شعار الموقع

27- شرح كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين

00:00
00:00
تحميل
20

 

شرح: سمّ

متن: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين.

يقول الإمام ابن القيم في كتابه (طريق الهجرتين وباب السعادتين) ولا يزال الكلام على مسائل القدر.

‹‹ فصل: فالجواب أن ها هنا مقامين: مقام إيمان وهدي ونجاة، ومقام ضلال وردى وهلاك زلت فيه أقدام فهوت ››

شرح: ومقام ضلال

متن: ‹‹ ومقام ضلال وردىً وهلاك ››

شرح: وغداً؟

متن: وردىً

شرح: (ها)؟

متن: ردى

أحد الحاضرين: بالراء

متن: بالراء

أحد الحاضرين: من الردى

شرح: وغداً؟

أحد الحاضرين: من الردى، نعم

شرح: ردى

متن: ردى، نعم

شرح: ردى، نعم

ضلال وردى، من الرداءة، نعم، نعم.

متن: ‹‹ ومقام ضلال وردىً وهلاك زلت فيه أقدام فهوت بأصحابها إلى دار الشقاء.

فأما مقام الإيمان والهدى والنجاة فمقام إثبات القدر والإيمان به، وإسناد جميع الكائنات إلى مشيئة ربها وبارئها وفاطرها، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ الناس، وما لم يشأ لم يكن وإن شاءه الناس.

وهذه الآثار كلها تحقق هذا المقام وتبين أن من لم يؤمن بالقدر فقد انسلخ من التوحيد ولبس جلباب الشرك، بل لم يؤمن بالله ولم يعرفه، وهذا في كل كتاب أنزله الله على كل رسول أرسله.

وأما المقام الثاني: -وهو مقام الضلال والردى والهلاك- فهو الاحتجاج به على الله وحمل العبد ذنبه على ربه وتنـزيه نفسه الجاهلة الظالمة الأمارة بالسوء ››

شرح: (ايش)؟ وأما (ايش)؟ الأخير

متن: ‹‹ وأما المقام الثاني: -وهو مقام الضلال والردى والهلاك- فهو الاحتجاج به على الله ››

شرح: احتجاج بالقدر على الله، إذا أُمِر بطاعة الله قال أحتج بالقدر، كما أصلي إذا شاء الله، وهكذا، يحتج بالقدر على أوامر الله، فلا يعمل، نعم.

متن: ‹‹ وحمل العبد ذنبه على ربه ››

شرح: على ربه، يحمل ذنبه على ربه، يفعل المعصية ويقول الله قدرها عليّ، وهكذا، كالمشركين الذين يحتاجون على شركهم (بالشرك)، {يقولون لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا} ولذلك يسمون المشركية القدرية، القدرية المشركية، لمشابهة المشركين في احتجاجهم بالقدر، نعم.

متن: ‹‹ وتنـزيه نفسه الجاهلة الظالمة الأمارة بالسوء ››

شرح: ينزه نفسه الجاهلة الظالمة، ويحمل ذنبه على ربه، إذاً ربه ظالم، يتهم ربه أنه ظلمه ونفسه يبرأها، فإذا قيل، أُمر بالصلاة، أُمر بالصيام، وإذا أُليم على فعل المعاصي، قال: الله قدر عليّ، فيُبرأ نفسه، ويتهم ربه، نعوذ بالله، نعم.

متن: ‹‹ وجعل أرحم الراحمين وأعدل العادلين وأحكم الحاكمين وأغنى الأغنياء أضر على العباد من إبليس، كما صرح به بعضهم ››

شرح: أعوذ بالله، يقولون رب العالمين أضر على العباد من إبليس، أعوذ بالله، هذا، كفرة والعياذ بالله، يخاصمون، وهناك أناس يخاصمون عن إبليس ويدافعون عنه، ويتهمون ربهم، يقولون، يعني، يتهمون الله عز وجل، يقولون إن الله ظالم -نعوذ بالله- وإبليس مسكين، مظلوم، أراد أن ينزه جبهته لما امتنع عن السجود لآدم، أراد أن ينزه جبهته عن السجود لآدم، فظُلم وطرد ولعن، ما ذنبه؟، مسكين، أراد أن ينزه جبهته عن السجود لغيره، فطُرد ولُعن، يعني (شوف) كيف الآن؟ والعياذ بالله، يخاصم، القدرية خصماء الله يساقون إلى النار سوقاً طراً، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "يساقون إلى النار طراً معشر القدرية"، في تائيته، بل إن بعضهم، ولهذا يسمون الطائفة الإبليسية من القدرية.

القدرية ثلاث أصناف: قدرية مجوسية، وقدرية مشركية، وقدرية إبليسية.

(1) فالقدرية المجوسية: هم القدرية النفاة، الذين يؤمنون بالأوامر والنواهي والوعد والوعيد، ويكذبون بالقدر تكذيب جزئي.

(2) والمشركية: هم الذين يؤمنون بالقدر ويكذبون بالأوامر والنواهي.

(3) والإبليسية: يؤمنون بالأمرين، بالقدر وبالشرع، لكن يقولون الرب متناقض، يطعنون في حكمة الرب، الرب متناقض، والقدر ينقض الشرع، فالشرع ينقض القدر، فهؤلاء خصماء الله، سموا إبليسية لأن شيخهم إبليس، نسبة إلى إبليس، فهؤلاء الإبليسية يتهمون الله ويبرأون أنفسهم، فهم يدافعون عن إبليس، يدافعون عن إبليس، بل إن بعضهم يقول إنه كان من جند إبليس ثم ترقى فصار إبليس من جنده، قالوا وكنت من جند إبليس، ثم ارتقى به الحال حتى صار إبليس من جنده، نعوذ بالله، نعم.

متن: أحسن الله إليك

‹‹ وجعل أرحم الراحمين وأعدل العادلين وأحكم الحاكمين وأغنى الأغنياء أضر على العباد من إبليس، كما صرح به بعضهم ››

شرح: (شوف) صرح بعضهم، بعض القدرية صرح أن رب العالمين أضر على العباد من إبليس، نعوذ بالله، نعوذ بالله.

متن: ‹‹ واحتج عليه بما خصمه فيه من لا تدحض حجته ولا تطاق مغالبته حتى يقول قائل هؤلاء ››

شرح: (ها)، واحتج عليه بما

متن: ‹‹ واحتج عليه بما خصمه فيه من لا تدحض حجته ››

شرح: وهو الله

متن: ‹‹ ولا تطاق مغالبته حتى يقول قائل هؤلاء:

ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له
 

 

إياك إياك أن تبتل بالماء
 

 

 ››

شرح: نعم، هذا الذي يخاصمون الله، يقولون أن الله تعالى يأمر العبد بالصلاة ويمنعه من الصلاة، كيف يقدر عليه عدم الصلاة ويأمره بالصلاة؟ مثل الشخص المكتوف ويلقى في البحر، ويقول له لا تبتل بالماء، لا يمكن.

ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له
 

 

إياك إياك أن تبتل بالماء
 

 

هؤلاء هم خصماء الله، نعوذ بالله، نعم.

متن: ‹‹ ويقول قائلهم:

دعاني وسد الباب دوني فهل إلى
 

 

دخولي سبيل؟ بينوا لي قصتي
 

 

››

شرح: أعوذ بالله، دعاني (ايش)؟

متن:

دعاني وسد الباب دوني فهل إلى
 

 

دخولي سبيل؟ بينوا لي قصتي
 

 

شرح: دعاني وسد الباب دوني، كونه مقدر عليه، دعاني إلى الصلاة وسد الباب دوني، دعاني وسد الباب دوني فكيف تكون الحال؟ يعني منعني بالقدر (اللي) قدره، نعم

متن: ‹‹ ويقول الآخر:

وضعوا اللحم للبزاة
 

 

على ذروتي عدن
 

ثم لاموا البزاة إذ
 

 

خلعوا عنهم الرسن
 

لو أرادوا صيانتي
 

 

سَتروا وجهك الحسن
 

 

وقال بعضهم -وقد ذكر له من يخاف من إفساده- فقال: لي خمس بنات لا أخاف على إفسادهن غيره ››

شرح: (ها)؟ وقال

متن: ‹‹ وقال بعضهم -وقد ذكر له من يخاف من إفساده- فقال: لي خمس بنات لا أخاف على إفسادهن غيره ››

شرح: غيره؟

متن: يعني الله

شرح: غيره؟

متن: (ايه)

شرح: غير ربه، والعياذ بالله، قبحهم الله

وقال (ايش)؟ أعد.

متن: ‹‹ وقال بعضهم -وقد ذكر له من يخاف من إفساده- فقال: لي خمس بنات لا أخاف على إفسادهن غيره ››

شرح: أعوذ بالله، نسأل الله العافية، نعوذ بالله من زيغ القلوب والانتكاس، نعم.

متن: ‹‹ وصعد رجل يوماً على سطح دار له، فأشرف على غلام له يفجر بجاريته فنـزل وأخذهما ليعاقبهما، فقال الغلام: إن القضاء والقدر لم يدعانا حتى فعلنا ذلك. فقال: لعلمك بالقضاء والقدر أحب إليَّ من كل شيء، أنت حر لوجه الله ››

شرح: (ايش)؟ وصعد (ايش)؟

متن: ‹‹ وصعد رجل يوماً على سطح دار له، فأشرف على غلام له يفجر بجاريته فنـزل وأخذهما ليعاقبهما، فقال الغلام: إن القضاء والقدر لم يدعانا حتى فعلنا ذلك. فقال: لعلمك بالقضاء والقدر أحب إليَّ من كل شيء، أنت حر لوجه الله ››

شرح: حر لوجه الله ويتهم ربه!! يعني هذا صاعد فوق السطح، رأى غلام، له عبد وأمة، عبيد، ورأى الغلام يزني بالجارية، ونزل ليعاقبهما، قال الغلام: هذا قضاء وقدر ما تركنا حتى، فقال: خلاص ما دام علمت، ما دام عندك علمك بالقضاء والقدر، هذا أحب إليّ من كل شيء، اذهب أنت حر لوجه الله، كيف حر لوجه الله؟! هل يعتق لوجه الله وهو يتهم ربه؟! هو كلامه هذا، كلامه أشد من، ما يفيده أعتقه، أعتقه الآن وهو معترض على الله! والعياذ بالله، (ايش) الفائدة من إعتاقه وهو معترض على الله؟، اعتراضه على الله هذا يوصله إلى الكفر، ولا ينفعه كونه، أنت حر لوجه الله، نعم.

متن: أحسن الله إليك.

‹‹ ورأى آخر رجلاً يفجر بامرأته، فبادر ليأخذه فهرب، فأقبل ››

شرح: بامرأته؟

متن: نعم

شرح: و(ايه)؟ ورأى رجل

متن: ‹‹ ورأى آخر رجلاً يفجر بامرأته، فبادر ليأخذه فهرب، فأقبل يضرب المرأة وهي تقول: القضاء والقدر. فقال: يا عدوة الله أتزني وتعتذري بمثل هذا؟ فقالت: أوه تركت السنة وأخذت بمذهب ابن عباد ››

شرح: (ايش)؟ فقالت

متن: ‹‹ فقالت: أوه ››

شرح: أوه؟

متن: أوه

شرح: (هه)

متن: ‹‹ تركت السنة وأخذت بمذهب ابن عباد! فتنبه ورمى السوط من يده واعتذر إليها وقال: لولاك لضللت ››

شرح: لضللت؟

متن: لضللت

شرح: لولاكِ لضللتُ؟

متن: (أي) نعم

شرح: نسأل الله العافية، بل هي التي أضلته، نعم، نعوذ بالله

أحد الحاضرين: شيخ هو الأول

شرح: كيف في أول الأمر بـ ينكر عليها ويعاقبها، ولما جاءت الكلمة، تركها وقال أنت الآن، أنتِ (هديتيني)، لولاكِ لضللت، نعوذ بالله

 أحد الحاضرين: شيخ، لعله، هو قدري نفسه

شرح: (ها)

أحد الحاضرين: هو نفسه قدري

شرح: كيف قدري وبــ يعاقبها الحين، يعني في الحال، أضلته في الحال، بـ يعاقبها الآن ولما جاءت تكلمه الكلمة هذه، خلاص تركها

متن: لعله من شدة الغيرة يا شيخ، نسي

شرح: (ها)؟

متن: من شدة غيرته، غلبته

أحد الحاضرين: فطرته أبت ذلك

أحد الحاضرين: الفطرة يا شيخ

متن: أو الفطرة

أحد الحاضرين: الفطرة

شرح: نعم

أحد الحاضرين: المرأة جبرية

شرح: هي المرأة، لكن هو؟ (ويش اللي) خلاه ينتقل في الحال، جاء يعاقبها الآن، ولما قالت الكلمة، على طول انقلب رأساً على عقب وصار قدري، صار جبري، هي تدافع عن نفسها هي، هي تدافع عن نفسها بالجبرِ، لكن هو؟ كيف كان جبري ونزل يعاقبها الآن؟ وأخذ يعاقبها الآن وينكر عليها؟ وفي الحال انقلب رأساً على عقب لما قالت القضاء والقدر، نعم.

متن: أحسن الله إليك

‹‹ ورأى آخر رجلاً يفجر بامرأته فقال: ما هذا؟ فقالت: هذا قضاء الله وقدره. فقال: الخيرة فيما قضى الله ››

شرح: أعوذ بالله، هذا لأنهم لا يفرقون بين القضاء والقدر وبين الشرع، ما في تفريق عندهم، لا، مذهب الجبرية -والعياذ بالله- هذا فساد، فساد في الدنيا والآخرة، هم يقولون الرسل عبث، والكتب عبث على مذهب القدرية، يقول أحدهم: " أنا إن عصيت الله أمر الله الديني الشرعي، فقد وافقت أمر الله الكوني القدري"، فهذا إبطال للشرائع، إبطال للشرائع والكتب، تكون الشرائع كلها عبث، والكتب عبث على المذهب، فساد، فساد في الدنيا والآخرة، وإنكار للمحسوسات وللعقول، يعني يلغون الشرائع ويبطلون عقولهم كذلك أيضاً، فساد في العقول، نسأل الله العافية، مذهب الجبرية، والصوفية جبرية، والجهمية جبرية، والأشاعرة جبرية، لكن الأشاعرة متوسطين، أما الصوفية غلاة، الصوفية وكذلك الجهمية، نعم.

أحد الحاضرين: شيخ، في تعليق على هذه القصة

شرح: أي قصة؟

 أحد الحاضرين: تركت السنة وأخذت بمذهب ابن عباد

قال المعلق: لعله معمر بن عباد السلمي من غلاة المعتزلة، ومن أعظم القدرية ظلماً

شرح: القدرية النفاة

أحد الحاضرين: عندي يا شيخ ابن عباس

شرح: (ايش)؟ تقول، قالت و(ايش)؟ تركت؟

متن: نعم

أحد الحاضرين: السنة

شرح: ‹‹ تركت السنة وأخذت بمذهب ابن عباس ›› عندك؟

متن: ابن عباد، نعم

أحد الحاضرين: أنا عندي ابن عباس

شرح: عندك تعليق؟

متن: عندي التعليق، ولكن يُعلق على ابن عباد

شرح: (ايش) يقول؟ (ايش) قال عن ابن عباد؟

متن: قال: ‹‹ لعله معمر بن عباد السلمي من غلاة المعتزلة، ومن أعظم القدرية ظلماً، كان بينه وبين النِظام ››

شرح: النَظّام

متن: ‹‹ النَظّام مناظرات، نسبت إليه فرقة المــَعمرية، انظر أقواله وترجمته/الملل والنحل وسير أعلام النبلاء ››

شرح: القدرية النفاة الذين ينفون القدر، ويقولون أن العبد هو الذي يخلق فعل نفسه، وتقابلهم القدرية المجبرة، الجبرية الذين يقولون إن العبد مجبور، فأنت تركت مذهب الجبرية وأخذت بمذهب ابن عباد القدري، بالعكس يعني، نفاة، متقابلان، القدرية النفاة والقدرية الغلاة المثبتة، يُسمون بالقدرية المجبرة، نعم

أحد الحاضرين: عندي في نسخة، ابن عباس

شرح: كله واحد

متن: أحسن الله إليك، قال:

‹‹ ورأى آخر رجلاً آخر يفجر بامرأته فقال: ما هذا؟ فقالت: هذا قضاء الله وقدره. فقال: الخيرة فيما قضى الله! فلقب بالخيرة فيما قضى الله، وكان إذا دعي به غضب! وقيل لبعض هؤلاء: أليس الله عز وجل يقول: {وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} فقال: دعنا من هذا، رضيه وأحبه وأراده، وما أفسدنا غيره! ››

شرح: قبحه الله وأرداه، خصماء الله، نعوذ بالله، الله سبحانه وتعالى قال كما في الحديث القدسي: ‹‹ شتمني ابن آدم وما يكون له أن يشتمني ›› وهذا شتم مباشرة، والعياذ بالله، من جعل لله شريكاً، هذا سب وتناقض، وهذا بلسانه سب الرب وتناقصه، نعوذ بالله، نعم

متن: أحسن الله إليك

‹‹ ولقد بالغ بعضهم في ذلك حتى قال: القدر عذر لجميع العصاة، وإنما مثلنا في ذلك كما قيل:

إذا مرضنا أتيناكم نعودكم
 

 

وتذنبون فنأتيكم فنعتذر
 

 

 ››

شرح: (ايش)؟ قال بعضهم (ايش)؟

متن: ‹‹

إذا مرضنا أتيناكم نعودكم
 

 

وتذنبون فنأتيكم فنعتذر
 

 

وبلغ بعض ››

شرح: (ايش)؟ أعد، وبالغ بعضهم

متن: ‹‹ ولقد بالغ بعضهم في ذلك حتى قال: القدر عذر لجميع العصاة ››

شرح: هكذا، هكذا يزعمون أن القدر عذر للبعض، لو كان القدر عذر لكان العذر لقوم نوح وهود وقوم صالح والكفار، تعالى الله، نعم

متن: ‹‹ وإنما مثلنا في ذلك كما قيل:

إذا مرضنا أتيناكم نعودكم
 

 

وتذنبون فنأتيكم فنعتذر
 

 

››

شرح: إذا مرضنا

متن: أتيناكم

شرح: (هه)

متن:

 نعودكم
 

 

وتذنبون فنأتيكم فنعتذر
 

 

شرح: نعم

متن: أحسن الله إليك

‹‹ وبلغ بعض هؤلاء أن علياً مر بقتلى النهروان فقال: بؤساً لكم، لقد ضركم من غركم. فقيل: من غرهم؟ فقال: الشيطان، والنفس الأمارة بالسوء، والأماني. فقال هذا القائل: كان عليّ قدرياً، وإلا فالله غرهم وفعل بهم ما فعل ››

شرح: (ايش)؟ ومر (ايش)؟ ومر علي

متن: ‹‹ وبلغ بعض هؤلاء أن علياً مر بقتلى النهروان فقال: بؤساً لكم، لقد ضركم من غركم. فقيل: من غرهم؟ فقال: الشيطان، والنفس الأمارة بالسوء، والأماني. فقال هذا القائل: كان عليّ قدرياً، وإلا فالله غرهم وفعل بهم ما فعل وأوردهم تلك الموارد. ››

شرح: قبحه الله، نعم

متن: ‹‹ واجتمع جماعة من هؤلاء يوماً فتذاكروا القدر، فجرى ذكر الهدهد وقوله: {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} فقال: كان الهدهد قدرياً أضاف العمل إليهم والتزيين إلى الشيطان، وجميع ذلك قول الله.

وسئل بعض هؤلاء عن قوله تعالى لإبليس: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} أيمنعه، ثم يسأله ما منعه؟ فقال: نعم ››

شرح: (ايش)؟ أعد

متن: ‹‹ وسئل بعض هؤلاء عن قوله تعالى لإبليس: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} قال: أيمنعه، ثم يسأله ما منعه؟ فقال: نعم، قضى عليه في السر ما منعه في العلانية ولعنه عليه.

قال له: فما معنى قوله: {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا} إذا كان هو الذي منعهم؟ قال: استهزاءً بهم. قال: فما معنى قوله: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ} قال: قد فعل ذلك بهم من غير ذنب جنوه، بل ابتدأهم بالكفر ثم عذبهم عليه، وليس للآية معنى ››

شرح: (ايش)؟ أعد، وقال (ايش)؟ الأخير

متن: ‹‹ قال له: فما معنى قوله: {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا} إذا كان هو الذي منعهم؟ ››

شرح: هو ما منعهم الإيمان، هو يقول {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا}، نعم

متن: ‹‹ إذا كان هو الذي منعهم؟ قال: استهزاءً بهم. قال: فما معنى قوله: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ} قال: قد فعل ذلك بهم من غير ذنب جنوه، بل ابتدأهم بالكفر ثم عذبهم عليه، وليس للآية معنى!

وقال بعض هؤلاء: وقد عوتب على ارتكابه معاصي الله فقال: إن كنت عاصياً لأمره فأنا مطيع لإرادته. وجرى عند بعض هؤلاء ذكر إبليس وإبائه وامتناعه من السجود لآدم، فأخذ الجماعة يلعنونه ويذمونه، فقال: إلى متى هذا اللوم؟ ››

شرح: (ايش)؟ وجرى جماعة (ايش)؟

متن: ‹‹ وجرى عند بعض هؤلاء ذكر إبليس وإبائه وامتناعه من السجود لآدم، فأخذ الجماعة يلعنونه ويذمونه، فقال: إلى متى هذا اللوم؟ ولو خُلِّي لسجد، ولكن منع. وأخذ يقيم عذره فقال بعض الحاضرين: تباً لك سائر اليوم، أتذب عن الشيطان وتلوم الرحمن؟ ››

شرح: (ايش)؟ أعد العبارة

متن: ‹‹ وجرى عند بعض هؤلاء ذكر إبليس وإبائه وامتناعه من السجود لآدم، فأخذ الجماعة يلعنونه ويذمونه، فقال: إلى متى هذا اللوم؟ ولو خُلِّي لسجد، ولكن منع. وأخذ يقيم عذره فقال بعض الحاضرين: تباً لك سائر اليوم، أتذب عن الشيطان وتلوم الرحمن؟ وجاء جماعة إلى منـزل رجل من هؤلاء فلم يجدوه، فلما رجع قال: كنت أصلح بين قوم فقيل له: وأصلحت بينهم؟ قال: أصلحت، إن لم يفسد الله. ››

شرح: أعوذ بالله، (ايش)؟ وقيل له، أعد

متن: ‹‹ وجاء جماعة إلى منـزل رجل من هؤلاء فلم يجدوه، فلما رجع قال: كنت أصلح بين قوم فقيل له: وأصلحت بينهم؟ قال: أصلحت، إن لم يفسد الله. فقيل له: بؤساً لك، أتحسن الثناء على نفسك وتسيء الثناء على ربك؟ ومُرَّ بلص مقطوع اليد على بعض هؤلاء فقال ››

شرح: (اللي) قبله (ايش)؟ (اللي) قبل اللص (ايش)؟

متن: ‹‹ وجاء جماعة إلى منـزل رجل من هؤلاء فلم يجدوه، فلما رجع قال: كنت أصلح بين قوم فقيل له: وأصلحت بينهم؟ قال: أصلحت، إن لم يفسد الله. فقيل له: بؤساً لك، أتحسن الثناء على نفسك وتسيء الثناء على ربك؟ ومُرَّ بلص مقطوع اليد على بعض هؤلاء فقال: مسكين، مظلوم، أجبره على السرقة ثم قطع يده عليها ››

شرح: (ايش)؟ وقال بعضهم، أعد

متن: ‹‹ ومُرَّ بلص مقطوع اليد على بعض هؤلاء فقال: مسكين، مظلوم، أجبره على السرقة ثم قطع يده عليها ››

شرح: هكذا، يتهم ربه، مظلوم، يعني، وصفوا الله بالظلم، والعياذ بالله، هذا من أعظم الكفر، هذا كفر وردة عن الإسلام، نعوذ بالله، أجبره على السرقة ثم قطع يده عليها، نعوذ بالله، نعم.

متن: أحسن الله إليك

‹‹ وقيل لبعضهم: أترى الله كلف عباده ما لا يطيقون ثم يعذبهم عليه؟ قال: والله قد فعل ذلك، ولكن لا نجسر أن نتكلم. وأراد رجل من هؤلاء السفر، فودع أهله وبكى. فقيل: استودعهم الله واستحفظهم إياه. فقال: ما أخاف عليهم غيره. وقال بعض هؤلاء: زنية أزنيها أحب إليَّ من عبادة الملائكة. قيل: ولِمَ؟ قال: لعلمي بأن الله قضاها عليَّ وقدرها، ولم يقضها إلا والخيرة لي فيها ››

شرح: انظر والعياذ بالله كيف وصل بهم الحال؟! زنية أحب إليه من عبادة الملائكة، لأن الله قدرها، هكذا، يعني، يستحبون الكبائر والمعاصي، قال لأن الله قدرها، قال لأن الله

متن: نعم

شرح: قيل لم؟ قال لأن الله

متن: ‹‹ قال: لعلمي بأن الله قضاها عليَّ وقدرها، ولم يقضها إلا والخيرة لي فيها ››

شرح: نسأل الله العافية

أحد الحاضرين: في نسخة ذنبة أذنبها

شرح: ذنبة؟ الذنب ولا قال ذنبة؟ ما صحيح، زنية، الذنب، ما يقال ذنبة، ما في ذنبة، ما له مؤنث، ما له مؤنث، نعم

متن: ‹‹ وقال بعض هؤلاء: العارف لا ينكر منكراً، لاستبصاره بسر الله في القدر.

ولقد دخل شيخ من هؤلاء بلداً، فأول ما بدأ به من المزارات زيارة المواخير المشتملة على البغايا والخمور، فجعل يقول: كيف أنتم في قدر الله، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: عاتبت بعض شيوخ هؤلاء فقال لي: المحبة نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب والكون كله مراده، فأي شيء أبغض منه؟ قال فقلت له: إذا كان المحبوب قد أبغض بعض من في الكون وعاداهم ولعنهم، فأحببتهم أنت وواليتهم، أكنت ولياً للمحبوب أو عدواً له؟ قال: فكأنما ألقم حجراً.

وقرأ قارئ بحضرة بعض هؤلاء قَالَ يَا إِبْلِيسُ {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} فقال: هو والله منعه، ولو قال إبليس ذلك كان صادقاً، وقد أخطأ إبليس الحجة، ولو كنت حاضراً لقلت: أنت منعته! وسمع بعض هؤلاء قارئاً يقرأ: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} فقال: ليس من هذا شيء، بل أضلهم وأعماهم. قالوا: فما معنى الآية؟ قال: مخرقة يمخرق بها! ››

شرح: (ايش)؟ أعد، أعد، وقال (ايش)؟

متن: ‹‹ وقرأ قارئ بحضرة بعض هؤلاء قَالَ يَا إِبْلِيسُ {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} فقال: هو والله منعه، ولو قال إبليس ذلك كان صادقاً، وقد أخطأ إبليس الحجة، ولو كنت حاضراً لقلت: أنت منعته! وسمع بعض هؤلاء قارئاً يقرأ: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} فقال: ليس من هذا شيء، بل أضلهم وأعماهم. قالوا: فما معنى الآية؟ قال: مخرقة يمخرق بها!

فيقال: الله أكبر على هؤلاء الملاحدة أعداء الله حقاً الذين ما قدروا الله حق قدره، ولا عرفوه حق معرفته، ولا عظموه حق تعظيمه، ولا نزهوه عما لا يليق به، وبغضوه إلى عباده وبغضوهم إليه، وأساؤوا الثناء عليه جهدهم وطاقتهم، وهؤلاء خصماءُ الله حقاً الذين جاء فيهم الحديث: ‹‹ يقال يوم القيامة: أين خُصماء الله؟ فيؤمرُ بهم إلى النار ›› قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تائيته:

ويدعى خصوم الله يوم معادهم
 

 

إلى النار طراً فرقة القدرية
 

سواءٌ نفاه
 

 


 

 

 ››

أحد الحاضرين: نفوه

متن: ‹‹ سواءٌ نفوه أو سعوا ليخاصموا ››

شرح: (ايه)؟ أعد

متن: ‹‹ ويدعى خصوم الله يوم معادهم ››

شرح: قبل، قبل

متن: ‹‹ فيقال: الله أكبر على هؤلاء الملاحدة أعداء الله حقاً ››

شرح: قف على ‹‹ فيقال ››، أحسنت

متن: أحسن الله إليك

شرح: سمّ، نسأل الله السلامة والعافية، نعوذ بالله، يتهمون ربهم ويصفونه بالظلم، هذا من أعظم الكفر، نعم.

 

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد