أحسن الله إليك
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين, أما بعد:
فيقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل.
يعني أهل السنة والجماعة يتبرؤون من طريقة الروافض, ومن طريقة النواصب, فالرافضة الذين يتبرؤون من الصحابة, والنواصب الخوارج الذين يؤذون أهل البيت عكس الروافض كل طريقة هؤلاء وطريقة هؤلاء كلها فسق خروج عن الطاعة, وأهل السنة يتبرؤون من طريقة هذا وطريقة هؤلاء يتولون الصحابة ويتولون أهل البيت جميعاً.
نعم:
قال الشارح رحمه الله: أي أن
حتى الروافض قبحهم الله يسبون الصحابة, ويسبون أم المؤمنين وهذا ياسر الحبيب قبحه الله, حصلت مباهلة على من يهلك لأن المباهلة يهلك الكاذب يهلكهم الله فنرجو الله أن يهلكه, وهذا من العجائب أنه باهل وهو مرتاح وفصيح وعليه عمامة ويباهل, يعني مقتنع يسب نفسه ويدعو على نفسه إن كان كاذب, ويتبرأ يقول من حول الله وقوته إلى حوله هو إن كان كاذباً نسأل الله السلامة والعافية نسأل الله أن يهلكه هذا مثلما قال الله تعالى{ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ}, يحسبوا أنهم أحسنوا صنعاً, يظن أنه مصيب مطمئن مرتاح يسب نفسه ويدعو على نفسه بالهلاك إن كان كاذباً, ويتبرأ من حول الله ويقول إلى حوله هو إن كان كاذباً نسأل الله السلامة والعافية.
نعم:
أحسن الله إليك
المتن
قال الشارح رحمه الله: أي: أنَّ أهلَ السُّنَّةِ والجَماعَةِ وسَطٌ في أصحابِ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، ويتَرضَّوْنَ عنهم جميعًا، ويُحبُّونَهم ويتبرَّءُونَ مِن طريقةِ الرَّافِضةِ الذين يَسبُّونَ الصَّحابةَ ويَطْعَنونَ فيهم، ويَزْعُمونَ أنَّهم عَصَوُا الرَّسولَ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وارْتَدُّوا بعدَه إلا بضعةَ عَشَرَ منهم، ويُغلُونَ في عليِّ بنِ أبي طالبٍ وأهلِ البيتِ.
الشرح
فيعبدونهم من دون الله, قالها القحطاني ومدحوا النبي وخونوا أصحابه, كيف الأن يسبون الصحابة ويقولون هم كفار وفساق والله تعالى لم يكن ليختار لنبيه إلا الأصفياء اختارهم الله سبحانه وتعالى لنبيه, لا كان ولا يكون مثلهم, كيف يختار الله لنبيه كفرة, كفرة يحملون هذا الدين من الذي حمله غيرهم كانوا كفار كيف يحملون الدين وإن كانوا كفرة فساق كيف يوثق بدين نقله كفرة وفساق هذا مع الطعن في الدين الذي حملوه نسأل الله السلامة والعافية.
نعم:
المتن
فالرَّافِضةُ يَنقسِمون إلى ثلاثةِ أقسامٍ: قِسمٌ غُلاةٌ غُلُواًّ في عليِّ بن أبي طالِبٍ -رضي اللَّهُ عنه- حتى زَعَموا أنَّه إِلهٌ، أوْ أَنَّ اللَّهَ حَلَّ فيه، أو أنَّه الرَّسولُ.
نعم:
الشرح
هؤلاء النصيابية يقال النصيبية قالوا بأن الله حل في علي, وأنه الإله وهذا سمعناه في أصواتهم الآن وخطبهم يخطب هذا رافضي يقول يا علي يا مُنزل الأمطار, ويا مهلك اللأشجار, جعله رب جعله رب جعله إله ويستغيث به ويقول يا مُنزل الأمطار, ويا مهلك الأشجار, وخالق الخلق من تراب إلى آخره نعوذ بالله هذا غلو نسأل الله عدم الغلو والرافضة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
نعم:
المتن
فالرَّافِضةُ يَنقسِمون إلى ثلاثةِ أقسامٍ: قِسمٌ غُلاةٌ غُلُواًّ في عليِّ بن أبي طالِبٍ -رضي اللَّهُ عنه- حتى زَعَموا أنَّه إِلهٌ، أوْ أَنَّ اللَّهَ حَلَّ فيه، أو أنَّه الرَّسولُ, ولكنَّ جبريلَ غَلِطَ، أو أَخْطأَ في إعطاءِ الرِّسالةِ إلى مُحَمَّدٍ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- إلى غيرِ ذَلِكَ من أنواعِ الغُلُوِّ.
الشرح
نوعان من الغلو النوع الأول من قال إن الله حل في علي وأنه الإله, والنوع الثاني من قال: إن علي هو الرسول وأن جبريل أخطأ الرسالة أرسله الله إلى علي فأوصلها إلى محمد, ويقولون قولة مشهورة خان الأمين وصدها عن حيدرة خان الأمين جبريل وصدها: الرسالة عن حيدرة, لقب علي خان الأمين وصد الرسالة عن علي إلى محمد هذا من المخطئة يسمون المخطئة, ولكن كفر الأول قال بأن الله حل في علي فهو الإله, والقول الثاني: أن علي هو الرسول لكان جبريل أخطأ وأرسلها إلي علي هذا كفر, وهذا كفر نسأل الله السلامة والعافية نوعان من الكفر.
العوام تبعاً لهم, العوام ما يخفى عليهم شيء من العلماء من قال بأنه فسق العامة بعض أئمة الدعوة قال عنهم فساق, ولكن في هذا الزمان قامت عليهم الحجة يسمعون الآن مناظرات ويسمعون ويعلمون ولكنهم لا يبحثون عن الحق وليس هذا عذر لهم.
نعم:
المتن
وقِسمٌ مُفضِّلةٌ، يُفضِّلونَ علياًّ على أبي بكرٍ وعمرَ وغيرِهما مِن الصَّحابةِ، والقِسمُ الثَّالثُ سبَّابَةٌ يَسبُّون أبا بكرٍ وعمرَ وغيرَهما مِن الصَّحابةِ.
نعم:
الشرح
السبابة طلبهم علي ليقتلهم يسبون أبو بكر وعمر, والمفضلة الذين يفضلون على أبي بكر وعمر طلبهم ليجلدهم حد المفتري ثمانين جلدة, فالمفضلة جلدهم علي, والسبابة يقتلهم ويقتلهم طلبهم للقتل, إذاً هم ثلاثة أنواع على هذا يعني كان هذا التقسيم للشيعة, ونستقسم المفضلة لأنهم قد لا يكونون رافضة ليسوا رافضة المفضلة, المفضلة يفضلون على علي هذا تشيع يفضلون على أبي بكر وعمر لكن ما يسبوهم ولا يكفروهم, أما السبابة يسبون أبو بكر وعمر هذا طلبهم لقتلهم في زمانه, والمفضلة طلبهم ليجلدهم حد المفتري ثمانين جلدة لافترائهم لأنهم فضلوه على أبي بكر وعمر.
نعم:
المتن
والقِسمُ الثَّالثُ سبَّابَةٌ يَسبُّون أبا بكرٍ وعمرَ وغيرَهما مِن الصَّحابةِ.
ويَزْعُمون أنَّ علياًّ هُوَ الوَصِيُّ، وأَنَّ الصَّحابةَ غَصَبُوه حقَّهُ وظَلَموه بتقديمِ أبى بكرٍ وعُمرَ.
قال الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: فعاقَبَ أميرُ المؤمِنينَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ -رضي اللَّهُ عنه- الطَّوائِفَ الثَّلاثَ، فأَمَرَ بإحراقِ أولئكَ الذين ادَّعَوْا فيه الإِلَهِيَّةَ، فإنَّه خَرجَ ذاتَ يومٍ فسَجدُوا له، فقال لهم ما هَذَا؟ فقالوا: أنتَ هُوَ، قال: مَنْ أَنَا؟ قالوا: أنتَ اللَّهُ الذي لا إلهَ إلا هُوَ، فقال وَيْحَكُمْ هَذَا كفرٌ ارْجِعوا عنه وإلاَّ ضَرَبْتُ أعناقَكُم، فصَنَعُوا بِهِ في اليومِ الثَّاني والثَّالِثِ، وأخَّرَهُم ثلاثةَ أيامٍ؛ لأَنَّ المُرتَدَّ يُستتابُ ثلاثةَ أيامٍ، فلمَّا لم يَرجِعوا أَمَرَ بأخادِيدَ مِن نارٍ فحَدَثَ أنَّه قال:
لما رأيتُ الأمرَ أمْراً مُنْكراً أجَّجْتُ ناري ودَعَوْتُ قنبرا
الشيخ:حفر لهم حفر، حفر أخاديد وأضرمها بالنار ثم ألقاهم فيها وهم السبئية قال: لما رأيتُ الأمرَ أمْراً مُنْكراً أجَّجْتُ ناري ودَعَوْتُ قنبرا
ثم ألقاهم في النار
وقَتلُ هؤلاءِ واجبٌ بالاتِّفاقِ،
لكن في جَوازِ تَحريقِهم نِزاعٌ، وأمَّا السَّبَّابةُ الذين يَسبُّون أبا بكرٍ وعمرَ، فإنَّ علياًّ -رضي اللَّهُ عنه- لما بَلَغَه ذَلِكَ طَلَب ابنَ السَّوداءِ الذي بَلَغَه ذَلِكَ عنه، وقيل إنَّه أَرادَ قَتلَه فهَربَ منه إلى قرقيسا.
حفر لهم حُفر حفر لهم أخاديد وأضرمها بالنار ثم ألقاهم فيها أحرقهم بالنار وهم السبئية قال: لما رأيتُ الأمرَ أمْراً مُنْكراً أجَّجْتُ ناري ودَعَوْتُ قنبرا.
الشرح
وألقاهم في النار هؤلاء السبئية, والسبابة طلبهم للقتل, والمفضلة طلبهم للجلد, ولذلك السبئية غلاة وهم الأن نصيرية هم غلاة يقولون: بأن الله حل في علي والعياذ بالله هؤلاء هم الغلاة وهم فوق الرافضة أشد من الرافضة, والسبابة هم الرافضة.
المتن
وقَتلُ هؤلاءِ واجبٌ بالاتِّفاقِ، لكن في جَوازِ تَحريقِهم نِزاعٌ.
الشرح
العلماء أجمعوا على قتلهم, لكن بتحريقهم بالنار فيه نزاع ابن عباس لا يرى تحريقهم بالنار فقال لما جاء في الحديث أن النبي r قال: « لا يعذب بالنار إلا رب النار », جاء عن النبي r أبرد رجلين فقال: أحرقهم بالنار ثم رده فقال اقتلهما فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار, ولهذا قال ابن عباس لو كنت مكان علي لقتلتهم بالسيف؛ لأن النبي r قال: « لا يعذب بالنار إلا رب النار ».
والصحابة أجمعوا على قتلهم لكن اختلفوا في القتل هل هو بالنار أو من غير النار, وهذا شاذ من علي t ومن شدة حنقه حرقهم بالنار, وكذلك خالد بن الوليد t حرق بعض أهل الردة قد يكون بأمر من الصديق هذا من اجتهاد والصواب أنهم لا يحرقون بالنار لحديث « لا يعذب بالنار إلا رب النار », وإنما يقتلون من باب التحليق.
نعم:
أحسن الله إليك
المتن
وأمَّا السَّبَّابةُ الذين يَسبُّون أبا بكرٍ وعمرَ، فإنَّ علياًّ -رضي اللَّهُ عنه- لما بَلَغَه ذَلِكَ طَلَب ابنَ السَّوداءِ الذي بَلَغَه ذَلِكَ عنه،
الشيخ: هو رافضي دخل الإسلام نفاقا لافساد الإسلام
نعم:
وقيل إنَّه أَرادَ قَتلَه فهَربَ منه إلى قرقيسا.
وأمَّا المفضِّلةُ الذين يُفضِّلونَه على أبي بكرٍ وعمرَ فرُوِي عنه أنَّه قال: لا أُوتَى بأحدٍ يُفضِّلُني على أبي بكرٍ وعُمرَ إلاَّ ضَرَبْتُه حدَّ المفترِي- ثمانين جلدة-، وقد تَواتَرَ عنه أنَّه كان يقولُ على مِنبرِ الكوفةِ: خيرُ هَذِهِ الأمَّةِ بعد نبِيِّها أبو بكرٍ ثم عمرُ، ورُوِيَ عنه هَذَا مِن أكثرَ مِن ثمانين وجْها، ورواهُ البخاريُّ وغيرُه، انتهى مِن كلامِ الشَّيخِ باختصارٍ.
الشيخ ذكرهم على أنهم على هذه الأقسام الثلاثة.
نعم:
قولُه: (وطريقةُ النَّواصِبِ) جمعُ ناصبٍ، يقالُ: نَاصَبَه مناصَبةً، أي عاداه وقاوَمَه، وهم الذين يَنْصبُونَ العداوةَ لعليِّ بنِ أبي طالبٍ وأهلِ البيتِ ويَتبرَّءون منهم ولا يُحبِّونَهم، بل يكفِّرونَهم أو يُفسِّقونهم كالخوارجِ، قال الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ بعدَ كلامٍ: فأهلُ السُّنَّةِ وسطٌ في جميعِ أُمورِهم، فهم في عليٍّ وسَطٌ بين الخوارجِ والرَّوافضِ، وفي عُثمانَ وَسَطٌ بين المَرْوانيَّةِ والزَّيدِيَّةِ، وفي سائرِ الصَّحابةِ بين الغُلاةِ فيهم والطَّاعِنينَ عليهم، وقال أيضًا: والرَّوافِضُ شرٌّ مِن النَّواصِبِ، وأمَّا أهلُ السُّنَّةِ فيتولَّوْن جميعَ المؤمنينَ، ويتكلَّمون فيهم بعِلمٍ وعَدلٍ، ليسوا مِن أهلِ الجهلِ ولا مِن أهلِ الأهواءِ، ويَتبرَّءُون مِن طريقةِ الرَّوافِضِ والنَّواصِبِ جميعا، ويتولَّون السَّابِقينَ الأوَّلين كُلَّهم، ويعرِفون قدْرَ الصَّحابةِ وفضْلَهم ومناقِبَهم، ويَرْعَوْن حقوقَ أهلِ البيتِ التي شَرعها اللَّهُ لهم، ولا يَرضونَ بما فعَلَه المختارُ ونحوه مِن الكذَّابِينَ، ولا ما فَعَلَه الحجَّاجُ ونحوُه مِن الظَّالِمينَ، ويعلمون مِن هَذَا مِراتبَ السَّابِقينَ الأوَّلين، ويعرِفون ما لأبي بكرٍ وعمرَ مِن التَّقدُّمِ والفضائلِ ما لم يُشارِكْهما فيها أحدٌ مِن الصَّحابةِ، لا عثمانُ ولا عليٌّ ولا غيرُهما، كان هَذَا متَّفقاً عليه في الصَّدرِ الأوَّلِ، إلاَّ أنْ يكونَ خلافٌ شاذٌّ لا يُعبأُ بِهِ، حتى إَنَّ الشِّيعةَ الأولى مِن أصحابِ عليٍّ لم يكونوا يَرتابون في تقديمِ أبي بكرٍ وعمرَ، كَيْفَ وقد ثَبَتَ عنه مِن وجوهٍ متواترةٍ أنَّه كان يقول: خيرُ هَذِهِ الأمَّةِ بعدَ نبِيِّها أبو بكرٍ وعمرُ انتهى، ومِن كَذِبِ الرَّافِضةِ وضَلالِهم تسمِيتُهم أهلَ السُّنَّةِ ناصبةً حَيْثُ لم يُوافِقوهم على بِدْعتِهم وظُلمِهم، فإنَّ الرَّافِضةَ يزعمون أنَّ مَن تولَّى الصَّحابةَ لم يتولَّ القَرابةَ، ويقولون: لا ولاءَ إلا ببراءٍ.
الشرح
فلذلك تولى أهل البيت, يجب البراء من أبو بكر وعمر ربطوا هذه بهذه وهذا كذب على أهل السنة, أهل السنة يتولون الجميع يتولون الصحابة, ويتولون أهل البيت, والرافضة يقولون: لا ولاءَ إلا ببراءٍ يعني لا يتولى أهل البيت إلا بالتبرأ من أبي بكر وعمر وهذا باطل, ولهذا يقول العلماء الولاء بدعة, والبراء بدعة, الولاء لأهل البيت دون الصحابة, والبراءة من أبي بكر وعمر بدعة, الولاء بدعة, والبراء بدعة هذا باطل, أهل السنة يتولون الجميع يتولون أهل البيت والصحابة.
نعم:
أحسن الله إليك
فمَن لم يتبرَّأْ مِن الصَّحابةِ لم يتولَّ القرابةَ.
هذا عندهم بزعمهم ربطوا هذا بهذا.
نعم:
المتن
ويُقابِلُهم الخوارجُ وأشباهُهم مِن النَّواصبِ الذين يزعمون أَنَّ الرَّفضَ هُوَ محبَّةُ أهلِ البيتِ.
الرَّفضَ: الترك غير مذهب الرافضة.
ويذُمُّون الرَّفضَ بهَذَا المعنى، وهَذَا كُلُّه كَذِبٌ وضَلالٌ، فلا دليلَ على ذمِّ النَّصْبِ بالتَّفسيرِ الذي زَعَمه الرَّافِضةُ، كما لا دليلَ على ذمِّ الرَّفضِ بمعنى موالاةِ أهلِ البيتِ، ولكنَّ المبتَدِعةَ يُلقِّبونَ أهلَ السُّنَّةِ بألقابٍ يَتَنقَّصون بها، فيُسمُّونهم رافضةً وناصِبةً، فهم كما قيل: ((رَمَتْنِي بِدَائِهَا وَانْسَلَّتِ)) يعني يرمي خصمه بعيبه هو وقد تقدَّمَ أنَّ أهلَ السُّنَّةِ رضوانُ اللَّهِ عليهم يُوالُون جميعَ الصَّحابةِ والقَرابةِ، ويَترضَّوْن عنهم، ويُنْزِلُونهم منازِلهم التي يستحِقُّونها، فلا يَغْمطُونَهُم حَقَّهم.
الشرح
بالعدل والإنصاف لا بالأهواء والعصبية ينزلون منازلهم بالإنصاف كما دلت الأنصاص.
نعم:
المتن
ويُنْزِلُونهم منازِلهم التي يستحِقُّونها، فلا يَغْمطُونَهُم حَقَّهم.
ولا يُغلونَ فيهم، وقد قال الإمامُ الشَّافِعيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- على النَّاصِبةِ:
يا راكِباً قِفْ بالمحصِّبِ يحصبون مِن مِنًى واهْتِفْ بقاعدِ خَيْفِهاوالنَّاهِضِ
إنْ كان رَفْضا حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ فليَشْهدِ الثَّقلانِ أنِّيَ رافِضي
الشرح
المحصب: هو وادي فيه الحصبى وهو مكان بني كنانة الذي نزل فيه الرسول في اليوم الثالث من أيام التشرق وهو الوادي بين مكة ومنى يسمى المحصب لأنه كان فيه الحصبى الآن ما فيه انتصبت البنيان الآن كان الحجاج ينزلون فيه سابقا الحجاج إذا اعتمروا نزلوا في المحصب فإذا جاء اليوم الثامن انتقلوا إلى منى الآن ما في ما في إلا شقق في العزيزية وغيرها.
لأن العبرة بالمعاني لا بالألفاظ إن كان يسمون حب النبي وأصحابه رفض يقول أشُهد الثقلان إني رافض, هذا هو المعنى ولا تغير الألفاظ من المعاني من الحقائق شيء هذه المعاني والحقائق يسمونها أهل السنة المجسمة في الأسماء والصفات نقول: نعم إذا كانت في الأسماء الصفات تجسيم فأنا مجسم.
نعم:
المتن
وقال غيره:
إنْ كان نَصْبا حُبُّ صَحْبِ مُحَمَّدٍ فَليشْهَد الثَّقلانِ أنِّيَ ناصِبي
وقال غيره:
إنْ كان نَصْبٌ وَلاءَ الصِّحابِ فإنِّي كما زَعَموا ناصِبي
وإنْ كان رَفْضا وَلاءُ الجميعِ فلا بَرَحَ الرَّفضُ مِن جانِبي
ولاء الصحاب يعني موالاة الصحابة
قال رحمه الله: ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون
الشرح
سائل: (....)
لا نصادقهم ولا نجالسهم إنما يكون صداقتهم للضرورة فقط, إلا إذا كان بعضهم ينتفعون يدعوهم يخالطهم ويدعون الناس لعل يهديهم للأسباب, نخالطهم إن كان الموقف فيه فائدة نصادقهم أما إذا لم يكن فيه فائدة لا نصادقهم ولا نجالسهم.
وفق الله الجميع لطاعته.