بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالديه يا رب العالمين
قال ابن رجب -رحمه الله تعالى-:
ومنهم جابر الجعفي، وقد سبق ذكره مستوفى في أبواب الأذان
الشيخ أحال عليه
الطالب أحال قال المحشي جابر بن يزيد الجعفي كذبه أبو حنيفة وابن معين ووثقه سفيان وشعبة ولعل سبب تكذيبه غلوه في التشيع المسجد جدا لكنه ضعيف على أي حال مات سنة 127
الشيخ إذا كان غال في التشيع فلا ينبغي قبوله
ومنهم كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، فإن الترمذي يصحح حديثه وقد مشى أمره غير واحد، وتركه الأكثرون وضرب أحمد على حديثه، ولم يخرجه في المسند
ومنهم إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، والأكثرون على اتهامه بالكذب
ومثال القسم الثاني، وهو من اختلف فيه، هل هو ممن غلب على حديثه الوهم والغلط أم لا؟
عبد الله بن محمد بن عقيل
وقد ذكر الترمذي في أول كتابه عن البخاري، أن أحمد وإسحاق والحميدي كانوا يحتجون بحديثه
وقد صحح الترمذي حديثه. وقال ابن معين وغيره: لا يحتج به
وقال الجوزجاني: عامة ما يروى عنه غريب وتوقف عنه
عاصم بن عبيد الله العمري
وكذلك عاصم بن عبيد الله العمري، فإن الترمذي يصحح حديثه في غير موضع، والأكثرون ذكروا أنه كان مغفلاً، يغلب عليه الوهم والخطأ
قال شعبة: كان عاصم لو قلت له من بنى مسجد البصرة؟ لقال: حدثني فلان عن فلان أن النبي صلى الله عليه وسلم بناه
الشيخ البصرة ما وجدت إلا بعد النبي ﷺ في زمانه يعني ما يمتنع
وقال شعبة أيضاً: كان عاصم لو قلت له: رأيت رجلاً راكباً حماراً، لقال: حدثني أبي
ومثال القسم الثالث، وهو من اختلف فيه، هل هو ممن كثر خطؤه وفحش، أم ممن قل خطؤه؟
حكيم بن جبير: حكيم بن جبير الأسدي الكوفي، فإنه قليل الحديث، وله أحاديث منكرة
قال محمد بن عبد الرحمن العنبري، عن عبد الرحمن بن مهدي، وسئل عن حكيم بن جبير، فقال: إنما روى أحاديث يسيرة، وفيها أحاديث منكرات
وقال ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه، فقال: كم روى؟ إنما روى شيئاً يسيراً
وقال يحيى: وقد روى عنه زائدة. قلت ليحيى من تركه؟ قال شعبة. قلت: من أجل حديث الصدقة؟ قال: نعم. ثم قال يحيى: نحن نحدث عمن دون هؤلاء
وقد خرج الترمذي حديث الصدقة في كتاب الزكاة وحسنه، وسبق الكلام عليه هناك مستوفى
الشيخ قد يكون صحيح من هو دونه لأنه تحقق من اتصال السند تحقق من صدقه
وقد احتج به أحمد في رواية عنه وعضده بأن سفيان رواه عن زبيد عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد وقد أنكر ابن معين وغيره حديث زبيد هذا.
وقال ابن حبان في حكيم بن جبير: كان غالياً في التشيع، كثير الوهم فيما يروي، كان أحمد لا يرضاه
وخرج له ابن حبان حديث الصدقة، وقال: ليس له طريق يعرف، ولا رواية إلا من حديث حكيم بن جبير، وحكيم هذا روى عنه الثوري والأعمش وزائدة، وغيرهم وتركه شعبة ويحيى وابن مهدي وقيل إن يحيى كان يحدث عنه
وقال الجوزجاني: هو كذاب
وقد تقدم أن الترمذي حسن حديثه. وقال أحمد في رواية عنه في حديث الصدقة: هو حسن، واحتج به وقال مرة في حكيم: هو ضعيف الحديث مضطرب
وقال ابن معين: ليس بشيء
وقال أبو زرعة في رأيه شيء، ومحله الصدق ـ إن شاء الله
الشيخ في رأيه يعني في اعتقاده إما في الخوارج أو في غيرهم
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث له رأي غير محمود. قال وهو قريب من يونس بن خباب
وثوير بن أبي فاختة
الشيخ يعني غير محمود في اعتقاده
وقال النسائي: ليس بالقوي
وقال الدارقطني: متروك
الشيخ حكيم هذا؟
حكيم بن جبير الأسدي الكوفي يقول في الحاشية إنه ضعيف رمي بالتشيع من الخامسة بين الترمذي في مواضع من كتابه كلام شعبة فيه وحسن له أحاديث بقويتها من طريق آخر وانظر تفصيل ذلك
وممن اختلف في أمره، هل هو ممن فحش خطؤه أم لا؟ عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي
الشيخ قف على هذا
واسم أبي سليمان ميسرة. قال أمية بن خالد: قلت لشعبة، ما لك لا تحدث عن عبد الملك بن أبي سليمان؟ قال: تركت حديثه. قلت: تحدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي تدع عبد الملك بن أبي سليمان، وكان حسن الحديث؟
قال: من حسنها فررت