الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالديه يا رب العالمين
قال الإمام الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى-:
وكان الإمام أحمد سيئ الرأي في يونس بن يزيد جداً وقدم عليه معمراً وعقيلاً وشعيب بن أبي حمزة
وقال: عقيل وإبراهيم بن سعد عن الزهري أقل خطأ من يونس
وقال إسماعيل بن أمية ثبت في الحديث وهو أحب إلي حديثاً من أيوب بن موسى وكان ابن عمه
الشيخ يعني الإمام أحمد رحمه الله ينظر إلى من هو أثبت وأقل خطأ ويقدمه على غيره يقدمه على منهو أكثر خطأ وكذلك من هو أثبت من غيره أعد
وقال الذي صح لهشيم عن الزهري أربعة أحاديث ذكر منها حديث الإفك وسنذكر كلام أحمد في يونس في موضع آخر إن شاء الله تعالى
وأما ابن إسحاق وابن أخي الزهري فتكلم أحمد في حديثهما عن الزهري ولينه
وقال: موسى بن عقبة ما أراه سمع من ابن شهاب إنما هو كتاب نظر فيه
وقال ابن معين: الأوزاعي في الزهري ليس بذاك أخذ كتاب الزهري من الزبيدي ذكره يعقوب بن شيبة من طريق أبي داود عنه ثم قال يعقوب: الأوزاعي ثقة ثبت إلا روايته عن الزهري خاصة فإن فيها شيئاً
وقال يعقوب بن شيبة أيضاً ابن أبي ذئب ثقة وفي روايته عن الزهري خاصة شيء
الشيخ هذا يدل على الدقة في معرفة الرجال يعني هو ثبت إلا في روايته عن الزهري وهذا لا يكاد يعلمه إلا النقاد في الحديث والعلم ولهذا بعض المخرجين يقول رجاله رجال الصحيح ما يكفي هذا رجاله رجال الصحيح أولا يحتاج إلى اتصال السند ولو كان رجاله رجال الصحيح قد يكون لكن سنده منقطع ثانيا رجال الصحيح قد يكون صاحب الصحيح يروون عن مد لسين أو عن الضعفاء ما ثبت سماعهم منه وأنت لست مثلهم البخاري ومسلم دقيق روى عنه هذا الحديث يمكن ما صح له إلا هذا الحديث لكن الروايات الأخرى تركها أنت مثل البخاري ولذلك بعض الناس يقول هذا روى عنه البخاري روى عنه البخاري لكن البخاري دقيق يروي حتى عمن تكلم فيه لكن ما الصحيح سماعه منه وأنت لست مثله وكذلك قوله رجاله رجال الصحيح مثل رجال البخاري طيب رجال البخاري أنت لست مثل البخاري ورجال البخاري ليسوا كلهم يؤخذ عنهم كل ما رووا
وقال أبو حاتم الرازي: الزبيدي أثبت من معمر في الزهري خاصة لأنه سمع منه مرتين
وقال ابن المبارك وابن مهدي: يونس بن يزيد كتابه صحيح
الشيخ إذا روى من كتابه فهو صحيح ومعناه إذا روى من حفظه ففيه نظر
وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة يقول: كان زياد بن سعد عالماً بحديث الزهري
وقال عبد الله بن أحمد: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يفضل محمد بن الوليد الزبيدي على جميع من سمع من الزهري
وقال أحمد في رواية ابنه عبد الله: ابن أبي ذئب سمع من الزهري ويزيد بن أبي حبيب لم يسمع من الزهري إنما هو كتاب
ونقل عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين، قال: معمر أحب إلي من صالح بن كيسان يعني في الزهري
قال: وابن جريح ليس بشيء في الزهري وابن إسحاق ليس به بأس وهو ضعيف الحديث عن الزهري والماجشون ليس به بأس ومحمد بن أبي حفصة صويلح ليس بالقوي وأسامة بن زيد في الزهري ليس به بأس وابن أخي الزهري ضعيف وزياد بن سعد في الزهري ثقة وسليمان بن موسى في الزهري ثقة
وقال الدارقطني: أبو أويس في بعض حديثه عن الزهري شيء
وفق الله الجميع