شعار الموقع

كتاب الصلاة من المنتقى لابن الجارود 01

00:00
00:00
تحميل
19

  الحمد لله رب العالمين صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين

قال الإمام ابن الجارود رحمه الله تعالى

كتاب الصلاة فرض الصلوات الخمس وأبحاثها

  144 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: وَفِيمَا قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ وَثَنِي مُطَرِّفٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَائِرَ الرَّأْسِ يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ وَلَا يُفْقَهُ مَا يَقُولُ حَتَّى دَنَا فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» ، فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ "، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ»، قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ: «لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ»، قَالَ: وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّكَاةَ قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ»، قَالَ: فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلَا أَنْقُصُ مِنْ هَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ».

  الشيخ وهذا الحديث فيه دليل على فرضية الصلوات كما قال المؤلف أن الله تعالى فرض على العباد خمس صلوات فى اليوم والليلة فرضت على نبينا الكريم ﷺ وهو في السماء فرضها الله عز وجل على نبينا من دون واسطة خمسين صلاة فى الأول ثم خففت إلى خمس صلوات هذا يدل على عظم شأن الصلاة فرضت في المحل الأعلى خلاف أركان الإسلام الخمس فرضت أولا خمسين ثم خففت إلى خمس صلوات فاستدل بعض العلماء بقول "هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ: «لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ»"  أن تحية المسجد ليست واجبة لأن النبى قال " «لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ» فالجمهور أنها غير واجبة لأنها بدون الخمس صلوات وذهب بعض العلماء أن تحية المسجد واجبة لأن لها سبب قالوا هذه واجبة بالسبب وهذا على قول لم يجب الله خمس صلوات التى بدون سبب أما للسبب قد يجب على الإنسان شيء بالسبب كما لو (كلمة غير واضحة ق2.25) يجب عليه وكما لو دخل المسجد يجب عليه أن يصلى واستدلوا بقوله ﷺ "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين" على أن تحية المسجد واجبة الظاهرية وجماعة عل أن تحية المسجد واجبة لأن لها سبب وهذا الرجل لما ذكر له النبى الصلاة والصيام والزكاة أدبر وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص فقال "«أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ»" هذا الرجل من المقتصدين أصحاب اليمين لأنه  يقتصر على أداء الواجبات وفيه دليل على أن من اقتصر على أداء الواجبات وترك المحرمات يدخل الجنة من أول وهلة لأن الله لم يجب النوافل لكن الإنسان يعتريه النقص والخلل ينبغي له أن يكون له نوافل حتى تكمل النوافل الصلوات والسابقون الأولون أكمل من هؤلاء هم الذين يؤدون الفرائض والواجبات ويتقربون إلى الله بالنوافل المستحبة ويتركون المحرمات ويتقربون إلى الله بترك المكروهات وقبول المباحات فهم أكمل من السابقين وإن كان كل منهم يدخل الجنة من أول وهلة فهذا الرجل من المقتصدين فقال" والله لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلَا أَنْقُصُ " مايزيد عن الواجبات وترك المحرمات فقال "«أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ»" إن صدق أدى ما عليه نعم

   145 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعَا أَنَسًا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا وَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ.

  الشيخ/ وهذا الحديث يدل على فرضية الصلاة  وفيه دليل  على أن المسافر لا يترخص رخص السفر حتى يفارق بيوت البلد لأن النبي ﷺ خطب الناس فى الظهر وهو عازم على السفر وهو في المدينة لكن لم يترخص برخص السفر صلى أربعا لأنه لم يفارق البلد ولما ارتحل فى العصر وصل إلى ذي الحليفة وفارق بيوت البلد قصرها وصلاها ركعتين وإن كانت قريبة من البلد ويدل على المسافر لا يترخص إلا إذا فارق بيوت البلد هناك بعض الأقوال تنسب لبعض الصحابة أنه إذا عزم على السفر ترخص ولو لم يترك البلد وهذا الحديث واضح فيه أنه لايترخص إلا إذا فارق بيوت البلد نعم

  146-  حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَيةٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ} وَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ».

الشيخ/ هذا الحديث فيه دليل أن المسافر يترخص برخص السفر سواء كان آمنا أو خائفا والآية الكريمة هى دليل على أن المسافر لا يقصر إلا إذا خاف قال الله تعالى "}وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُو{" فالآية دلت على أنه لا يترخص المسافر إلا إذا كان خائفا ولكن النبيﷺ

شرع لأمته أن يقصروا من الصلاة ولو كانوا آمنين فهذا السائل سأل عمر فقال الله تعالى يقول " إن خفتم "

ومع ذللك نقصر الصلاة ونحن آمنون فقال عمر عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله ﷺ فقال" «صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ » " إن تصدق الله عليكم بقصر الصلاة ولو لم تكونوا خائفين فقصر الصلاة والترخص برخص السفر يكون عند الخوف من الكفار في القرآن ويكون عند الأمن في السنة على هذا وهذا والحمد لله

  147 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مِلَاسٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُهَنِيُّ، فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ قَالَ حدثَنِي عَمِّي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مُرُوا الصَّبِيَّ بِالصَّلَاةِ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوا عَلَيْهَا ابْنَ عَشْرٍ»

الشيخ تخريجه

الطالب /إسناده ضعيف فهو أخرجه أبو داوود والترمذي والدارمي وابن شيبة وأحمد وابن خزيمة ثم قال الترمذي حديث حسن صحيح ,وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي قلت كلا يقول المحقق: كلا فإن عبد الملك بن الربيع إنما أخرج له مسلم حديثا واحدا فى المتعة متابعة فلايكون على شرطه قال ابن القطان إن كان مسلم قد أخرج لعبد الملك فغير محتج به ويقصد ابن القطان أن إخراج مسلم لعبد الملك بن الربيع لا يشفع له ولا يقويه فقد قال ابن معين حديث عبد الملك بن الربيع عن أبيه عن جده ضعاف أما الحافظ فى التقرير فقال وثقه العجلى وهذا يدلك على أنه لم يبلغ مرتبة الثقة عند الحافظ وإلا لجزم به كعادته بأنه ثقة دون أن ينسب التوثيق لأحد والله أعلم ,وأما العجلى رحمه الله تعالى فمتساهل فى التوثيق كما يعرفه النقاد من أهل التحقيق ولكن للحديث شاهد من حديث عبد الله بن عمرو-رضى الله عنهما- أخرجه أبوداود وأحمد وابن أبي شيبة والعقيلي والدولابي في الكنى والدارقطني والحاكم وأبونعيم والبيهقي والخطيب من طريق سوار بن الداود المزنى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فذكره بمثله قال العقيلى سوار بن داود لايتابع على هذا الحديث قلت سوار بن داود طلب وكيع اسمه فجعله داود بن سوار وأخطأ فيه وهو صالح الحديث وثقه ابن معين وقال أحمد لا بأس به وقال الدارقطني يعتبر به فحديثه حسن وبالذى قبله يصح الحديث إن شاء الله تعالى والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات).

الشيخ/ نعم الحديث لا بأس بالسند الحديث حسن مُرُوا الصَّبِيَّ بِالصَّلَاةِ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوا عَلَيْهَا ابْنَ عَشْرٍ» والعجلى معروف أنه متساهل فى التوثيق ولكن بالشواهد الحديثان يشد أحدهما الآخر والحديث حسن وفيه مشروعية أمر الأولاد بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين يأمرهم ولى أمرهم

صل يا فلان صل يا محمد صل يا عبد الله صلاة ظهر عصر يأمرهم السابعة والثامنة والتاسعة وإذا بلغوا عشر يأمرهم فإذا امتنع ضربه ضرب تأديب حتى يتمرن وإن كانت ليست واجبة عليه ولكن ضرب تأديب وتعليم حتى يتمرن عليها لأنه إذا ترك حتى يبلغ ما استجاب ولكن إذا تمرن عليها كما لو تمرن على الصيام فهو يؤمر أولا بالصلاة السابعة والثامنة والتاسعة وإذا بلغ عشر فإنه يضرب ضرب تأديب وتعليم حتى يتعود نعم  

(سؤال غير واضح ق.45)

الشيخ ممكن إذا تأخر عن الجماعة وتأخر عن أدائها يضرب ضرب تأديب لأنها ليست واجبة عليه لكن هذا للتمرين

 (سؤال غير واضح ق 9.57)

الشيخ نعم لا لا يؤمر أمر أمر فقط بدون ضرب ويحث صل يا فلان الصلاة إذا بلغ عشر يؤدب.

  148 -حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَكْبُرَ وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ أَوْ يُفِيقَ " حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ عَنَ عَفَّانَ بِهَذَا وَقَالَ: حَتَّى يَحْتَلِمَ.

الشيخ نعم فيه دليل على أن هؤلاء الثلاثة مرفوع عنهم القلم ومنهم الصبي حتى يبلغ فيه دليل على أن الصبي لاتجب عليه الصلاة وإنما يؤمر بها كما في الحديث السابق للتمرين فالصبي مرفوع عنه القلم حتى يبلغ وكذلك زائل العقل من زال عقله بجنون أو إغماء طويل فإنه يرفع عنه القلم وكذلك النائم حتى يستيقظ تخريجه؟

الطالب إسناده صحيح أخرجه أبوداود والنسائي وابن ماجه والدارمي وأحمد وابن حبان والحاكم من طريق حماد بن سلمة عن حماد بن أبى سليمة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قال الحاكم صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي وهو كما قال وقال الشيخ أبو الأشبال في تعليقه على الرسالة حديث صحيح قلت وله شواهد من حديث على بن أبى طالب وابن عباس وأبى هريرة وغيرهم ذكرتها فى بدر الإحسان والحمد لله

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد