شعار الموقع

كتاب الصلاة من المنتقى لابن الجارود 13

00:00
00:00
تحميل
16

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين

والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين

قال الإمام ابن الجارود رحمه الله تعالى

باب بَابُ الْأَفْعَالِ الْجَائِزَةِ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِ الْجَائِزَةِ

210 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ»

الشيخ هذا في بيان الأفعال التي تجوز في الصلاة إذا ناب الإمام شيء في صلاته يسبح الرجال وإذا كان خلفه نساء فالمرأة تنبه بالتصفيق وذلك بأن تضرب كفها الأيسر بباطن كفها الأيمن هكذا فإذا ناب الإمام شيء سبح سبحان الله والنساء تصفق ببطن كفها اليمنى على ظهر كفها اليسرى هذا من الأفعال الجائزة في الصلاة للحاجة نعم تخريجه

الطالب أخرجه البخاري ومسلم

الشيخ في الصحيحين نعم

211 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، وَمَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا لَكُمْ حِينَ نَابَكُمْ فِي صَلَاتِكُمْ شَيْءٌ صَفَّحْتُمْ إِنَّمَا هَذَا لِلنِّسَاءِ مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ "

الشيخ تخريجه

الطالب أخرجه مالك والبخاري ومسلم

الشيخ نعم وهو حديث صحيح وقول مالكم صفحتم يعني صفقتم فالصفيق أو التصفيح وفيه أنه أنكر على الرجال التصفيق لأن هذا للنساء تصفيق تصفيح ففيه أن الصفيق للنساء أما الرجال يشرع لهم التسبيح

212 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ عُلَيَّةَ، ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ ابْنَ عُلَيَّةَ، أَخْبَرَهُمْ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمَّيَاهُ مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي فإنِّي سَكَتُّ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي وَأُمِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ وَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي وَلَا شَتَمَنِي وَلَا ضَرَبَنِي قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ هَذَا إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ» ، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا حَدِيثُ عَهْدٍ بِالْجَاهِلِيَّةِ وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ وَإِنَّ مِنَّا قَوْمًا يَأْتُونَ الْكُهَّانَ قَالَ: «فَلَا تَأْتِهِمْ» ، قُلْتُ: وَمِنَّا قَوْمٌ يَتَطَيَّرُونَ فَقَالَ: «ذَلِكَ شَيْءٌ يَجِدُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ فَلَا يَصُدَّنَّهُمْ» ، قَالَ: قُلْتُ: وَمِنَّا قَوْمٌ يَخُطُّونَ، قَالَ: «كَانَ نَبِيُّ يَخُطُّ فَمَنْ وَافَقَ خَطُّهُ فَذَاكَ» ، قَالَ: وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي فِي قِبَلِ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فَأَطْلَعْتُهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّئْبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا وَأَنَا رَجُلٌ آسِفٌ كَمَا يَأْسَفُونَ لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ قُلْتُ: أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟ قَالَ: «ائْتِنِي بِهَا»، فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْنَ اللَّهُ؟» قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ قَالَ: «مَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: «هِيَ مُؤْمِنَةٌ فَأَعْتِقْهَا»

الشيخ فإني سكت كذا؟ في المسند لكني سكت في النسخة الثانية لكنني سكت

الطالب نعم

الشيخ وهذا حديث عظيم رواه الإمام مسلم في الصحيح وفيه فوائد عظيمة منها أن الناسي أو الجاهل يتكلم في الصلاة فصلاته صحيحة لأن معاوية بن الحكم تكلم جاهلا وكانوا في أول الإسلام يتكلمون ثم نسخ ولم يعلم فجاء تكلم فلم يردوا عليه وجعلوا يضربون أفخاذهم يصمتونه فيه دليل على جواز الإشارة وأنها لا تبطل الصلاة يضربون بأفخاذهم فسكت ثم بعد ذلك علمه النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة يفه حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وحسن تعليمه وهو الأسوة وهو القدوة في تواضعه وصبره وحلمه قال معاوية وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ وَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي وَلَا شَتَمَنِي وَلَا ضَرَبَنِي قال ماذا قال ؟ قال «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ هَذَا إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ» وفي الترجمة أن الصلاة لا يصح فيها كلام الناس هذه الأفعال التي تصلح والتي لا تصلح والأفعال التي تصلح التسبيح والذكر والقراءة ثم بعد ذلك سأل النبي عليه الصلاة والسلام وقال إنا كنا في الجاهلية وإنا من قوم يأتون الكهان فقال لا تأتهم في تحريم إتيان الكهان وإنا منا قوم يتطيرون قال ذاك شيء يجدونه في صدورهم فيه أن المتطير يجده في صدره وإلا فلا حقيقة له قال ومن قوم يخطون قال كان نبي يخط فمن وافقه فذلك المعنى أن الخط لا يجوز من أعمال الجاهلية لكن هذا النبي الذي يخط من وافقه فلا بأس لكن لا يستطيع الإنسان أن يعلم موافقة خط ذلك النبي والمعنى أن الخط لا يجوز كونه يخط في التراب وفي الرمل ويدعي بذلك علم الغيب هذا من المحرمات ثم ذكر قصة الجارية كان له جارية أعجمية ترعى الغنم فاطلع عليها وهي ترعى فجاء الذئب وأخذ واحدة منها فحزن قال آسف كما يأسفون يعني يغضب فجاء فصكها كيف يأخذ الذئب الغنم المسكينة ما لها حيلة غلبها الذئب وأخذها الذئب قوي خطفها وذهب فضربها بغير حق وقهرها فجاء النبي فعظم عليه وشدد عليه قال يا رسول الله أعتقها؟ كفارة قال ائت بها لأنه يريد يعتق الجارية لابد يعتق مؤمنة فقال لها لأين الله؟ قالت في السماء قال من أنا؟ قالت أنا رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة وهذا فيه دليل على أن الله في العلو ودليل أيضا من مسائل الاعتقاد يذكر العلما هذا الحديث في أبواب الاعتقاد في إثبات أن الله في السماء وفيه السؤال عن الله بأين وهو شديد على أهل البدع ما يسألون عن الله بأين لأنه سؤال عن المكان والله ليس له مكان تعالى الله عما يقولون لكن هذه جارية أعجمية ما تفهم فغلطوا النبي صلى الله عليه وسلم وغلطوها قالوا الرسول سأل سؤال فاسد لأنه يناسب عقلها ما تعلم فسأل سؤال فاسد وإلا ما يسأل أين الله لكنه سأل سؤالا فاسدا مخاطبة لها على قدر عقلها وأقرها على جواب فاسد أيضا أعوذ بالله كيف اتهام الرسول؟ أهل البدع الذين ينكرون العلو من أهل البدع من المعتزلة وغيرهم اتهموا الرسول عليه الصلاة والسلام فقالوا أنه سأل سؤال فاسد لأنه لا يسأل عن الله بأين وأقرها على جوابها الفاسد لأنها أعجمية وهذا من أبطل الباطل هذا فيه دليل على إثبات العلو وأن الله في العلو والنبي أقر الجارية والجارية أقرت بما فطر عليه الخلق وشهد لها بالإيمان فدل على أن الله في العلو وأهل البدع يقولون لا الرسول سأل سؤالا فاسدا وأقرها على جواب فاسد والرسول أراد من يقول من الله؟ ما يريد أن يقول أين الله؟ يقول من الله؟ لكن خطر على باله أين الله اتهموا الرسول عليه الصلاة والسلام الرسول أفصح الناس ما يقدر يقول من ومن حرفان أين ثلاثة حروف ومن يسأل بها عن الحقيقة يقال ما هي لكنهم هكذا والعياذ بالله أهل البدع اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم       

 

 

 

 

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد