شعار الموقع

كتاب التوحيد 8 من باب ما جاء في حماية المصطفى ﷺ جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك إلى باب ما جاء في السحر

00:00
00:00
تحميل
196

المتن:

قال الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:

باب ما جاء في حماية المصطفى ﷺ جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك

وقول الله تعالى لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.

وعن أبي هريرة قال ،قال رسول الله ﷺ: لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه أبو داود بإسناد حسن ورواته ثقات.

وعن علي بن الحسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي ﷺ فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال ألا أحدثكم بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله ﷺ قال: لا تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، وصلوا علي؛ فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم.

الشيخ:

قال الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد: باب  ما جاء في حماية المصطفى ﷺ في جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك.

فهذا الباب عقده المؤلف رحمه الله لما ورد من نصوص في حماية النبي ﷺ جناب التوحيد ومبالغته وتحريره وسده جميع الذرائع والوسائط التي توصل إلى الشرك.

والحماية ، حماية الشيء هو أن يبالغ في منع الشيء الذي يوصل إليه فهو يحميه ويبعد عنه جميع الأشياء التي تنافيه.

باب ما جاء في حماية المصطفى، المصطفى هو نبينا محمد ﷺ اصطفاه الله بالنبوة والرسالة وجعله خاتم النبيين وأفضل الأنبياء والمرسلين وجعل رسالته عامة وخاتمة وجعله رسولا إلى الثقلين الجن والإنس إلى العرب والعجم عليه الصلاة والسلام فهو المصطفى عليه الصلاة والسلام.

باب ما جاء في حماية المصطفى فهو يحميه يعني يبعد عنه جميع الأشياء التي تؤثر على التوحيد من قريب أو من بعيد.

باب ما جاء في حماية المصطفى ﷺ جناب التوحيد جناب يعني جانب وسده كل طريق يوصل إلى الشرك فهو عليه الصلاة والسلام حمى جناب التوحيد عما يخالفه أو يقرب منه من الشرك وأسبابه.

ثم قال المؤلف رحمه الله وقول الله تعالى لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ۝ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ والآية من سورة التوبة لَقَدْ جَاءَكُمْ خطاب للعرب وهو من الله للعرب كلهم لقد جاءكم أيها العرب رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ يعني من جنسكم وبلغتكم تفهمون لغته وتعرفون مدخله ومخرجه ليس غريبا ويتكلم بألسنتكم لا يتكلم بلسان أعجمي وليس غريبا لا تعرفون نسبه ولا مدخله ولا مخرجه ولا منشأه فهو من عندكم لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ كما قال في الآية التي مرت معنا  رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ فهو دعوة أبيه إبراهيم  رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وقال في آية أخرى لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ فهو منة امتن الله به على عباده المؤمنين بعد أن اشتد الضلال وبعد أن طمست معالم التوحيد وطبق الأرض الشرك (..) بقايا من أهل الكتاب وكثرت الأصنام حتى صار لكل قبيلة صنم ولكل أهل بيت صنم في هذا الظلام الدامس من الله تعالى بهذا النور على هذه الأمة فهو عليه الصلاة والسلام نور من عند الله يستضاء به.

وهو عليه الصلاة والسلام من بني آدم مخلوق من أبيه عبد الله وأمه آمنة وهو نور معنوي عليه الصلاة والسلام ليس نورا ذاتيا كما يزعم بعض الناس ويزعم بعض الغلاة وبعض الصوفية أنه ذاته النور لا بل هو من لحم ودم مخلوق من أبيه وأمه لكن نوره معنوي عليه الصلاة والسلام وقال سبحانه هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ فهذا منة من الله من الله به على هذه الأمة من أنفسهم من جنسهم يتكلم بلغتهم يعرفون مدخله ومخرجه يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ ويطهرهم من الشرك ومن الكفر والمعاصي وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وهي السنة وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ كانوا قبل بعثته في ضلال الخطأ والبعد عن الصواب بين وواضح لكل أحد.

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ يعني يشق عليه الشيء الذي يشق عليكم وأغلب ما يشق على الأمة ويعنتها هو الوقوع في الإثم و الشرك فاقتضى ذلك أن حذر من الشرك وبالغ في النهي عن أسبابه وذرائعه يعني يشق عليه ما يشق على أمته وأعظم ما يشق على الأمة هو الشرك و أسبابه وذرائعه فاقتضى ذلك أن يحذر من الشرك وأسبابه وذرائعه والبدع والمعاصي التي تنقص التوحيد وتضعف الإيمان وتخدشه حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ يعني حريص على هدايتكم وإيصال النفع الدنيوي والأخروي إليكم بكل طريق بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ وهو رؤوف رحيم بالمؤمنين عليه الصلاة والسلام فهو يعطف عليهم ويرفق بهم عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ وكما وصف الله الصحابة مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ فهو عليه الصلاة والسلام بالمؤمنين رؤوف رحيم لكنه شديد على الكافرين فهو يخرج (..) ومع ذلك فقد أمر بسمل عيون العرنيين لما سرقوا الإبل وسملوا عيون الرعاة وكفروا بالله أمرهم أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وأن تسمل أعينهم كما فعلوا بالراعي وقطعت كل واحد منه يده ورجله.

