الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالديه يا رب العالمين
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى-
وقول الراوي قال فلان
واعلم أن الراوي في روايته تارة يصرح بالسماع أو التحديث أو الإخبار
الشيخ يقول حدثنا أخبرنا
وتارة يقول عن ولا يصرح بشيء من ذلك وقد ذكرنا حكم هذا كله آنفاً
الشيخ نعم إذا صرح بالسماع هذا ما فيه إشكال أما إذا لم يصرح بالسماع وهو مدلس هذا ما يعتبر اتصالا إذا قال عن أو أنأن أو قال إذا قال هو مدلس قال فلان أو عن أو أن هذا المدلس لابد يصرح بالسماع وأما غير المدلس محمول على السماع لكن فيه التفصيل الذي ذكره اشترط البخاري رحمه الله وجماعة اللقي ولو مرة ومسلم يكتفي بالمعاصرة مع إمكان اللقي وفيه خلاف
وتارة يقول عن ولا يصرح بشيء من ذلك وقد ذكرنا حكم هذا كله آنفاً وتارة يقول قال فلان كذا فهذا له ثلاثة أحوال
أحدها أن يكون القائل لذلك ممن يعلم منه عدم التدليس فتكون روايته مقبولة محتجاً بها كهمام وحماد بن زيد وشعبة وحجاج بن محمد وغيرهم
الشيخ نعم لأنهم غير مدلسين إذا قال فلان كذا أو عن فلان أو أن فلان يحمل على الاتصال
قال همام ما قلت قال قتادة فأنا سمعته من قتادة وقال حماد بن زيد إني أكره إذا كنت لم أسمع من أيوب حديثاً أن أقول قال أيوب كذا وكذا فيظن أني قد سمعته
وقال شعبة: لأن أزني أحب إلى من أن أقول قال فلان ولم أسمعه منه
الشيخ شعبة كبير المحدثين في هذا يشدد يعني إذا أحبوا أقول كذا سمعت وأنا لم أسمع قال فلان كذا وأنا لم أسمعه لأن هذا يتعلق بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما هذا معصية خاصة به وهذي تتعلق بالمسلمين وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبليغ السنن ولهذا يشدد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رحمه الله
سؤال إذا قال أخبرنا بصيغة التمريض يعتبر اتصالا
الشيخ لا
الطالب ولو كان من ثقة من شعبة
الشيخ هذا مثل العنعنة حكمه واحد
وكذلك حجاج بن محمد كان إذا قال: قال ابن جريج فقد سمعه منه
الحال الثاني: أن يكون القائل لذلك معروفاً بالتدليس فحكم قوله: قال فلان حكم قوله عن فلان كما سبق
وبعضهم كانت هذه عادته كابن جريج
الشيخ يعني كأنه فصل بين قال وبين عن على سماع غير المدلس وأما المدلس فحكمه حكم العنعنة والأنأنة
وبعضهم كانت هذه عادته كابن جريج قال أحمد كل شيء قال ابن جريج قال عطاء أو عن عطاء فإنه لم يسمعه من عطاء
الشيخ إذا قال قال أو عن لأنه مدلس
وقال أيضاً إذا قال ابن إسحاق وذكر فلان فلم يسمعه منه
الشيخ محمد بن إسحاق ثقة لكنه في التدليس مدلس وذكر فلان ولا يذكره
سؤال ما يعتبر تصريح
الشيخ لا
الحال الثالث: أن يكون حاله مجهولاً فهل يحمل على الاتصال أم لا قد ذكر الفقهاء من أصحابنا وأصحاب الشافعي خلافاً في الصحابي إذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يحمل على السماع أم لا؟ وأن الأصح حمله على السماع
وحكى ابن عبد البر عن الجمهور من العلماء أن من روى عمن صح له لقيه والسماع منه قال قال فلان حمل على الاتصال
الشيخ إذا ثبت لقاؤه وسماعه يعني ولو مرة يحمل على السماع
وحكى ابن عبد البر عن الجمهور من العلماء أن من روى عمن صح له لقيه والسماع منه وقال قال فلان حمل على الاتصال بل كلامه يدل على أنه إجماع منهم وذكر الإجماع على أن قول الصحابي: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وسلم وسمعت رسول الله كله سواء ولكن هذا قد يبنى على أن مرسل الصحابي حجة
سؤال الحالة الثالثة أن يكون حاله مجهولة
الشيخ مجهولة ما تدري المدلسين أو غير المدلسين
الطالب ولا تدري أن يكون ثقة
الشيخ نعم يحمل على هذا وعلى هذا اقرأ الحالة الثالثة
الحال الثالث: أن يكون حاله مجهولاً فهل يحمل على الاتصال أم لا قد ذكر الفقهاء من أصحابنا وأصحاب الشافعي خلافاً في الصحابي إذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يحمل على السماع أم لا؟ وأن الأصح حمله على السماع
الشيخ وهذا مبني على أن مرسل الصحابي حجة وهو حجة والصواب أنه حجة نعم يحمل على السماع مجهول الحال من غير الصحابة هذا يكون فيه.. إذا كان صحابي ما يضر لأن الصحابة كلهم عدول والمجهول من غير الصحابة مجهول يحمل على عدم السماع الأقرب مادام مجهول الحال ومن غير الصحابة لكن الحافظ ذكر المجهول ثم تكلم على مرسل الصحابي
وحكى ابن عبد البر عن الجمهور من العلماء أن من روى عمن صح له لقيه والسماع منه وقال قال فلان حمل على الاتصال
الشيخ هذا هو الصحيح مادام ثبت استماعه ولقيه
وحكى ابن عبد البر عن الجمهور من العلماء أن من روى عمن صح له لقيه والسماع منه وقال قال فلان حمل على الاتصال بل كلامه يدل على أنه إجماع منهم وذكر الإجماع على أن قول الصحابي: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وسلم وسمعت رسول الله كله سواء ولكن هذا قد يبنى على أن مرسل الصحابي حجة
الشيخ نعم وهو الأرجح
سؤال لو نقول نعوذ بمعاقد العز من عرشك
الشيخ هذا فيه كلام لأبي حنيفة وأصحابه منهم من منعه ذكر في شرح الحاوية ذكره في قول أبي وبعض أصحابه من قال إنها صفة من صفات الله أجاز ومن منع منعه الأحوط يعني مادام فيه اشتباه يجتنب المشتبه
سؤال يقول أما يقول إن العرش مخلوق
الشيخ بلى
الطالب وهو حلف بمخلوق
الشيخ لا شك لكن الحمد الله أسماء الله وصفاته واضحة الآن قل يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم يا قريب يا مجيب يترك ما فيه اشتباه
سؤال ما الراجح في سجود التلاوة
الشيخ العمل الآن على هذا القول الآخر خلاف الجمهور العمل على هذا (11,51)
سؤال بالنسبة للصلوات ذوات الأسباب يمكن أن تفعل أوقات النهي المغلظة
الشيخ لا أوقات النهي المغلظة لا تفعل لحديث عقبة بن عامر عند مسلم ثلاث ساعات نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقبر فيهن موتانا وأن نصلي فيهن حين تطلع الشمس بازغة أي ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول وحين (12,37) هذا ما فيه صلاة ولا دفن موتى
وفق الله الجميع