شعار الموقع

22- شرح كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين

00:00
00:00
تحميل
11

 

متن: بسم الله، والحمد لله وصلى الله على أشرف الأنبياء والمرسلين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين.

يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتابه (طريق الهجرتين وباب السعادتين):

‹‹ وقال تعالى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}،

فإن أصررت على اتهام القدر وقلت: فالسبب الذي أُصبتُ به وأُتيت منه ››

شرح: (ها) فإن (ايش)؟

متن: ‹‹ فإن أصررت على اتهام القدر وقلت: فالسبب الذي أُصبتُ به وأُتيت منه ودهيت منه قد سبق به القدر والحكم وكان في الكتاب مسطوراً، فلابد منه على الرغم مني، وكيف لي أن أنفك منه وقد أودع الكتاب الأول قبل برء الخليقة والكتاب الثاني قبل خروجي إلى هذا العالم وأنا في ظلمات الأحشاء حين أمر الملك بكتب الرزق والأجل والسعادة والشقاوة فلو جريتُ إلى سعادتي ما جريت حتى بقي بيني وبينها شبر لغلب عليَّ الكتاب فأدركتني الشقاوة، فما حيلة من قلبه بيد غيره يقلبه كيف يشاء ويصرفه كيف أراد، إن شاء أن يقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه، فهو الذي يحول بين المرء وقلبه، وهو الذي يثبت قلب العبد إذا شاء ويزلزله إذا شاء، فالقلب مربوب مقهور تحت سلطانه لا يتحرك إلا بإذنه ومشيئته.

قال أعلم الخلق بربه -صلوات ربي وسلامه عليه-: ‹‹ ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أن يقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه ››. ثم قال: ‹‹ اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ›› وكان أكثر يمينه: ‹‹ لا ومقلب القلوب ››.

وقال بعض السلف: مثل القلب مثل ريشة في أرض فلاة تقلبها الرياح ظهراً لبطن فما حيلة قلب هو بيد مقلبه ومصرفه ››

شرح: (ها)، وقال بعض السلف.

متن: ‹‹ وقال بعض السلف: مثل القلب مثل ريشة في أرض فلاة تقلبها الرياح ظهراً لبطن فما حيلة قلب هو بيد مقلبه ومصرفه، وهل له مشيئة بدون مشيئته، كما قال تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.

وروي عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال: تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله عز وجل: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}، وغلام جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بلى والله يا رسول الله، إن عليها لأقفالها، ولا يفتحها إلا الذي أقفلها.

فلما وليَ عمر بن الخطاب ››

شرح: (ايش)؟ وقال (ايش)؟ وقال له وليه (ايش)؟ قبل.

متن: ‹‹ عن سهل بن سعد قال: تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله عز وجل: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}، وغلام جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بلى والله يا رسول الله، إن عليها لأقفالها، ولا يفتحها إلا الذي أقفلها.

فلما وليَ عمر بن الخطاب طلبه ليستعمله وقال: لم يقل ذلك إلا من عقل.

وقال طاووس: أدركت ثلاثمائة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقولون: كل شيء بقدر. وقال أيوب السختياني: أدركت الناس وما كلامهم إلا: إن قضى، إن قدر.

وقال عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}، قال: كتب الله أعمال بني آدم وما هم عاملون إلى يوم القيامة. قال: والملائكة تستنسخ ما يعمل بنو آدم يوماً بيوم فذلك قوله: {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.

وفي الآية قول آخر: إن استنساخ الملائكة هو كتابتهم لما يعمل بنو آدم بعد أن يعملوه وقد يقال وهو الأظهر: إن الآية تعم الأمرين، فيأمر الله ملائكته فتنسخ من أم الكتاب أعمال بني آدم ثم يكتبونها عليهم إذا عملوها فلا تزيد على ما نسخوه من أم الكتاب ذرة ولا تنقصها.

وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} خلق الله الخلق كلهم بقدر، وخلق الخير والشر، فخير الخير السعادة وشر الشر الشقاوة.

وفي صحيح مسلم عن أبي الأسود الديلي -وقيل الدؤلي- قال: قال لي عمران بن حصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون، أشيء قضى عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم وثبتت به الحجة؟ قال قلت: لا، بل فيما قضى عليهم ومضى قال: أفيكون ››

شرح: (ايش)؟ السرط، أعد، هذا السطر.

متن: ‹‹ وفي صحيح مسلم عن أبي الأسود الدؤلي قال: قال لي عمران بن حصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون، أشيء قضى عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم وثبتت به الحجة؟ ››

شرح: نعم.

متن: ‹‹ قال قلت: لا، بل فيما قضى عليهم ومضى قال: أفيكون ذلك ظلماً؟ قال ففزعت فزعاً شديداً وقلت: إنه ليس شيء إلا خلقه وملكه و{لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} ››

شرح: من السائل هذا؟

متن: السائل عمران بن حصين.

شرح: (ها)، والذي يسأله؟

متن: المسئول أبو الأسود الدؤلي.

شرح: نعم، هذا صحيح، (6:10) نعم، نعم.

متن: ‹‹ قال ففزعت فزعاً شديداً وقلت: إنه ليس شيء إلا خلقه وملكه و{لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} ››

شرح: سبحانه وتعالى.

متن: ‹‹ فقال: سددك الله إنما سألتك لأحرز عقلك، إن رجلاً من مزينة –أو جهينة- أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، أرأيت ما يعمل الناس ويتكادحون فيه، أشيء قضى عليهم ومضى، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم؟ قال: ‹‹ فيما قضى عليهم ومضى ›› فقال الرجل: ففيم العمل؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ‹‹ من كان خلقه الله لإحدى المنـزلتين فسيستعمله لها ››

وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}. وقال مجاهد في قوله تعالى: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}. قال: علم من إبليس المعصية وخلقه لها.

وقال تعالى ››

شرح: قال، قال، قال لم؟

متن: ‹‹ وقال مجاهد في قوله تعالى: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}. قال: علم من إبليس المعصية وخلقه لها. ››

شرح: نعم.

متن: ‹‹ وقال تعالى: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ}. قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: إن الله سبحانه بدأ خلق ابن آدم مؤمناً وكافراً ثم قال: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} ثم يعيدهم يوم القيامة كما بدأ خلقهم مؤمن وكافر. وقال سعيد بن جبير: عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى: {أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}. قال: يحول بين المؤمن والكفر ومعاصي الله، ويحول بين الكافر وبين الإيمان وطاعة الله.

وقال ابن عباس ومالك وجماعة من السلف في قوله تعالى: {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} ››

شرح: وقال (ايش)؟

متن: ‹‹ وقال ابن عباس ومالك وجماعة من السلف في قوله تعالى: {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} قالوا: خلق أهل الرحمة للرحمة، وأهل الاختلاف للاختلاف. وقال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا}. {وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا}. {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا}. {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى}. {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ}. وقال تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ}. أي نصيبهم مما كتب لهم، وقال ››

شرح: أولئك، وقال تعالى.

متن: ‹‹ وقال تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ}. أي نصيبهم مما كتب لهم. وقال: {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ}

قال الحسن وغيره: الشرك والتكذيب. وقال تعالى: {كَلا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} قال محمد بن كعب القرظي: رقم الله سبحانه كتاب الفجار في أسفل الأرض، فهم عاملون بما قد رُقم عليهم في ذلك الكتاب ورقم كتاب الأبرار فجعله في عليين، فهم يؤتى بهم حتى يعملوا ما قد رُقم عليهم في ذلك الكتاب.

وقال ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}: بما جرى من القلم في اللوح المحفوظ. وقال مجاهد في قوله: {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} قال: عن الحق. وفي قوله: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً} قال: كالجعبة فيها السهام. وقال ابن عباس في قوله تعالى: {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} قال: أضله في سابق علمه. وقال في قوله عز وجل حكاية عن عدوه إبليس {فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي} قال: أضللتني وقال في قوله: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ * إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} قال: من قضيت له أنه صالي الجحيم.

وقال عمر بن عبد العزيز: لو أراد الله أن لا يُعصى لم يخلق إبليس، وقد فصل لكم وبين لكم ما أنتم عليه بفاتنين إلا من قدَّر له أن يصلى الجحيم.

وقال وهيب بن خالد قال: حدثنا خالد قال: قلت للحسن: ألهذه خلق آدم –يعني للسماء- أم للأرض؟ فقال: لا بل للأرض. قال: قلت: أرأيت لو اعتصم من الخطيئة فلم يعملها، أكان ترك في الجنة؟ قال: سبحان الله، كان له بد من أن يعملها؟ وقال تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا}. وقال: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ}. وقال: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} أي أئمة يهتدى بنا، ولا تجعلنا أئمة ضالين يدعون إلى النار، وقال تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ}. وقال: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ}. وقال: {وَلَوْ أَنَّنَا نَـزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}.

 وقال زيد بن أسلم: والله ما قالت القدرية كما قال الله ولا كما قال رسوله ولا كما قال أهل الجنة ولا كما قال أهل النار ولا كما قال أخوهم إبليس، قال الله عز وجل: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}. وقالت الملائكة: {لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا}. وقال شعيب: {وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}. وقال أهل الجنة: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ}. وقال أهل النار: {غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا}. وقال أخوهم إبليس: {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي}. وقال مجاهد في قوله عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} قال: مكتوب في عنقه شقي أو سعيد. وقال ابن عباس في قوله: {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا}. يقول: من يرد الله ضلالته لم تغن عنه شيئاً.

وذكر الطبري وغيره من حديث سويد بن سعيد عن سوار بن مصعب عن أبي حمزة ››

شرح: عن سَوّار ولا سُوار؟

متن: ‹‹ سَوّار بن مصعب عن أبي حمزة عن مقسم عن ابن عباس: صعد النبي -صلى الله عليه وسلم- المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم بسط يده اليمنى فقال: ‹‹ بسم الله الرحمن. كتاب من الله الرحمن الرحيم لأهل الجنة بأسمائهم، وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم، فجمل أولهم على آخرهم، لا ينقص منهم ولا يزاد فيهم. فرغ ربكم وقد يسلك بأهل السعادة طريق الشقاء حتى يقال كأنهم هم بل هم هم، بل ما أشبههم بهم بل هم هم فيردهم ما سبق لهم من الله من السعادة، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها قبل موته بفواق ناقة. وقد يسلك بأهل الشقاء طريق السعادة حتى يقال كأنهم هم بل هم هم، ما أشبههم بهم بل هم هم، فيردهم ما سبق لهم من الله، فيعمل بعمل أهل النار›› ››

شرح: أعوذ بالله

متن: ‹‹ فيدخلها ولو قبل موته بفواق ناقة. فصاحب الجنة مختوم له بعمل أهل الجنة وإن عمل عمل أهل النار، وصاحب النار مختوم له بعمل أهل النار وإن عمل بعمل أهل الجنة. ثم قال رسول الله: الأعمال بخواتيمها ››

شرح: هذا كله حديث واحد؟

متن: هذا حديث واحد، بس تكلم على السند.

شرح: أوله (ايش)؟ أول ما قرأت.

متن: قال من حديث سويد بن سعيد

شرح: (ها) من أول ما قرأت،

متن: (أي) تكلم عليها، أول ما قرأت، الحديث: ‹‹ بسم الله الرحمن. كتاب من الله الرحمن الرحيم لأهل الجنة بأسمائهم، وأسماء آبائهم وقبائلهم ››

شرح: لا، من أول ما قرأت، من الأول، أول ما قرأت

أحد الحاضرين: وذكر الطبري.

متن: وذكر الطبري، نعم.

شرح: (ايه) وذكر الطبري (ايش)؟

متن: ‹‹ وذكر الطبري وغيره من حديث سويد بن سعد عن سَوّار بن مصعب عن أبي حمزة عن مقسم عن ابن عباس: صعد النبي -صلى الله عليه وسلم- المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم بسط يده اليمنى فقال: بسم الله الرحمن. كتاب من الله الرحمن الرحيم لأهل الجنة بأسمائهم، وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم، فجمل أولهم على آخرهم، فجمل أولهم على آخرهم ››

شرح: هذا الحديث الأخير، لكن قبله من الأول، من الأول.

متن: هذا يا شيخ كله حديث واحد.

شرح: (ها)؟

متن: كل اللي قرأته.

شرح: كله من (اللي) ذكره الطبري؟

متن: (اي) كله، كله من (اللي) ذكره الطبري، نعم

شرح: ايش قال عليه؟ انتهى الحديث؟

متن: انتهى الحديث عند ‹‹ ثم قال رسول الله: الأعمال بخواتيمها ››

شرح: طيب ايش قال عليه؟.

متن: ‹‹ قال: سويد بن سعيد بن سعد الهروي الأصل، صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه.

قال: وسُوّار بن مصعب الهمذاني الكوفي الأعمى المؤذن، قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي وغيره: متروك، وقال أبو داود: ليس بثقة ››

شرح: نعم.

متن: ‹‹ عن أبي حمزة، مجهول

وعن مَقسم ››

شرح: مِقْسَم

متن: ‹‹ وعن مِقْسَم ››

شرح: سَوّار هذا، سوار، (ايش) قال عن سوار؟

متن: سُوار، يقول: ‹‹ الأعمى المؤذن، قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي وغيره: متروك، وقال أبو داود: ليس بثقة.

وعن أبي حمزة، مجهول

وعن مقسم، هو مولى عبد الله بن الحارث، ويقال مولى ابن عباس، صدوق وكان يرسل ... التقريب والتهذيب ››

شرح: (ايش) هذا؟

 

أحد الحاضرين: في البداية، (اللي) بدأ الاستشكال لما قال القدر، لما قال إن الله يغير كل شيء (وكده) ...... (16:47)........

متن: ‹‹ قال وغيره كأحمد في المسند، وابن أبي عاصم في السنة، والترمذي في القدر، وقال حسن غريب صحيح، والطبري في جامع البيان، والآجري في الشريعة ››

شرح: والأَجُري

متن: ‹‹ والأجُري في الشريعة، وأبي نعيم في الحلية ››

شرح: كلهم أخذوا هذا

متن: ‹‹ جميعهم من طريق أبي القبيل عن الشَفي بنحو رواية الطبري ››

شرح: عن الشُفي

متن: ‹‹ عن شُفي ››

شرح: نعم.

متن: ‹‹ بنحو رواية الطبري، وقد حسنه الحافظ ابن حجر كما في الفتح، والألباني في ظَلال الجنة ››

شرح: في ظِلال

متن: ‹‹ في ظِلال الجنة، وصحيح سنن الترمذي/أبواب القدر ››

شرح: (شو) هذا؟ (17:42)

متن: ‹‹ وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}. وفي قوله: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى} وفي قوله: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} وقوله: {مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} وقوله: {وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} وقوله: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} وقوله: {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالا} وقوله: {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا}. ونحو هذا من القرآن.

وإن رسول الله كان يحرص أن يؤمن جميع الناس ويتابعوه ››

شرح: ويتابعوه.

متن: ‹‹ ويتابعوه على الهدى، فأخبره الله أنه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السعادة في الذكر الأول، ثم قال لنبيه: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} ويقول: {إِنْ نَشَأْ نُنَـزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} ثم قال: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ويقول: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ}.

وفي صحيح مسلم عن طاوس: أدركت ناساً من أصحاب رسول الله يقولون: كل شيء بقدر. وسمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ‹‹ كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس ››. وفي صحيح مسلم أيضاً عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ‹‹ كتب الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء ››، وفي صحيحه أيضاً عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ‹‹ المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير. فاحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء الله فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان ››. وفي صحيحه أيضاً عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ‹‹ إن النذر لا يُقدرُ لابن آدم شيئاً لم يكن الله قَدَّرَهُ، ولكن النذر يوافق القدرَ فيخرج ذلك من البخيل ما لم يكن يريد أن يخرجه ››، وفي حديث جبريل وسؤاله النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإيمان قال: ‹‹ الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره ››،  وفي الصحيحين حديث ابن مسعود في التخليق وفيه: ‹‹ فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ››. ذكر الطبري عن الحسن بن علي الطوسي قال: حدثنا محمد بن يزيد الأسفاطي البصري محدِّث البصرة قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ››

شرح: (20:54) السطر، (ايش) بعده، بعد الآيات والنصوص.

متن: طويل يا شيخ، طويل البال.

شرح: بعده (ايش) قال؟ (ها)

متن: قال: ‹‹ ذكر الطبري عن الحسن بن علي ››

شرح: لا، (ايش) بعده؟، بعد النصوص

نقف على هذا، بارك الله فيما رزق

إن شاء الله اللقاء (21:16) اسمحوا لنا نقعد لوقت متأخر إن شاء الله تعالى.

وفق الله إلى مرضاته

 

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد