الحمد لله رب العالمين صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين قال ابن الجارود رحمه الله تعالى
باب الوضوء من مس الذكر
16 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: تَذَاكَرَ أَبِي وَعُرْوَةُ مَا يُتَوَضَّأُ مِنْهُ فَذَكَرَ عُرْوَةُ وَذَكَرَ حَتَّى ذَكَرَ الْوُضُوءَ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ قَالَ أَبِي: لَمْ أَسْمَعْ بِهِ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي مَرْوَانُ، عَنْ بُسْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» ، قُلْنَا: أَرْسِلْ إِلَيْهَا فَأَرْسَلَ حَرَسِيًّا أَوْ رَجُلًا فَجَاءَ الرَّسُولُ بِذَلِكَ
الشيخ / حرسي مروان مروان هو أمير على المدينة أرسل حرسا من حرسه يسأل بسرة نعم فأرسل ماذا ؟ من الحرس أو من الجنود يسألها نعم فأرسل حرسي ؟
الطالب / أَوْ رَجُلًا فَجَاءَ الرَّسُولُ بِذَلِكَ
الشيخ / هذا لحديث فيه دليل على وجوب الوضوء من مس الذكر حديث بسرة بنت صفوان قال البخاري رحمه الله هذا أصح شيء في هذا الباب وهو معتمد من أهل العلم أما حديث طلق الذي ذكره المؤلف ففيه كلام لأهل العلم نعم
17 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ
18-حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ قَالَ: ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ بُسْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» ، قَالَ عُرْوَةُ: سَأَلْتُ بُسْرَةَ فَصَدَّقَتْهُ
19- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: ثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: ثَنِي الزُّبَيْدِيُّ، قَالَ: ثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا رَجُلٍ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مَسَّتْ فَرْجَهَا فَلْتَتَوَضَّأْ»
الشيخ / رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده تكلم عليه ؟
الطالب / أخرجه أحمد في المسند ورجاله ثقات لولا عنعنة بقية وقد صرح بالحديث في رواية أحمد بن الفرج الحمصي عنه رواه الدارقطني والبيهقي لكن أحمد هذا فيه ضعف إلا أن البيهقي قال وهكذا رواه عبدالله بن المؤمل عن عمرو وروي من وجه آخر عن عمرو
الشيخ / كلمة غير واضحة (ق3) حسن حسن ويشهد لها حديث بسرة صحيح وقد حسن يشهد لها حديث بسرة (كلمة غير واضحة ق 3.10) معروف أن حديثها حسن نعم
الطالب / باب ما روي في إسقاط الوضوء منه
20- حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَسِّ الذَّكَرِ فَلَمْ يَرَ فِيهِ وُضُوءًا»
الشيخ / نعم تخريجه
الطالب / أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد ورواه الطحاوي والدارقطني وفيه محمد بن جابر وهو ضعيف قال قال ابن أبي حاتم سألت أبي وأبا زرعة عن حديث محمد بن جابر هذا فقال : قيس بن طلق ليس ممن تقوم به حجة ووهناه ولم يثبتاه
الشيخ / وهناه يعني ضعفاه نعم
21- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: ثَنَا مُلَازِمُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ رَجُلٌ كَأَنَّهُ بَدَوِيُّ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا تَرَى فِي مَسِّ الرَّجُلِ ذَكَرَهُ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَهَلْ هُوَ إِلَّا مُضْغَةٌ أَوْ قَالَ بَضْعَةٌ مِنْكَ؟»
الشيخ / نعم يعني لايفسد الوضوء قطعة منك بضعة منك نعم
الطالب / باب ما جاء في ترك الوضوء مما مست النار
الشيخ / وهذا حديث طلق بن علي من العلما من أخذ به وجاءوا منه لحديث بسرة ومن حديث طلق بن علي حديث بسرة مقدم على حديث طلق لأنه أصح ولأن حديث طلق بن علي هذا قديما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين بنى مسجده فهو قديم فهو إما منسوخ من العلما من قال بالنسخ وأنه منسوخ بحديث بسرة بنت صفوان ولأن الشريعة ناقلة وهذا مبق على الأصل والشريعة ناقلة وأيضا حديث بسرة أصح زيادة ترجيح أصح وزيادة عليه أيضا التقدم حديث طلق كان قديما ولهذا قال بعض العلما بالنسخ ولأن الشريعة ناقلة فالعمدة على حديث بسرة بنت صفوان وحديث طلق إما منسوخ وإما مرجوح والشريعة ناقلة فالعمدة على حديث بسرة بنت صفوان وعلى هذا يكون يجب الوضوء من مس الذكر إذا مس ذكرا بدون حائل إذا مس فرج فرج مطلقا لذكر أو الأنثى القبل أو الدبر إذا مس بالكف ظاهر الكف وباطن الكف إلى الرسغ من دون حائل أما إذا مس بذراعه أو برجله فلا أو مس من وراء حائل أو بقفازين فلا إذا مس اللحم اللحم باطن الكف أو ظاهر الكف من الرسغ إلى أطراف الأصابع من دون حائل فإنه يتوضأ مطلقا حتى المرأة إذا غسلت طفلها ومست فرجه تتوضأ على الصحيح ولو أنه لا يكون بشهوة عملا بالحيطة أفضل وكذا يكون مطلقا عملا بحديث بسرة بنت صفوان وقيل ينقض ما ليس بشهوة والصواب أنه ينقض مطلقا بشهوة وبغير شهوة إذا مس اللحم اللحم بدون حائل من حديث بسرة بنت صفوان من مس ذكره فليتوضأ وفي لفظ مس الذكر بدون إضافة هذا هو الصواب الذي عليه جمع من المحققين
الطالب / (كلام غير واضح ق 7.19)قال أخرجه أبوداود والترمذي والنسائي والبيهقي وصححه عمرو بن علي الفلاس وقال هو عندنا أثبت من حديث بسرة وروي عن علي بن المديني أنه قال هو عندنا أحسن من حديث بسرة قال الطحاوي إسناده مستقيم غير مضطرب بخلاف حديث بسرة وصححه أيضا ابن حبان والطبراني وابن حزم وأجيب بأنه قد ضعفه الشافعي وأبوحاتم وأبو زرعة والدارقطني والبيهقي وابن الجوزي وادعى فيه النسخ ابن حبان والطبراني وابن العربي والحازمي وآخرون وأوضح ابن حبان وغيره ذلك وقال البيهقي يكفي في ترجيح حديث بسرة على حديث طلق أن حديث طلق لم يحتج الشيخان بأحد من رواته وحديث بسرة قد احتج بجميع رواته وقد أيد دعوى النسخ بتأخير إسلام بسرة وتقدم إسلام طلق ولكن هذا ليس دليل نسخ عند المحققين وأئمة الأصول وأيد حديث بسرة أيضا بأن حديث طلق وافق لما كان عليه الأمر من قبل وحديث بسرة ناقل عنه فيصار إليه لأنه أرجح لكثرة طرقه وصحتها وكثرة من صححه من الأئمة ولكثرة شواهده ولأن بسرة حدثت به في دار الهجرة والأنصار متوافرون وأيضا قد روي عن طلق بن علي نفسه أنه روى " من مس فرجه فليتوضأ " أخرجه الطبراني وصححه قال فيشبه أن يكون سمع الحديث الأول من النبي صلى الله عليه وسلم قبل هذا ثم سمع هذا بعد فوافق حديث بسرة وأيضا حديث طلق بن علي من رواية قيس ابنه قال الشافعي قد سألنا عن قيس بن طلق فلم نجد من يعرفه وقال أبوحاتم وأبو زرعة قيس بن طلق ممن لا تقوم به حجة فالظاهر ما ذهب إليه الأولون ذكره في نيل الأوطار
الشيخ / الصواب كما سبق الصواب العمدة على حديث بسرة وحديث طلق إما منسوخ وإما مرجوح لضعفه ولأنه متقدم مبق على الأصل حديث بسرة متأخر العمدة على حديث بسرة