شعار الموقع

شرح علل الترمذي 75

00:00
00:00
تحميل
1

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالدينا يا رب العالمين

 قال الإمام الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى-:

أصحاب قتادة بن دعامة السدوسي

قال إبراهيم بن الجنيد عن يحيى بن معينسعيد بن أبي عروبة أثبت الناس في قتادة.

وقال ابن أبي خيثمةسمعت يحيى بن معين يقول: أثبت الناس في قتادة ابن أبي عروبة وسمعته يقولهمام في قتادة أحب إلي من أبي عوانة

وسئل يحيى بن معين عن أبان وهمام أيهما أحب إليك؟ فقالكان يحيى القطان يروي عن أبان وكان أحب إليه وأما همام فهو أحب إلي

وقال أحمد في رواية الأثرمإذا خالف أبو عوانة وأبان العطار سعيداً أعجبني ذلك يعني حديثهما قال: لأنه يكون مما قد حفظاه

قال أحمدقال عفان: قال أبو عوانة: كان قتادة يقول لي: لا تكتب عني شيئاً فسمعت منه وحفظت ثم نسيت بعد فجلست إلى سعيد فجعل يحدث عن قتادة بما أعرف أو نحو هذا

وقال إسحاق بن هانئسألت أبا عبد الله قلتأيما أحب إليك في حديث قتادة؟ سعيد بن أبي عروبة أو همام أو شعبة أو الدستوائي؟

فسمعته يقولقال عبد الرحمن بن مهدي: سعيد عندي في الصدق مثل قتادة وشعبة ثبت ثم همام

قلتوالدستوائي؟ قالوالدستوائي أيضاً

وقال عثمان بن سعيدقلت ليحيى بن معين: شعبة أحب إليك في قتادة أو هشام؟ قالكلاهما

الشيخ يحيى بن معين من الأئمة النقاد

قال عثمان بن سعيدهشام في قتادة أكبر من شعبة

وقال البرديجيشعبة وهشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس صحيح فإذا ورد عليك حديث لسعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعاً وخالفه هشام وشعبة حكم لشعبة وهشام على سعيد وإذا روى حماد بن سلمة وهمام وأبان ونحوهم من الشيوخ عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالف سعيد أو هشام أو شعبة فإن القول قول هشام وسعيد وشعبة على الانفراد فإذا اتفق هؤلاء الأولون وهم همام وأبان وحماد على حديث مرفوع وخالفهم شعبة وهشام وسعيد أو شعبة وحده أو هشام وحده أو سعيد وحده توقف عن الحديث لأن هؤلاء الثلاثة شعبة وسعيد وهشام أثبت من همام وأبان وحماد

قلتمراده أن الحفاظ من أصحاب قتادة ثلاثة: شعبة وسعيد وهشام والشيوخ من أصحابه مثل حماد بن سلمة وهمام وأبان ونحوهم

فأما الحفاظ الثلاثة فإذا روى سعيد حديثاً عن قتادة وخالفه فيه شعبة وهشام فالقول قولهما

وسيأتي فيما بعد قوله إن القول قول رجلين من الثلاثة من غير تعيين وقوله أيضاًإنه إذا روى هشام وسعيد بن أبي عروبة شيئاً وخالفهما شعبة فالقول قولهما وأما إذا اختلف الثلاثة فسيأتي قولهإنه يتوقف عن الحديث وإن خالف هشام شعبة فقد حكى فيما بعد فيه قولين:

أحدهماالقول قول شعبة والثانيالتوقف

وأما الشيوخ فإذا روى أحدهم حديثاً وخالفه واحد من الحفاظ الثلاثة فالقول قول ذلك الحافظ فإذا اتفق الشيوخ الثلاثة على حديث وخالفهم الحفاظ الثلاثة أو أحدهم توقف عن الحديث ففرق بين أن ينفرد شيخ بحديث يخالفه فيه حافظ فإنه حكم بأن القول قول الحافظ وبين أن يجتمع الشيوخ على حديث ويخالفهم الحفاظ أو بعضهم فقاليتوقف فيه

وهذا بخلاف قول أحمد إنه إذا اختلف سعيد بن أبي عروبة مع أبي عوانة وأبان أنه يعجبه قول الشيخين كما سبق عنه

وقال البرديجي: أيضاً أصح الناس رواية عن قتادة شعبة كان يوقف قتادة على الحديث

قلتكأنه يعني بذلك اتصال حديث قتادة لأن شعبة كان لا يكتب عن قتادة إلا ما يقول فيه حدثنا ويسأله عن سماعه

فأما حفظ حديثه فقد تقدم عن أحمد وغيره أن سعيد ابن أبي عروبة أحفظ له ولكن ظاهر كلام البرديجي خلاف هذا وأن شعبة أثبت في قتادة وسيأتي من كلامه ما يبينه

ثم قال البرديجيفإذا أردت أن تعلم صحيح حديث قتادة فانظر إلى رواية شعبة وسعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي فإذا اتفقوا فهو صحيح وإذا خالف هشام قول شعبة فالقول قول شعبة وقال بعضهم: يتوقف عنه وإذا اتفق هشام وسعيد بن أبي عروبة من رواية أهل الثبت عنهما وخالفهما شعبة كان القول قول هشام وسعيد غير أن شعبة من أثبت الناس في قتادة ولا يلتفت إلى رواية الفرد عن شعبة ممن ليس له حفظ ولا تقدم في الحديث من أهل الإتقان

وقال البرديجي أيضاً أحاديث شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها صحاح وكذلك سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي إذا اتفق هؤلاء الثلاثة على الحديث فهو صحيح وإذا اختلفوا في حديث واحد فإن القول فيه قول رجلين من الثلاثة فإذا اختلف الثلاثة توقف عن الحديث وإن انفرد واحد من الثلاثة في حديث نظر فيهفإن كان لا يعرف متن الحديث إلا من طريق الذي رواه كان منكراً وأما أحاديث قتادة التي يرويها الشيوخ مثل حماد بن سلمة وهمام وأبان والأوزاعي فينظر في الحديث فإن كان الحديث يحفظ من غير طريقهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أنس بن مالك من

وجه آخر لم يدفع وإن كان لا يعرف عن أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا من طريق عن أنس إلا من رواية هذا الذي ذكرت لك كان منكراً انتهى

سؤال 9

الشيخ ما يعرف انفرد يعني المتن هذا ما له أصل إلا من هذا الطريق يكون شاذة لشذوذه

 سؤال

الشيخ لكن الآن ما يعرف إلا من طريقه منكرته يكون شاذ لكن لو كان يعرف من طريق أخرى يصير شاهد له

وقد سبق ذكر ذلك في الكلام على المنكر وما فيه من اختلاف الحفاظ في ذلك

وقال ابن معينقال شعبة: هشام الدستوائي أعلم بقتادة وأكثر مجالسة له مني

قال أحمد في رواية حربأصحاب قتادة شعبة وسعيد وهشام إلا أن شعبة لم يبلغ علم هؤلاء كان سعيد يكتب كل شيء

قال أحمدوقال عفان: وذكر حديثاً فقالأصاب همام وأخطأ هشام وسعيد

وذكر مسلم في كتاب التمييز أن حماد بن سلمة عندهم يخطئ في حديث قتادة كثيراً

وقال الدارقطني في العللمعمر سيئ الحفظ حديث قتادة والأعمش

وقال ابن أبي خيثمةسمعت يحيى بن معين يقول: قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ عنه الأسانيد

ونقل الأثرم عن أحمد قالعمرو بن الحارث روى عن قتادة مناكير وقال في جرير بن حازم: كان يحدث بالتوهم أشياء عن قتادة يسندها بواطيل وكذلك ضعف يحيى وغيره حديث جرير عن قتادة خاصة وسليمان التيمي

قال الأثرمحديثه عن قتادة مضطرب

وفي تاريخ الغلابييزيد بن إبراهيم عن قتادة ليس بذاك والظاهر أنه حكاه عن ابن معين

الشيخ هذه كلها تحتاج إلى تكرار وإعادة حتى توضح الشيوخ والتلاميذ من ليس له دربة

وفق الله الجميع

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد