شعار الموقع

كتاب الصلاة من المنتقى لابن الجارود 07

00:00
00:00
تحميل
16

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين

والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين

قال الإمام ابن الجارود رحمه الله تعالى

باب مَا جَاءَ فِي الْمَسْجِدِ

175 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَائِشَةَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَاهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ نُزِلَ بِهِ جَعَلَ يُلْقِي عَلَى وَجْهِهِ خَمِيصَةً فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا مِنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: «لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» ، تَقُولُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يُحَذِّرُ مِثْلَ الَّذِي فَعَلُوا

الشيخ نزل به يعني الموت وفي الحديث الآخر لما نزل برسول الله جعل يطرح خميصة على وجهه يعني علامات الموت تخريجه

الطالب أخرجه البخاري ومسلم والنسائي

الشيخ هذا صحيح وفيه الشدة التي أصابت النبي صلى الله عليه وسلم عند الموت أصابته شدة لما نزل به الموت جعل يطرح على وجهه خميصة والخميصة قطعة من القماش مخططة فإذا اغتم احتبس نفسه أزالها ثم يردها وهكذا فقال وهو في هذه الحالة الشديدة «لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» في سكرات الموت يحذ قالت عائشة يحذر الناس من اتخاذ القبور مساجد ومعنى اتخاذ القبور مساجد الصلاة عندها والدعاء عندها وطول المكث عندها والقراءة عندها لأن هذا وسيلة قريبة للشرك لأن الشيطان يتدرج به أولا يصلي في المقبرة لله ثم يقرأ القرآن لله ثم بعد ذلك يصلي للميت ويدعو الميت الدعاء عند القبر والصلاة عند القبر هذا من وسائل الشرك الصلاة تكون في المساجد أو في البيت كذلك الدعاء وقراءة القرآن فإذا صلى عند القبر صار وسيلة قريبة للشرك والنبي صلى الله عليه وسلم لحرصه على أمته وشدة نصحه في سكرات الموت في هذه الحالة العصيبة وهو يضع الخميصة على وجهه فيحتبس نفسه فيزيلها ثم يردها ثم يزيلها في هذه الحالة قال «لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» قالت عائشة يحذر  يحذر هذه الأمة أن تصنع صنيعهم أن يتخذوا القبور مساجد فتصل إلى الشرك هذا ما حرص عليه عند وفاته تحذيرا لأمته لأن الشرك أمره عظيم والشرك هو أعظم الذنوب

الطالب هل يؤخذ من الحديث جواز لعن اليهود والنصارى على العموم

الشيخ نعم لا بأس كما لعنهم «لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» لعن الله اليهود عندما حرم عليهم الشحوم جملوها فباعوها وكذلك الفساق لعنة الله على السراق لعنة الله على شرابة الخمر لعنة الله على المرابين لا بأس على العموم إنما الممنوع الخصيص فلان بن فلان ولو كان مرابي ولو كان سارق ولو كان ميتا إذا كان حيا لا يجوز إلا بسبب من الأسباب مثلا اشتد أذاه على المسلمين هذا لا بأس وإلا تدعو له بالهداية مادام حي فاللعن لعن المعين الصواب المنع ومنهم من أجاز الصواب أنه ما يلعن المعين لأن المعين قد يخرج من هذا العموم قد يمن الله عليه قد يتوب يمن الله عليه بالتوبة يخرج من هذا العموم قد يكون له حسنات ماحية من هذا الذنب يخرج منه قد يعفو الله عنه فالمعين لا ولو كان داخل في العموم النبي لعن السارق قال لعنه الله يسرق البيضة فتقطع يده السارق ألعنه أقول لا. يخرج من العموم ما يدريك السارق يمن الله عليه بالتوبة ويخرج من العموم أو يعفو الله عنه ما تدري أو له حسنات ماحية في العموم لا بأس لكن في الخصوص لا. هذا على الصحيح

طالب المقولة التي تقول لعنة الله على اموات اليهود وأموات النصارى

الشيخ أهلك الله النصارى أحياءهم وأمواتهم جميعا ما أصل له التفريق اليهود والنصارى ملعونون أمواتهم وأحياؤهم على العموم

لا بأس تدعو عليهم تسأل الله يخذلهم وأن يكفينا شرهم وأن يظفر المسلمين عليهم وأن يهزمهم ويذلهم

 سؤال ض ق 6.20

الشيخ ما له حجة إذا دعوت على اليهود والنصارى على العموم ما في مانع لكن الممنوع أن تدعو تقول اللهم أهلك اليهود والنصارى والكفار والمنافقين والمشركين ولا تبق على الأرض منهم واحدا هذا من العدوان اعتداء الله له حكمة في بقائهم الله يبقون إلى قيام الساعة الصراع بين الحق والباطل ما فيه يهود ولا نصارى ما كان فيه جهاد ولا عبودية لله ولا برأ ولا معاداتهم موالاة في الله الحكمة من بقائهم تدعو الله ما يبقي منهم أحد له حكمة في بقائهم لكن تدعو عليهم بالخذلان الله يخذلهم وأن يهزمهم وينصر المسلمين عليهم يكفي المسلمين شرهم ويهلك من أراد بالمسلمين بسوء وأن يشغله بنفسه ويهلكه أما كل واحد تدعو الله يهلكهم ولا يبقي منهم أحد هذا لا هذا خلاف حكمة الله هو أراد بقاءهم

سؤال ض ق 7.39

الشيخ هذا نوح عليه السلام في زمانه لما أخبره الله بأنه لن يؤمن أحد آمن معه قليل وأوحى الله إليه (وأوحي إلى أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن) فلما أخبره الله أنه لن يؤمن دعا عليهم (قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) بعد أن أوحى الله إليه أن المؤمنين لن يزيدوا وأنهم باقون على كفرهم دعا عليهم وهم أمة لا يوجد على الأرض غيرهم في ذلك الزمان

176 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ، يُحَدِّثُ عَنْ مَيْمُونَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ»

الشيخ الخمرة سجادة صغيرة من سعف النخل يصلي عليها عند الحاجة لا بأس حتى عند عدم الحاجة يجوز للإنسان يصلي على الأرض ويجوز يصلي على حائل على البساط وعلى الخمرة وعلى السعف ما كان معمول من سعف النخل فلا بأس به

باب المسجد؟

الطالب باب ما جاء في المسجد

الشيخ «لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» فالأرض تسمى مسجد والخمرة أيضا مسجد يعني مصلى كل مكان يصلى فيه يسمى مسجد

باب صِفَةِ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

177 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالُوا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ وَبَعْدَمَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَلَا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ»

الشيخ هذا الباب في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يرفع يديه في ثلاثة مواضع في هذا الحديث عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وفيه أنه لا يرفع عند السجود وهذا هو الصواب ولا عند القيام من السجود جاء في أحاديث في السنن فيها ضعف أنه يرفع يديه عند السجود وعند الرفع والصواب أنه لا يرفع إلا في هذه المواضع الثلاثة وجاء موضع رابع هذه المواضع الثلاثة رواها البخاري ومسلم يرفع عند تكبيرة الإحرام حتى يحاذي منكبيه وفي رواية حتى يحاذي فروع أذنييه وجمع بينهما أنه يفعل هذا تارة ويفعل هذا تارة أو أن الكفين تحاذي الكتفين وأطراف اليدين تحاذي فروع الأذنين عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من التشهد الأول وهذا ثبت في صحيح البخاري وهذا الرفع إشارة (ض ق10.50) بينه وبين ربه وهو مستحب وليس بواجب من تركه فلا حرج نعم

178 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: ثَنِي ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى إِذَا كَانَتَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ كَبَّرَ ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَهُمَا حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ كَبَّرَ وَهُمَا كَذَلِكَ فَرَكَعَ ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ صُلْبَهُ رَفَعَهُمَا حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ يَسْجُدُ فَلَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي السُّجُودِ وَرَفَعَهُمَا فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَتَكْبِيرَةٍ كَبَّرَهَا قَبْلَ الرُّكُوعِ حَتَّى تَنْقَضِيَ صَلَاتُهُ

الشيخ فيه أنه يكون حذو منكبيه وفي رواية أخرى حذو أذنيه

فيه أنه يرفع عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع من الركوع في كل ركعة وفيه أنه لا يرفع يديه عند السجود ولا عند الرفع من السجود وإن جاء هذا في بعض السنن لكنها ضعيفة الأحاديث في هذا فيها ضعف الرفع عند السجود وبعد السجود

179 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وَأَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَمِّهِ الْمَاجِشُونِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ كَبَّرَ ثُمَّ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» ، فَإِذَا رَكَعَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعِظَامِي وَعَصَبِي» ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ» ، فَإِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلْقَهُ وَصَوَّرَهُ فَأَحْسَنَ صُوَرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» ، وَإِذَا فَرَغَ مَنْ صَلَاتِهِ فَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَالْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ أَلَا أَنْتَ» ، قَالَ أَبُو صَالِحٍ: فِيهِمَا جَمِيعًا لَا إِلَهَ لِي إِلَّا أَنْتَ

الشيخ هذا فيه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه الاستفتاح الطويل «وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ ... إلخ " هذا استفتاح طويل كان يستفتح به في صلاة الليل وكذلك ورد في حديث عائشة في صحيح مسلم أنه كان يستفتح بهذا الاستفتاح ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيمت كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) هذا في صلاة الليل في صلاة الفجر وكان (ض ق 15.15) قوله عليه الصلاة والسلام ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد) هذا أصح ما ورد في الاستفتاحات رواه الشيخان وجاء في الاستفتاح أيضا (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) هذا كان عمر يلقنه الناس على منبر النبي صلى الله عليه وسلم رواه مسلم معلقا  وهو أفضل الاستفتاحات في نفسه لأنه كله ثناء على الله (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) أي استفتاح يأتي به فإنه يحصل على السنة أي استفتاح الاستفتاحات كثيرة ولكن هذا الاستفتاح طويل هذا في قيام الليل كذلك هذا الدعاء «اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعِظَامِي وَعَصَبِي» كذلك في السجود هذه الأدعية غالبا تكون في صلاة الليل لكن الفريضة مبنية على التخفيف نعم والواجب الركوع والسجود في طمأنينة تقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي الأعلى وكذلك فيه الدعاء بعد الفريضة : «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَالْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ أَلَا أَنْتَ» هذا الدعاء يكون بعد السلام

سؤال ض ق 16.50

الشيخ لا بعد الفريضة إذا سلم بعدها بعد أن يأتي بالأركان نعم بعد الأذكار  

180 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِيِّ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الصَّلَاةَ قَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ثَلَاثًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ» ، قَالَ عَمْرٌو: نَفْخُهُ الْكِبْرُ، وَهَمْزُهُ الْمُوتَةُ، وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ، وَقَالَ مِسْعَرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ رَجُلِ مِنْ عَنَزَةَ وَاخْتُلِفَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنْ عَمَّارِ بْنِ عَاصِمٍ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ عُمَارَةَ وَقَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَاصِمٍ

الشيخ قال هذا استفتاح أيضا اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ثَلَاثًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ» هذا نوع من الاستفتاحات ثم يتعوذ هذا سنة بعد الاستفتاح " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ» ثم يقول ماذا؟

الطالب اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ»، قَالَ عَمْرٌو: نَفْخُهُ الْكِبْرُ، وَهَمْزُهُ الْمُوتَةُ، وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ، وَقَالَ مِسْعَرٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ رَجُلِ مِنْ عَنَزَةَ وَاخْتُلِفَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: عَنْ عَمَّارِ بْنِ عَاصِمٍ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ عُمَارَةَ وَقَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَاصِمٍ

181 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، وَعُقْبَةَ، وَأَبُو خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَلَمْ يَجْهَرُوا بِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]

الشيخ نعم وفي لفظ كانوا يسرون هذا في السنة الإسرار أخرجه مسلم؟؟

الطالب البخاري ومسلم وفي لفظ لمسلم كانوا يسرون فيه دليل على السنة الإسرار ببسم الله الرحمن الرحيم التعوذ والبسملة يسر بهما هذا هو السنة وإن جهر بها فلا حرج السرية هنا بها والجهر جهر بها أبو هريرة مرة للتعليم لكن السنة الإسرار

سؤال ض ق 19.40

الشيخ لا الأصل الإسرار لكن إذا جهر بها أحيانا للتعريف فلا بأس

182 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ {الْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]

الشيخ وفي لفظ كانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وفي لفظ كانوا يسرون وفيه دليل على أن هذا عمل النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لم ينسخ لأنه عمل به الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان كانوا يسرون بالبسملة وهذه هي السنة

183 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَلَمْ أَسْمَعْهُمْ يَجْهَرُونَ بِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ لِقَتَادَةَ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ

الشيخ لأن المراد هذا لم ينسخ روعي عمله الفائدة من ذكر أبي بكر وعمر وعثمان أن هذا أمر لم ينسخ عمله النبي صلى الله عليه وسلم لحين وفاته وعمله الخلفاء

184 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: ثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ نُعَيْمِ الْمُجْمِرِ، قَالَ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَرَأَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ حَتَّى بَلَغَ {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] فَقَالَ: آمِينَ وَقَالَ النَّاسُ: آمِينَ وَيَقُولُ كُلَّمَا سَجَدَ: اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِذَا قَامَ مِنَ الْجُلُوسِ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ وَيَقُولُ إِذَا سَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

185 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، وَمَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، وَهَذَا حَدِيثُ ابْنِ الْمُقْرِئِ قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، رِوَايَةً وَقَالَ لِي مَرَّةً إِنَّهُ حَدَّثَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»

الشيخ قف على هذا

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد