الحمد لله رب العالمين صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين وللمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين
قال ابن الجارود رحمه الله تعالى باب كراهية استقبال القبلة للغائط والبول والاستنجاء
29 =حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَطَّانُ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ يُوسُفُ وَاللَّفْظُ لِلضَّرِيرِ قَالُوا: ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قِيلَ لِسَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدْ عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُمْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الْخَرَاءَةَ؟ قَالَ: «أَجَلْ لَقَدْ نَهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ أَوْ نَسْتَنْجِيَ بِأَيْمَانِنَا أَوْ يَسْتَنْجِيَ أَحَدُنَا بِأَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ وَأَنْ لَا يَسْتَنْجِيَ أَحَدُنَا بِرَجِيعٍ أَوْ عَظْمٍ»
الشيخ / نعم النهي للتحريم عن استقبال القبلة ببول أو غائط أو استدبارها إذا لم يكن هناك بنيان أما إذا وجد البنيان فالصواب أنه جائز لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر رآه مستقبلا بيت المقدس مستدبرا الكعبة يقضي حاجته دل على الجواز الجمع بين النصوص كما هو رواه البخاري وجمعه أما في الصحراء والبراري فلا يجوز ..فقال والاستدبار وكذلك الاستنجاء باليمين لا يجوز وكذلك الاستنجاء بالروث والعظم جاء في الحديث أن الروث العظم زاد إخواننا من الجن العظم (كلمة غير واضحة ق 1.35 ) لحمه الذي أكل والروث على كل دوابه يعود إليه حبه نعم
30 = حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَعُثْمَانُ، قَالَ: ثَنِي عُقْبَةُ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: ثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: «رَقِيتُ فَوْقَ بَيْتِ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي الْحَاجَةَ مُسْتَقْبِلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ مُسْتَدْبِرَ الْكَعْبَةِ
الشيخ / رقيت بكسر القاف يعني صعدت أما رقيت بفتحها يعني قرأت عليه نعم رواه مسلم
الطالب / الحديث أخرجه البخاري ومسلم
الشيخ / قال فيه دليل على جواز الاستقبال والاستدبار في البنيان ويكون مخصص للحديث السابق النهي عن استقبال القبلة وهذا في البخاري وجماعة أنه يجوز الاستدبار في البنيان وأما في الصحراء فلا يجوز لما ورد من النصوص نعم واختلف فيه العلماء ومن العلماء من منع مطلقا ومنهم من أجاز مطلقا ومنهم من أجاز في الاستقبال دون الاستدبار أقوال نعم
31 = حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْأَزْهَرِ قَالَ: ثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ، قَالَ: ثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُجَاهِدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَانَا أَنْ نَسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةَ أَوْ نَسْتَقْبِلَهَا بِفُرُوجِنَا إِذَا أَهْرَقْنَا الْمَاءَ» ثُمَّ قَالَ «قَدْ رَأَيْتُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ يَبُولُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ»
الشيخ / فيه إشكال تخريجه ؟
الطالب / أخرجه أبوداود وأخرجه أيضا ابن خزيمة والبيهقي والدارقطني والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري وفي نسخة على شرط مسلم
الشيخ / وهذا الأمر محتمل ويحتمل أن يكون قاله قبله بعام وهذا أصح نعم يحتمل أنه مستقبل اللفظ البنيان لكن الحديث العمدة هذا الحديث صريحة في النهي وأن النهي هو العمدة وهو أنه لا يجوز إلا إذا كان في البنيان نعم
32 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ مَرْوَانَ الْأَصْفَرِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ وأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ثُمَّ جَلَسَ يَبُولُ إِلَيْهَا فَقُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَلَيْسَ قَدْ نُهِيَ عَنْ هَذَا؟ قَالَ: «بَلَى إِنَّمَا نُهِيَ عَنْ ذَلِكَ فِي الْفَضَاءِ فَإِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ مَنْ يَسْتُرُكَ فَلَا بَأْسَ»
الشيخ / هذا الشاهد من ابن عمر وذكروا أنه لا يكفي هذا حتى لو يكون بحر بينك وبينه لكن هذا مو بنيان البنيان ليس مثل الراحلة نعم
الطالب / باب ما يتقى من المواضع للغائط والبول
الشيخ / كلمة غير واضح (ق 5.33)لكن لا يكون في جهة القبلة نعم
33_حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَّ ابْنَ وَهْبٍ، أَخْبَرَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اجْتَنِبُوا اللَّعَّانَيْنِ» ، قَالُوا وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِي يَتَبَرَّزُ عَلَى طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي مَجْلِسِ قَوْمٍ»
الشيخ / تخريجه
الطالب / أخرجه مسلم وأبوداود
الشيخ / الحديث يبترز كذا أو يتبرز ؟ الذي يتبرز في مجالس القوم أو ماذا
الطالب / الَّذِي يَتَبَرَّزُ عَلَى طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي مَجْلِسِ قَوْمٍ
الشيخ / وما سبب اللعانين يعني اللذان يكون سبب في لعن الناس وليس المراد الإذن في اللعن المراد أن الناس يلعنون من تبرز أو حادث في مجالسهم أو في ماذا ؟
الطالب / أو طرقهم
الشيخ / وفي الحديث الآخر " اجتنبوا اللاعنين فقالوا وما اللاعنان يا رسول الله قال : الذي يتخلى في طريق الناس وفي ظلهم " والمعنى أن من ( كلمة غير واضحة ق 6.58 ) لعنه الناس يعني يتسبب في اللعنة وليس هذا إذن لهم باللعن يعني إن سلموا ما يكون سبب في لعن الناس من تخلى في طريق الناس أو ظلهم لعنوه وسبوه وكذلك في الموارد وفي المشمس في الشتاء وفي ظل الناس كل هذه أماكن تكون سببا لقضاء الحاجات لأنه يفسد على الناس مجالسهم والمعنى أن الناس في العادة يلعنون من فعل ذلك والإنسان ما يكون سببا في اللعن نعم وليس المراد الإذن لهم باللعن نعم
34_حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمُخَرِّمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، ح وَثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: ثَنَا مُعَاذٌ، قَالَ: ثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْجُحْرِ» هَذَا حَدِيثُ إِسْحَاقَ وَزَادَ: قَالُوا لِقَتَادَةَ مَا تَكْرَهُ مِنَ الْبَوْلِ فِي الْجُحْرِ؟ قَالَ: يُقَالُ إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ
الشيخ / تخريجه
الطالب / أخرجه أبوداود والنسائي والإمام أحمد ... في المستدرك والبيهقي
الشيخ / حكموا عليه بشيء ؟
الطالب / أعل الحديث بأن قتادة لم يسمع من صحابي غير أنا والسند هذا منقطع وبه أعله ابن التركماني في الجوهر النقي
الشيخ / هذا الحديث يعني ضعيف لأنه منقطع والحكمة إذا صح المعنى فيه النهي عن البول في الجحر والعلة أنه مساكن الجن ويقال إن سعد بن عبادة بال في جحر فقتل فسمع من ينشد هذا الشعر
قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة رميناه بسهم فلم يخطئ فؤاده
يقال إنه بال في جحر والله أعلم فسمع من ينشد هذه الأبيات
قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة رميناه بسهم فلم يخطئ فؤاده
لو صح يكون هذا يعني وإن كان لا يصح فقد يكون له شواهد نعم
35 _حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ فَإِنَّ عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ»
الشيخ / نعم (كلام غير واضح ق 10.12 ) فإن عامة الوسواس منه لأنه إذا بال فيه ثم اغتسل قد يصيبه رشاش فيوسوس يقول لعل هذا من البول وهذا لما كانت المستحمات في الأول تراب ما هي مبلطة مثل الآن هذا مبلطة الآن إذا بال ثم صب عليه الماء ذهب ما فيه إشكال لكن في الأول كان صعب يبول على التراب ثم يغتسل عليه فيصيبه رشاش البول فيحصل وسواس نعم تخريجه ؟
الطالب / أخرجه أبوداود والنسائي والترمذي وابن ماجة والإمام أحمد والبيهقي
الشيخ / فيه النهي عن البول في مستحم الإنسان إذا كان ما يلحظ أما الآن فيمكن لحظه فيه مبلط وفيه رخام إذا صب عليه الماء زال نعم وفق الله الجميع