شعار الموقع

كتاب الصلاة من المنتقى لابن الجارود 22

00:00
00:00
تحميل
8

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين

والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين

قال الإمام ابن الجارود رحمه الله تعالى

مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

253 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ، قَالَ: ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كِنَانَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي اسْتِسْقَاءٍ فَلَمْ يَخْطُبْ خُطَبَكُمْ هَذِهِ خَرَجَ مُتَضَرِّعًا مُتَبَذِّلًا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَمَا يُصَلِّي الْعِيدَ

الشيخ المعنى يعني أنه لم يطل في الخطبة وإنما استغفر ودعا وأكثر من الاستغفار والدعاء فَلَمْ يَخْطُبْ خُطَبَكُمْ هَذِهِ يعني ليس فيها إطالة المقصود منها الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل والاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل يجب أن يكون هذا هو الغالب على خطبة الاستسقاء وسواء خطب قبل الصلاة أو بعدها جاء ما يدل على هذا وهذا لكن مشى العلما في مؤلفاتهم على أن الصلاة تقدم على الخطبة كصلاة العيد وإلا جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب مرة قبل الصلاة ومرة صلى ثم خطب بعد الصلاة 

254 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى فَاسْتَسْقَى فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَلَبَ رِدَاءَهُ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ»

الشيخ وفيه أن الصلاة تكون في صحرا قريبة من البلد ولا تكون في البلد هذا هو الأصل والنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ما صلى الاستسقا في المسجد النبوي وإنما صلى في صحراء قريبة من البلد ولكن إذا وجد سبب للصلاة في المساجد كان يكون هناك مانع برد شديد أو رياح فلا بأس أو كذلك يشق على الناس الخروج وليس هناك صحراء إلا مكان بعيد مسافة بعيدة  تشق على الناس فلا بأس وإلا فالأصل أن صلاة الاستسقا تكون في صحرا قريبة من البلد لما كانت القرى والأمصار غير واسعة وكان الناس يمشون على أرجلهم يخرجون إلى الصحرا ويكون هناك مصلى للعيد ومصلى للجنائز ومصلى للاستسقا يكون فيه ما يتجاوز بنيان البلد وعلى هذا كان الحال في القرى كانوا هكذا في القرى غير الواسعة كالمدن الواسعة يمكن هذا

الشيخ أعد الحديث السابق

الطالب حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى فَاسْتَسْقَى فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَلَبَ رِدَاءَهُ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ»

الشيخ فيه صلاة ركعتين وفيه قلب للرداء وهذا فيه تفاؤل بأن يقلب الله الحال من الجدب إلى الخصب مشروعية قلب الرداء ومشروعية استقبال القبلة في الدعاء تخريجه؟

الطالب أخرجه البخاري ومسلم صحيح نعم

255 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقِي فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ وَجَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَدَعِي وَاسْتَسْقَى وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ

الشيخ فيه مشروعية الجهر بالقراءة صلاة الاستسقا قراءة جهرية لأن الصلاة التي يكون فيها اجتماع بالناس تشرع فيها الجهر بالقراءة كصلاة العيد والاستسقا والكسوف كل صلاة تجمع الناس اجتماع كبير فيجهر بالصلاة حتى يسمع الناس القراءة وفيه مشروعية رفع اليدين والجهر بالقراءة وصلاة ركعتين وتحويل الرداء والدعا والتضرع إلى الله عز وجل

256 - حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيَّ، قَالَ: ثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَصَابَتِ النَّاسُ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَ الْمَالُ وَجَاعَ الْعِيَالُ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا قَالَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَمَا فِي السَّمَاءِ قَزَعَةٌ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهُمَا حَتَّى ثَارَ سَحَابٌ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنِ الْمِنْبَرِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ وَمِنَ الْغَدِ وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى فَقَامَ ذَلِكَ الْأَعْرَابِيُّ أَوْ قَالَ رَجُلٌ غَيْرُهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا» ، قَالَ: فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَّا تَفَرَّجَتْ حَتَّى صَارَتْ مِثْلَ الْجَوْبَةِ وَسَالَ الْوَادِي وَادِي قَنَاةَ شَهْرًا وَلَمْ يَجِيءْ رَجُلٌ مِنْ نَاحِيَةٍ مِنَ النَّوَاحِي إِلَّا حَدَّثَ بِالْجُودِ

الشيخ وهذا في البخاري في الصحيح وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب فأصاب الناس سنة يعني جدب فكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الجمعة فدخل أعرابي وقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه ودعا فيه مشروعية الاستسقا في خطبة الجمعة فثارت سحابة ولم يكن في السماء شيء ثم رعدت وأمطرت وبرقت وأمطرت وهم في المسجد في الحال استجاب الله دعاء نبيه حتى صار الماء يرى من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن المسجد ليس من الأسمنت والبناء أو هكذا وإنما هو من الجريد (ض ق 7.34) فصب الماء على النبي صلى الله عليه وسلم وتحدر من لحيته واستمر المطر أسبوعا حتى جاءت الجمعة الثانية والنبي يخطب دخل ذلك الرجل أو غيره قال يا رسول الله تهدم البناء فادع الله يرفع عنا فقال اللهم حوالينا ولا علينا فجع كلما أشار إلى السحاب تقطع وصار مثل الجوبة يعني صار يمطر ما حولها قال اللهم حوالينا ولا علينا صار ما حول المدينة يمطر والمدينة كالجوبة كالبيضة لا يصيبها شيء ويصيب ما حولها استجاب الله دعاء نبيه في الاستسقا في الجمعة الأولى وفي الاستصحا في الجمعة الثانية فخرجوا يمشون في الشمس وهذا دليل على قدرة الله وأن الله قادر على كل شيء (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) وهو دليل على استجابة الله دعاء نبيه وأنه رسول الله حق

سؤال ض ق 8.50

الشيخ هذا فيه تفاؤل بتحويل الحال من حال إلى حال تحويل الحال من الجدب إلى الخصب

طالب الدعاء هل يدعو الإمام ويؤمن عليه أم كل واحد يدعو بنفسه

الشيخ نعم يدعو الإمام في الخطبة ويؤمن الناس على دعائه وهم يدعون كذلك بعد ذلك منفردين يستقبلون القبلة ويحولون الرداء ويدعون

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد