الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالديه يا رب العالمين
قال ابن رجب -رحمه الله تعالى-:
[أصحاب يحيى بن أبي كثير]
قال إسحاق بن هانىء: قلت لأبي عبد الله، يعني أحمد، أيما أحب إليك في حديث يحيى بن أبي كثير؟
قال: هشام أحب إلي ممن روى عن يحيى بن أبي كثير
قلت: فحسين المعلم وحرب بن شداد وشيبان قال: هؤلاء ثقات
قلت له: فهمام؟ قال: ليس منهم أصح حديثاً ولا أحب إلي من هشام
قلت: فأبان العطار؟ قال: هو مثل همام وشيبان
ونقل الأثرم عن أحمد رحمه الله قال: هشام الدستوائي أثبت في حديث يحيى من معمر
وقال أبو زرعة الدمشقي: سألت أحمد رحمه الله عن أصحاب يحيى بن أبي كثير. فقال: هشام، قلت: ثم من؟ قال: أبان. قلت: ثم من؟ فذكر آخر. قلت: فالأوزاعي؟ قال: الأوزاعي إمام
وذكر أحمد رحمه الله في رواية غير واحد من أصحابه أن الأوزاعي كان لا يقيم حديث يحيى بن أبي كثير
ولم يكن عنده في كتاب إنما كان يحدث به من حفظه ويهم فيه
ويروي عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة عن أبي المهاجر وإنما هو أبو المهلب
وقال البرديجي: أبان العطار أمثل من همام وعكرمة بن عمار حديثه عن يحيى بن أبي كثير مضطرب لم يكن عنده كتاب قاله الإمام أحمد والبخاري وغيرهما
قال أبو حاتم الرازي رحمه الله تعالى: سألت علي بن المديني: من أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير؟
قال: هشام الدستوائي قلت: ثم من؟، قال: ثم الأوزاعي وحجاج الصواف وحسين المعلم
ونقل إبراهيم بن الجنيد عن يحيى بن معين قال: ما روى أيوب يعني السختياني عن يحيى بن أبي كثير شيئاً فيه خير ولكن هشام الدستوائي يعني أن هشاماً هو الثبت في يحيى ابن أبي كثير
[أصحاب هشام بن عروة]
قال أحمد، في رواية الأثرم كأن رواية أهل المدينة عنه أحسن، أو قال: أصح
وقال: كان يحيى بن سعيد يرسل الأحاديث التي يسندونها، يعني أنه كان يرسل عن هشام كثيراً
قال: فقلت له: هذا الاختلاف عن هشام، منهم من يرسل، ومنهم من يسند عنه، من قبله كان؟ فقال: نعم
وذكر أن عيسى بن يونس أسند عنه ما كان يرسله الناس كحديث الهدية وغيره
وقيل له: علي بن مسهر قال: كان علي بن مسهر قد ذهب بصره فكان يحدثهم من حفظه
وقال الأثرم أيضاً ـ: قال أبو عبد الله: ما أحسن حديث الكوفيين عن هشام بن عروة أسندوا عنه أشياء
قال: وما أرى ذاك إلا على النشاط يعني أن هشاماً ينشط تارة فيسنده ثم يرسله مرة أخرى
قلت لأبي عبد الله: كان هشام تغير؟ قال: ما بلغني عنه تغير
وقال أبو عبد الله: ما كان أروى أبا أسامة يعني عن هشام
الشيخ يعني يروي عنه كثيرا
روى عنه أحاديث غرائب
قال: ومالك، يرسل أشياء كثيرة، يسندها غيره
وقال أيضاً: ما رأيت أحداً أكثر رواية عن هشام بن عروة من أبي أسامة، ولا أحسن رواية منه، ثم ذكر حديث "تركة الزبير" فقال: ما أحسن ما جاء بذلك الحديث وأتمه؟ قال: وحديث الإفك حسنه وجوده
قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: أبو معاوية صحيح الحديث عن هشام قال: لا، ما هو بصحيح الحديث عنه
وقال الدارقطني: أثبت الرواة عن هشام بن عروة الثوري، ومالك، ويحيى القطان، وابن نمير، والليث بن سعد
وقال ابن خراش في تاريخه: هشام بن عروة كان مالك لا يرضاه وكان هشام صدوقاً تدخل أخباره في الصحاح بلغني أن مالكاً نقم عليه حديثه لأهل العراق
الشيخ يعني انتقد عليه
وقال ابن خراش في تاريخه: هشام بن عروة كان مالك لا يرضاه وكان هشام صدوقاً تدخل أخباره في الصحاح بلغني أن مالكاً نقم عليه حديثه لأهل العراق
قدم الكوفة ثلاث قدمات قدمة كان يقول: حدثني أبي قال: سمعت عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا
الشيخ يعني صرح بالسماع
وقدم الثانية فكان يقول: حدثني أبي عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا
الشيخ العنعنة
وقدم الثالثة فكان يقول: أبي عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا يعني لا يذكر السماع
قال: وسمع منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر، انتهى
سؤال 9.12
الشيخ إذا ثبت السماع هو الأصل
وهذا مما يؤيد ما ذكره الإمام أحمد رحمه الله أن حديث أهل المدينة عنه كمالك وغيره أصح من حديث أهل العراق عنه
وذكر العقيلي بإسناده عن ابن لهيعة قال: كان أبو الأسود يعجب من حديث هشام بن عروة، عن أبيه وربما مكث سنة لا يكلمه
الشيخ ضعيف احترقت كتبه
وعن ابن لهيعة عن أبي الأسود قال: لم يكن عروة يرفع حديث أم زرع أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يقطع به الطريق
قال العقيلي: لم يأت بحديث أم زرع غير هشام وأبو الأسود يتيم عروة أوثق من هشام
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا العوام بن أبي العوام الأعلم قال: كنت مع الزهري فقال: أنا أعلم بعروة من هشام
قال: ورأيت في كتاب علي بن المديني قال: قال يحيى بن سعيد: رأيت مالك بن أنس في النوم فسألته عن هشام بن عروة فقال: أما ما حدث به وهو عندنا فهو أي كأنه صححه وما حدث به بعدما خرج من عندنا فكأنه يوهنه
وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين رحمه الله تعالى قال: حديث معمر عن هشام بن عروة مضطرب كثير الأوهام
قال القاضي إسماعيل المالكي: بلغني عن علي بن المديني أن يحيى القطان كان يضعف أشياء حدث بها هشام بن عروة في آخر عمره لاضطراب حفظه بعدما أسن والله أعلم
وسمعت علي بن نصر وغيره يذكرون نحو هذا عن يحيى بن سعيد
الشيخ على كل حال هذا الروايات كلها ما عليها تعليق لأنه نصوص عن الأئمة وفق الله الجميع لطاعته
سؤال 12.12
الشيخ كأنه ما يرى أنه ثابت حديث أم زرع ثابت في صحيح مسلم ثابت مرفوع عن النبي لعائشة كنت لك مثل أبي زرع لأم زرع إلا أني لا أطلق
سؤال قوله لم يكن يرفع حديثا ...
الشيخ يعني يرويه غير مرفوع يرضى بهذه الطريق يعني يتسلى به وإن كان غير مرفوع
وفق الله الجميع