فهو شديد عليه الصلاة والسلام على الكفار ولكنهم رحماء فيما بينهم أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فإن تولوا وأعرضوا عن التوحيد واستمروا على شركهم وعنادهم فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ يكفيني الله كافيني وكافي أتباعي من المؤمنين فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لا معبود سواه بحق لا إله إلا هو لا معبود بحق إلا هو   عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ اعتمدت عليه وفوضت أمري إليه وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ  فهو رب العرش العظيم وهو رب المخلوقات وهو فوق العرش .

ثم قال وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه أبو داود بإسناد حسن ورواته ثقات.

لا تجعلوا بيوتكم قبوراً هذا نهي والنهي يفيد التحريم لا تجعلوا بيوتكم قبوراً يعني لا تعطلوها من الصلاة والعبادة فتكون بمنزلة القبور لأن القبور هي التي لا يصلى فيها لا تعطلوها من الصلاة والدعاء والقراءة فتكون بمثابة القبور لأن القبور لا يصلى فيها ولا يدعى فيها ولا يقرأ القرآن عندها.

 وهذا فيه حث على أن يجعل المسلم من صلاته في بيته ولهذا شرع للمسلم أن يصلي في بيته وقال عليه الصلاة والسلام صلوا في بيوتكم؛ فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة والصلاة في البيت أفضل إلا الفرائض لا تصلوها إلا جماعة كصلاة العيد والاستسقاء والكسوف والتراويح وما عدا ذلك فالصلاة في البيت أفضل كالنوافل وسنن الرواتب وصلاة الضحى وصلاة الليل وغيرها.

لا تجعلوا بيوتكم لا تعطلوها من الصلاة والصلاة في البيت فيها مصالح فيها البعد عن الرياء وفيها اقتداء أهل البيت به والاستفادة منه ولا تعطلوها من الصلاة والدعاء والقراءة فتكون بمنزلة القبور وفي الحديث إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة يشرع للمسلم أن يصلي في بيته أما المقبرة فلا يصلى فيها ولا يقرأ القرآن ولا يدعى عندها ولهذا قال لهم لا تجعلوا بيتكم قبوراً لا تجعلوها كالمقابر لا يصلى فيها ولا يدعى فيها ولا تجعلوا قبري عيدًا العيد (....) من زمان ومكان يعني لا تكرروا الزيارة في كل وقت لا تجعلوا قبري عيداً يعني لا تعتادوا المجيء إلى قبري في كل وقت وفي كل حين كلما دخلتم إلى المسجد وكلما جئتم إلى الصلاة تزوروا القبر لأن هذا يكون بمثابة العيد ، العيد يكون بمثابة المجيء والقصد والتكرار إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو بعود الشهر ولهذا أنكر أهل العلم على كل من دخل المسجد يسلم على النبي ﷺ وقالوا هذا ليس بمشروع حتى بعضهم أنكر (..) في قبر النبي ﷺ فهذا نهي عن اتخاذ قبره عيدا وهو تكرار المجيء إليه في كل وقت وفي كل ما دخل المسجد لأن هذا يجعله كالعيد.

وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم صلوا علي في أي مكان كنتم فإن صلاتكم تبلغني وفي الحديث عن النبي ﷺ قال فيما معناه: إنه ما من أحد يسلم علي إلا رد الله عليه الروح حتى أرد عليه السلام (....).

والأثر الثاني عن علي بن الحسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي ﷺ فيخل فيها فيدعو فنهى وقال ألا أحدثكم بحديث سمعته من أبي عن جدي عن النبي ﷺ أنه قال لا تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، وصلوا علي؛ فإن تسليمكم يبلغني حيث كنتم رواه في المختارة الضياء المقدسي فيما اختاره من الأحاديث.

قال شيخ الإسلام إن تصحيح رواية المختارة أحسن من تصحيح الحاكم أحاديثها أحسن من أحاديث الحاكم من حيث الصحة فأحاديثها جياد وهذا حديث مرسل جيد الإسناد.

فيه أن علي بن الحسين رأى رجلا يأتي إلى فرجة في قبر النبي ﷺ يدخل فيدعو فنهاه ألا تفعل هذا قال ألا أحدثكم بحديث سمعته من أبي وهو الحسين عن جدي وهو علي بن أبي طالب عن رسول الله ﷺ أنه قال لا تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً يعني لا تتخذوا قبري عيدا كل ما جئتم تدخلون تأتون إلى القبر وصلوا علي؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم في أي مكان وهو مرسل جيد.

وكذلك أيضا مثل ما روي عن الحسن بن علي أنه رأى رجلا يأتي إلى القبر وهو يتعشى قال هلم إلى العشاء قال إنني لا أريده فقال هل أحدثك فحدثه فقال ما أنت ورجل بالأندلس إلا سواء صل على النبي ﷺ في أي مكان لا تأتي إلى القبر دائما وهو مرسل جيد.

قال شيخ الإسلام رحمه الله هما مرسلان جيدان يعود أحدهما الآخر ومخرجهما من مشكاة النبوة من علي بن الحسين حفيد النبي ﷺ والحسن كذلك ثم علي فهما مرسلان جيدان يعود أحدهما الآخر ويدل على أنه لا يشرع للمسلم أن يعتاد المجيء إلى قبر النبي ﷺ في كل وقت أو كل ما دخل المسجد إنما يزوره في بعض الأحيان أما كل ما دخل المسجد يزور فهذا منهي عنه لأنه قد يفضي به إلى الغلو ولأن هذا لم يعرف عن الصحابة قد يفضي به إلى الغلو قد يفضوا به أن يفعل شيئا من البدع من المحظور فيمنع تكرار المجيء سدا  للذريعة وحماية لجناب التوحيد وهذا من حماية النبي ﷺ وهذا من حماية التوحيد فهما مرسلان جيدان وهما حجة ومع الأحاديث الأخرى ومع حديث أبو هريرة فلا يشرع لمسلم أن يكرر الزيارة زيارة قبر النبي ﷺ كلما دخل المسجد وإنما إذا قدم من السفر صلى ركعتين ثم زار قبر النبي ﷺ سلم على النبي ﷺ وعلى صاحبيه وبعد فترة كذلك أما أن يكرر كلما دخل المسجد فهذا لا ينبغي وهو غير مشروع وهو داخل في هذا الحديث لا تتخذوا قبري عيداً لأنه شبهه بالعيد الذي يتكرر ويعود إما يعود بالسنة أو يعود بالشهر أو يعود بعد أسبوع وفق الله الجميع .

المتن:

قال الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى  في كتاب التوحيد:

باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان

وقول الله تعالى أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا وقول الله تعالى قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ وقوله تعالى قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا.

وعن أبي سعيد أن رسول الله ﷺ قال لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن؟ أخرجاه.

 ولمسلم عن ثوبان أن رسول الله ﷺ قال إن الله زوى لي الأرض؛ فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وإني أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي ألا يهلك أمتي بسنة بعامة وألا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً ورواه البرقاني في صحيحه وزاد وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وقع عليهم السيف فلا يرتفع حتى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي المشركين وحتى يعبد فئة من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعمون أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى.

الشيخ:

قال الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه العظيم كتاب التوحيد: باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان.

هذه الترجمة أراد بها المؤلف رحمه الله الرد على من قال إن هذه الأمة معصومة من الشرك وأنها مطهرة وأنه لا يقع فيها شرك بل هي معصومة وقد يستدلون بحديث إن الشيطان يئس أن يعبد في أرضكم هذه ولكن رضي بالتحريش بينكم وهذا الحديث أجاب عنه العلماء بأجوبة منها:

أن المراد بأن الشيطان يئس أن يعبده الصحابة مثل المصلون في جزيرة العرب الذين ثبت الإيمان في قلوبهم لأنهم خبروا الشرك وعرفوه وذاقوا مرارته فلا يقعون في الشرك لأن الله تعالى عصمهم وثبتهم بخلاف الأعراب الذين لم يثبت الإيمان في قلوبهم.

والجواب الثاني عن هذا الحديث أن الشيطان يئس أن يثبت الناس على الشرك يئس أن يثبتوا جميعا على الشرك ولكن قد يقع الشرك من بعضهم.

والجواب الثالث أن الشيطان يئس لما رأى ظهور الإسلام وانتشاره وعلوه يئس وظن أنه لا يحصل الشرك وهو ليس معصوما في يئسه كما أنه ليس معصوم في رجائه ولم يقل النبي ﷺ إن الله أيأسه بل هو الذي يئس ،يئس لما رأى ظهور الإسلام وظن أنه لا يقع الشرك لكن وقع وليس معصوما في يئسه كما أنه ليس معصوما في رجائه.

فبعض عباد الأصنام والأوثان الذين يعبدون القبور يقولون إن هذا ليس بشرك ويقولون إن هذه القبور مطهرة لا يقع فيها شرك ويقولون إن دعاءهم لغير الله ودعاء الصالحين والالتجاء إليهم والاستغاثة فيهم ليس بشرك إنما التشفع شفاعة محبة للصالحين ويقولون من نهى عن دعاء الصالحين وقالوا هذا لا يحب الصالحين وتنقص الصالحين الذي ينهى عن الشرك فهو لا يحب الصالحين ويتنقص من الصالحين ويحطهم عن مراتبهم العالية.

فالمؤلف رحمه الله يبين لهم أراد أن يبين في هذا الباب أن الشرك واقع في هذه الأمة ولهذا استدل بحديث ثوبان وفيه لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئة من أمتي الأوثان قد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال لا تذهب الليالي والأيام حتى تعبد اللات والعزى وقال عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة وهو صنم ، صنم دوس هدم ثم أعيد مرة ثانية وهدم في زمن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ولا يستبعد أن يعود مرة ثالثة.

وقول الله تعالى أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ۝ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ففيه التعجب من حالهم الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ وهم اليهود والنصارى فضلوا الشرك وهو ما عليهم أهل الجاهلية على دين الإسلام وعلى التوحيد لما سألهم كفار قريش عدي بن الأخطل وكعب بن أشرف لما قدموا من مكة سألهم كفار قريش وقالوا أنتم أهل العلم وأهل الكتاب فما حالنا وما حال محمد فأينا أهدى سبيلا قالوا ما أنتم قالوا نحن نكرم الضيف وننحر الكوما وننصر المظلوم ومحمد (...) تبعه(...) فقال الكافران الملعونان أنتم خير وأحسن من محمد فأنزل الله هذه الآية أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ۝ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا  وهم من الأمة هؤلاء اليهود ومع ذلك فعلوا الشرك ففيه الرد على من قال أنه لا يقع في هذه الأمة الشرك.

وقال سبحانه قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ قال قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ خطاب لليهود والنصارى قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً يعني جزاء يعني هل أخبركم بشر جزاء مما تظنون بنا أنتم المتصفون بهذه الصفات هل أنبئكم بشر مما تظنون بنا مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ هذه أوصاف اليهود أنتم شر مما تظنون بنا هل أنبئكم بشر جزاء مثوبة أي جزاء في الآخرة وعقوبة بالآخرة مما تظنون بنا من اتصف بهذه الصفات فهم أنتم أيها اليهود مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا هم أشر مما تظنون بنا أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ وهؤلاء الأوصاف هذه أوصاف الكفرة دل على أن الشرك واقع في هذه الأمة.

وقال سبحانه قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا هذه قصة في أصحاب الكهف في الفتية الذين فروا بدينهم من قومهم لما ماتوا قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا واتخاذ المساجد وسيلة للشرك وسيلة عبادتها وهذا فعلهم ليس بحجة إنما بيان أن ما فعلوه مخالف للشرع وأنه وسيلة للشرك فدل على أن الشرك واقع في هذه الأمة.

قال: وعن أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ قال: لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه لتتبعن السنن يعني الطرق من كان قبلكم حذو القذة بالقذة القذة ريشة السهم يعني كما تشبه ريشة السهم الريشة الأخرى فأنتم تعملون كما تعمل الأمم السابقة قالوا يا رسول الله من هم اليهود والنصارى قال فمن؟ يعني فمن من الناس إلا أولئك أخرجاه دل على أن هذه الأمة تتبع الأمم السابقة فالشرك واقع في هذه الأمة كما وقع في الأمم السابقة ففيه رد على من قال أن هذه الأمة مطهرة معصومة من الشرك.

ولمسلم عن ثوبان عن النبي ﷺ قال  إن الله زوى لي الأرض؛ فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منه هذا من دلائل النبوة عليه الصلاة والسلام حيث إن الله زوى له الأرض وكشف له وجمعت كأنه ينظر إليها وأنه رأى مشارقها ومغاربها كأنها في كف هذه من الآيات العظيمة من خصائص النبي ﷺ ومن دلائل نبوته ﷺ هذا من دلائل نبوته وأنه رسول الله حقا وفيه بشارة لانتشار الإسلام وفتح فارس الروم وقد وقع لأنه فتحت فارس الروم في زمن الخلفاء الراشدين الخليفة عمر ثم توسعت الفتوح.

 وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض الكنزين الذهب والفضة الأحمر الذهب كنز القيصر الروم والأبيض الفضة لأن الغالب هو كنز كسرى والغالب عند الكياسرة والفرس الجواهر والفضة والغالب عند القياصرة الذهب وقد فتحت فارس الروم وأتي بكنزهما وأنفقت في سبيل الله كما قال عليه السلام والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله أوتي بكنز كسرى وقيصر لعمر .

وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإن ربي أعطاني ألا يهلك أمتي بسنة بعامة، وألا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم. وإن ربي قال: يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد هذا القضاء المبرم الذي لم يعلق لا يرد فالقضاء قضاءان قضاء مبرم غير معلق بشيء وهناك قضاء معلق قد يعلق القدر مثلا بالدعاء يعلق طول العمر بصلة الرحم وهكذا وهناك قضاء مبرم لم يعلق بشيء قال إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك بألا أهلكهم بسنة بعامة وألا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم...الحديث هذا فيه إشارة بأن الله لا يهلك هلاكا عاما يجتاحهم كما حصل للأمم السابقة فإن الله أهلك قوم نوح بالطوفان والغرق وأهلك قوم هود بالريح وأرسل لهم الصيحة وأغرق فرعون وقومه أما هذه الأمة فإن الله لا يهلكها إهلاكا عاما بسنة عامة بجرد عام ولا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم يعني يجتاحهم اجتياحا كاملا حتى يهلك بعضكم بعضاً ويسبي بعضكم بعضاً يعني يسلط بعضهم على بعض في القتال  كما قال تعالى قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ.

فالنبي ﷺ أعطي اثنتان ومنع الثالثة أعطي أن لا يعذبوا عذاباً من فوقهم ومن تحتهم أو يلبسكم شيعا فيذيق بعضكم بأس بعض يعني القتال هذا الحاصل وهو الحاصل الآن رواه البرقاني في صحيحه زاد: وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وهم العلماء والأمراء فإذا ضلوا ضل الناس لأنهم هم قدوة الناس هم الذين يقودون الناس فإذا فسد العلماء وفسد الأمراء فسد الناس ولهذا قال النبي ﷺ وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة وهذا هو الواقع كما حصل في قتل عمر ثم في قتل عثمان استمروا في القتل ظلما ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئة من أمتي الأوثان هذا هو الشاهد من الحديث فيه دليل على أن الشرك واقع على هذه الأمة والرد على من قال أنه لا يقع حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين قبائل يلحق قبائل من المشركين وحتى تعبد فئات والفئات هم الجماعات الكثيرة وحتى تعبد فئة من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي هذا وقع من يدعي النبوة ثلاثون من له شوكة ونفوذ أما من لم يكون له شوكة ولا نفوذ أو كان يدعي النبوة لمرض في عقله أو لخلل في رأسه هذا كثير لكن المراد كذابون الثلاثون لهم شوكة يكون لهم أتباع بخلاف الذي ليس له شوكة بخلاف الذي قاله عن جنون وعن هوس هؤلاء كثيرون لكن كذابون ثلاثون المراد أن يكون لهم شوكة يكون لهم أتباع قد ظهر الأسود العبسي في اليمن ادعى النبوة وقتل في زمن النبي ﷺ وادعى النبوة مسيلمة الكذاب في بني حنيفة في نجد وفي زمن النبي ﷺ وقتله الصحابة في زمن الصديق قتله الصديق (..) وادعى النبوة ثم تاب وأسلم (..) وامرأة كذلك ادعت النبوة ثم المختار بن أبو عبيدة الثقفي بعد ذلك ادعى النبوة وهم كثيرون.

ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى  هذه بشارة ، بشارة بأن هذه الأمة لا ينزع منها الخير بل تبقى طائفة على الحق حتى يأتي أمر الله وهي الريح الطيبة وهي تنقل أرواح المؤمنين والمؤمنات استدل به بعضهم على أن الإجماع حجة لأنه لا بد أن يكون فيهم الطائفة المنصورة وعمل الاجتهاد لا ينقطع .

سؤال 

أجابة الشيخ..

حقيقية إن الله تعالى قدر هذا وهذا قدر أنه يطول عمره بصلة الرحم وقدر أن هذا يقصر عمره بقطيعة الرحم مكتوب السبب والمسبب .

المتن:

قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:

باب ما جاء في السحر وقول الله تعالى: وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وقوله يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وقال عمر  الجبت السحر والطاغوت الشيطان قال جابر "الطواغيت كهان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد".

وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات 

وعن جندب مرفوعا قال حد الساحر ضربة بالسيف رواه الترمذي وقال الصحيح أنه موقوف.

وفي صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة أن عمر بن الخطاب كتب أن اقتلوا كل ساحر وساحرة فقتلنا ثلاث سواحر.

وصح عن حفصة رضي الله عنها أنها أمرت بجارية لها سحرتها فقتلت وكذا صح عن جندب.

قال أحمد صح عن ثلاثة من أصحاب النبي ﷺ.

الشيخ:

قال المؤلف المجدد شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد: باب ما جاء في السحر. باب ما جاء في السحر من الذنب والوعيد.

والسحر في اللغة عبارة عما خفي ولطف سببه ومنه سمي السحر سحرا لأنه يقع خفيا آخر الليل وسمي البيان سحرا لأن البليغ والفصيح يؤثر في السامعين في الخفاء ومنه سميت النميمة سحرا لأن النمام يؤثر في الخفاء فهو ينقل كلام من شخص إلى شخص ومن جماعة إلى جماعة حتى يفسد فيما بينهم من الخفاء فمادة السين والحاء والراء تدل على الخفاء من السحر الذي يكون عند الرئة يكون خفياً.

وأما في الشرع هو عبارة عن عزائم ورقى وعقد وأدوية  وتدخينات تؤثر في القلوب والأبدان فتمرض وتقتل وتفرق بين المرء وزوجه هذا السحر عبارة عن عزائم ورقى وعقد وأدوية وتدخينات وسقي أشياء تؤثر في القلوب تارة والأبدان تارة بالقتل وتارة بالمرض وتارة بالتفريق بين المرء وزوجه والسحر الذي يتصل صاحبه بالشياطين كفر لا يكون إلا بالكفر.

والسحر نوعان:

نوع يتصل صاحبه بالشياطين وهذا لا بد أن يكون فيه كفر وشرك صاحبه مشرك وذلك أن الساحر يتفق مع الشيطان ويعقد معه عقد يلتزم هذا الساحر بموجب هذا العقد أن يشرك بالله أن يفعل الشرك يعني يتقرب إلى الشيطان بالشركيات بما يناسبه من الشركيات يطلب الشيطان من الساحر أن يكفر بالله فيطلب منه مثلا أن يبول على المصحف أو يلطخه بالنجاسة أو يذبح لغير الله يطلب منه الشرك فإذا أشرك بالله خدمه الشيطان والجني واستجاب لمطالبه إذا أمره بقتل فلان قتله إذا أمره بلطم فلان لطمه إذا أمره أن يأتي بشيء يأتي به يسرق له بعض الأموال يخبره عن بعض المغيبات التي تغيب عن البلد خدمة متبادلة بين الشيطان الذي هو الجني وبين الساحر فالساحر الذي يتصل بالشياطين لا بد أن يشرك بالله ولهذا السحر شرك.

والنوع الثاني من السحر لا يتصل صاحبه بالشياطين ولكنه يعمل السحر يعمل الأدوية يعالج بها الناس ويضر بها الناس ويأكل أموالهم بالباطل ويعمل أدوية وأصوات وأدهان يعالج بها الناس تضرهم ويأكل أموالهم بالباطل.

فالنوع الأول الساحر الذي يتصل بالشيطان كافر والنوع الثاني فيه تفصيل إن استحل أكل أموال الناس بالباطل وإيذاء الناس كفر لأنهم استعانوا (..) للضرورة إن استحل يرى أنه حلال إيذاء الناس وأكل أموالهم بالباطل كفر أما إذا لم يستحله ولكنه غلبه الهوى والطمع وهو يعلم أن أكل أموال الناس حرام وهو يعلم أنه (...) فهذا قد ارتكب محرم وكبيرة.

