الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالديه يا رب العالمين
قال الإمام الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى-:
وذكر في الكفاية حكاية عن البخاري أنه سئل عن حديث أبي إسحاق في "النكاح بلا ولي" قال: الزيادة من الثقة مقبولة وإسرائيل ثقة وهذه الحكاية إن صحت فإنما مراده الزيادة في هذا الحديث
الشيخ نعم الكفاية للخطيب البغدادي
وذكر في الكفاية حكاية عن البخاري أنه سئل عن حديث أبي إسحاق في "النكاح بلا ولي" قال: الزيادة من الثقة مقبولة وإسرائيل ثقة وهذه الحكاية إن صحت فإنما مراده الزيادة في هذا الحديث وإلا فمن تأمل كتاب تاريخ البخاري تبين له قطعاً أنه لم يكن يرى أن زيادة كل ثقة في الإسناد مقبولة
الشيخ يعني البخاري ما يرى أن الزيادة من الثقة مقبولة على كل حال لكن كأنه في هذا خاصة
وذكر في الكفاية حكاية عن البخاري أنه سئل عن حديث أبي إسحاق في "النكاح بلا ولي" قال: الزيادة من الثقة مقبولة وإسرائيل ثقة وهذه الحكاية إن صحت فإنما مراده الزيادة في هذا الحديث وإلا فمن تأمل كتاب تاريخ البخاري تبين له قطعاً أنه لم يكن يرى أن زيادة كل ثقة في الإسناد مقبولة
الشيخ يعني كل زيادة تنظر كل زيادة على حدة وينظر في الراوي الزائد وهل هو ثقة أو غير ثقة من المتقدمين أو من المتأخرين كل زيادة يحكم عليها بحكم خاص
وهكذا الدارقطني يذكر في بعض المواضع أن الزيادة من الثقة مقبولة ثم يرد في أكثر المواضع زيادات كثيرة من الثقات ويرجح الإرسال على الإسناد فدل على أن مرادهم زيادة الثقة في مثل تلك المواضع الخاصة وهي إذا كان الثقة مبرزاً في الحفظ
الشيخ يعني قال هذا ما روي عن الإمام أحمد والبخاري أو عن الدارقطني أن الزيادة مقبولة فالمراد زيادة خاصة خاصة في بعض الروايات وليس على إطلاقها كل زيادة إنما الزيادة من الثقة إذا كان مبرزا ويكون هذا له باب مثل البخاري أو غيره من الأئمة يرون أن هذه الزيادة مقبولة وليس كل أحد في البخاري (3,48) الإمام أحمد من عرفوا الرجال وخبروا الرواة وعرفوهم وسبروا احوالهم
وقال الدارقطني في حديث زاد في إسناده رجلان ثقتان رجلاً وخالفهما الثوري فلم يذكره قال: لولا أن الثوري خالف لكان القول قول من زاد فيه لأن زيادة الثقة مقبولة
الشيخ يعني رجلان زاد رجلا ثقتان فقال الزيادة مقبولة لولا خلاف سفيان الثوري لأنه إمام فدل على أن الزيادة من الثقة قد تكون مقبولة في أحوال خاصة عند الأئمة المبرزين كالبخاري والإمام أحمد والدارقطني وأشباههم وأمثالهم من الأئمة المبرزين نعم
وهذا تصريح بأنه إنما يقبل زيادة الثقة إذا لم يخالفه من هو أحفظ منه
الشيخ أما إذا خالفه من هو أحفظ منه أو أعلم أكثر فالقول قول الأحفظ أو الأعلم أو الأكثر إذا خالف الثقة من هو أوثق منه فالأوثق مقدم وإن خالف من هو أحفظ منه فالأحفظ مقدم وإذا خالف الأكثر منه فالأكثر مقدم جمع من المحققين والأئمة
سؤال 6,09
الشيخ الثوري لا رجلان لكن ثقتان يعني والثوري إمام أقوى من الرجلين
سؤال ...
الشيخ الأولوية ما سببها الحفظ أو الأعلم أو الأحفظ أو الأكثر تقديم قول الأكثر نعم
وأما الزيادة في المتون وألفاظ الحديث
الشيخ يعني هذه الزيادة السابقة زيادة في الأسانيد وهنا زيادة في المتون وألفاظ الحديث
فأبو داود رحمه الله في كتاب السنن أكثر الناس اعتناء بذلك وهو مما يعتني به محدثو الفقهاء
قال الحاكم رحمه الله هذا مما يعز وجوده ويقل في أهل الصنعة من يحفظه وقد كان أبو بكر بن زياد النيسابوري الفقيه ببغداد يذكر بذلك وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني بخراسان وبعدهما شيخنا أبو الوليد يعني حسان بن محمد القرشي
الشيخ نعم الزيادة في المتون وألفاظ الأحاديث هذه ما يأتي بها إلا نوادر من العلماء ومن الفقهاء وإلا كثير من الفقهاء لا ينظرون إلى الزيادة في المتون إنما ينظرون إلى السند إذا الصحيح السند وعدلت رواته وكانوا ثقات اكتفى بهذا أما العلل في المتون هذا خاص بالأئمة
وأما الزيادة في المتون وألفاظ الحديث فأبو داود رحمه الله في كتاب السنن أكثر الناس اعتناء بذلك وهو مما يعتني به محدثو الفقهاء
قال الحاكم رحمه الله هذا مما يعز وجوده ويقل في أهل الصنعة من يحفظه وقد كان أبو بكر بن زياد النيسابوري الفقيه ببغداد يذكر بذلك وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني بخراسان
الشيخ كلاهما يعتني بزيادة المتون في الأحاديث
وبعدهما شيخنا أبو الوليد يعني حسان بن محمد القرشي
وذكر الحاكم لذلك أمثلة منها: حديث الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني، عن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل، قال: "الصلاة لأول وقتها " وقال: هذه الزيادة لم يذكرها غير بندار والحسن بن مكرم وهما ثقتان عن عثمان بن عمر عن مالك بن مغول عن الوليد بن العيزار عن أبي عمر الشيباني
وقال الدارقطني: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن زياد: كان يعرف زيادات الألفاظ في المتون
قال وكنا في مجلس فيه أبو طالب الحافظ والجعابي وغيرهما فجاء فقيه فسأل: من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم "وجعل تربتها طهوراً" فلم يجيبوه ثم قاموا وسألوا أبا بكر بن زياد، فقال: نعم حدثنا فلان وسرد الحديث
والحديث خرجه مسلم في صحيحه من حديث حذيفة وخرجه ابن خزيمة في صحيحه ولفظه "وجعل ترابها لنا طهوراً " وقد تقدم الحديث في كتاب الصلاة، "في باب ما جاء أن الأرض كلها مسجد"
وهذا أيضاً ليس مما نحن فيه لأن حديث حذيفة لم يرد بإسقاط هذه
اللفظة وإثباتها، وإنما وردت هذه اللفظة فيه وأكثر الأحاديث فيها "وجعلت لنا الأرض مسجداً وطهوراً"
وليس هذا من باب المطلق والمقيد كما ظنه بعضهم وإنما هو من باب تخصيص بعض أفراد العموم بالذكر ولا يقتضي ذلك التخصيص إلا عند من يرى التخصيص بالمفهوم ويرى أن للقب مفهوماً معتبراً
ومن الزيادات الغربية في المتون زيادة من زاد في حديث صفوان بن عسال "في المسح على الخفين" ثم يحدث بعد ذلك وضوءاً وزيادة من زاد في حديث "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة" قالوا: يا رسول الله ولا ركعتي الفجر؟ قال "ولا ركعتي الفجر" وقد ذكرنا الحديثين في موضوعهما من الكتاب وهما زيادتان ضعيفتان وقد ذكر مسلم في كتاب التمييز حديث أيمن بن وقد ذكر مسلم في كتاب التمييز حديث أيمن بن نابل