الطويلان بعد العصر حتى تضيف الغروب, وبعد الفجر حتى طلوع الشمس هذا وقتان طويلان تفعل فيها فيما دوت الأسباب ويدفن فيهم الموتى.

(المتن)  

قال: كان من هديه اللحد ، وتعميق القبر وتوسيعه من عند رأس الميت ورجليه ، ويذكر عنه أنه كان إذا وضع الميت في القبر قال : « بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله » وفي رواية : « بسم الله ، وفي سبيل الله ، وعلى ملة رسول الله »

(الشرح)

اللحد, هو الشق الذي يكون جهة القبلة, يعني يحفر القبر ثم يحفر حفر أخر جهة القبلة, سمي اللحد لأنه مائل عن سطح القبر, واللحد الميل, ومنه ملحد ثم ملحد لأنه منحرف عن الدين, هذا يسمى اللحد, ويجوز أن يضع الميت في الشق, لكن الأفضل اللحد, في حديث اللحد لنا والشق لغيرنا.

الطالب:

الشيخ: تراب الميت يعاد إلى القبر, يعاد إلى القبر, وإذا عاد إلى القبر اللحد يوضع عليه لبنات, يسقى بالبنات فلا يقال للشق, يعود التراب عليه.

(المتن)

ويذكر عنه أنه كان يحثو على الميت إذا دفن من قبل رأسه ثلاثا ، وكان إذا فرغ من دفن الميت ، قام على قبره هو وأصحابه ، وسأل له التثبيت ، وأمرهم بذلك
ولم يكن يجلس يقرأ على القبر ولا يلقن الميت .

(الشرح)

كل هذا من السنة أن يحثو أو يلحد الميت, وأن يحثو ثلاث قبل رأسه, وأن يقف بالدعاء بعد الدفن ويسأل الله له التثبيت, قال النبي r: قفوا عليه وسأله التثبيت فإنه الآن يسأل, ولا يجوز قراءة القرآن عند القبر فإنه من البدع, كذلك تلقين الميت, جاء في حديث ناصح بدعة, تلقين أنك تقول يا فلان أذكر أنك أخرجت من الدنيا وأنك تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله هذا التلقين, لا اصل لها.

(المتن)

 ولم يكن من هديه تعلية القبور ، ولا بناؤها ، ولا تطيينها ، ولا بناء القباب عليها ، وقد بعث علي بن أبي طالب « أن لا يدع تمثالا إلا طمسه . ولا قبرا مشرفا إلا سواه » ، فسنت تسوية هذه القبور المشرفة كلها

(الشرح)

تسويتها حتى تنزيلها إلى شبر, يقول ارتفاعها قدر شبر, فما ذاد عن الشبر سواه, ولا يجوز البناء عليها وتطينها وتجصيصها وبناء القباب حولها ووضع الزهور والرياحين كل هذا من البدع ومن مسائل الشرك, القبور تكون ضاحية ليس فيها قباب وليس فيها تطيين ولا تجصيص ولا كتابة ولا أرقام ولا أي شيء مسته النار.

(المتن)

ونهى أن يجصص القبر ، وأن يبنى عليه.

(الشرح)

كل هذا في سنن أبي داوود نهى أن يجصص القبر ,ان يبنى عليه, لأن إذا جصص وبني عليه سار هذا دعوة تفيد دعوة للناس بأن يعظموه ومن يجلس عنده.

(المتن)

 ونهى r أن يجصص القبر ، وأن يبنى عليه وأن يكتب عليه ، وكان يعلم من أراد - أن يعرف قبره بصخرة .

(الشرح)

أن يعرف قبره أن جاء شيء علامة يعرف القبر صخرة أو عود يضعه أو مع شهدائك من غير كتابة وغير حروف.

الطالب:

الشيخ:إذا كان ما مسته النار فلا بأس, إذا كان مسته النار فلا.

الطالب:

الشيخ: إن مسته النار البوية, لكن إن كان ما مسته النار لا بأس, ما يكتبوا ولا حروف, إنما لون لا بأس.

(المتن)

 ونهى عن اتخاذ القبور مساجد ، وإيقاد السرج عليها ، ولعن فاعله ، ( ونهى عن الصلاة إليها .

(الشرح)

هذا من مسائل الشرك, يقاد السرج وكهرباء ولمبات خاصة فوق القبر, كذلك أيضًا البناء عليها والصلاة عندها كل هذا من وسائل الشرك من البدع.

(المتن)

 « ونهى r أن يتخذ قبره عيدا »

(الشرح)

وأن يكرر المجيء إليها كالعيد الذي يعود ويتكرر.

(المتن)

كان هديه أن لا تهان القبور وتوطأ ، ويجلس عليها ، ويتكأ عليها ، ولا تعظم بحيث تتخذ مساجد وأعيادا وأوثانا

(الشرح)

لا هذا ولا هذا, كما أنه لا تعظم ولا تتخذ أعياد, ولا تجعل عليها الزهور والرياحين, كذلك لا تهان, لا أحد يدوس عليها, أو يتكأ عليها, أو يطأ عليها أن تهان لها, وأشد من ذلك أن يتخلي عليها ويبول عليها كل هذا حرام, حرمة الميت حرمة الإنسان الميت كحرمته حيًا.

(المتن)
وكان يزور قبور أصحابه للدعاء لهم ، والاستغفار لهم ، وهذه هي الزيارة التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرهم إذا زاروها أن يقولوا : « السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية » 
وكان يقول ويفعل عند زيارتها من جنس ما يقوله عند الصلاة عليه ، فأبى المشركون إلا دعاء الميت والإشراك به ، وسؤاله الحوائج ، والاستعانة به ، والتوجه إليه عكس هديه صلى الله عليه وسلم فإنه هدي توحيد وإحسان إلى الميت

كان من هديه تعزية أهل الميت.

(الشرح)

هذه زيارة ثلاثة أنواع, زيارة الميت, زيارة شرعية, وزيارة بدعية, وزيارة شركية.

 الزيارة الشرعية: أن يزور الميت ويدعوا له, ويسلم عليه, يأتي من قبل وجهه ويقول السلام عليك يا فلان ويدعو له ويصله, قال النبي r: زوروا القبور فأنها تذكركم بالآخرة.

والثانية: زيارة بدعية كأن يزور الميت ويصلي عنده, أو يقرأ القرآن عنده, أو يجلس يسبح ويهلل ويطول المكث عنده, هذه زيارة بدعية وسيلة للشرك.

الثالثة: زيارة شركية وهو أن يدعوه من دون الله, كأن يقول يا فلان أغثني, فرج كربتي, يدعوهم من دون الله, أو يتوسل به, لحوائجه إلى الله, أو يصلي له, أو يذبح له, أو ينظر له هذه زيارة شركية.

(المتن)

وكان من هديه r تعزية أهل الميت ولم يكن من هديه أن يجتمع ويقرأ له القرآن ، لا عند القبر ، ولا غيره

(الشرح)

التعزية تعزية المصاب, ثم بعد التعزية التقوية, لأن الميت حصل له يعني رقة, فالتعزية تقويه, وتجبر قلبه, مستحب الإنسان المسلم أن يعزي اخاه أحسن الله أذاك, جبرك مصابك, غفر لميتك, هذه التعزية, ولا يحتاج لاجتماع, اجتماع كثير, وإضاءة الكهرباء, وجلب الطعام, لعدة ليالي وأيام, هذا من النياح المحروة, ولهذا قال (..) كنا نعد لاجتماع (..) عند الميت وصناعة الطعام من النياح, والسنة أنه يصنع لأهل الميت طعام, ولا يصنع لأحد من الناس, لأنه لما جاء نعي جعفر لما قتل في غزوة مؤته قال النبي r اصنعوا لأهل جعفر طعام, فقد أتاهم ما يشغلهم.

 أما ما يفعل بعض الناس وهو أن يأتوا بالكهرباء يجلسون الأيام الطويلة يفرشون بعضهم يجعل ومخيمات أو يذهب في استراحة يجلسون ايام يأكلون ويشربون أو يأتي ناس  من بعيد يجلسون أيام طويلة هذا كأنه فرح ليس ميت, هذا من النياحة وكأنه يشبه الفرح بموته, يجعله كأنه عيد.

(المتن)
وكان من هديه أن أهل الميت لا يتكلفون الطعام للناس ، بل أمر أن يصنع الناس لهم طعاما ، وكان من هديه ترك نعي الميت ، بل كان ينهى عنه ، ويقول : هو من عمل أهل الجاهلية .

(الشرح)

نعي الميت الأخبار بموته, النعي نوعان نعي مشروع, ونعي ممنوع, النعي المشروع هو الأخبار أهل الميت ومن حوله حتى يصلوا عليه, والنبي r نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه, قال: مات أخاكم, خرج بمصلى وصلى عليه وكبر عليه أربعة.

الثانية: النعي الممنوع الذي نهى عنه النبي r, هو أن يطوف رجال بالأحياء والحارات ويقول مات فلان, مات فلان, ومثل وسائل الأعلان عنه بوسائل الأعلام, أو النعي عن موته, إن كان المقصود منه حتى يصلي عليه فلا بأس, أما إذا لم يكن هذاالمقصود يغشى أن يكون النعي ممنوع.

(المتن)

صل 
في هديه صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف .

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد