المتن :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد.. قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى :
الشرح /
كلمة أريد أن أصلي تقدير على حذف حرف الاستفهام أصلها أأريد أن أصلي نعم
المتن :
وحدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن الحويرث، مولى آل السائب؛ أنه سمع عبد الله بن عباس قال: ذهب رسول الله ﷺ إلى الغائط. فلما جاء، قدم له طعام. فقيل: يا رسول الله! ألا توضأ؟ قال لم؟ أللصلاة؟
الشرح /
يعني أتوضأ للصلاة يعني لا أريد الصلاة وهذا الحديث فيه دليل على أنه لا بأس بأن يأكل ويشرب وهو محدث وأنه لا كراهة في ذلك وأنه لا يستحب له الوضوء ولو قال للإنسان كان محدثا وأراد أن يأكل أو يشرب أو يتوضأ وضوءه للصلاة لا يستحب ذلك لأنه ليس هناك دليل, لذلك أنكر الرسول ﷺ لما قدم له طعام وقالوا له توضأ قال أصلي يعني لم أأصلي أي لا أريد الصلاة الآن فدل على أنه لا يستحب لمن أراد أن يأكل ويشرب أن يتوضأ وأنه لا كراهة في كون المحدث يأتي من البول أو من الغائط ثم يأكل الطعام لا حرج في ذلك ولا كراهة ولا يستحب له الوضوء إنما يستحب الوضوء لمن أراد أن يتوضأ لمن أراد أن يقرأ القرآن أو لا يذكر الله إلا على طهر المقصود أنه من أحدث لا يكره له أن يأكل الطعام ولا يستحب له الوضوء أنما هذا فيمن كان جنبا وأراد أن يتوضأ أو أراد أن يأكل أو يشرب أو ينام هذا يستحب له الوضوء عليه جنابة نعم عليه جنابة يستحب له الوضوء ولهذا يقال يستحب الوضوء لأكل وشرب ومعاودة وقت يعني الجنب نعم يستحب له الوضوء ويتأكد في حقه عند النوم أيضاً ولهذا لما سأل عمر النبي ﷺ أينام أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ فالجنب إذا أراد أن يأكل أو يشرب يستحب له الوضوء وكذلك إذا أراد أن ينام وعليه جنابة فعليه أن يتوضأ, أما من لم يكن عليه جنابة وأراد أن يأكل ويشرب هذا لا يستحب لا يستحب له الوضوء ولا كراهة في كونه يأكل ويشرب ولهذا لما قالوا للنبي ﷺ توضأ قال لم ؟ أأريد أن أصلي قال لم أللصلاة يعني أتوضأ للصلاة أنا لا أريد الصلاة أريد أن الأكل والشرب
نعم
المتن :
إن النبي ﷺ قضى حاجته من الخلاء. فقرب إليه طعام فأكل ولم يمس ماء. قال: وزادني عمرو بن دينار عن سعيد بن الحويرث قال: وزادني عمرو بن دينار عن سعيد بن الحويرث؛ أن النبي ﷺ قيل له: إنك لم توضأ؟ قال ما أردت صلاة فأتوضأ وزعم عمرو؛ أنه سمع من سعيد بن الحويرث.
حدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا حماد بن زيد. وقال يحيى أيضا: أخبرنا هشيم. كلاهما عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس في حديث حماد: كان رسول الله ﷺ إذا دخل الخلاء. وفي حديث هشيم: أن رسول الله ﷺ كان إذا دخل الكنيف قال اللهم! إني أعوذ بك من الخبث والخبائث
الشرح /
نعم هنا يستحب هذا الذكر اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث يقال الخُبُث بضم الباء والخبْث وجهان والخبُث هو ذكران الشياطين جمع خبيث والخبائث إناث الشياطين جمع خبيثة والمعنى أنه استعاذ من ذكران الشياطين وإناثهم فلا يستحب إذا دخل الخلاء يعني إذا أراد دخول الخلاء كقوله تعالى فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ يعني إذا أردت وهذا معروف ويدل على ذلك رواية البخاري إذا أراد إذا أراد أن يدخل فإذا أراد أن يدخل قال اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ويقول بسم الله أيضا وإن كانت لم يدل دليل على التسمية إلا أن التسمية مشروعة عند الأمور المهمة والمفضلة قل بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث
أما ما جاء في رواية ابن ماجه قوله اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الشيطان الرجيم هذا ضعيف ، نعم
مداخلة /
هل يستحب يا شيخ كثير من العلماء أو لم يمانع من العمل بالحديث الضعيف .؟
جواب الشيخ /
إذا كان له أصل إذا كان له أصل على كل حال نحن الآن عندنا ذكر حديث مشهور اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث نعم الاستعاذة من ذكران الشياطين وإناثهم يقول الرجس النجس الشيطان الرجيم يكفي عنها اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث نعم
مداخلة /
من كان عادته أن يتوضأ وليس للطعام يكون دائما على طهارة.؟
جواب الشيخ /
نعم طيب أن يذكر الله على حال من الأحوال يكون يتوضأ من أجل الطعام ويعتقد أنه مستحب أو أن يرى أنه إذا أكل طعام وهو لم يتوضأ مكروه لا , كونه يكون على طهر دائم يذكر الله وهو على الطهر أو أراد أن يمس المصحف يكون على استعداد طيب أو أن يتوضأ ثم يصلي ركعتين سنة الوضوء نعم طيب مستحب
المتن :
الشرح /
وغاية ما يستدل به هو أن يكون الإنسان على طهارة مثل ما جاء في الحديث الآخر كرهت أن أذكر الله إلا على طهارة هذا طيب نعم
المتن :
حدثني زهير بن حرب. حدثنا إسماعيل بن علية. ح وحدثنا شيبان بن فروخ. حدثنا عبد الوارث. كلاهما عن عبد العزيز، عن أنس؛ قال: أقيمت الصلاة ورسول الله ﷺ نجي لرجل (وفي حديث عبد الوارث: ونبي الله ﷺ يناجي الرجل) فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم.
حدثنا عبيد الله بن معاذ
الشرح /
النوم هنا النعاس , ونجي يعني يناجيه سرا يعني المهم يحتمل أنه جبريل أو غيره يناجيه سراً وفيه دليل على أنه لا بأس بالمناجاة سراً بين الجماعة كون الاثنان يتناجيان إذا كانوا جماعة كثيرون لا بأس إنما النهي جاء إذا كانوا ثلاثة إذا كانوا اثنان ويترك الثلاثة أو أربعة ويتناجى ثلاثة ويترك الرابع أو كانوا خمسة ويتناجى أربعة ويترك الخامس أما إذا كانوا عددا كبيرا ويتناجى اثنان فلا حرج النهي عن المناجاة سراً إذا كانوا اثنين وتركوا الثالث أو كانوا ثلاثة وتركوا الرابع هنا جماعة كثيرون في المناجاة التحدث سراً, وفيه دليل على أن على أنه لا بأس بالكلام بعد إقامة الصلاة, وفيه دليل على أنه لا تعاد الإقامة ولو طال قصده حتى لو ذهب يتوضأ لا تعاد الإقامة وإذا تكلم أو احتاج أن يتكلم بعد الإقامة يتكلم مع شخص قال حتى نام القوم يعني حتى نعس القوم المراد به أن النعاس الذي لا يزول معه الإحساس.
المتن :
الشرح /
نعم ينامون أي ينعسون, قال شعبة يقول سمعته من أنس قال إي والله لأن قتادة مدلس أراد أن يتثبت كان شعبة أمير المؤمنين في الحديث يشكك في التدليس حتى أنه كان يقول الزنا أهون من التدليس شعبة يرى أن الزنا أهون من التدليس يكون يدلس قتادة يدلس ثقة رحمه الله فإذا عنعن فهو مدلس أراد شعبة أن يتثبت قال قلت: أسمعته من أنس؟ قال: إي. والله!.
حلف لأنه يعرف أن شعبة يدلس في هذا حلف قتادة أنه سمع هذا الحديث من أنس فذهب ما خشى من تدليسه نعم
مداخلة / :
أحسن الله إليك ما كره العلماء من الكلام بعد الإقامة في غير مصلحة الصلاة.؟
الشرح /
ما نقلوا شيء نعم
مداخلة /
وبعضهم يتكلمون ويضحكون هكذا قبل.؟
الشرح /
هذا الضحك منهي عنه بعد الإقامة وقبل الإقامة منهي عنها في المساجد منهي عنها.
المتن :
الشرح /
يعني حتى نعسوا والمراد بالنوم هنا النعاس النوم النعاس الذي لا يزول معه الإحساس ولا ينقض الوضوء أما النوم المستغرق الذي يزول معه الإحساس هذا هو الذي ينقض الوضوء كما في حديث صفوان بن عفان ولكن من غائط وبول ونوم النوم المستغرق الذي يزول معه الإحساس هذا هو الذي ينقض الوضوء أما النعاس خفقان الرأس الذي لا يزول معه الإحساس بحيث لو خرج معه الحدث حس به فلا ينقض الوضوء, فإذا نام الإنسان نوما مستغرقا يزول معه الإحساس بحيث لا يشعر بمن حوله و بالحدث ما أحس به هذا هو الذي ينقض الوضوء سواء أكان من قائما أو راكعا أو ساجدا أو مضطجعا والنوم مظنة الحدث مظنة الحدث لكن أعطيت المظنة حكم الشيء مظنة لحدوث الحدث لأنه إذا نام سقط الوكاء. قال بعض العلماء إنه لا ينتقض وضوؤه إلا إذا كان راكعا أو ساجدا وقال آخرون لا ينتقض وضوؤه إلا إذا كان ساجدا وقال آخرون النوم لا ينقض مطلقاً وقال آخرون كثير النوم ينقض وقليله لا ينقض وقال آخرون إذا كان النوم داخل الصلاة فينقض لكن إذا كان خارجها لا ينقض وقال آخرون إنه لا ينقض إلا إذا كان فد ثبت مقعدته فجلس فلا ينقض الوضوء أما إذا كان لم يمكّن مقعدته فإنه ينقض الوضوء . والصواب من هذا كله أن النوم الذي ينقض الوضوء هو النوم المستغرق الذي يزول معه الإحساس سواء أكان من راكع أو ساجد أو من غيره هذا هو الصواب من هذه الأحاديث الصحابة كانوا ينعسون وتخفض رؤوسهم وكانوا وهم ينتظرون صلاة العشاء وكانوا يصلون ولا يتوضؤون نعم