اختلف العلماء في حكم الساحر فالجمهور والأئمة الثلاثة مالك وأبو حنيفة وأحمد إلى أن الساحر كافر قال أصحاب أحمد إلا أن يكون السحر من الأدوية والتدخينات وسقي شيئا يضر فلا يكفر.

وذهب الإمام الشافعي رحمه الله إلى التفصيل يقول الشافعي رحمه الله إذا تعلم السحر قلنا له صف لنا سحرك فإن وصف ما يوجب به الكفر كفر وإن كان فيه دعوة لغير الله وعبد الكواكب السبعة وإن وصف ما لم يوجب الكفر واعتقد إباحته كفر وإن لم يعتقد إباحته فقد ارتكب محرما وضرورة.

والعلماء يتفقون على أن الساحر إذا تضمن سحره شركا وكفرا فإنه يكفر ومنشأ النزاع هنا الجمهور والشافعي هو في مسمى السحر فالجمهور يرون أن السحر اللغوي لا يدخل في مسمى السحر ولهذا يقولون أن الساحر كافر أما السحر اللغوي فلا يدخل في مسمى السحر والشافعي رحمه الله أدخل السحر اللغوي في مسمى السحر وهذا يحتاج إلى تفصيل احتاج الشافعي إلى تفصيل لأنه أدخل السحر اللغوي والجمهور لم يحتاجوا إلى تفصيل لأنهم لم يدخلوا السحر اللغوي.

وبهذا يتبن أن العلماء يتفقون على أن الساحر الذي يتصل بالشياطين كافر لأنه لا بد أن يشرك بالله إنما الخلاف أو التفصيل الساحر الذي لا يتصل بالشياطين.

واختلف العلماء أيضا في حده فالجمهور على أن حده القتل وقال آخرون يحبس حتى يموت والصواب أن حده القتل.

واختلف القائلون بالقتل هل قتله حدا أو كفرا؟؟ فمن قال أنه كفر فلا يغسل ولا يصلى عليه وهذا هو الصواب ومن قال إنه له حد هذا يغسل ويصلى عليه والصواب أنه كفر إلا إذا كان سحره لا يتصل بالشياطين ولم يعتقد إباحته ورأى ولي الأمر تعزيره بالقتل يكون حدا من باب التعزير.

واختلف العلماء أيضا في توبة الساحر هل تصح أو لا تصح على قولين ؟؟ أحدهما أنها لا تصح توبة الساحر وإن عمل السحر لا يجزئ التوبة ولأن كفره غليظ فيجب قتله على كل حال حتى لا يتجرأ الناس على مثل هذا الكفر الغليظ ومثله الساب من سب الله وسب رسوله وسب الدين وسب الله ورسوله يقتل على كل حال ولا تقبل توبته في أحكام الدنيا وأما في الآخرة فإن كان صادقا فله توبة الصادقين وإن كان كاذبا فله حكم الكاذبين لكن في الدنيا لا تقبل توبته حتى لا يتجرأ الناس على مثل هذا الكفر.

والقول الثاني من أهل العلم أنه يستتاب  ولو كان ساحرا ولو كان سابا فإن تاب ترك وإن لم يتب قتل.

وقول الله تعالى وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ هذه الآية جاءت في سياق أهل الكتاب وَلَقَدْ عَلِمُوا يعني أهل الكتاب لَمَنِ اشْتَرَاهُ يعني اعتاظه واستبدله الاشتراء الاعتياظ وقول الله تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ يعني يعتاظ الاعتياظ يسمى الشراء وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ يعني اعتاظ بالسحر عن دين الله وعن اتباع رسوله مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ من نصيب وحظ وَلَقَدْ عَلِمُوا يعني أهل الكتاب فيما أنزل الله عليهم من الكتب أن من اعتاظ بالسحر وتعوظ بالسحر عن الإيمان بالله ورسله واتباع ما أنزل الله من الكتب أنه ليس له في الآخرة من حظ ولا نصيب.

وقوله سبحانه يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ هذا يدل على الإيمان بالسحر لأن الساحر كافر من تعلم السحر أو علمه فهو كافر كقول الله تعالى وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ  وَمَا يُعَلِّمَانِ أي الملكين وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ يعني فلا تكفر بتعلم السحر قال سبحانه وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ كفروا بتعليم السحر فتعلم السحر وتعليمه كفر وردة نعوذ بالله.

وقال سبحانه يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ قال عمر الجبت السحر والطاغوت الشيطان وهذا مثال والجبت يطلق على السحر وعلى غيره يطلق على كل ما لا خير فيه  والشيطان هم الطواغيت والطواغيت كثيرون منهم الشيطان ومن حكم لغير الله ومنهم الكهان ومنهم من دعا إلى لعبادة نفسه.

وقال جابر الطواغيت الكهان كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد أن الكهان هم الطواغيت ينزل عليهم  الشيطان في كل حي واحد في كل قبيلة واحد في الجاهلية فالكهان طواغيت وكذلك أيضا من دعا إلى عبادة نفسه فالطواغيت كثيرون ومنهم الكهان.

قال وعن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات  هذا الحديث فيه تحذير من هذه السبع اجتنبوا يعني تباعدوا عنها ولا تقربوها وهذا أبلغ من قول ولا تفعلوا اجتنبوا يعني تباعدوا عنها أبلغ أي لا تفعلوها السبع الموبقات. يعني المهلكات سميت موبقات لأنها تهلك صاحبها توبقه في الإثم والنار.

أولها الشرك بالله من دعا غير الله ونذر لغير الله وذبح لغير الله.

والثاني والسحر وهو نوع من الشرك جعله بعد الشرك لأنه نوع منه ومن الصرف العطف كونه أيضا من الصرف يعمل الساحر السحر للمرأة يسحرها فترى زوجها بصورة قبيح تنفر منه أو يسحر الرجل فيرى زوجته بصورة قبيحة حتى يحصل فراق بينهم ولو كانت من أجمل الناس ولو كانت جميلة يراها  قبيحة بسبب السحر الصرف وبالعكس العطف يعمل السحر للمرأة فترى زوجها بصورة حسنة أو الرجل في صورة حسنة فيحصل الألف ومنه التولة كالذي يعود إلى امرأته والصرف والعطف من السحر.

وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق من الكبائر السبع وليس كفرا القتل إلا إذا استحله إلا بالحق يعني إلا إذا فعل واحد من ثلاث في حديث ابن مسعود لا يحل دم المسلم إلا بواحدة من ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه والمفارق للجماعة يحق القتل بواحد من الثلاثة إذا ارتد أو قتل عمدا وعدوانا أو زنا وهو محصن.

وأكل الربا من الكبائر العظيمة.

وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف يعني الفرار من صف القتال إذا وقف الإنسان في صف القتال ليس له أن يفر ويخلي إخوانه فإذا فر فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب  وفي هذا الحال يجب عليه الجهاد هذه من الحالات التي يجب عليه الجهاد إذا وقف في الصف وجب عليه الجهاد وإذا استنفره الإمام وجب الجهاد وإذا داهم العدو بلدا من بلد المسلمين وجب عليهم القتال هذه الثلاث يجب ولا يستأذن والديه في هذه الثلاث وما عدا ذلك فهو مستحب.

التولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات يعني رمي المحصنة العفيفة البريئة التي لا تخطر الفاحشة ببالها رميها بالزنا ومثله رمي المحصن هذا من كبائر الذنوب.

وعن جندب مرفوعا حد الساحر ضربه بالسيف رواه الترمذي وقال الصحيح أنه موقوف موقوف على جندب ويروى ضربه أو ضربة بالسيف بالتاء أو بالهاء.

و في صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة أن عمر كتب يعني كتب إلى عماله أن اقتلوا كل ساحر وساحرة قال فقتلنا ثلاث سواحر.

وصح عن حفصة رضي الله عنها أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت وكذلك صح عن جندب.

قال الإمام أحمد رحمه الله صح عن ثلاثة من أصحاب النبي ﷺ يعني صح الأمر بقتل الساحر عن ثلاثة من أصحاب النبي ﷺ عن عمر وعن حفصة وعن جندب صح عنهم قتل الساحر فالساحر يقتل هذا ما هو الذي عليه الجماهير أن حده القتل إذا كان سحره متصلا عن طريق الشياطين فهو كافر فهو كفر والعياذ بالله وإذا استحل أكل أموال الناس بالباطل أو إيذاء المسلمين ولو لم يتصل بالشياطين فإنه يكفر نسأل الله السلامة والعافية .

سؤال..

ما هي السنة في صيام  شهر شعبان وهل يقام ليلة النصف من شعبان..؟؟

جواب..

ثبت في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلا وإذا صام من أول الشهر فلا بئس لكن بعد المنتصف لا ينبغي أن يصوم لما ثبت في الحديث عن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا وهو حديث اختلف النقاد في تصحيحه فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه ومن صححه قال إنه كحديث لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه يقول المعنى واحد وذلك أنه إذا لم يصم من أول الشهر وانتصف فلا يصوم إلا إذا كان عليه صوما واجبا كأن يصوم أيام من رمضان الماضي أو كفارة أو نذر أو كان له عادة كصيام الاثنين والخميس فهذا يصوم  وما عدا ذلك فإنه لا يصوم إذا انتصف بالشهر لكن إذا صام من أول الشهر واستمر  فله أن يصوم شعبان كما في الحديث كان يصوم شعبان إلا قليلا أما إذا كان ما صام من أول الشهر حتى انتصف الشهر ينبغي له ألا يصوم يكون هذا من باب الاحتياط حتى لا يختلط رمضان بغيره ويكون كحديث أبي هريرة لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجلا كان يصوم صوماً فليصمه أما تخصيص صوم نصف شعبان فليس له أصل الأحاديث في هذا ضعيفة لا يخصص يوم النصف من شعبان بالصوم لكن يصومها مع أيام البيض لا بئس أما أن يخصص فقط فهذا غير مشروع أو أن يخصص ليلة النصف من القيام فالأحاديث في هذا ضعيفة ولا تثبت قال بعضهم أنها ليلة القدر هذا باطل ليلة القدر في رمضان ليست في شعبان والمقصود التخصيص النصف من شعبان لا أصل له.

سؤال..

من كان عليه كفارة صيام شهرين متتابعين ووافق أحد الشهور تسعا وعشرين يوما ؟؟

جواب ..

إذا بدأ من أول الشهر معناه يحسب الشهر على حسب الهلال هذا الشهر تام فهو تام أما إذا بدأ في أثناء الشهر لا بد أن يكمل الشهر ثلاثين إذا بدأ أول يوم من شعبان مثلا أو أول يوم من رجب رأى الهلال وبدأ يكون الشهر في حقه على حسب الهلال إن كان الشهر تام فهو يتم وإن كان الشهر ناقص فهو ناقص أما إذا بدأ من خمسة شعبان أو خمسة رجب أو عشرة لا بد أن يتمم ثلاثين .

سؤال..

يقول في الحديث ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين هل وقع هذا وهل القحطاني الذي يخرج يكون بعد عيسى عليه الصلاة والسلام أو قبل ذلك وهل اسمه قحطاني أو أنه ينتسب إلى قحطان؟؟

جواب..

الله أعلم بأنه قحطاني.

أما حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين فهذا واقع ووقع وسيقع قديما وحديثا لحوق بعض الناس بالمشركين هذا واقع أما القحطاني فالله أعلم  فالمعرف في الأحاديث أن المهدي أولا ثم ينزل عيسى بعده ولا أعلم أن القحطاني يكون بعد عيسى بعد عيسى تتابع أشراط الساعة الكبار يأجوج ومأجوج .

سؤال..

على القول بقتل الساحر وإن تاب فهل يصلى عليه؟؟

جواب ..

 إذا كان قتله كفرا فلا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين وإذا كان قتله حدا نعم إذا كان ما يتصل بالشياطين وقتل لأنه يأكل أموال الناس بالباطل تعزيرا  وهو لا يتصل بالشياطين ولا يستحله فهذا يصلى عليه لأن الساحر كما سبق على نوعين ساحر يتصل بالشياطين وساحر لا يتصل بالشياطين الذي يتصل بالشياطين فهذا كافر والذي لا يتصل بالشياطين إذا لم يستحل أكل أموال الناس ولا إيذاء الناس فهو قتل تعزيرا يكون ليس بكافر.

سؤال..

ظهر في هذه الأيام من يدعي معرفة  أماكن الأشياء المفقودة كالسيارات أو أي شيء يفقد ويذهب الناس إليه لجلب هذه المفقودات فما حكم التعامل مع أمثال هؤلاء علما بأن بعض هؤلاء يزعم أنه يتعامل مع الجن المسلمين ؟؟

جواب..

هذا العراف.. العراف في المقدمات يستدل بها على المسروق في مكان الضالة إذا كان يتصل بالشياطين فهو كافر إذا كان يدعي علم الغيب فهو كافر .

سؤال..

هل لو تاب الساحر قبل أن يقبض عليه تقبل توبته في الدنيا وما الفرق بينه وبين الذي يقبض عليه وهو يمارس السحر فلماذا لا يستتاب عند من يقول بعدم الاستتابة ؟؟

جواب..

هذا فيه تفصيل بعض العلماء أنه قال إذا قبض عليه فإنه لا يستتاب وإلا فلا على كل حال من يقول بأنه لا يستتاب لأنه كفر غليظ ولأن علم السحر لا يزول بالتوبة فيقتل ولا تقبل توبته في الدنيا ردعا له ولأمثاله لكن في الآخرة أمره إلى الله إن كان صادقا فالله يقبل توبة الصادقين لكن في أحكام الدنيا لا بد من قتله هذا على قول من لا تصح توبته والقول الثاني يستتاب .

سؤال..

هل في دراستي في أمريكا نوع من الولاء أو هل هذا من الولاء ؟؟

جواب..

مسألة الولاء ، الولاء المحبة لكن ينبغي للإنسان ألا يبقى مدة إلا إذا كان داعية إسلامية له تأثير أما أن يبقى هكذا فلا ينبغي للإنسان أن يبقى في بلاد الكفار إلا إذا كان بين المسلمين ويدعو إلى الله.

سؤال..
استخدام الجن من المسلمين فيما لا يضر ....؟؟

جواب..

ما يصلح ما ينبغي هذا لأنهم يجرون إلى ما لم تحمد عقباه مثل ما يفعل بعض القرآء الراقين يجلس مع الجني  يتكلم ساعة أو ساعتين يسأله عن أشياء فهذا غير مرغوب .

سؤال...

(...)

جواب..

استعمال الجن على ثلاثة أحوال:

ذكر من أعظمها دعوتهم إلى الله وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.

والثاني سؤالهم في أمور مباحة فهو مباح.

والثالث سؤالهم في أمر محرم فهو محرم.

لكن قد يجرون إلى ما لا يحمد عقباه قد يستعمل في أمر مباح كإصلاح مزرعته ثم يجرونه قد يكونون منافقين يدعون الإسلام وهم منافقون وهذا واقع من بعض الذين يتساهلون فيجرون إلى ما لا تحمد عقباه قد يجرونهم إلى الشرك مثل ما يفعله بعض الناس قد يركبه الجن ويقولون له إئتي لنا بكنز تجده في مكان كذا وكذا وهم يقولون عليك إذا وجدت الكنز تذبح يكون فتنة له وابتلاء ثم يقولون له تعالج الناس افعل كذا وافعل كذا فيكون معالج للناس وبعضهم يكون معوقا يوجد بعض الناس معوقا فيأتي له الجن في النوم ويقول له افعل كذا فتعالج فيتصل بالشياطين وتقرب إليهم بالشركيات فصار يعالج الناس تخدمه الشياطين والعياذ بالله .فلا ينبغي التمادي مع الجن فقد يجرون إلى ما لا تحمد عقباه

سؤال..

 هل يصدق الجني في كلامه ؟؟
جواب ..
ما يصدق فاسق الجن أضعف من الإنس.
 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد