الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين
والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين
قال الإمام ابن الجارود رحمه الله تعالى
206- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: ثَنِي الْحَكَمُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً أَوْ أَلَا أُحَدِّثُكَ؟ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْنَا أَوْ قَدْ عَلِمْنَا السَّلَامَ عَلَيْكَ فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: " قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
الشيخ تخريجه
الطالب أخرجه البخاري ومسلم
الشيخ وفي هذا قال ألا أهديك هدية ولا شك أن هذا هدية سنية وهي فائدة علمية حديثية قال ألا أهديك هدية النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا قالوا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته هذا السلام فكيف نصلي عليك قال " قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " هذا نوع من الصلاة والصلاة أنواع قد استوفى أنواعها ابن القيم رحمه الله في كتاب سماه جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام ولكن أكملها ما رواه البخاري رحمه الله في كتاب الأنبياء " قال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد فجمع بين محمد وآله وإبراهيم وآله في الصلاة والتبريك هذا أكمل وأرجى في الصلاة ما رواه البخاري في كتاب الأنبياء أكمل ما ورد الجمع بين محمد وآله وإبراهيم وآله في الصلاة والتبريك هذا نوع من الصلاة
207 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: ثَنَا عِيسَى يَعْنِي ابْنَ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَعَوَّذْ مِنْ أَرْبَعٍ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ثُمَّ لَيَدَعُ لِنَفْسِهِ بِمَا بَدَا لَهُ»
الشيخ عمن؟
الطالب عن أبي هريرة رضي الله عنه
الشيخ نعم وهذا رواه البخاري في الصحيح بل في الصحيحين وفيه الاستعاذة بالله من أربع بعد الصلاة وهذا بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مشروع في التشهد الأخير أعوذ بالله من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال هذا مستحب ومتأكد الاستعاذة بالله من أربع في التشهد الأخير حتى إن طاووس بن كيسان رحمه الله التابعي الجليل أوجبه وقال إنها واجبة وأمر ابنه أن يعيد الصلاة لما لم يستعذ بالله فيها من أربع والجمهور على إنها سنة
الطالب المحشي ذكر في التخريج رواه مسلم
الشيخ ما رواه البخاري؟
الطالب نعم مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة والإمام أحمد ولبن خزيمة
الشيخ تأكد ما رواه البخاري راجع
208 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: لَأَنْظُرَنَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يُصَلِّي قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ قَامَ فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَتَا بِأُذُنَيْهِ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى وَالرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ ثُمَّ رَكَعَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَهَا ثُمَّ سَجَدَ فَجَعَلَ كَفَّيْهِ بِحَذَاءِ أُذُنَيْهِ ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ وَرُكْبَتِهِ الْيُسْرَى وَوَضَعَ حَدَّ مِرْفَقِهِ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ قَبَضَ ثِنْتَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ وَحَلَّقَ حَلْقَةً ثُمَّ رَفَعَ إِصْبَعَهُ فَرَأَيْتُهُ يُحَرِّكُهَا يَدْعُو ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَنٍ فِيهِ بَرْدٌ فَرَأَيْتُ النَّاسَ وَعَلَيْهِمْ جَلُّ الثِّيَابِ تُحَرِّكُ أَيْدِيَهُمْ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ
الشيخ جل الثياب؟
الطالب نعم
الشيخ يعني معظم الثياب وهذا حديث وائل بن حجر فيه أن النبي رفع يديه ثلاث مرات عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع والرفع منه وهذا ثابت في الصحيحين وهناك موضع رابع ثبت في صحيح البخاري رفع اليدين وهو عند القيام من التشهد الأول وفيه أنه وضع يده اليمنى على اليسرى على الرسغ والساعد الرسغ هو مفصل الكف والساعد طرف الذراع والبعض أنه وضع كفيه يحمل على أنه وضع كفه اليمنى على كفه اليسرى والأصابع تكون على طرف الساعد وتكون الكف على الرسغ وطرف الأصابع على الساعد هكذا ويضعها على صدرها على الصحيح نعم تخريجه
سؤال ض ق 6.30
الشيخ لا ثابت حديث وائل بلى ثابت أصح ما ورد أنه وضعها على الصدر في حديث علي من السنة وضع اليد تحت السرة ضعيف هذا في حديث وضع على صدره هذا أصح نعم تخريجه
الطالب إسناده صحيح مر برقم 202 وأشار إلى أنه رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة والدارمي وأحمد من حديث وائل بن حجر وهو ثابت وفيه أيضا ثبت من حديث وائل وضع اليد على الصدر وأما قوله يحركها فالتحريك فيه كلام حين يرفع يديه وهو في التشهد يحركها التحريك فيه كلام من العلماء من قال يحركه ومنهم من قال ينشغل به التحريك وأنه انفرد به أحد الرواة
209 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَعَنْ يَسَارِهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ مِنْ هَاهُنَا وَبَيَاضُ خَدِّهِ مِنْ هَاهُنَا
الشيخ تخريجه
الطالب أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة والإمام أحمد
الشيخ وفيه مشروعية التسليم تسليمتان عن يمينه وشماله مشروعية الالتفات حتى يرى بياض خده من هنا ويرى بياض خده من هنا وجاء في الحديث أنه يسلم تلقاء وجهه يعني أمامه لكن الأفضل الالتفات سنة بحيث يرى بياض خده من هنا ويرى بياض خده من هنا نغم
طالب السنة تسليمة واحدة وينصرف؟
الشيخ جاء في حديث عند الجمهور تصح الصلاة لكن الفضل يسلم تسليمتين التسليمة الثانية واجبة على الصحيح والجمهور يرى أن الواجب تسليمة واحدة
طالب الإمام يسلم تسليمتين على العموم ويسلم تسليمة واحدة للخروج من الصلاة صلاته صحيحة
الشيخ على كل حال بعد التسليمة الأولى صحيحة عند الجمهور وأما قبل التسليمة الأولى فلا لابد أن ينتظر حتى يسلم التسليمة الأولى
طالب وبركاته
الشيخ ثابتة معروف أنها ثابتة
