شعار الموقع

18- شرح كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين

00:00
00:00
تحميل
10

 

 

متن: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين.

يقول ابن القيم في كتابه (طريق الهجرتين وباب السعادتين):

‹‹ قاعدة شريفة عظيمة القدر

حاجة العبد إليها أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب والنفس بل وإلى الروح التي بين جنبيه ››

يقول المحقق يا شيخ، يقول من بداية هذه القاعدة إلى المقطع الأول، ما يقارب مائة واثنان وثلاثين، قد استسقى المؤلف -رحمه الله- مادته إما بلفظها أو بمعناها من كلام شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، مع الإضافة والتصرف والاستطراد في بعض المواضع.

شرح: نعم.

متن: ‹‹ اعلم أن كل حي سوى الله فهو فقير إلى جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، والمنفعة للحي من جنس النعم واللذة، والمضرة من جنس الألم والعذاب. فلابد من أمرين:

أحدهما: هو المطلوب المقصود المحبوب الذي ينتفع ويتلذذ به، والثاني: هو المعين الموصل المحصل لذلك المقصود والمانع لحصول المكروه أو الدافع له بعد وقوعه.

فها هنا أربعة أشياء: أمر محبوب مطلوب الوجود، والثاني أمر مكروه مطلوب العدم، والثالث الوسيلة إلى حصول المحبوب، والرابع الوسيلة إلى دفع المكروه. فهذه الأمور الأربعة ضرورية للعبد بل ولكل حي سوى الله، لا يقوم صلاحه إلا بها إذا عُرف هذا، فالله سبحانه وتعالى هو المطلوب المعبود المحبوب وحده لا شريك له وهو وحده المعين للعبد على حصول مطلوبه، فلا معبود سواه ولا معين على المطلوب غيره ››

شرح: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} الله تعالى، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} نستعين بالله، هذا الأمر المطلوب، والله سبحانه هو المحبوب، وهو المعين سبحانه وتعالى، نعم.

متن: ‹‹ فلا معبود سواه ولا معين على المطلوب غيره، وما سواه هو المكروه المطلوب بُعْدُه وهو المعين على دفعه ››

شرح: (ها)، وما سواه

متن: ‹‹ وما سواه هو المكروه المطلوب بُعْدُه وهو المعين على دفعه، فهو سبحانه الجامع للأمور الأربعة دون ما سواه، وهذا معنى قول العبد: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فإن العبادة تتضمن المقصود المطلوب على أكمل الوجوه، والمستعان هو الذي يستعان به على حصول المطلوب ودفع المكروه. فالأول من مقتضى أُلوهيته، والثاني من مقتضى ربوبيته ››

شرح: الأول {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} من مقتضى الألوهية، والثاني {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} من مقتضى الربوبية، نعم.

متن: ‹‹ لأن الإله هو الذي يُؤله فيُعبد محبة وإنابة وإجلالاً وإكراماً، والرب هو الذي يرب عبده فيعطيه خلقه ثم يهديه إلى جميع أحواله ومصالحه التي بها كماله، ويهديه إلى اجتناب المفاسد التي بها فساده وهلاكه.

وفي القرآن سبعة مواضع تنتظم هذين الأصلين: أحدها قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} الثاني قوله تعالى: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}، الثالث قوله تعالى: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}، ››

شرح: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} هذه الاستعانة، {وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} هذه العبادة.

{فَاعْبُدْهُ} هذه العبادة، فاعبده

متن: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}

شرح: والتوكل هو الاستعانة، نعم

متن: والرابع قوله: {عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا}

شرح: {عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا} هذه الاستعانة، {وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا} هذه العبادة، نعم

متن: الخامس قوله: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ}

شرح: {وَتَوَكَّلْ} هذا الاستعانة، {وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ} هذه العبادة، نعم.

متن: السادس قوله: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ}

شرح: {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} هذا الاستعانة، {وَإِلَيْهِ مَتَابِ} هذا العبادة، نعم

متن: السابع قوله: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا}

شرح: {فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا} هذه الاستعانة، {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا} هذه العبادة، نعم

متن: ‹‹ ومما يقرر هذا أن الله سبحانه خلق الخلق لعبادته الجامعة لمعرفته والإنابة إليه ومحبته والإخلاص له، فبذكره تطمئن قلوبهم وبرؤيته في الآخرة تَقُر عيونهم ››

شرح: تَقَرُ

متن: ‹‹ تَقَر عيونهم، ولا شيء يعطيهم في الآخرة أحب إليهم من النظر إليه، ولا شيء يعطيهم في الدنيا أحبُ إليهم من الإيمان به ››

شرح: أحبَ، ولا شيء، طيب، شيءَ، أحبُ، طيب

ولا شيءَ أحبُ، نعم

متن: ‹‹ ولا شيء يعطيهم في الدنيا أحبُ إليهم من الإيمان به ومحبتهم له ومعرفتهم به، وحاجتهم إليه في عبادتهم له وتألههم له كحاجتهم إليه بل أعظم في خلقه وربوبيته لهم ورزقه لهم، فإن ذلك هو الغاية المقصودة التي بها سعادتهم وفوزهم، وبها ولأجلها يصيرون عاملين متحركين، ولا صلاح لهم ولا فلاح ولا نعيم ولا لذة ولا سرور بدون ذلك بحال، فمن أعرض عن ذكر ربه فإن له معيشة ضنكاً، ويحشره يوم القيامة أعمى، ولهذا لا يغفر الله لمن يشرك به شيئاً ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ولهذا كانت "لا إله إلا الله" أفضل الحسنات، وكان توحيد الإلهية الذي كلمته لا إله إلا الله رأس الأمر، فأما توحيد الربوبية الذي أقر به كل المخلوقات فلا يكفي وحده وإن كان لابد منه، وهو حجة على من أنكر توحيد الألوهية، فحق الله على العباد أن يعبدوه لا يشركوا به شيئاً وحقهم عليه إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم وأن يكرمهم إذا قدموا عليه، وهذا كما أنه غاية محبوب العبد ومطلوبه وبه سروره ولذته ونعيمه فهو أيضاً محبوب الرب من عبده ومطلوبه الذي يرضى به، ويفرح بتوبة عبده إذا رجع إليه وإلى عبوديته وطاعته أعظم من فرح من وجد راحلته التي عليها طعامه وشرابه في أرض مهلكة بعد أن فقدها وأيس منها، وهذا أعظم فرح يكون، وكذلك العبد لا فرح له أعظم من فرحه بوجود ربه وأُنسه به وطاعته له وإقباله عليه وطمأنينته بذكره وعمارة قلبه بمعرفته ››

شرح: رحمه الله، كلام عظيم، وكلام جيد نافع، ولابد من إعادته، ولهذا نقف على فرحه بوجود الراحلة، ولهذا (ايش)؟ وهذا (ايش)؟

متن: ‹‹ وإلى عبوديته وطاعته أعظم من فرح من وجد راحلته التي عليها طعامه وشرابه ››

شرح: نعم، نقف على هذا، بسبب الوقت

متن: أحسن الله إليك

شرح: كلامه ما يمل -رحمه الله-، ولكن الوقت، نعم

 

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد