شعار الموقع

72- مختصر زاد المعاد

00:00
00:00
تحميل
11

بسم الله الرحمن الرحيم

الملف رقم: -26-5-1434هـ.mp3 - OneDrive

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين, اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين.

(المتن)

[هديه صلى الله عليه وسلم في الذكر وأنواعه]

فصل: وكان يكثر الدعاء في عشر ذي الحجة، ويأمر فيه بالإكثار من التهليل والتكبير والتحميد، ويذكر عنه أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق، فيقول: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد. وهذا وإن كان لا يصح إسناده، فالعمل عليه.

(الشرح)

المؤلف حكم عليه بأنه لا يصح إسناده, العمل عليه يعني الصحابة والعلماء, يعني يكون الدليل في هذا عمل الصحابة إن كان مروي عن الصحابة, وهو مروي عن أبي هريرة, وابن عمر كان يدخلان السوق ويكبران ويكبر الناس بتكبيرهما, يقول: الدليل في هذا ليس هناك دليل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن عمل الصحابة, أو أقوال الصحابة وعمل التابعين ومن بعدهم.

طالب: كان يكبر من صلاة فجر يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق يقول: الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله, الله أكبر, الله أكبر ولله الحديث, قال: هذا الحديث ذكره الدارقطني في سننه وسنده ضعيف جدًا.

الشيخ: العمدة في هذا على أقوال الصحابة ومن بعدهم.

قال: يشرع التكبير من دخول عشر ذي الحجة إلى عصر آخر أيام التشريق, ثلاثة عشر يومًا, -- ((@ كلمة غير مفهومة- 02:50)) – وبعضها العلماء قسمه إلى تكبير مطلق وتكبير مقيد, التكبير المطلق من دخول عشر من ذي الحجة إلى فجر يوم عرفة, والمقيد خمسة أيام: يوم عرفة و يوم العيد ثلاثة أيام, وأما الحج فإنه يبدأ التكبير المقيد من ظهر يوم النحر؛ لأنه قبل -- ((@ كلمة غير مفهومة- 03:13)) --, هذا هو المشهور عند العلماء, التكبير المقيد في أدبار الصلوات, والمطلق في كل وقت.

(المتن)

ولفظه هكذا، يشفع التكبير.

(الشرح)

شفع التكبير الله أكبر الله أكبر شفعًا.

(المتن)

 وأما كونه ثلاثًا، فإنما روي عن جابر وابن عباس من فعلهما ثلاثًا نسقًا فقط.

(الشرح)

هذا ذكره في رواية جابر؟ التكبير شفعًا وفي رواية جابر ثلاثًا.

طالب: -- ((@ كلمة غير مفهومة- 03:56)) –

الشيخ: التكبير شفع الله أكبر الله أكبر, وفي رواية جابر وتر الله أكبر, الله أكبر, الله أكبر, لا إله إلا الله.

(المتن)

 وكلاهما حسن. قال الشافعي: وإن زاد فقال: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً - كان حسنًا.

(الشرح)

طالب: -- ((@ كلمة غير مفهومة- 04:41)) –

الشيخ: لأنه تكبير وذكر, وأصل الذكر مشروع من هذا الباب, إذا وجد عمل الصحابة ولم يوجد إلا عمل الصحابة, فعمل الصحابة حجة, وهو أصل عند الإمام أحمد, قول الصحابي وعمل الصحابي مالم يخالف صحابي آخر فهو أصل, العمل بالكتاب هذا الأصل الأول, ثم بالسنة, ثم بالإجماع, ثم بقول الصحابي إذا لم يعارضه صحابي آخر, أما إذا عارضه صحابي آخر تعارضا فتساقطا, إذا عارضه قول صحابي آخر يرجع إلى أصول السنة وإلى الأصول وقواعد الشريعة, أصول الشرعية وقواعدها.

طالب: -- ((@ كلمة غير مفهومة- 05:29)) --؟

الشيخ: هذا في ذهابهم إلى عرفة في الحج, منا المكبر ومنا الملبي, هذا بالنسبة للحج, منا المكبر ومنا الملبي فلا ينكر على الملبي ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لزم تلبيته, كما أنهم يزيدون في التلبية والنبي صلى الله عليه وسلم سكته ولزم تلبيته, دل على الجواز لكن تلبية النبي أفضل.

(المتن)

[فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في آداب الطعام]

فصل وكان إذا وضع يده في الطعام قال: بسم الله وأمر بذلك، ويقول: «إذا نسي فليقل: بسم الله في أوله وآخره» . حديث صحيح.

(الشرح)

الشيخ: في تعليق؟

طالب: -- ((@ كلمة غير مفهومة- 06:45)) -- والحاكم والبيهقي والبيهقي في السنن وفي الشعب والحديث صحيح.

الشيخ: يعني يقول بسم الله في أوله وإذا نسي قال في أثناء الطعام: بسم الله أوله وآخره, الشراب كذلك إذا نسي من النفس الأول يقول في النفس الثالث: بسم الله.

(المتن)

 والصحيح وجوب التسمية عند الأكل.

(الشرح)

نعم لأن الأمر للوجوب, والصحيح يعني من أقوال العلماء, والقول الثاني أنه مستحب, والصحيح الوجوب؛ لأن النبي أمر به أمر صريح, قال: «قل بسم الله وكل بيمنك وكل مما يليك», هذا الأمر والأصل في الأمر الوجوب, فذهب إلى هذا الظاهرية وجمع من أهل العلم, والمشهور عند الجمهور أنه للاستحباب؛ يعني هذا من باب الآداب, لكن القول بالوجوب قول قوي يعني مع التذكر إذا تذكر, وأما إذا نسي الله تعالى يقول: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}[البقرة/286]. قال الله: قد فعلت.

(المتن)

 وتاركها شريكه الشيطان في طعامه وشرابه.

(الشرح)

هذا دليل الوجوب, المؤلف اختار الوجوب؛ لأن الشيطان يشاركه في طعامه وشرابه.

(المتن)

 وأحاديث الأمر بها صحيحة صريحة، ولا معارض لها، ولا إجماع يسوغ مخالفتها.

(الشرح)

اختار المؤلف قول الظاهرية وهو القول بالوجوب, والجمهور يقول للاستحباب؛ لأنها من باب الآداب, لكن قد يقال إن هذا ينتقض بالأمر بتشميت العاطس ظاهره الوجوب.

(المتن)

 وهل تزول مشاركة الشيطان بتسمية أحد الجماعة؟ فنص الشافعي على إجزاء تسمية الواحد، وقد يقال: لا ترفع مشاركة الشيطان للآكل إلا بتسميته هو.

(الشرح)

الشافعي يرى أنه إذا كانت جماعة وسمى واحد كفى, كان المؤلف يميل إلى أنه كل أحد عليه أن يسمي, وهذا هو الأقرب, كل واحد مطلوب منه أن يسلم.

(المتن)

وللترمذي وصححه عن عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل طعامًا في ستة من أصحابه، فجاء أعرابي، فأكله بلقمتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إنه لو سمى لكفاكم» .

(الشرح)

والحديث لا بأس بسنده, تكلم عليه الترمذي؟ النبي كان يأكل في ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكل بلقمتين, فقال صلى الله عليه وسلم: «أما إنه لو سمى لكفاكم».

(المتن)

 ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه سموا؛ ولهذا جاء في حديث حذيفة: حضرنا طعامًا، فجاءت جارية كأنها تدفع، فذهبت لتضع يدها، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدها، ثم جاء أعرابي، فأخذ بيده، فقال: «إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها، فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به، فأخذت بيده، والذي نفسي بيده، إن يده لفي يدي مع يديهما، ثم ذكر اسم الله وأكل» . ولكن قد يجاب بأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن وضع يده.

(الشرح)

جاءت الجارية والنبي أخذ بيدها قبل أن تضعها, ثم جاء الأعرابي وأخذ بيده, ثم وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده.

(المتن)

 ولكن الجارية ابتدأت, وأما مسألة رد السلام وتشميت العاطس ففيها نظر، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم: «إذا عطس أحدكم فحمد الله، فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته».

(الشرح)

ظاهره الوجوب, ظاهره أنه كل من سمعه ولا يكتفى بواحد.

(المتن)

وإن سلم الحكم فيهما، فالفرق بينهما وبين مسألة الأكل ظاهر.

(الشرح)

لأن الآكل الأكل يخصه, بخلاف تشميت العاطس ورد السلام.

(المتن)

 فإن الشيطان إنما يتوصل إلى مشاركته الأكل، فإذا سمى غيره قلت مشاركة الشيطان له، وتبقى المشاركة بينه وبين من لم يسم. ويذكر عنه أنه كان إذا شرب تنفس في الإناء ثلاثة أنفاس يحمد الله في كل نفس، ويشكره في آخرهن.

(الشرح)

أبو داود صاحب السنن يرى وجوب تشمت العاطس, وأنه كان على ساحل البحر وسمع عاطس يعطي وذهب فاستأجر قاربًا وركبه حتى وصل إليه وشمته رحمه الله.

(المتن)

ويذكر عنه أنه كان إذا شرب تنفس في الإناء ثلاثة أنفاس يحمد الله في كل نفس، ويشكره في آخرهن وما عاب طعامًا قط.

(الشرح)

يميل القدح ثم يحمد الله, ثم يشرب ثم يميل القدح ويحمد الله.

طالب: وهذا رواية ابن السني في عمل اليوم والليلة وسندها ضعيف جدًا.

الشيخ: الذي بعده.

طالب: تثليث النفس القول بذلك في الصحيحين, أما الحمد مع كل نفس-- ((@ كلمة غير مفهومة- 16:35)) --؟

الشيخ: يعني التثليث ثابت في الصحيحين, وأما الحمد هذا سنده ضعيف.

(المتن)

 وما عاب طعامًا قط بل إن كرهه تركه، وسكت، وربما قال: أجدني أعافه، أي لا أشتهيه.

(الشرح)

مثل الضب, قال: «ليس بأرض قومي ولكن أجدني أعافه», وأكل على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم, قال خالد: فأخذته فأكله والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر.

(المتن)

 وكان يمدح الطعام أحيانا كقوله: نعم الإدام الخل، لمن قال: ما عندنا إلا خل؛ تطييبًا لقلب من قدمه، لا تفضيلاً له على سائر الأنواع. وكان إذا قرب إليه الطعام وهو صائم قال: إني صائم، وأمر من قدم إليه الطعام وهو صائم أن يصلي، أي: يدعو لمن قدمه، وإن كان مفطرًا أن يأكل منه. وإذا دعي إلى طعام، وتبعه أحد، أعلم به رب المنزل، فقال: إن هذا تبعنا، فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع، وكان يتحدث على طعامه، كما قال لربيبه.

(الشرح)

عمر بن سلمة.

(المتن)

كما قال لربيبه: «سم الله، وكل مما يليك»، وربما كان يكرر على أضيافه عرض الأكل عليهم مرارا كما يفعله أهل الكرم، كما في حديث أبي هريرة في اللبن.

(الشرح)

قال لأبى هريرة اشرب, اشرب, اشرب.

طالب: هذا حديث يأكل الأكلة فيحمده عليها, ويشرب الشربة فيحمدها عليها؟

الشيخ: نعم حديث «إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمد الله ويشرب الشربة فيحمدها عليها».

(المتن)

 وكان إذا أكل عند قوم، لم يخرج حتى يدعو لهم. وذكر أبو داود عنه في قصة أبي الهيثم: فأكلوا فلما فرغوا. قال: «أثيبوا أخاكم. قالوا: يا رسول الله، وما إثابته؟ قال: إن الرجل إذا دخل بيته، فأكل طعامه، وشرب شرابه، فدعوا له، فذلك إثابته» .

(الشرح)

يعني ثواب الدعاء, قف على هذا وفق الله الجميع لطاعته.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد