شعار الموقع

52- مختصر زاد المعاد

00:00
00:00
تحميل
21

الشيخ:

نعم.

طالب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين.

الشيخ:

ترتيب الكتاب ذاك الأسبوع القادم؟ الشرح، نعم.

طالب:

يقول ابن القيم - رحمه الله - في كتابه "زاد المعاد":

(المتن)

(فلما كان بسَرف حاضت عائشة، وقال لأصحابه بسَرف: «مَن لم يكن معه هدي، فَأَحَبَّ أن يجعلها عمرة، فليفعل، ومَن كان معه هدي فلا»).

الشيخ:

فلما كان بسرف، سرف مكان قريب من مكة، وكانت قد أحرمت بالعمرة، نعم، واستمر عليها الدم حتى جاء الحج، فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تغتسل وتستسفر بثوب، وتلبي بالحج، وقال: «دعي عمرتك»، يعني دعي أعمالها، وارفضي عمرتك، وإلا أدخلت الحج على العمرة وكانت قارنة، نعم، ثم اعتمرت عمرة أخرى بعد الحج، نعم.

طالب:

أحسن الله إليك، شيخنا قوله: ارفضي العمرة؟

الشيخ:

يعني ارفضي أعمالها، خلاص، نعم، ولما كان بسرف؟

(المتن)

(فلما كان بسَرف حاضت عائشة، وقال لأصحابه بسَرف: «مَن لم يكن معه هدي، فَأَحَبَّ أن يجعلها عمرة، فليفعل، ومَن كان معه هدي فلا»، وهذه رتبة أخرى فوق رتبة التّخيير عند الميقات).

الشيخ:

عند الميقات خيرهم بين الأنساك الثلاثة، قال: من أراد أن يهل بعمرة فليهل، ومن أراد أن يحل بحج فليهل، ومن أراد أن يهل بهدي وعمرة فليحل، هذه الثلاثة أنساك، خيرهم، خيرهم بين الأنساك الثلاثة، ولما كان بسرف جاء أمر إرشاد، وهو أن من أهل بالحج، أو أهل بالحج والعمرة أن يفسخ نيته ويجعلها عمرة، قال: من أحب، ثم جاء أمر آكد، لما طافوا وسعوا حتم عليهم وألزمهم بأن يتحللوا إلا من؟ إلا من ساق الهدي، ولهذا ذهب ابن عباس إلى أن هذا نسخ للتخيير الأول، وأن التمتع واجب، وكل من طاف وسعى فإنه يحل، شاء أم أبى عند ابن عباس، وابن القيم كما ذكر هذا في زاد المعاد أيضًا، ورواية عن الإمام أحمد، ولما وصل لهذا ابن القيم اختار هذا، وقال: أنا إلى قول ابن عباس أميل منه إلى قول شيخنا، لأن شيخ الإسلام ابن تيمية يرى أن الوجوب خاص بالصحابة لإزالة اعتقاد الجاهلية، زابن القيم يرى أنه عام الوجوب، ورواية عن الإمام أحمد كما قال ابن عباس، رواية عن ابن عباس، وهو رواية عن الإمام أحمد، اختاره ابن القيم، واختار الشيخ ناصر الدين الألباني أيضًا اختار وجوب التمتع، أنه واجب، وجمهور العلماء على أنه مخير بين الأنساك الثلاثة، شيخ الإسلام اختار أن الوجول خاص بالصحابة، لإزالة اعتقاد الجاهلية، أهل الجاهلية، نعم.

(المتن)

أحسن الله إليك، (وهذه رتبة أخرى فوق رتبة التّخيير عند الميقات، فلمّا كان بمكّة أمر أمرًا حتمًا مَن لا هدي معه أن يجعلها عمرة).

الشيخ:

بعد مات طافوا بالصفا والمروة، عند المروة حتم وألزم، فتحللوا كلهم إلا من ساق الهدي، نعم.

(المتن)

(ويحلّ من إحرامه، ومَن معه هدي أن يقيم على إحرامه، ولم يفسخ ذلك شيء البتّة).

الشيخ:

لم يفسخ ذلك شيء البتة، بل هي مستمرة، نعم.

(المتن)

(بل سأله سراقة بن مالك عن هذه العمرة التي أمرهم بالفسخ إليها: هل هي لعامهم ذلك أم للأبد؟ فقال: «بل للأبد»).

الشيخ:

وشبك بين أصابعه، وقال: «بل لأبد أبد»، يعني مستمرة، نعم.

(المتن)

أحسن الله إليك، (فقال: ثم نهض رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إلى أن نزل بذي طُوًى وهي المعروفة بآبار الزّاهر، فبات بها ليلة الأحد لأربعٍ خلون من ذي الحجّة، وصلّى بها الصّبح، ثم اغتسل من يومه، ونهض إلى مكّة، فدخلها نهارًا من أعلاها).

الشيخ:

وفي ذلك الوقت ما وصلها البنيان، الآن في وسط مكة الزاهر، ما وصلها البنيان، اغتسل، ثم دخل مكة، وأخذ الحكم من هذا، الحكم الشرعي وهو استحباب الاغتسال لدخول مكة، ولكن في ذلك الوقت كان المسافة بعيدة، يعني أحرم من خمسة وعشرين إلى أربعة، يعني تسعة أيام، يحتاج إلى الاغتسال، لكن الآن المواصلات السريعة الآن يغتسل ويصل بعد ساعات، نعم.

(المتن)

أحسن الله إليك، (ثم اغتسل من يومه، ونهض إلى مكّة، فدخلها نهارًا من أعلاها من الثّنية العليا التي تشرف على الحجون، وكان في العمرة يدخلها من أسفلها).

الشيخ:

من الثنية العليا يدخل، ويخرج من الثنية السفلى.

طالب:

هنا الشيخ قال: وكان في العمرة يدخلها من أسفلها.

الشيخ:

هل فيه تعليق؟

طالب:

أنه كان يدخل من أعلاها.

الشيخ:

هذا في الحج، كان يدخل من أعلاها، ويخرج من أسفلها، كان - عليه الصلاة والسلام - يدخل من الثنية العليا من الكُدا، ويخرج من كَدا، اضمم وادخل، وافتح واخرج، يقول: اضمم وادخل، وافتح واخرج، كان يدخل من كُدا، ويخرج من كَدا، فيه كُدا، وكَدا، وكُدَي فيها أيضًا كلها مواضع ثلاثة، افتح وادخل، واضمم واخرج، من كَدا، كان يدخل من كَدا، ويخرج من كُدا، افتح وادخل، واضمم واخرج، نعم.

طالب:

(6:35)

الشيخ:

نعم، كَدا، الدخول نهم، الدخول يكون يأتي مكة من جهة مقابلها، يعني تكون مكة يستقبلها من جهة باب الكعبة، نعم، ولهذا يقولون: افتح وادخل، واضمم واخرج، افتح كَدا، واضمم كُدا، هذا يدخل من كَدا، ويخرج من كُدا.

طالب:

أين تقع كُدا الآن؟

الشيخ:

معروفة لأهل مكة، نعم، على كل حال هذا من باب الاستحباب، الآن الناس يأتون بالسيارات، والسيارات كيف تسيرك الآن الخطوط، نعم، إلا إذا جاء الإنسان على رجليه ممكن، أو جاء على دابة، ممكن يأتي، نعم.

طالب:

(7:35)

الشيخ:

الظاهر الآن الدخول من أمامه، والخروج من خلفه، نعم.

(المتن)

أحسن الله إليك، (ثم سار حتى دخل المسجد، وذلك ضحىً، وذكر الطّبراني أنّه دخل من باب بني عبد مناف الذي يُسمّى باب بني شيبة).

الشيخ:

وهو قال الآن يسمون الباب باب السلام، قريب من باب السلام، باب السلام وبني شيبة متقاربان، فإذا دخلت تكون الكعبة أمامك تأتيها من وجهها، مقابلة للباب، نعم.

(المتن)

أحسن الله إليك، (وذكر أحمد أنّه كان إذا دخل مكانًا من دار يعلى استقبل البيت، ودعا).

الشيخ:

كذا عندكم، من دار يعلى؟

طالب:

نعم.

الشيخ:

إيش؟ وذكر أحمد إيش؟

طالب:

(وذكر أحمد أنّه كان إذا دخل مكانًا من دار يعلى استقبل البيت، ودعا).

الشيخ:

العبارة فيها.. هذا الأصل عندكم؟ موجود الأصل معكم؟ يراجع الأصل، قد يكون فيه العبارة فيها سقط، نعم.

طالب:

أن يعلو عليها مثلًا؟

الشيخ:

نعم، محتمل، يراجع الأصل، نعم.

(المتن)

(يعلى استقبل البيت، ودعا، وذكر الطّبري أنّه كان إذا نظر إلى البيت قال: «اللهم زدْ هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابةً»).

الشيخ:

هذا ضعيف، عليه تعليق؟ ذكره الحاكم وغيرهم أنه يدعو: «اللهم زدْ هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابةً وبرًّا، وزد من شرفه ممن حج واعتمر تشريفًا وتكريمًا ومهابةً وبرًّا»، إسناده ضعيف الحديث هذا.

طالب:

قال: هذا الحديث روي بطرق ضعيفة، وبعضها ساقطة، أحسن الله إليك.

(المتن)

(وروي عنه أنّه كان عند رؤيته يرفع يديه، ويكبّر، ويقول: «اللهم أنتَ السّلام، ومنك السّلام، حيّنا ربّنا بالسّلام، اللهم زدْ هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا، وتكريمًا ومهابةً، وزدْ مَن حجّه أو اعتمره تكريمًا وتشريفًا وتعظيمًا وبرًّا»، وهو مرسل).

الشيخ:

وهذا ضعيف، هذا ضعيف، مرسل، رفع اليدين والتكبير وهذا الدعاء ضعيف، سنده ضعيف، نعم.

طالب:

أحسن الله إليك، (10:20)

الشيخ:

فضائل الأعمال بعض العلماء يقول: يعمل به في فضائل الأعمال بشروط، بشرط أن يكون له أصل، بشرط ألا يشتد الضعف، ويشترط ألا يعتقد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله، بشروط يعني، يكون له أصل أيضًا، ما حدًا يقول هذا، الأقرب أن يقول مثل ما يقول في سائر المساجد، ما فيه شيء يخص به المسجد الحرام، يقدم رجله اليمنى، ويقول: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، نعم.

طالب:

أحسن الله إليك، هل للمسلم دعوة مستجابة عند دخول المسجد الحرام ورؤية الكعبة لأول مرة؟

الشيخ:

الله أعلم، ما سمعت هذا، يحتاج إلى دليل، نعم.

(المتن)

(فلمّا دخل المسجد، عمد إلى البيت، ولم يركع تحيّة المسجد، فإنّ تحية المسجد الحرام الطّواف).

الشيخ:

نعم، تحية المسجد الحرام الطواف، ثم يصلي ركعتي الطواف، ولكن إذا دخل المسجد الحرام وهو لا يريد الطواف، يصلي ركعتين تحيته كسائر المساجد، لكن إذا كان يريد الطواف فتحيته الطواف، فلا يجلس حتى يطوف ثم يصلي، نعم.

(المتن)

أحسن الله إليك، (فلمّا حاذى الحجر، استلمه، ولم يزاحم عليه).

الشيخ:

نعم، هذه السنة، استلام بدون مزاحمة، فإن لم يتيسر الاستلام، الاستلام معناه مسحه باليد اليمنى، وتقبيله بشفتيه، فإن لم يتيسر له، مسح بيده اليمنى وقبل شفتيه، فإن لم يتيسر  له مسحه بعصا، وإن لم يتيسر أشار بيده وكبر، ولا يزاحم، ولو تركه، لم يشر إليه ولا كبر، صح، كل هذا مستحب، وهذه الأنواع الثلاثة الأربعة كاهل من باب الاستحباب، المهم النية، والطواف بالبيت سبعة أشواط، أما التكبير والدعاء كلها مستحب، نعم.

(المتن)

أحسن الله إليك، (فلمّا حاذى الحجر، استلمه، ولم يزاحم عليه، ولم يتقدّم عنه إلى جهة الرّكن اليماني، ولم يرفع يديه، ولم يقل: نويتُ بطوافي هذا الأسبوع كذا وكذا).

الشيخ:

قف على هذا، فلما إيش؟

طالب:

فلما دخل المسجد.

الشيخ:

قف على هذا.

طالب:

أحسن الله إليك، (12:28).

الشيخ:

فيه خلاف، جمهور العلماء على أن العمرة ليس لها طواف وداع، وإنما هو خاص بالحج، النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما لما رأى الناس ينفرون من كل وجه في الحج، قال: «لا ينفرن أحد إلا أن يكون آخر عهده بالبيت»، والعمرة ليس لها طواف واجب، وهو مستحب عند جمهور العلماء، وبعض العلماء أوجبه، واستدلوا بقوله - صلى الله عليه وسلم - للذي تضمه بطيب: «اصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجك»، قالوا: هذا فيه دليل على وجوب طواف الوداع، أفتى به بعض العلماء ومن المعاصرين الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - يفتي بوجوب طواف الوداع للعمرة، أما جمهور العلماء فإنهم يرون أنه مستحب، وليس بواجب، نعم.

طالب:

(13:20)

الشيخ:

هذا تكبيرة، أي نعم.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد