شعار الموقع

شرح علل الترمذي 37

00:00
00:00
تحميل
2

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالديه يا رب العالمين

 قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى-:

فصل في الحديث الصحيح وما يتفرع على شروطه

أما الصحيح من الحديث وهو الحديث المحتج به فقد ذكر الشافعي رحمه الله تعالى شروطه بكلام جامع قال الربيع: قال الشافعي: ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أموراً

منها: أن يكون من حدث به ثقة في دينه معروفاً بالصدق في حديثه عاقلاً لما يحدث به عالماً بما يحيل معاني الحديث من اللفظ أو أن يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمعه ولا يحدث به على المعنى

الشيخ يكون ثقة وعالم ثقة ما لم يكن ثقة في دينه وعالما بما يحدث به ضابط عالم بما يحيل المعنى أو يؤدي بحروفه يروي بلفظه هذا ما فيه إشكال وإذا لم يروه بلفظه لابد أن يكون عالما بما يحيل المعنى عالما باللغة العربية وبما يحيل المعنى عالم بالخاص والعام والمطلق والمقيد والظاهر والمؤول يكون ثقة في دينه عدل وضابطا وعالما بما يحيل المعنى  

 لأنه إذا حدث على المعنى وهو غير عالم بما يحيل معناه لم يدر لعله يحيل الحلال إلى الحرام وإذا أدى بحروفه لم يبق وجه يخاف فيه إحالة الأحاديث

الشيخ إذا أداه بلفظه متواترة فيه إشكال لكن إذا أداه بالمعنى فلا يجوز للمحدث أن يروي الحديث بالمعنى إلا أن يكون عالم باللغة العربية عالم بالأصول بما يحيل المعنى إذا أداه يجب يكون عنده بصيرة بهذا لأنه قد يؤديه بألفاظ تحيل المعنى تغير المعنى    

حافظاً إن حدث من حفظه حافظاً لكتابه إن حدث من كتابه

الشيخ هذا الضبط ضبط الصدر وضبط الكتاب يشترط أن يكون ضابط وإن حدث من كتاب كذلك ضبط الصدر وضبط الكتاب إن حدث من حفظه لابد يكون ضابطا وإن حدث من كتاب كذلك لابد أن يكون ضابطا

 إذا شرك أهل الحفظ في الحديث وافق حديثهم

الشيخ هذا معنى الضابط إذا شارك أهل الضبط في الحديث ضبط ولم يخالفهم هذا هو الضابط

سؤال ما يقصد بقوله إذا شاركهم

الشيخ يعني إذا رووا مثل ما روى 

 

 بريئاً من أن يكون مدلساً، يحدث عمن لقي ما لم يسمع منه

الشيخ يكون بريئا من التدليس محدث بصيغ تحتمل أنه سمع من فلا عن فلان أو قال فلان يكون هذا تدليس

بريئاً من أن يكون مدلساً، يحدث عمن لقي ما لم يسمع منه أو يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بما يحدث الثقات بخلافه

الشيخ أو يروي عن مدرس ما لم يقله.. وهذ عيب جرح في الراوي

 ويكون هكذا من فوقه ممن حدثه حتى ينتهي بالحديث موصولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى من انتهى به إليه دونه لأن كل واحد مثبت لمن حدثه ومثبت على من حدث عنه

الشيخ هذا اتصال السند يكون من فوقه كذلك احتياطا ينتهي للنبي صلى الله عليه وسلم أو ينتهي إلى الراوي أو التابعي أو الصحابي أو المصنف صاحب الكتاب كالبخاري ومسلم الرواة كلهم ثقات عدول ضابطون والسند متصل يعني شروط الصحيح أن يكون الراوي ثقة وأن يكون ضابطا وأن يتصل السند بقي شرطان ألا يكون شاذا ولا معللا

 قال: ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح، لم يقبل حديثه، كما يكون من أكثر الغلط في الشهادات لم تقبل شهادته

الشيخ نعم من كثر غلطه ترد روايته كما أن الشاهد إذا كثر خطؤه في الشهادة تبطل شهادته كثير الخطأ أما قليل الخطأ فهذا قد يرجى لكن كثير الخطأ هذا ينافي الضبط   

 قال: وأقبل الحديث حدثني فلان عن فلان إذا لم يكن مدلساً

الشيخ هذا في العنعنة يقبل الحديث إذا لم يكن مدلسا أما إذا كان مدلسا فلا يقبل حتى يصرح بالسماع فلا يقبل عنه حتى يقول حدثني أما إذا كان غير مدلس فلا بأس هذا هو الذي ذكره مسلم في مقدمته وأطال فيها شنع على من قال إنه لابد من التصريح بالسماع قال إنه من المحدثين من يقبلون حديث العنعنة من غير مدلس إذا كان معروفا بالضبط وليس مشروعية مدلسا يقبل العنعنة

 سؤال عن وقال كلاهما واحد

الشيخ نعم عن وأن وقال كل هذه المدلسون قال كذا قال فلان لكن (9.15) أو عن فلان أو أن فلان لكن سمعت أو حدثني أو أنبأني هذه تصريح

قال: وأقبل الحديث حدثني فلان عن فلان إذا لم يكن مدلساً ومن عرفناه دلس مرة فقد أبان لنا عورته في روايته

الشيخ إذا دلس ولو مرة لا يقبل روايته إلا بالتصريح

وليست تلك العورة بكذب فيرد بها حديثه ولا على النصيحة في الصدق فنقبل منه ما قبلناه من أهل النصيحة في الصدق فقلنا: لا نقبل من مدلس حديثاً حتى يقول: حدثني أو سمعت

فقد تضمن كلامه رحمه الله تعالى أن الحديث لا يحتج به حتى يجمع رواته من أولهم إلى آخرهم شروطاً

أحدها: الثقة في الدين، وهي العدالة وشروط العدالة مشهورة معروفة في كتب الفقه

والثاني: المعرفة بالصدق في الحديث ويعني بذلك أن يكون الراوي معروفاً بالصدق في رواياته فلا يحتج بخبر من ليس بمعروف بالصدق كالمجهول الحال ولا من يعرف بغير الصدق

وكذلك ظاهر كلام الإمام أحمد أن خبر مجهول الحال لا يصح ولا يحتج به

ومن أصحابنا من خرج قبول حديثه على الخلاف في قبول المرسل

وقال الشافعي رحمه الله تعالى أيضاً: كان ابن سيرين والنخعي وغير واحد من التابعين يذهب هذا المذهب في ألا يقبل إلا ممن عرف

الشيخ كونه ثقة وكونه صادق غير مدلس هذا الثقة الضابط سبق كلام الشافعي يكون ضابطا عدلا وأن يكون السند متصلا ذكر الشروط بقي الشذوذ والعلة الثقة والعدالة والضبط واتصال السند

سؤال أليس قوله بريئا من أن يكون مدلسا يحدث عمن لقي ما لم يسمع منه أو يحدث عن النبي ﷺ بما يحدث الثقات بخلافه ليس هذا يكون شرط الشذوذ

الشيخ نعم هذا قريب منه يكون إذا كان ثقة هو إن كان هو ضعيف لكن سبق يشترط الثقة نعم هذا قد يؤخذ من الشرط

طالب سيبسط الكلام على بقية الشروط

الشيخ نقف على هذا وفق الل

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد