كتاب الصلاة من المنتقى لابن الجارود 24

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين

والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين

قال الإمام ابن الجارود رحمه الله تعالى

 في باب ما جاء في العيدين

266 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: ثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ، أَخْبَرَنِي عُمُومَةُ، لِي مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: «غُمَّ عَلَيْنَا هِلَالُ شَوَّالٍ فَأَصْبَحْنَا صِيَامًا فَجَاءَ رَكْبٌ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ فَشَهِدُوا عِنْدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ رَأَوْا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفْطِرُوا مِنْ يَوْمِهِمْ وَأَنْ يَخْرُجُوا لِعِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ»

الشيخ لأن الخب رجاء متأخرا قبيل الظهر فأمرهم أن يفطروا لأنه تبين لهم أن اليوم من شوال ثم يصلوا العيد من الغد صباحا

بَابُ الْوِتْـــــــــرِ

267 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، وَمَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» زَادَ مَحْمُودٌ تُوتِرُ لَكَ مَا مَضَى

الشيخ وهذا رواه الشيخان صلاة الليل مثنى مثنى وهذا خبر بمعنى الأمر والمعنى أن صلاة الليل تكون مثنى مثنى ولا تجوز صلاة الليل شفعا إلا إذا نوى الوتر فإنه يسرد ثلاثا بسلام واحد أو خمسا بسلام واحد أو سبعا بتشهدين يتشهد في الثالثة ثم يقوم ويكمل أو تسع يسردها بتشهدين أما أن يصلي أربع أو ست فهذا في ظاهر الحديث لا يجوز وهذا مذهب الجمهور خلافا للأحناف قالوا يجوز شفعا لكن قول الأحناف مرجوح صلاة الليل مثنى مثنى هذا خبر بمعنى الأمر جاء في حديث آخر الأمر لكن فيه ضعف أما صلاة النهار فلا بأس صلاة النهر والليل مثنى مثنى لكن كلمة النهار طعن فيها لما رواها النسائي قال هذا خطأ طعن فيها ولهذا أجاز الجمهور صلاة النهار أربعا وإن كان بعض المتأخرين والمحدثين قال هذه زيادة من الثقة مقبولة ابن علي الأسدي لكن المحدثين القدامى قالوا إنها شاذة ولهذا قال شيخ الإسلام في الفتاوى إن آخر الحديث يدل على بطلانها إن صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم فليوتر بواحدة فكيف صلاة النهار تكون وخشي أحدكم أن يطلع النهار فليوتر بواحدة النهار ما فيه وتر دل على بطلانها وعدم صحتها

سؤال ض ق 4.35

الشيخ هذا فيه وتر إذا أراد أن يوتر يسردها كلها وتر صلاة الليل تسمى وتر لا بأس ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سرد سبعا ثم جلس في السادسة ثم تشهد ثم قام ثم أكمل السابعة ثم سلم وكذلك تسع إذا أراد أن يجعلها وتر يسردها ويجلس في الثامنة ثم يقوم ويأتي بالتاسعة ثم يتشهد ويسلم

يجلس يتشهد؟

الشيخ نعم يجلس ويتشهد ويقوم

سؤال ض ق 5.16

الشيخ على قول الجمهور يجوز يصلي أربع سنة بالنهار يتشهد ركعتين ويتشهد ثم يقوم يصلي أربعا بعض الإخوة الباكستانيين يصلي سنة الظهر قبلها أربعا بسلام واحد يصلي ركعتين ثم يتشهد ثم يقوم يأتي بركعتين ثم يتشهد ويسلم

268 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ

الشيخ عن مسلم بن صبيح

الطالب نعم عن مسلم بن صبيح

الشيخ من كل الليل قد أوتر يعني أوتر من أوله ومن وسطه ثم انتهى وتره إلى السحر استقر به الأمر إلى السحر لأنه وقت التنزل الإلهي يقول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر

269 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: ثَنَا عِيسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ خَافَ مِنْكُمْ أَنْ لَا يَسْتَيْقِظَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ مِنْ أَوَّلِهِ وَلْيَرْقُدْ، وَمَنْ طَمِعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَيْقِظَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ مِنْ آخِرِهِ فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَحْضُورَةٌ فَذَلِكَ أَفْضَلُ»

الشيخ محضورة وفي لفظ آخر مشهودة يعني من خشي ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله وليرقد ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخره فإن صلاة آخر الليل مشهودة وفي لفظ محضورة وذلك أفضل يعني تشهدها الملائكة تحضرها الملائكة هذا فيه تفصيل يعني الإنسان إذا خشي ألا يقوم آخر الليل يوتر قبل النوم وإن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل