متن: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين.
يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتابه (طريق الهجرتين وباب السعادتين) ولا يزال الكلام على الجمع بين هذه الروايات فيما ورد من الآثار والأحاديث في خلق الإنسان ومسائل القدر.
قال رحمه الله:
‹‹ وهذه المسائل العظيمة القدر هي من أهم مسائل الإيمان بالقدر فصلوات الله وسلامه على كاشف الغمة وهادي الأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-››
شرح: اللهم صلِّ وسلم عليه
متن: ‹‹ فإن قيل: ما تقولون في قوله: ‹‹ إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها ›› ››
شرح: ثنتان وأربعون؟
متن: نعم.
شرح: نعم.
متن: ‹‹ ‹‹ إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها ثم قال: يا رب أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك. ثم يقول: يا رب أجله؟ فيقول ربك ما شاء ويكتب الملك ›› وهذه بعض ألفاظ مسلم في الحديث، وهذا يوافق الرواية الأخرى ‹‹ يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين أو خمس وأربعين ليلة فيقول: يا رب أشقي أم سعيد؟ ›› ويوافق الرواية الأخرى ‹‹ إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ثم يتسور عليها الملك ›› وهذا يدل على أن تصويرها عقيب الأربعين الأولى ››
شرح: عقب.
متن: ‹‹ عقب الأربعين الأولى. قيل لا ريب أن التصوير المحسوس وخلق الجلد والعظم واللحم إنما يقع في الأربعين الثالثة، لا يقع عقب الأولى ››
شرح: قيل، قيل لا ريب
متن: ‹‹ قيل لا ريب أن التصوير المحسوس وخلق الجلد والعظم واللحم إنما يقع في الأربعين الثالثة ››
شرح: نعم، بعد مائة وعشرين يوماً، يعني أربعين يوماً نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم يكون التخليق، التخليق يعني، نعم.
متن: ‹‹ لا يقع عقب الأولى، هذا أمر معلوم بالضرورة. فأما أن يكون المراد بالأربعين في هذه الألفاظ الأربعين الثالثة وسمي المضغة فيها نطفة اعتباراً بأول أحوالها وما كانت عليه، أو يكون المراد بها الأربعين الأولى وسمي كتابة تصويرها وتخليقها وتقديرها تخليقاً اعتباراً بما يؤول، فيكون قوله ‹‹ صورها وخلق سمعها وبصرها ›› أي قدر ذلك وكتبه وأعلم به، ثم يفعله به بعد الأربعين الثالثة أو يكون المراد به الأربعين الأولى وحقيقة التصوير فيها، فيتعين حمله على تصوير خفي لا يدركه إحساس البشر، فإن النطفة إذا جاوزت الأربعين انتقلت علقة، وحينئذ يكون أول مبدأ التخليق فيكون مع هذا المبدأ مبدأُ التصوير الخفي الذي لا يناله الحس ثم إذا مضت الأربعون الثالثة صورت التصوير المحسوس المشاهد، فأحد التقديرات الثلاثة متعين ولابد، ولا يجوز غير هذا البتة، إذ العلقة لا سمع فيها ولا بصر ولا جلد ولا عظم ››
شرح: إذ (ايش)؟ إذ.
متن: ‹‹ فأحد التقديرات الثلاثة متعين ››
شرح: إذ (ايش)؟
متن: ‹‹ إذ العلقة لا سمع فيها ولا بصر ولا جلد ولا عظم، وهذا التقدير الثالث أليق بألفاظ الحديث وأشبه وأدل على القدر، والله أعلم بمراد رسوله ››
شرح: يعني، على هذا يكون، يدخل الملك بعد الأربعين، إما يراد الأربعين الثالثة، أو إن المراد دخول تصوير، تصوير خاص لا يلزم منه التخليق، وإنما التخليق يكون بعد الأربعين الثالثة، نعم، هذا الجمع، نعم.
متن: ‹‹ والله أعلم بمراد رسوله، غير أنا لا نشك أن التخليق المشاهد والتقسيم إلى الجلد والعظم واللحم إنما يكون بعد الأربعين الثالثة والمقصود أن كتابة الشقاوة والسعادة وما هو لاقٍ، كان عند أول تخليقه.
ويحتمل وجهاً رابعاً وهو أن النطفة في الأربعين الأولى لا يتعرض لها ولا يعتنى بشأنها، فإذا جاوزتها وقعت في أطوار التخليق طوراً بعد طور، ووقع حينئذ التقدير والكتابة. فحديث ابن مسعود صريح بأن ››
شرح: (ايش)؟ (ايش)؟ اقرأ قبل سطرين
متن: ‹‹ ويحتمل وجهاً رابعاً وهو أن النطفة في الأربعين الأولى لا يتعرض لها ولا يعتنى بشأنها، فإذا جاوزتها وقعت في أطوار التخليق طوراً بعد طور، ووقع حينئذ التقدير والكتابة. فحديث ابن مسعود صريح بأن وقوع ذلك بعد الطور الثالث عند تمام كونها مضغة، وحديث حذيفة بن أُسيد وغيره من الأحاديث المذكورة إنما فيه وقوع ذلك بعد الأربعين، ولم يوقت فيها البعدية بل أطلقها، وقد قيدها ووقتها في حديث ابن مسعود، والمطلق في مثل هذا يحمل على المقيد بلا ريب، فأخبر بما يكون للنطفة بعد الطور الأول من تفاصيل شأنها وتخليقها وما يقدر لها وعليها، وذلك يقع في أوقات متعددة، وكله بعد الأربعين الأولى، وبعضه متقدم على بعض، كما أن كونها علقة متقدم على كونها مضغة وكونها مضغة متقدم على تصويرها والتصوير متقدم على نفخ الروح، ومع ذلك فيصح أن يقال: أن النطفة بعد الأربعين تكون علقة ومضغة، ويصور خلقها، وتركب فيها العظام والجلد، ويشق لها السمع والبصر، وينفخ فيها الروح ويكتب شقاوتها وسعادتها. وهذا لا يقتضي وقوع ذلك كله عقيب الأربعين الأولى من غير فصل، وهذا وجه حسن جداً.
والمقصود أن تقدير الشقاوة والسعادة والخلق والرزق سبق خروج العبد إلى دار الدنيا، فأسكنه الجنة أو النار وهو في بطن أمه. وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ‹‹ إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ›› الحديث. وفي صحيح البخاري عن أبي سعيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ‹‹ ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كان له بطانتان: بطانةٌ تأمرهُ بالخير وتحضهُ عليه، وبطانةٌ تأمرهُ بالشر وتحضهُ عليه والمعصوم من عصمه الله ››.
وفي سنن ابن ماجة ››
شرح: أعد، ما من
متن: ‹‹ وفي صحيح البخاري عن أبي سعيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ‹‹ ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كان له بطانتان: بطانةٌ تأمرهُ بالخير وتحضهُ عليه، وبطانةٌ تأمرهُ بالشر وتحضهُ عليه والمعصوم من عصمه الله ››.
وفي سنن ابن ماجة ››
شرح: حتى الأنبياء، ‹‹ ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كان له بطانتان: بطانةٌ تأمرهُ بالخير وتحضهُ عليه، وبطانةٌ تأمرهُ بالشر وتحضهُ عليه والمعصوم من عصمه الله ››، حتى الأنبياء، حتى النبي، ‹‹ ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كان له بطانتان ›› بطانة سوء وبطانة خير، ‹‹ بطانةٌ تأمرهُ بالخير وتحضهُ عليه، وبطانةٌ تأمرهُ بالشر وتحضهُ عليه والمعصوم من عصمه الله ››، الله أكبر، نعم.
متن: أحسن الله إليك.
‹‹ وفي سنن ابن ماجة عن عدي بن حاتم أنه قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ‹‹ يا عدي أسلم تسلم. قلت: وما الإسلام؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله وإني رسول الله، وتؤمن بالأقدار كلها خيرها وشرها وحُلوها ››
شرح: ‹‹ وتؤمن بالأقدار كلها خيرِها وشرِها ››
متن: ‹‹ ‹‹ خيرِها وشرِها وحُلوِها ومرِها ›› ››
شرح: نعم.
متن: ‹‹ وفي صحيح البخاري من حديث الحسن عن عمرو بن تغلب قال: أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- مالٌ، فأعطى قوماً ومنع آخرين فبلغه أنهم عتبوا، فقال: ‹‹ إني أعطي الرجل وأدعُ الرجل، والذي أدعُ أحبُّ إليَّ من الذي أعطي. أعطي أقواماً لما في قلوبهم من الجزع والهلع، وَأَكِلُ أقواماً إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير ›› الحديث.
وفي الصحيحين ››
شرح: في الحديث الآخر، منهم عمرو بن تغلب، نعم.
وكان فرحاً بهذا، لأنه عدّه ممن الذين جعل الله في قلوبهم من الخير، نعم.
متن: ‹‹ وفي الصحيحين من حديث عمران بن حصين عن النبي -صلى الله عليه وسلم: ‹‹ كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وكتب في الذكر كل شيءٍ ›› ››
شرح: والذكر هو اللوح المحفوظ، وكتب فيه كل شيء، نعم.
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}، نعم.
قال تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}، وهو اللوح المحفوظ، هو الإمام المبين، كل شيء محصى فيه، نعم.
متن: ‹‹ وفي الصحيح عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد القيس -رضي الله عنه-: ‹‹ إن فيك لَخُلُقين يُحبهما الله: الحلم والأناةُ ›› قال: يا رسول الله خلقين تخلقت بهما، أم جبلت عليهما؟ قال: ‹‹ بل جُبلت عليهما ›› قال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله.
وقال أبو هريرة -رضي الله عنه-: قال النبي لي -صلى الله عليه وسلم- ‹‹ جف القلم بما أنت لاقٍ ››. رواه البخاري تعليقاً. وذكر البخاري أيضاً عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله عز وجل: {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}، قال: سبقت لهم السعادة.
وفي سنن أبي داود وابن ماجة من حديث عبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وأُبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت -رضي الله عنهم-: ‹‹ لو أن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحد ذهباً في سبيل الله ››
شرح: (ايش)؟ أول الحديث، عن
متن: ‹‹ لو أن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه ››
شرح: عن من؟ الصحابي، ما ذكر الصحابي؟
متن: في سنن أبي داود وابن ماجة من حديث عبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وأُبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت.
شرح: نعم، لو أن الله
متن: ‹‹ ‹‹ لو أن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحد ذهباً في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك. ولو مت على غير هذا لدخلت النار ›› ››
شرح: وهذا الحديث احتج به الجبرية على أن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء، ويرون أن الله سبحانه وتعالى، يفسرون الظلم بأن الظلم هو تصرف المالك في غير ملكه أو مخالفة الآمر، ويقولون: أن الله تعالى لو عذب المؤمنين والأنبياء وحمّلهم ذنوب الفجار ما يكون هذا ظلم، لأنه تصرف في ملكه، هذا تفسير الظلم عندهم، والظلم هو الذي يتصرف في غير ملكه، قالوا هذا دليلنا، ‹‹ لو أن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ››، وهذا باطل، الجبرية والأشاعرة والجهمية وكلهم، يفسرون الظلم بأنه تصرف المالك في غير ملكه، أو، ويقولون إن الظلم غير مقدور لله، مستحيل، وأما المعتزلة فهم مُشبهة، يقولوا كل ما كان ظلماً وقبيحاً من العبد يكون ظلماً وقبيحاً من الله لو فعله، مشبهة، وأهل السنة يقولون، يرون الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، يعني يحمّل أحداً أوزار غيره أو يمنعه من ثواب حسناته، هذا هو الظلم الذي تنزه عنه الله، والظلم مقدور لله ولكنّ الله تنزه عنه ونفاه وحرمه على نفسه، قال: ‹‹ يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ››، يحرم على نفسه شيء ما يستطيعه؟
هذا من إبطال الباطل، أما حجتهم، حجتهم، لو أن هذا الحديث حجة الجبرية ‹‹ لو أن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ›› والمعنى والصواب عند أهل السنة أن معنى الحديث، أنّ الله تعالى لو حاسب عباده بنعمه عليهم وأعمالهم لكانوا مدينين له، وحينئذ لو عذبهم، لعذبهم وهو غير ظالم لهم، لكنه سبحانه وتعالى لا يفعل، وإنما يبتدأهم بنِعم جديدة، نعم.
متن: أحسن الله إليك.
‹‹ وفي سنن أبي داود عن أبي حفصة الشامي قال: قال عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: يا بني، إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ››
شرح: اللهم صلِّ وسلم.
متن: ‹‹ يقول: ‹‹ إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب، قال: يا رب وما أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيءٍ حتى تقوم الساعة ››، يا بني، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ‹‹ من مات على غير هذا فليس مني ››.
وفي الصحيحين عن علي -رضي الله عنه- قال: كنا في جنازة فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببقيع الغرقد، فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجلس ومعه مخصرة، فجعل ينكت بالمخصرة في الأرض، ثم رفع رأسه فقال: ‹‹ ما منكم من أحدٍ من نفسٍ منفوسةٍ إلا قد كُتب مكانها من النار أو الجنة، إلا قد كُتبت شقيةٌ أو سعيدةٌ ››. قال: فقال رجل من القوم: يا نبي الله أوَ لا نمكث على كتابنا وندع العمل، فمن كان من أهل السعادة ليكونن من السعادة، ومن كان من أهل الشقوة ليكونن إلى الشقاوة؟ قال: ‹‹ اعملوا، فكل مُيسر. أما أهل السعادة فييسرون للسعادة، وأما أهلُ الشقاوة فييسرون للشقاوة ›› ثم قرأ نبي الله -صلى الله عليه وسلم- {فَأمَّا مَنْ أعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ للْعُسْرَى}.
وفي السنن الأربعة عن مسلم بن يسار الجهني أن عمر بن الخطاب سُئل عن هذه الآية: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}. فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ››
شرح: وفي الصحيح؟ وفي الصحيح.
متن: وفي السنن الأربعة.
شرح: (إي)، وفي السنن، نعم، وفي السنن الأربعة، نعم.
متن: ‹‹ عن مسلم بن يسار الجهني أن عمر بن الخطاب سُئل عن هذه الآية: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}. فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عنها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ‹‹ خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون. ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال: خلقتُ هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون ›› قال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ‹‹ إن الله تعالى إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عملٍ من أعمال الجنة فيدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عملٍ من أعمال أهل النار فيدخله به النار ››.
وفي الترمذي عن أبي موسى الأشعري ››
شرح: يهيأه، يهيأه، أهل الجنة مهيأون للصالحات، وأهل النار مهيأون لأعمال الشقاوة، نسأل الله العافية، نعم.
متن: ‹‹ وفي الترمذي عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ‹‹ إنّ الله خلق آدم من قبضةٍ قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأحمرُ والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب ›› ››
شرح: والسهل.
متن: والسهل والحَزَنُ
شرح: والحَزْنُ
متن: ‹‹ والحَزْن والخبيث والطيب ››
شرح: الحَزْنُ ضد السهل، منهم السهل، ومنهم الشديد، نعم.
والخبيث والطيب، حسب، الأرض هكذا، منها السهل ومنها الخبيث ومنها الطيب، نعم.
متن: أحسن الله إليك.
‹‹ قال الترمذي حديث حسن صحيح.
وذكر الطبري من حديث مالك بن عبد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لابن مسعود ››
شرح: مالك بن (ايه)؟ ابن عبد؟
متن: نعم.
شرح: نعم.
متن: في كلام عليه يا شيخ تحت.
شرح: مالك بن عبد؟
متن: (إي)
شرح: (ايش) قال عليه؟
متن: قال ‹‹ في جميع النسخ كما في الأصل، وقال ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل: مالك بن عبد المعافري، ويقال عبد بن مالك، والصحيح مالك بن عبد، وفي الرواية التي أشار إليها المؤلف مالك بن عبد الله، وقال ابن حجر: مالك بن عبد الله المعافري السَرداري، قال ابن يونس: ذكر فيمن شهد فتح مصر، وله رواية عن أبي ذر ››
شرح: (ها)؟
أحد الحاضرين: السِرداري.
شرح: عن (ايش)؟
متن: السِرداري، قال ابن يونس: ذكر فيمن شهد فتح مصر، وله رواية عن أبي ذر، روى عنه أبو قتيل، وقال أبو عمر: روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ‹‹ لا تُكثِر همك، ما قُدِّر يكن ››
شرح: (ايش) قال؟
متن: ‹‹ وذكر الطبري من حديث مالك بن عبد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لابن مسعود: ‹‹ لا تُكْثِر همك، ما يُقدَّرْ يَكُنْ، وما تُرزق يأتِكَ ››. وذكر عن طارق بن شهاب عن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ‹‹ بُعثت داعياً ومُبلغاً، وليس إليَّ من الهدى شيء، وخُلق إبليس مُزيِّناً، وليس إليه من الضلالة شيءٌ ››
وقال ابن وهب ››
شرح: (ايش)؟ وخلق (ايش)؟ وخلق
متن: ‹‹ وخلق إبليس مزيِّناً››
شرح: قبل، من الأول.
متن: ‹‹ بُعثت داعياً ومُبلغاً، وليس إليَّ من الهدى شيء، وخُلق إبليس مُزيِّناً، وليس إليه من الضلالة شيءٌ ››
شرح: يعني الله هو الذي يخلق الهدى، ويخلق الضلالة، والدعوة، الرسول داعياً إلى الهدى، والشيطان مزين، نعم، والله تعالى هو المقدِّر والخالق، نعم.
متن: أحسن الله إليك.
‹‹ وقال ابن وهب أخبرنا عبد الرحمن بن سلمان عن عَقيل عن عكرمة ››
شرح: عن (ايش)؟
متن: ‹‹ وقال ابن وهب ››
شرح: عن عَقيل؟
متن: عن عَقيل
شرح: نعم.
متن: ‹‹ عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- ››
شرح: أو عُقيل، تُحتمل عُقيل، نعم.
متن: ‹‹ قال: خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- فسمع ناساً من أصحابه يذكرون فقال: ‹‹ إنكم قد أخذتم في شِعبتين بعيدي الغَوْرِ، فيهما هلك أهل الكتاب من قبلكم ولقد أخرج يوماً كتاباً فقال: هذا كتابٌ من الله الرحمن الرحيم فيه تسمية أهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم مجمل على آخرهم لا ينقص منهم أحدٌ: فريقٌ في الجنة وفريق في السعير ››
وفي الترمذي عن ابن عباس قال: ردفت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوماً فقال: ‹‹ يا غلام، ألا أعلمك كلماتٍ ينفعك الله بهن؟ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرَّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، رُفعت الأقلام وجفت الصحف. لو جَهِدت الأمة على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو جهدت الأمة على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يُسراً ››
وفي بعض روايات الحديث في غير الترمذي ‹‹ فلو أن الناس اجتمعوا على أن يعطوك شيئاً لم يُعطه الله لم يقدروا عليه، ››
شرح: لم يعطك الله؟
متن: لم يعطه الله.
شرح: نعم.
متن: ‹‹ ‹‹ فلو أن الناس اجتمعوا على أن يعطوك شيئاً لم يُعطه الله لم يقدروا عليه، ولو أن الناس اجتمعوا على أن يمنعوك شيئاً قدَّرَهُ الله لك وكتبه لك ما استطاعوا، فاعبد الله بالصبر على اليقين ››.
وقال علي بن الجعد: حدثنا عبد الواحد بن سليم البصري عن عطاء بن أبي رباح قال: سألت ابن عبادة بن الصامت: كيف كانت وصية أبيك حين حضره الموت؟ ››
شرح: باقي آثار كثيرة؟
أحد الحاضرين: طويل.
شرح: قف وقال علي بن الجعد. رحمه الله.
متن: أحسن الله إليك.
شرح: غفر الله له.
متن: جزاك الله خيرا.
شرح: وفق الله الجميع.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.