الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالديه يا رب العالمين
قال ابن رجب -رحمه الله تعالى-:
وأما أبو الزبير، محمد بن مسلم بن تدرس المكي فإن شعبة ترك حديثه واعتل بأنه رآه لا يحسن يصلي وبأنه رآه يزن ويسترجح في الوزن وبأن رجلاً أغضبه فافترى عليه وهو حاضر
قال شعبة وفي صدري لأبي الزبير عن جابر أربعمائة حديث والله لا حدثت عنه حديثاً أبداً
الشيخ شعبة متشدد أمير المؤمنين في الحديث ما يأخذ عن الزبير لأنه مدلس وأخذ عليه هذه الأشياء أعد
فإن شعبة ترك حديثه واعتل بأنه رآه لا يحسن يصلي
الشيخ هذه حجته فإنه لا يحسن يصلي وهذا من العجيب محدث لا يحسن الصلاة في صلاته خلل وكذلك يزن ويرجح إذا كان لنفسه إذا كان يزن ويرجح لغيره فهذا مطلوب لكن يزن ويرجح لنفسه
وبأنه رآه يزن ويسترجح في الوزن
الشيخ يعني لنفسه أما لغيره ممدوح
وبأن رجلاً أغضبه فافترى عليه وهو حاضر
الشيخ هذه مصيبة كيف افترى عليه
قال شعبة وفي صدري لأبي الزبير عن جابر أربعمائة حديث والله لا حدثت عنه حديثاً أبداً
الشيخ لأنه عنده ليس بثقة لأنه فيه هذا العيب
قال شعبة وفي صدري لأبي الزبير عن جابر أربعمائة حديث والله لا حدثت عنه حديثاً أبداً ولم يذكر عليه كذباً ولا سوء حفظ
الشيخ لأبي الزبير عن جابر أحاديث كثيرة شعبة متشدد غيره أسهل منه إذا وجد له شاهد أو متابع يجوز
وقد اختلف العلماء فيه قال المروذي: سألت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل عن أبي الزبير فقال: قد روى عنه قوم واحتملوه روى عنه أيوب وغيره إلا أن شعبة لم يحدث عنه
الشيخ لأن شعبة متشدد هناك من تساهل وروى عنه لكن إذا جاء متابع أو شاهد فلا بأس
قلت: هو لين الحديث؟ فكأنه لينه قلت هو أحب إليك أو أبو نضرة؟ قال: أبو نضرة أحب إلي انتهى
وتكلم فيه أيوب أيضاً قال ابن المديني: حدثنا سفيان حدثنا أيوب حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير يغمزه كذا أخرجه العقيلي من طريق البخاري عن علي وهذا خلاف ما فسر به الترمذي أنه عنى حفظه وإتقانه
الشيخ يعني كأن شعبة يقول ما غمزه في حفظه غمزه من أجل الثلاثة
وخرج ابن عدي هذا الأثر من طريق الترمذي عن ابن أبي عمر عن سفيان وعنده قال سفيان: هذه نقيصة وهذا خلاف ما وجدنا في نسخ كتاب الترمذي
وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي: كان أيوب يقول: حدثنا أبو الزبير، وأبو الزبير أبو الزبير، قلت لأبي: كأنه يضعفه؟ قال: نعم
الشيخ يكرر أبو الزبير مرة ثانية للتضعيف
وخرج العقيلي من طريق أبي عوانة، قال: كنا عند عمرو بن دينار جلوساً ومعنا أيوب فحدثنا أبو الزبير بحديث فقلت لأيوب: تدري ما هذا؟ فقال: هو لا يدري ما حدث أدري هذا. وهذا يدل على أن أيوب كان يغمزه لا أنه كان يقويه
وخرج العقيلي من طريق أبي داود أنبأنا رجل من أهل مكة قال: قال ابن جريج: ما كنت أرى أن أعيش حتى أرى حديث أبي الزبير يروى
الشيخ يقول ما كنت أظن أني أعيش حتى أرى أن أبا الزبير يحدث عنه حديثه يضعفه
ومن طريق نعيم بن حماد قال: سمعت سفيان يقول: حدثني أبو الزبير، وهو أبو الزبير، كأنه يضعفه
وروى عبد الجبار بن العلاء حدثنا ابن عيينة حدثني عمرو بن دينار وأبو الزبير وعمرو بن دينار أوثق عندنا من أبي الزبير
وقال ابن خراش: وحدثنا زيد بن أخزم حدثنا أبو عاصم سمعت ابن جريج يقول: إن أبا الزبير اتخذ جابراً مطية
وقد وثقه ابن معين
وقال أحمد في رواية ابن هاني: هو حجة احتج به
وقال يعلى بن عطاء المكي: حدثنا أبو الزبير المكي أكمل الناس عقلاً وأحفظه
الشيخ يعني يحيى بن معين قال لا بأس احتج به فيه خلاف يعني فيه خلاف شعبة متشدد في هذا
وقال ابن عدي كفى بأبي الزبير صدقاً أن يحدث عنه مالك فإن مالكاً لا يحدث إلا عن ثقة ولا أعلم أحداً من الثقات تخلف عنه إلا وقد كتب عنه وهو في نفسه ثقة صدوق لا بأس به انتهى
وخرج حديثه مسلم وخرج له البخاري مقروناً
الشيخ مقرونا بغيره ومسلم كأنه خرج له مسلم انتقى من حديثه ما الصحيح
وفق الله الجميع