اسم المحاضرة: السبت 5-1-1435
مدة التسجيل: 53:16
متن: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين.
يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتابه (طريق الهجرتين وباب السعادتين) ولا يزال الكلام على قول أبو المظفر القرميسيني في قوله: الفقير هو الذي لا يكون له إلى الله حاجة.
يقول الإمام ابن القيم: ‹‹ فالصواب أن يقال: الفقير هو الذي حاجاته إلى الله بعدد أنفاسه أو أكثر ››
شرح: (ايش)؟ يقول المظفر الفقير الذي، يقول أبو المظفر الفقير.
متن: ‹‹ وقال أبو المظفر القرميسيني في قوله: الفقير هو الذي لا يكون له إلى الله حاجة.
يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- ››
شرح: لا يكون له إلى الله حاجة، يكون غني عن الله إذاً، الذي لا يكون له إلى الله حاجة يكون غني عن الله، نعوذ بالله، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}، نعم.
متن: يقول: ‹‹ فالصواب أن يقال: الفقير هو الذي حاجاته إلى الله بعدد أنفاسه أو أكثر، فالعبد له في كل نفس ولحظة وطرفة عين عدة حوائج إلى الله لا يشعر بكثير منها، فأفقر الناس إلى الله من شعر بهذه الحاجات وطلبها من معدنها بطريقها ››
شرح: معدنِها
متن: ‹‹ من معدنِها بطريقها، وإن كان لابد من إطلاق تلك العبارة على أن منها كل بد فيقال: هو الذي لا حاجة له إلى الله تخالف مرضاته وتحطه عن مقام العبودية إلى منـزلة الاستغناء، وأما أن يقال: لا حاجة له إلى الله فشطح قبيح ››
شرح: هذا شطح قبيح على إطلاقها لا شك، نعم.
لكن هذا تأويل الشيخ ابن القيم -رحمه الله-، لا حاجة إلى الله تخالف ضرورته، نعم.
متن: ‹‹ وأما حمل أبي القاسم لكلامه على إسقاط المطالبات وانتفاء الاختيار والرضى بمجاري الأقدار ››
شرح: هذا أبو القاسم
متن: القشيري.
شرح: القشيري، (ايه)، وأما
أحد الحاضرين: شيخ، ما هي، أبو المظفر القرميسيني رد عليه أبو القاسم القشيري
شرح: (ايه)، وقال أبو القاسم القشيري
أحد الحاضرين: قال: الفقير هو الذي لا يكون له إلى الله حاجة. قال أبو القاسم القشيري: وهذا اللفظ فيه أدنى غموض.
شرح: هذا اللفظ (ايش)؟
أحد الحاضرين: قال: هذا اللفظ فيه أدنى غموض على من سمعه على وصف الغفلة عن مرمى القوم وإنما أشار قائله إلى سقوط المطالبات، وانتفاء الاختيارات، والرضى بما يجريه الحق تبارك وتعالى.
شرح: (ها)، أحسنت، وأما أبو القاسم
أحد الحاضرين: هذا يبين الكلام.
شرح: نعم، وأما
متن: ‹‹ وأما حمل أبي القاسم لكلامه على إسقاط المطالبات وانتفاء الاختيار والرضى بمجاري الأقدار فإنما يحسن في بعض الحالات، وهو في القدر الذي يجري عليه بغير اختياره ولا يكون مأموراً بدفعه ومنازعته بقدر آخر كما تقدم ››
شرح: نعم، أما إذا كان معصية وقعت منه، فهذا ما يرضاه ويسكت، بل عليه أن يدفع القدر بالقدر، يدفع قدر المعصية بقدر التوبة، أما الذي يصيبه بدون اختياره وليس له اختيار، مصائب، نعم، هذا يرضى ويسلم، لكن كونه يقع في المعاصي ويقع في الكفر ويرضى، لا، بل يدفع ويتوب إلى الله عز وجل، نعم.
متن: ‹‹ وأما إذا كان مأموراً بدفعه ومنازعته بقدر هو أحب إلى الله منه –وهو مأمور به أمر إيجاب أو استحباب- فإسقاط المطالبات وانتفاء الاختيار فيه والسعي عين العجز، والله تعالى يلوم على العجز.
وقال ابن خفيف: الفقر عدم الإملاك، والخروج عن أحكام الصفات، قلت: يريد به عدم إضافة شيء إليه إضافة ملك، وأن يخرج عن أحكام صفات نفسه ويبدلها بأحكام صفات مالكه وسيده مثاله أن يخرج عن حكم صفة قدرته واختياره التي توجب له دعوى الملكة والتصرف والإضافات ويبقى بأحكام صفة القدرة الأزلية التي توجب له العجز والفقر والفاقة، كما في دعاء الاستخارة: ‹‹ اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك، فإنك تعلم ولا أعلم، و تقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب ›› فهذا اتصاف بأحكام الصفات العلى في العبد، وخروج عن أحكام صفات النفس ››
شرح: فهذا اتصاف بالصفات
متن: ‹‹ فهذا اتصاف بأحكام الصفات العلى في العبد، وخروج عن أحكام صفات النفس.
وقال أبو حفص: لا يصح لأحد الفقر حتى يكون العطاء أحب إليه من الأخذ وليس السخاء أن يعطي الواجدُ المعدمَ ››
شرح: الواجد، وليس
متن: ‹‹ وليس السخاء أن يعطي الواجدُ المعْدَمَ ››
شرح: المعْدِمَ، المعْدِمَ
متن: ‹‹ المعْدِمَ، وإنما السخاء أن يعطي المعدِمُ الواجدَ. ››
شرح: كيف هذا؟ بالعكس، المعدم يعطي الواجد؟ نعم.
(5:40) إلى (5:55) كتبت ما سمعت،
أحد الحاضرين: المعدَمُ
متن: المعدَمُ الواجدَ
أحد الحاضرين: كيف المعدم، يا شيخ؟
شرح: كيف يعطيه وهو معدم؟ نعم
أحد الحاضرين: سخي.
شرح: سخي، ما عنده شيء، يسخى بأي شيء؟ نعم.
متن: ‹‹ وقال بعضهم: الفقير الذي لا يرى لنفسه حاجة إلى شيء من الأشياء سوى ربه تبارك وتعالى.
وسئل سهل بن عبد الله: متى يستريح الفقير؟ فقال: إذا لم ير لنفسه غير الوقت الذي هو فيه ››
شرح: غير الوقت
متن: ‹‹ غير الوقت الذي هو فيه ››
شرح: يعني في وقته (بس)، يقوم بحاجة نفسه في وقته، نعم.
كلام الصوفية هذا، نعم.
بعضه الشيخ يأوله، نعم.
متن: ‹‹ وقال أبو بكر بن طاهر: من حكم الفقير أن لا يكون له رغبة، وإن كان لابد فلا تجاوز رغبته كفايته وسئل بعضهم عن الفقير الصادق فقال: الذي لا يملك ولا يُملك وقال ذو النون: دوام الفقر إلى الله تعالى مع التخليط أحب إليَّ من دوام الصفاء مع العجب ››
شرح: دوام (ايش)؟ دوام الفقر إلى الله.
متن: ‹‹ وقال ذو النون: دوام الفقر إلى الله مع التخليط أحب إليَّ من دوام الصفاء مع العجب ››
شرح: لأن العجب من كبائر الذنوب، يعني دوام الفقر إلى الله مع التخليط، هو الآن يرى افتقاره إلى الله ويكون مخلط، يعمل الحسنات والسيئات، يخلط، هذا أحسن من كونه مطيع ولكنه معجب بعمله، معجب، الإعجاب هذا من كبائر الذنوب، يعني كونه عاصي بعض الأحيان ويخلط، ويرى فقره إلى الله وحاجته، أحسن من كونه مطيع ولكنه يعجب بنفسه، معه العجب، والعجب هذا معصية، هذا أكبر معصية، هذا من كبائر الذنوب، نعم.
متن: ‹‹ فصلٌ: فجملة نعت الفقير حقاً أنه المتخلي من الدنيا تطرفاً والمتجافي عنها تعففاً. لا يستغني بها تكثراً، ولا يستكثر منها تملكاً، وإن كان مالكاً لها بهذا الشرط لم تضره، بل هو فقير غناه في فقره، وغنيّ فقره في غناه ››
شرح: (ها)؟ غناه في فقره وفقره في غناه.
متن: ‹‹ بل هو فقير غناه في فقره، وغنيّ فقره في غناه ››
شرح: وغنى فقره، وغنى فقره في غناه.
متن: وغنى؟
شرح: نعم.
متن: ‹‹ وإن كان مالكاً لها بهذا الشرط لم تضره، بل هو فقير غناه في فقره، وغنيّ فقره في غناه ››
شرح: لا، وغنى فقره في غناه
متن: وغنى؟
شرح: وغنى فقره في غناه، غنيّ في (ايش)؟، في فقره (ايش)؟
متن: ‹‹ بل هو فقير غناه في فقره، وغنى فقره في غناه ››
هكذا يا شيخ؟
شرح: أو غنيّ، (ايه)، وغنيٌّ
متن: ‹‹ وغنيّ فقره في غناه ››
شرح: نعم، حتى تماثل التي قبلها، بل هو فقير.
متن: ‹‹ بل هو فقير غناه في فقره، وغنيّ فقره في غناه ››
شرح: (اي) نعم.
متن: ‹‹ ومن نعته أيضاً أن يكون فقيراً من حاله وهو خروجه عن الحال تبرياً، وترك الالتفات إليه تسلياً، وترك مساكنة الأحوال والرجوع عن موافقتها فلا يستغني بها اعتماداً عليها ولا يفتقر إليها مساكنة لها.
ومن نعته ››
شرح: أعد، ومن نعته
متن: ‹‹ ومن نعته أيضاً أن يكون فقيراً من حاله وهو خروجه عن الحال تبرياً، وترك الالتفات إليه تسلياً، وترك مساكنة الأحوال والرجوع عن موافقتها فلا يستغني بها اعتماداً عليها ولا يفتقر إليها مساكنة لها.
ومن نعته أنه يعمل على موافقة الله في الصبر والرضى والتوكل والإنابة، فهو عامل على مراد الله منه لا على موافقة هواه وهو تحصيل مراده من الله، فالفقير خالص بكليته لله عز وجل، ليس لنفسه ولا لهواه في أحواله حظ ولا نصيب، بل عمله بقيام شاهد الحق وفناء شاهد نفسه ››
شرح: بل (ايش)؟ بل
متن: ‹‹ بل عمله بقيام شاهد الحق وفناء شاهد نفسه، وقد غيبه شاهد الحق عن شاهد نفسه ››
شرح: شاهد الحق، الله، يعني شاهد الحق هو الله، وينسى نفسه، فقر في نسيانه، غناه في شهوده ربه، وفقره ينسى نفسه، هذه الطريقة المتوسطة عند الصوفية، يعني يلغي ما سوى الله من الشهود، يتناسى، يقول الصوفي مثلاً أنا ما أستطيع إني أشاهد جبال وحيوانات وأنهار وأشجار وآدميين، لا، هذا يشوش عليّ، أنا ما أشاهد إلا الله فقط، وأما غيره أتناساه، أتناساه من الشهود، لا أنكره، من الشهود، ثم يتطور به الحال حتى ينسى ما سوى الله من الوجود، حتى يقول وجود واحد، نعوذ بالله، يصل القول بوحدة الوجود، هذه طريقة الصوفية.
أحد الحاضرين: الأولى الخاصة والثانية خاصة الخاصة؟
شرح: (أي) نعم، هذه يسمونها الخاصة والثانية، نعم، نسأل الله العافية.
متن: ‹‹ بل عمله بقيام شاهد الحق وفناء شاهد نفسه ››
شرح: نعم، فناء يعني يلغي، أصله الفناء يعني تفني ذات في ذات، كما تأتي بالدقيق وتصبه على الماء، تفني ذات، هذا الفناء، فهو يفني نفسه يعني يلغي نفسه من الوجود، ولا يشاهد إلا الله، شاهد الحق.
بل غناه (ايه)؟ في شاهد الحق (ايش)؟
متن: ‹‹ بل عمله بقيام شاهد الحق وفناء شاهد نفسه، قد غيبه شاهد الحق عن شاهد نفسه فهو يريد الله بمراد الله، فمعَّوله على الله، وهمته لا تقف دون شيء سواه، قد فني بحبه عن حب ما سواه وبأمره عن هواه وبحسن اختياره له عن اختياره لنفسه، فهو في واد والناس في واد خاضع متواضع سليم القلب، سلس القياد للحق، سريع القلب إلى ذكر الله. بريء من الدعاوى لا يدعي بلسانه ولا بقلبه ولا بحاله، زاهد في كل ما سوى الله، راغب في كل ما يقرب إلى الله، قريب من الناس أبعد شيء منهم، يأنس بما يستوحشون منه ››
شرح: (ايه)؟ قريبٌ، قريبٌ
متن: ‹‹ قريب من الناس أبعد شيء منهم ››
شرح: هو قريب منهم وبعيد منهم، (ها)
متن: ‹‹ يأنس بما يستوحشون منه ويستوحش مما يأنسون به، متفرد في طريق طلبه، لا تقيده الرسوم ولا تملكه العوائد، ولا يفرح بموجود، ولا يأسف على مفقود ››
شرح: (ها)؟ ولا يفرح
متن: ‹‹ ولا يفرح بموجود لا يأسف على مفقود، من جالسه قرت عينه به ومن رآه ذكرته رؤيته بالله، قد حمل كُلَّه ومؤنته عن الناس ››
أحد الحاضرين: كَلَّه، قد حمل كَلَّه
شرح: قد حمل (ايه)؟
متن: كَلَّه
شرح: كَلَّه، كَلَّه يعني حاجته.
متن: ‹‹ قد حمل كَلَّه ومؤنته عن الناس، واحتمل أذاهم وكف أذاه عنهم، وبذل لهم نصيحته وسبل لهم عرضه ونفسه لا لمعاوضة ولا لذلة وعجز، لا يدخل فيما لا يعنيه ولا يبخل بما لا ينقصه، وصفه الصدق والعفة والإيثار والتواضع والحلم والوقار والاحتمال، لا يتوقع لما يبذله للناس منهم عوضاً منهم ولا مدحة، لا يعاتب ولا يخاصم ولا يطالب ولا يرى له على أحد حقاً ولا يرى له على أحد فضلاً، مقبل على شأنه مكرم لإخوانه بخيل بزمانه حافظ للسانه، مسافر في ليله ونهاره ويقظته ومنامه، لا يضع عصا السير عن عاتقه حتى يصل إلى مطلبه، قد رفع له علم الحب فشمر إليه، وناداه داعي الاشتياق فأقبل بكليته عليه، أجاب منادي المحبة إذ دعاه حي على الفلاح، ووصل السرى في بيداء الطلب فحمد عند الوصول مسراه ››
شرح: عند الصباح يحمد القوم السرى، نعم.
متن: ‹‹ وإنما يحمد القوم السرى عند الصباح ››
في أبيات يا شيخ، ما يقارب الثمانين بيت.
ما يقارب الثمانين بيت، أو
شرح: بعده؟
متن: (أي) بعده، نقرأها؟
شرح: (ايش) يقول أولها؟
متن: ‹‹ فحيَّ على جنات عدن فإنها منازلك الأولى وفيها المخيم ››
شرح: هذه الميمية، ميمية ابن القيم، نعم
حيّ يعني أقبل، أقبل على جنات عدن.
فإنها منازلك الأولى، فهي مكان آدم قبل أن يُخرج من الجنة.
وفيها المخيم، ارجع إلى وطنك الأول وبيتك الأول بالعمل الصالح والتوبة النصوح، يوصلك الله إليها.
فحيّ، أقبل، فحيّ، نعم، فحيّ على.
متن:
فحيَّ على جنات عدن فإنها |
|
منازلك الأولى وفيها المخيم |
ولكننا سبي العدو، فهل ترى |
|
نعود إلى أوطاننا ونسلم |
شرح: ونُسَلَّمُ
متن: ونُسلَّمُ
شرح: احنا سبي العدو، سبانا العدو إبليس، سبانا، فهل ترى نعود إلى أوطاننا الأول ونسلّم أو ما نعود، نعم.
متن:
وحيَّ على روضاتها وخيامها |
|
وحي على عيش بها ليس يسأم |
شرح: هذه الجنة.
متن:
وحي على يوم المزيد وموعد المـ |
|
حبين، طوبى للذي هو منهم |
شرح: يوم المزيد: يوم القيامة، نعم.
هذا يوم المزيد في الجنة، يوم المزيد هو يوم الجمعة، هذا يوم القيامة، هذه يُحلّى فيها المؤمنون ويجتمعون عند ربهم سبحانه، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
أحد الحاضرين: في رواية (16:15)
شرح: نعم، في رواية نعم، قالوا وهو مثل يوم الجمعة، يسمى يوم المزيد، جاء في بعض الأحاديث، وإن كان فيه كلام، حديث طويل، نعم.
متن:
وحي على واد بها هو أفيح |
|
به منابر من نور لدى الرسل تعلم |
أو بها الرسل تُكرم
شرح: (ها) بها الرسل
متن: لدى الرسل تعلم، أو بها الرسل تكرم.
شرح: تُترك؟ لدى الرسل بها تعلم؟
متن: لدى الرسل تعلم، أو بها الرسل تكرم.
شرح: طيب، يعني رُوي هذا ورُوي هذا، نعم.
متن: يقول هذا ليس من كلام المصنف -رحمه الله-، من اجتهاد الناسخ، لكن في متن القصيدتين يقول:
وحي على واد بها هو أفيح |
|
وتربته من أذفر المسك أعظم |
شرح: ليس من كلام المصنف، ولكن (ايش)؟
متن: من اجتهاد الناسخ، لكن في متن القصيدتين يقول:
وحي على واد بها هو أفيح |
|
وتربته من أذفر المسك أعظم |
شرح: أُذْفر المسك، أعظم من أذفر المسك، نعم.
متن:
ومن حولها كثبان مسك مقاعد |
|
لمن دونها هذا الفخار المعظم |
شرح: يعني يقول، يصف الحديث، إن الحديث، إنهم يوم المزيد، يوم الجمعة يأتون ويجلسون على منابر من نور، وأدناهم يجلس على كثبان المسك، وما فيهم دني، يتفاوتون، فيطلع عليهم الرب تبارك وتعالى، يشرف عليهم، فيكشف الحجاب، فينظرون إلى وجهه سبحانه وتعالى، على منابر من نور وأدناهم يجلس على كثبان المسك، نعم.
تشرح الحديث، يعني الأبيات تشرح الحديث، نعم.
متن:
يرون به الرحمن جل جلاله |
|
كرؤية بدر التم لا يتوهم |
شرح: بدر التم، يعني ليلة 14، ستة وثمان، كالست بعد ثمان، ست وثمان، أربعة عشر، ليلة البدر، اكتمال البدر، مكتملةٌ استدارته، نعم.
متن:
|
|
كرؤية بدر التم لا يتوهم |
أو الشمس صحواً ليس من دونها أُفقها |
|
ضباب ولا غيم هناك يغيم |
شرح: نعم، في الحديث الآخر: ‹‹ إنكم ترون ربكم كما ترون الشمس صحواً ليس دونها سحاب ›› وفي الحديث الآخر حديث جرير بن عبد الله: ‹‹ إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ›› نسأل الله وإياكم من فضله، هذا أعظم نعيم يلقاه أهل الجنة، رؤية الله عز وجل، حتى إنهم ينسون معه ما هم فيه من النعيم، نسأل الله وإياكم من فضله، نعم.
متن:
وبينهم في عيشهم وسرورهم |
|
وأرزاقهم تجري عليهم وتقسم |
إذا هم بنور ساطع قد بدا لهم |
|
فقيل ارفعوا أبصاركم، فإذا هم |
بربهم من فوقهم وهو قائل: |
|
سلام عليكم طبتم وسلمتم |
شرح: في حديث جابر: ‹‹ بينما أهل الجنة في نعيمهم، إذ رفعوا رؤوسهم، فإذا الجبار جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم، فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة ›› هذا فيه ضعف ولكن له شواهد، وفيه إثبات العلو لله، فيه إثبات العلو وإثبات الكلام لله عز وجل، يروونه من فوقهم، إثبات العلو، ويتكلم، إثبات الكلام لله عز وجل، وإثبات الرؤية، ثلاث صفات، نعم.
متن:
فيا عجبا، ما عذر من هو مؤمن |
|
بهذا ولا يسعى له ويقدم |
شرح: نعم، ما عذر من يؤمن بهذا ولا يقدم العمل الصالح؟ ما هو عذره؟ مؤمن بهذا ولا تقدم العمل الصالح؟
فيا عذر، نعم، فيا
متن:
فيا عجبا، ما عذر من هو مؤمن |
|
بهذا ولا يسعى له ويقدم |
شرح: نعم، هذا العجب، يؤمن الإنسان بهذا ولا يقدم الثمن، الثمن: العمل الصالح، {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}، نعم، وهو السبب، والدخول برحمة الله عز وجل، نعم.
متن:
فبادر إذا مادام في العمر فسحة |
|
وعدلك مقبول وصرفك قيم |
شرح: نعم، بادر، ما دام في الأجل فسحة وعذرك يقبل إذا اعتذرت إلى الله وتبت إلى الله،
فبادر، فبادر (ايش)؟ فبادر
متن:
فبادر إذا مادام في العمر فسحة |
|
وعدلك مقبول وصرفك قيم |
شرح: وصدقك قيم، نعم، يقبل منك الصدق والعدل والتوبة والاعتذار يقبل منك ما دمت في زمن الإمهال إذا تبت إلى الله، نعم.
متن:
فما فرحت بالوصل نفس مهينة |
|
ولا فاز قلب بالبطالة ينعم |
شرح: أعد، أعد، فما برحت.
متن:
فما فرحت بالوصل نفس مهينة |
|
ولا فاز قلب بالبطالة ينعم |
فجدَّ وسارع واغتنم ساعة السرى |
|
ففي زمن الإمكان يُسعى ويُغنم |
وسر مسرعاً فالسيل خلفك مسرع |
|
|
شرح: وسر
متن:
وسر مسرعاً فالسيل خلفك مسرع |
|
وهيهات ما منه مفر ومهزم |
شرح: أسرع، أسرع، والسيل خلفك وهي المنايا، الموت، هذا خلفك.
هذه القصيدة الميمية، غير القصيدة النونية، هذه القصيدة الميمية وتلك القصيدة النونية، ثلاث آلاف بيت، فسر، بادر قبل أن يأتيك الموت، فالسيل خلفك يجري، إن لم تجرِ، إن لم تسر أدركك، فسر، نعم، فسر.
متن:
وسر مسرعاً فالسيل خلفك مسرع |
|
وهيهات ما منه مفر ومهزم |
فهن المنايا أيّ واد نزلته |
|
عليها القدوم أو عليك ستقدم |
شرح: نعم، المنايا تقدم عليها أو تقدم عليك، إما هذا وإما هذا، والمنايا، تعددت الأسباب والموت واحد، إما بمرض وإما بكذا وإما بحادث وإما بسكتة وإما بكذا، والنهاية، لابد، لابد من الموت، تعددت الأسباب والموت واحد.
فهنّ، أعد، فهن المنايا
متن:
فهن المنايا أيَّ واد نزلته |
|
عليها القدوم أو عليك ستقدم |
شرح: إما تقدم عليها أو تقدم عليك، واحدة، نعم.
متن:
وإن تك قد عاقتك سعدى فقلبك الـ |
|
معنى رهين في يديها مسلم |
شرح: (ايش)؟ وإن تك
متن:
وإن تك قد عاقتك سعدى فقلبك الـ |
|
معنى رهين في يديها مسلم |
شرح: مُعَنّى: المتعب، نعم
متن:
وقد ساعدت بالوصل غيرك فالهوى |
|
لها منك والواشي بها يتنعم |
شرح: سعدى، كان يتغزل -رحمه الله- بها، بذلك السعدى، كان أحياناً يتغزل بالقصيدة، وأحياناً بالجنة، نعم.
(ايش)؟ وقد، سعدى (ايش)؟ وقد
متن:
|
معنى رهين في يديها مسلم |
|
وقد ساعدت بالوصل غيرك فالهوى |
|
لها منك والواشي بها يتنعم |
فدعها وسلّ النفس عنها بجنة
|
|
من الفقر في روضاتها الدر بلسم |
شرح: ممكن سعدى، قد تحمل على الدنيا، يعني سعدى.
دعها.
أحد الحاضرين: الدنيا
شرح: الدنيا، نعم.
هل في تعليق؟ (ها)؟
أحد الحاضرين: لا، لا.
شرح: الدنيا، السعدى، إن كان السعدى قد عاقتك، دعها، دعها واتركها،
(ايش)؟ وإن (ايش)؟ وإن عاقتك
أحد الحاضرين: ممكن يا شيخ أن يمثل سعدى سعاد، من ناحية أن يشير لنعيم الدنيا كالنساء؟
شرح: لا، (ايه) مراده الدنيا، والدنيا موصوفة بامرأة، امرأة صفتها كذا وكذا، تتجمل وتتزين للخُطّاب، إلى آخره، وإن تك سعدى (ايش)؟
متن:
وإن تك قد عاقتك سعدى فقلبك الـ |
|
معنى رهين في يديها مسلم |
شرح: نعم، قلبك المعنى المتعب رهين، رهين في الدنيا، تخلص من الدنيا حتى (ايش)؟
حتى يزول الألم، الله المستعان، لكن قلوبنا معلقة بالدنيا الآن، الله المستعان، إذا كان بعض الصحابة يقول لابن عمر حديث، نريد، يسأل: نريد فتواك، فإن فلاناً قد فتنته الدنيا. فقال: وأينا لم تفتنه الدنيا؟!
إذا كان الصحابة، فكيف بحالنا؟ الله المستعان، نعم
متن:
وقد ساعدت بالوصل غيرك فالهوى |
|
لها منك والواشي بها يتنعم |
فدعها وسلّ النفس عنها بجنة
|
|
من الفقر في روضاتها الدر بلسم |
ومن تحتها الأنهار تخفق دائماً |
|
وطير الأماني فوقها يترنم |
وقد ذللت منها القطوف فمن يرد |
|
جناها ينله كيف شاء وينعم |
شرح: جناها: ثمرها، من يريد الثمر، نعم.
متن:
وقد فتحت أبوابها وتزينت |
|
لخطابها فالحسن فيها مقسم |
أقام على أبوابها داعي الهدى |
|
هلموا إلى دار السعادة تغنموا |
شرح: داعي الهدى: الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وداعي الهدى والواعظ في قلب كل مؤمن، نعم، الإيمان، نعم، فقد (ايه)؟ أعد.
متن:
أقام على أبوابها داعي الهدى |
|
هلموا إلى دار السعادة تغنموا |
وقد طاب منها نزلها ومقيلها |
|
فطوبى لمن حلوا بها وتنعموا |
شرح: جعلنا الله وإياكم منها. (ايش)؟ وقد طاب (ايش)؟
متن:
وقد طاب منها نزلها ومقيلها |
|
فطوبى لمن حلوا بها وتنعموا |
شرح: النزل: المقام، {نُـزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ}، الضيافة والمقام، نعم.
متن:
وقد غرس الرحمن فيها غراسه |
|
فمن كان من غرس الإله فإنه |
شرح: غراسه، فإن الله عز وجل غرس جنة عدن بيده كما في الحديث: ‹‹ فقال تكلمي، فقالت قد أفلح المؤمنون ››، وقد (ايش)؟ غرس الرحمن فيها غراسه، نعم، وقد.
متن: وقد غرس الرحمن فيها غَراسه
شرح: غِراسه
متن:
وقد غرس الرحمن فيها غراسه |
|
فمن كان من غرس الإله فإنه |
من الناس، والرحمن بالغرس أعلم |
|
سعيد وإلا فالشقا متحتم |
شرح: لا حول ولا قوة إلا بالله، سعيد من كان (27:18)، وإلا ما بعد السعد إلا الشقاوة، وإلا فالشقاوة متحتمة، نعم، سعيد.
متن:
|
|
سعيد وإلا فالشقا متحتم |
فيا مسرعين السير بالله ربكم |
|
قفوا بي على تلك الربوع وسلموا |
شرح: فيا، فيا مسرعين
متن:
فيا مسرعين السير بالله ربكم |
|
قفوا بي على تلك الربوع وسلموا |
وقولوا: محب قاده الشوق نحوكم |
|
قضى نحبه فيكم تعيشوا وتسلموا |
قضى الله رب العالمين قضية |
|
بأن الهوى يعمي القلوب ويبكم |
شرح: الهوى يعمي ويصم، ولا حول ولا قوة إلا بالله، نعم.
متن:
قضى الله رب العالمين قضية |
|
بأن الهوى يعمي القلوب ويبكم |
وحبكم أصل الهدى ومداره |
|
عليه وفوز للمحب ومغنم |
شرح: الله المستعان، الهوى يعمي فلا يرى الإنسان الحق، ويبكم فيسكته عن الحق، يخرسه، الهوى يعمي ويصم، (ايش)؟ قضى
متن:
قضى الله رب العالمين قضية |
|
بأن الهوى يعمي القلوب ويبكم |
وحبكم أصل الهدى ومداره |
|
عليه وفوز للمحب ومغنم |
وتفنى عظام الصب بعد مماته |
|
وأشواقه وقفا عليه محرم |
شرح: الصب، الصب: المحب، المحب الشديد الحب، المحب لله تبقى عظامه، وتبقى عظام الحب.
أحد الحاضرين: وتفنى
شرح: وتفنى (ايش)؟ وتفنى،
متن:
وتفنى عظام الصب بعد مماته |
|
وأشواقه وقفا عليه محرم |
فيا أيها القلب الذي ملك الهوى |
|
أعنته، حتام هذا التلوُّم |
شرح: لا حول ولا قوة إلا بالله، من كان الهوى علته، ملك زمامه، فيا، فيا أيها القلب
متن:
|
فيا أيها القلب الذي ملك الهوى |
|
أعنته، حتام هذا التلوُّم |
|
||
|
وحتام لا تصحو وقد قرب المدى |
|
ودقت كئوس السير والناس نوم |
|
||
بلى سوف تصحو حين ينكشف الغطا |
|
ويبدو لك الأمر الذي كنت تكتم |
||||
شرح: بلى، أعد، بلى
متن:
بلى سوف تصحو حين ينكشف الغطا |
|
ويبدو لك الأمر الذي كنت تكتم |
شرح: متى هذا؟ يوم القيامة، يكشف الغطاء، تكشف الحقائق، ويبعثر ما في القبور، ويحصل ما في الصدور، {فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}، بلى، نعم، ينكشف يوم القيامة، وتظهر الحقائق، وتزول البهرج والتلبيسات والاختلاط والامتزاج بين الحق والباطل، في الدنيا هذه دار الاختلاط والامتزاج، يمتزج الحق بالباطل، والأبرار بالفجار، في يوم القيامة ينكشف الغطاء وتظهر الحقائق، بلى، نعم، (ايش)؟
متن:
بلى سوف تصحو حين ينكشف الغطا |
|
ويبدو لك الأمر الذي كنت تكتم |
شرح: تخفيه، يظهر لك الأمر الذي كنت تخفيه وتكتمه، نعم.
متن:
ويا موقداً ناراً لغيرك ضوؤها |
|
وحر لظاها بين جنبيك يضرم |
أهذا جنى العلم الذي قد غرسته |
|
وهذا الذي قد كنت ترجوه تطعم |
وهذا هو الحظ الذي قد رضيته |
|
لنفسك في الدارين لو كنت تفهم |
شرح: (ها)، (ايش)؟ ويا موقداً
متن:
ويا موقداً ناراً لغيرك ضوؤها |
|
وحر لظاها بين جنبيك يضرم |
أهذا جنى العلم الذي قد غرسته |
|
وهذا الذي قد كنت ترجوه تطعم |
وهذا هو الحظ الذي قد رضيته |
|
لنفسك في الدارين لو كنت تفهم |
وهذا هو الربح الذي قد كسبته |
|
لعمرك لا ربح ولا الأصل يسلم |
بخلت بشيء لا يضرك بذله |
|
وجدت بشيء مثله لا يقوَّم |
وبعت نعيماً لا انقضاء له ولا |
|
نظير ببخس عن قليل سيعدم |
فهلا عكست الأمر إن كنت حازماً |
|
ولكن أضعت الحزم إن كنت تعلم |
وتهدم ما تبني بكفك جاهداً |
|
فأنت مدى الأيام تبني وتهدم |
شرح: (ايش)؟ أعد، ويا موقداً، ويا موقداً، الأبيات.
متن:
ويا موقداً ناراً لغيرك ضوؤها |
|
وحر لظاها بين جنبيك يضرم |
أهذا جنى العلم الذي قد غرسته |
|
وهذا الذي قد كنت ترجوه تطعم |
وهذا هو الحظ الذي قد رضيته |
|
لنفسك في الدارين لو كنت تفهم |
وهذا هو الربح الذي قد كسبته |
|
لعمرك لا ربح ولا الأصل يسلم |
بخلت بشيء لا يضرك بذله |
|
وجدت بشيء مثله لا يقوَّم |
وبعت نعيماً لا انقضاء له ولا |
|
نظير ببخس عن قليل سيعدم |
شرح: وبعت نعيماً لا انقضاء له، نعم.
متن:
وبعت نعيماً لا انقضاء له ولا |
|
نظير ببخس عن قليل سيعدم |
فهلا عكست الأمر إن كنت حازماً |
|
ولكن أضعت الحزم إن كنت تعلم |
وتهدم ما تبني بكفك جاهداً |
|
فأنت مدى الأيام تبني وتهدم |
|
وعند مراد النفس تسدى وتلحم |
|
وعند خلاف الأمر تحتج بالقضا |
|
ظهيراً على الرحمن للجبر تزعم |
شرح: (ايش)؟ وعند مراد الحق
متن: وعند مراد الحق تفنى كميت
شرح: مراد الحق، الله تعالى، يعني مراده، إذا أراد الله منك الصلاة تفنى، إذا أراد الله منك أن تؤدي الواجبات تفنى، وتكون ميت، ما تأتي بالأوامر، وعند هواك، هوى نفسك، تكون حياً.
وعند مراد الحق
متن:
وعند مراد الحق تفنى كميت |
|
وعند مراد النفس تسدي وتلحم |
شرح: تسدي، وعند مراد (ايش)؟
متن: وعند مراد النفس تسدي وتلحم، عندي تسدي
شرح: وتلحم؟
متن: (اي)
شرح: بالحاء؟
متن: بالحاء
شرح: (اي)، نعم.
أحد الحاضرين: (34:25)
شرح: عند مراد الحق (ايش)؟ وعند مراد النفس
متن: وعند مراد النفس تُسدي وتلحم
شرح: تسدي
أحد الحاضرين: تُسدى
شرح: الله، تحتاج إلى، عليها تعليق؟
متن: أو تَسدي
شرح: محتمل، نعم، محتمل، نعم.
متن:
وعند خلاف الأمر تحتج بالقضا |
|
ظهيرٌ على الرحمن للجبر تزعم |
شرح: عند مراد الحق يقول، صار يقول إن أراد الله يهدني هداني، إن أراد الله أصلي صليت، هذا يحتج بالقضاء، ظهير على الرحمن يعني، يعني ظهير: معين، معين على الرحمن، يعني يحتج على الرحمن، نعم.
متن:
وعند خلاف الأمر تحتج بالقضا |
|
ظهيرٌ على الرحمن للجبر تزعم |
أحد الحاضرين: رضي الله عنك يا شيخ، لعلها تُسدي، في الأولى قال وعند مراد الحق تفنى كميت
شرح: (ايش) معنى تسدي؟
أحد الحاضرين: تسدي يعني أسدى لك هذه الفعلة، فعلها، أنت إذا أتى مراد نفسك أسديت هذا المراد في قلبك، فعلته وأقبلت عليه، وإذا أتاك مراد الشريعة تركته كأنك ميت.
شرح: نعم، مراد النفس، تعطي نفسك مرادها، وعند مراد الحق كأنه ميت، مراد النفس والهوى من الشهوات والمعاصي يعطي نفسه هواها، هذا معنى هذا، وإذا جاءت الواجبات وترك المحرمات، كأنه ميت، نعم.
متن:
تنـزه تلك النفس عن سوء فعلها |
|
وتعتب أقدار الإله وتظلم |
شرح: (ايش)؟ تنزل
متن:
تنـزه تلك النفس عن سوء فعلها |
|
وتعتب أقدار الإله وتظلم |
وتزعم مع هذا بأنك عارف |
|
وما أنت إلا جاهل ثم ظالم |
كذبت يقيناً في الذي أنت تزعم |
|
وإنك بين الجاهلين مقدم |
إذا كان هذا نصح عبد لنفسه |
|
فمن ذا الذي منه الهدى يتعلم |
وفي مثل هذا الحال قد قال من مضى |
|
وأحسن مما قاله المتكلم: |
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة |
|
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم |
ولو تبصر الدنيا وراء ستورها |
|
رأيت خِيالاً في منام سيصرم |
شرح: خَيالاً، ولو تبصر الدنيا
يعني لو رأيت الدنيا، لرأيت (36:55) خيال، نعم.
متن:
ولو تبصر الدنيا وراء ستورها |
|
رأيت خِيالاً |
شرح: خَيالاً
متن: رأيت خِيالاً
شرح: خَيالاً
متن: رأيت خَيالاً في منام سيصرم
كحلم بطيف زار في النوم وانقضى الـ |
|
ـمنام وراح الطيف والصب مغرم |
شرح: الصب: المحب يعني، نعم.
متن:
وظلاً أرته الشمس عند طلوعها |
|
سيقلص في وقت الزوال ويفصم |
ومزنة صيف طاب منها مقيلها |
|
فولت سريعاً والحرور تضرم |
فجزها ممراً لا مقراً، وكن بها |
|
غريباً تعش فيها حميداً وتسلم |
شرح: فجزها، فجزها
متن:
فجزها ممراً لا مقراً، وكن بها |
|
غريباً تعش فيها حميداً وتسلم |
شرح: الدنيا دار ممر لا دار مقر، نعم.
متن:
أو ابن سبيل قال في ظل دوحة |
|
وراح وخلى ظلها يتقسم |
شرح: قال صلى الله عليه وسلم: ‹‹ ما لي وللدنيا؟، ما أنا في الدنيا إلا كراكب قال في ظل دوحة ›› يعني نزل وقت القيلولة ‹‹ ثم راح وتركها ››، الجزء هذا من البيت، أعد
متن:
فجزها ممراً لا مقراً، وكن بها |
|
غريباً تعش فيها حميداً وتسلم |
شرح: ‹‹ كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ››، نعم.
متن:
أو ابن سبيل قال في ظل دوحة |
|
وراح وخلى ظلها يتقسم |
أخا سفر لا يستقر قراره |
|
إلى أن يرى أوطانه ويسلم
|
شرح: نعم، لا يستقر قراره حتى يرى الأوطان، والوطن هو الجنة التي أُخرج منها، نعم
كما قال في الأول:
فحيَّ على جنات عدن فإنها |
|
منازلك الأولى وفيها المخيم |
نعم.
متن:
فيا عجباً كم مصرع وعظت به |
|
بنيها ولكن عن مصارعها عموا |
شرح: نعم، الدنيا، كم مصرع صرعت بنيها، بنيها: أهل الدنيا، فيا عجباً، فيا
متن:
فيا عجباً كم مصرع وعظت به |
|
بنيها ولكن عن مصارعها عموا |
شرح: عموا، العمى، يعني عموا عن مصارعها، ولا حول ولا قوة إلا بالله، نعم.
متن:
سقتهم بكأس الحب حتى إذا انتشوا |
|
سقتهم كئوس السم والقوم قد ظموا |
شرح: لا حول ولا قوة إلا بالله، سقتهم كئوس الخمر، حتى إذا سكروا سقتهم كأس الموت، السم، أماتتهم، سقتهم، نعم، الدنيا.
متن: سقتهم بكأس الحب حتى إذا انتشوا
شرح: انتشوا يعني سكروا، انتشوا من الخمر، سقتهم السم، وأماتهم، نعم
متن: سقتهم كئوس السم والقوم قد ظموا
شرح: والقوم، والقوم (ايش)؟
متن: والقوم قد ظموا
شرح: ظموا، والقوم قد ظموا، ظمآنين، ظمآ، لا يزالوا ظمآ، نعم
متن:
وأعجب ما في العبد رؤية هذه الـ |
|
ـعظائم منها وهو فيها متيم |
وأعجب من ذا أن أحبابها الأُلى |
|
تهين وللأعداء ترعي وتكرم |
شرح: (ايش)؟ أعد البيتين.
متن:
وأعجب ما في العبد رؤية هذه الـ |
|
ـعظائم منها وهو فيها متيم |
شرح: متيم، يرى هذه العظائم، ولا يزال متيم، يعني شديد الحب للدنيا، هو يرى هذه العظائم، هذا من العجب، هذا حالنا، الله المستعان، نعم.
متن:
وأعجب من ذا أن أحبابها الأُلى |
|
تهين وللأعداء ترعي وتكرم |
شرح: نعم، وأعجب من ذا
متن:
وأعجب من ذا أن أحبابها الأُلى |
|
تهين وللأعداء ترعي وتكرم |
وذلك برهان على أن قدرها |
|
جناح بعوض أو أدق وألأم |
شرح: كما في الحديث ‹‹ لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى الكافر منها شربة ماء ››،
(ايش)؟ و؟
متن:
وذلك برهان على أن قدرها |
|
جناح بعوض أو أدق وألأم |
وحسبك ما قال الرسول ممثلا |
|
لها ولدار الخلد والحق يفهم: |
كما يدخل الإنسان في اليم إصبعا |
|
|
شرح: أعد، أعد.
متن:
وذلك برهان على أن قدرها |
|
جناح بعوض أو أدق وألأم |
وحسبك ما قال الرسول ممثلا |
|
لها ولدار الخلد والحق يفهم: |
شرح: نعم، يعني يكفيك ما مثل به الرسول الدنيا، مثل -صلى الله عليه وسلم- قال: ‹‹ إن مثل الدنيا في الآخرة كما يضع أحدكم إصبعه في اليم، فلينظر بما يرجع ››، إذا وضعت إصبعك في البحر، (ويش) يرجع؟ (ويش) تأخذ منه؟
نعم، وحسبك (ايش)؟
متن:
وحسبك ما قال الرسول ممثلا |
|
لها ولدار الخلد والحق يفهم: |
كما يدخل الإنسان في اليم إصبعا |
|
وينـزعها منه فما ذاك يغنم |
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة |
|
على حذر منها وأمري محكم |
وهل أرِدْن ماء الحياة |
|
|
شرح: وهل أرِدَن، وهل أرِدَنَّ
متن:
وهل أرِدَنَّ ماء الحياة وأرتوي |
|
على ظمأ من حوضه وهو مفعم |
وهل تبدون أعلامهم بعد ما سفت |
|
عليها السوافي تستبين وتعلم |
وهل أفرشن خدي ثرى عتباتها |
|
خضوعاً لهم كيما يرقوا ويرحموا |
شرح: أعد، فيا ليت شعري.
متن:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة |
|
على حذر منها وأمري محكم |
وهل أرِدَنَّ ماء الحياة
|
|
|
شرح: وهل أرِدَنْ، بالإسكان، (4:56)، وهل أرِدَنْ ماء الحياة
متن:
وهل أرِدَنْ ماء الحياة وأرتوي |
|
على ظمأ من حوضه وهو مفعم |
وهل تَبْدَونّ أعلامهم بعد ما سفت |
|
|
شرح: وهل تّبْدُونّ، وهل تَبدُونْ أعلامهم
متن:
وهل تبدون أعلامهم بعد ما سفت |
|
عليها السوافي تستبين وتعلم |
وهل أفرشن خدي ثرى عتباتها |
|
خضوعاً لهم كيما يرقوا ويرحموا |
وهل أرين نفسي طريحاً ببابهم |
|
وطير أماني الحب فوقي تحوّم |
فوا أسفي تفنى الحياة وتنقضي |
|
وعتبكم باق، بقيتم وعشتم |
فما منكم بد ولا عنكم غنى |
|
ومالي من صبر فأسلوَ عنكم |
فمن شاء فليغضب سواكم فلا أذى
|
|
|
شرح: فمن شاء
متن:
فمن شاء فليغضب سواكم فلا أذى
|
|
إذا كنتم |
شرح: فلا؟
متن: فلا أذى
شرح: فلا أذى؟
متن: (ايه)
شرح: فمن شاء، فمن شاء فليغضب
متن:
فمن شاء فليغضب سواكم فلا أذى
|
|
إذا كنتم عن عبدكم قد رضيتم |
شرح: نعم، من شاء فليغضب، إذا رضي الله عن العبد فلا يبالي بمن غضب، نعم.
متن:
وعقبى اصطباري في رضاكم حميدة
|
|
ولكنها عنكم عقاب ومغرم |
وما أنا بالشاكي لما ترتضونه |
|
|
شرح: وما أنا بالشاكر؟
متن: بالشاكي
شرح: بالشافي؟
متن: بالشاكي
شرح: وما أنا بالشاكي، نعم
متن:
وما أنا بالشاكي لما ترتضونه |
|
ولكنني أرضى به وأُسلم |
شرح: يعني ما أشكي ما يرضاه الله، ولكن أسلم بقضائه ووعده، ولا أشكو ربي، نعم
(44:56)، نعم
متن:
وحسبي انتسابي من بعيد إليكم |
|
وذلك حظ مثله يتيمم |
إذا قيل هذا عبدهم ومحبهم |
|
|
شرح: وحسبي، حسبي (ايش)؟
متن:
وحسبي انتسابي من بعيد إليكم |
|
وذلك حظ مثله يتيمم |
شرح: يتيمم يعني يطلب، يقصد، يتيمم، نعم
التيمم هو القصد، نعم
متن:
إذا قيل هذا عبدهم ومحبهم |
|
تهلل بشراً ضاحكاً يتبسم |
وها هو قد أبدى الضراعة قائلٌ |
|
لكم بلسان الحال والحال يعلم: |
أحبتنا عطفاً علينا فإننا |
|
بنا ظلمأٌ، والمــُورِد العذب أنتم |
شرح: والمـــَورِد العذب، والمورد العذب أنتم، نعم
متن:
فيا ساهياً في غمرة الجهل والهوى |
|
صريع الأماني عن قليل ستندم |
أفق قد دنا الوقت الذي ليس بعده |
|
سوى جنة أو حر نار تضرم |
شرح: فيا ساهياً، يا غافل، أفق، فيا
متن:
فيا ساهياً في غمرة الجهل والهوى |
|
صريع الأماني عن قليل ستندم |
أفق قد دنا الوقت الذي ليس بعده |
|
سوى جنة أو حر نار تضرم |
وبالسنة الغراء كن متمسكاً |
|
هي العروة الوثقى التي ليس تفصم |
تمسك بها مسك البخيل بماله |
|
وعض عليها بالنواجذ تسلم |
شرح: يعني السنة، تمسك عليها مثل ما يعض البخيل بماله، يمسكه، بماله، نعم.
متن:
وإياك مما أحدث الناس بعدها |
|
فمرتع هاتيك الحوادث أوخم |
شرح: إياك والحدث في الدين، ما أحدث الناس، ما خالف السنة، إياك والحدث في الدين، وإياك
متن:
وإياك مما أحدث الناس بعدها |
|
فمرتع هاتيك الحوادث أوخم |
وهيئ جواباً عندما تسمع الندا |
|
من الله يوم العرض: ماذا أجبتم |
به رسلي لما أتوكم، فمن يجب
|
|
سواهم سيخزى عند ذاك ويندم |
شرح: {مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ}، يُسأل الناس سؤالين، ماذا كنتم تعبدون، و{مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ}، كلمتان، ماذا كنتم تعبدون، وماذا أجبتم المرسلين، نعم
متن:
وخذ من تقى الرحمن أسبغ جنة
|
|
ليوم به تبدو عياناً جهنم |
وينصب ذاك الجسر من فوق متنها |
|
فهاو ومخدوش وناج مسلم |
ويأتي إله العالمين لوعده |
|
فيفصل ما بين العباد ويحكم |
ويأخذ للمظلوم إذ ذاك حقه |
|
فيا ويح من قد كان للخلق يظلم |
وينشر ديوان الحساب وتوضع الـ |
|
ـموازين بالقسط الذي لا يظلم |
شرح: وينشر، وينشر ديوان
متن:
وينشر ديوان الحساب وتوضع الـ |
|
ـموازين بالقسط الذي لا يظلم |
شرح: بالعدل يعني، القسط: العدل، نعم
متن:
فلا مجرم يخشى هناك ظلامة |
|
ولا محسن من أجره الذر يهضم |
شرح: نعم، هذا المسيء ما يخشى من الظُلَمة، المسيء ما يخشى أن يظلم ولا ذرة، والمحسن كذلك لا يضيع عليه شيء من إحسانه، أعد، فلا
متن:
فلا مجرم يخشى هناك ظلامة |
|
ولا محسن من أجره الذر يهضم |
شرح: المحسن ما يضيع من أجره مثقال الذرة، والمجرم ما يخشى الظلم، نعم، لأن الله تعالى عادل
متن:
|
كذاك على فيه المهيمن يختم |
شرح: تشهد أعضائه، ويُختم على أفواهه، {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}، نعم.
متن:
ويا ليت شعري كيف حالك عندما |
|
تطاير كتب العالمين وتقسم |
أتأخذ باليمنى كتابك أم |
|
بيسراك خلف الظهر منك يسلم |
شرح: نعم، الإنسان، المسيء والفاجر يُعطى كتابه بيساره، بشماله ملوية وراء ظهره، {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ}، والمؤمن يُعطى كتابه بيمينه، نعم، يعطى (ايش)؟ كتابه بيمينه، نعم
متن: وتقرأ ما فيه كل شيء عملته
شرح: ويعطى (ايش)؟ ويعطى كتابه
متن:
ويا ليت شعري كيف حالك عندما |
|
تطاير كتب العالمين وتقسم |
أتأخذ باليمنى كتابك أم |
|
بيسراك خلف الظهر منك يسلم |
وتقرأُ فيه كل شيء عملته |
|
فيشرق منك الوجه أو هو يظلم |
تقول كتابي هاؤمُ فاقرؤُوه |
|
|
شرح: {هَآؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} المؤمن، والكافر {يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ} نعم، كما في سورة الحاقة، نعم
متن:
تقول كتابي هاؤمُ فاقرؤُوه لي |
|
يبشر بالجنات حقاً ويُعلِم |
وإن تكن الأُخرى فإنك قائل |
|
ألا ليتني لم أوته فهو مغرم |
فلا والذي شق القلوب وأودع الـ |
|
ـمحبة فيها حيث لا تتصرم |
وحملها قلب المحب وإنه |
|
ليضعف عن حمل القميص ويألم |
شرح: فلا والذي (ايه)؟ فلا والذي شق، فلا والذي (ايش)؟
متن:
فلا والذي شق القلوب وأودع الـ |
|
ـمحبة فيها حيث لا تتصرم |
وحملّها قلب المحب وإنه |
|
ليضعف عن حمل القميص ويألم |
وذللها حتى استكانت لوَصلة الـ |
|
|
شرح: لوُصلة، وذللها حتى استكانت
متن: لوَصلة؟
شرح: لوُصلة المحب
أحد الحاضرين: لصولة
متن: لصولة
شرح: لصولة؟ نعم، وذللها
متن:
وذللها حتى استكانت لصولة الـ |
|
ـمحبة لا تلوي ولا تتلعثم |
وذلل فيها أنفساً دون ذلها |
|
|
شرح: وذللها، وذللها
متن:
وذلل فيها أنفساً دون ذلها |
|
حياض المنايا فوقها هي حوم |
لقد فاز أقوام وحازوا مرابحا |
|
بتركهم الدنيا والإقبال منهم |
على ربهم طول الحياة وحبهم |
|
على نهج ما قد سنه فهم هم |
شرح: نسأل الله أن نكون منهم، لقد فاز قوم، لقد فاز قوم، نسأل الله أن نكون منهم.
متن:
لقد فاز أقوام وحازوا مرابحا |
|
بتركهم الدنيا والإقبال منهم |
على ربهم طول الحياة وحبهم |
|
على نهج ما قد سنه فهم هم |
شرح: اللهم اجعلنا وإياكم منهم، أعد، لقد فاز، لقد فاز قوم، نعم، لقد فاز أقوام
متن:
لقد فاز أقوام وحازوا مرابحا |
|
بتركهم الدنيا والإقبال منهم |
على ربهم طول الحياة وحبهم |
|
على نهج ما قد سنه فهم هم |
شرح: (ايش) بعده؟
متن: ‹‹ قاعدة شريفة عظيمة القدر
حاجة العبد إليها أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب والنفس بل وإلى الروح التي بين جنبيه ››
أو جَنَبيه، جَنْبيه
‹‹ اعلم أن كل حي سوى الله فهو فقير إلى جلب ما ينفعه ودفع ما يضره ››
شرح: بارك الله فيك، سمّ، سمّ
رحمه الله، رحمه الله. قال ابن السيال -رحمه الله-
أحد الحاضرين: (52:55) الشيخ محمد المعدمي له تعليق على الميمية، (شو) اسمه؟
نزل بمصر، نفيس يا شيخ، (53:05)
شرح: طويل التعليق؟
أحد الحاضرين: لا، قصير
أحد الحاضرين: كتاب غلاف، ما هو مجلد.
شرح: رحمه الله، نعم.