شعار الموقع

كتاب الصلاة من المنتقى لابن الجارود 28

00:00
00:00
تحميل
7

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين

نقرأ في كتاب المنتقى للإمام ابن الجارود رحمه الله

بَابُ الْجُمُعَةِ

289 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، سَمِعَ أَنَسًا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِنَا الْجُمُعَةَ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ

الشيخ يعني حين تميل حين تزول الشمس هذا فيه دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة بعد الزوال والأحاديث كثيرة في هذا في مسند الإمام أحمد ما يدل على أنها يصح أن تصلى قبل الزوال وهو مذهب الحنابلة وهو من المفردات والجمهور على أنها لا تصح أن تصلى إلا بعد الزوال مثل يكون أذان الجمعة مثل أذان الظهر

290 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النِّدَاءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ وَإِذَا قَامَتِ الصَّلَاةُ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَتَّى كَانَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَكَثُرَتِ الْمَنَازِلُ فَأَمَرَ بِالنِّدَاءِ الثَّالِثِ عَلَى الزَّوْرَاءِ فَثَبَتَ حَتَّى السَّاعَةِ

الشيخ يعني كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر وعمر وصدرا من خلافة عثمان ما فيه إلا أذان واحد حينما يدخل الخطيب يؤذن والنداء الثاني الإقامة فلما كثر الناس في زمن عثمان رضي الله عنه وصار الناس يبيعون ويشترون وكثر الناس في المدينة أمر بنداء ثالث على الزوراء وهو ما يسمى بالنداء الأول الوراء مكان ما هو في المسجد مكان قرب الناس في السوق حتى يتأهلوا الناس ويستعدوا للجمعة قبل دخول الوقت فاستمر عليه عمل الناس حتى الساعة وهي سنة الخليفة الراشد عليه عمل المسلمون فيكون النداء ثلاثة النداء الأول حين يدخل الخطيب والنداء الثاني الإقامة والنداء الثالث الأول

سماه ثالث لأن فيه زيادة ونحن نسميه النداء الأول لأنه الأول ثم الأذان الثاني على دخول الخطيب والثالث الإقامة يسمى أذان لأنه إعلام قد قامت الصلاة وهذا إعلام بدخول الوقت وهي سنة الخليفة الراشد عليه عمل المسلمون وهذا فيه أنه ينبغي أن يكون الأذان الأول قبل دخول الخطيب بفترة حتى يتأهب الناس بنصف ساعة بساعة أما ما عليه الحرمان الآن يكون الأذان الأول بجوار الثاني لا أحسبه المقصود ولعله إن شاء الله في المستقبل يقدم الأذان الأول

سؤال ض ق 4.17

الشيخ اعتادوا هذا للتنبيه الأذان الأول للتنبيه ما بعده صلاة بين كل أذان صلاة بين الأذان والإقامة

291 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: ثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " كُنْتُ قَائِدًا لِأَبِي بَعْدَ مَا ذَهَبَ بَصَرُهُ فَكَانَ لَا يَسْمَعُ الْأَذَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا قَالَ: «رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى أَبِي أُمَامَةَ» فَقُلْتُ لِأَبِي: إِنِّي لَيُعْجِبُنِي صَلَاتُكَ عَلَى أَبِي أُمَامَةَ كُلَّمَا سَمِعْتَ الْأَذَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ: " أَيْ بُنَيَّ كَانَ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَ بِنَا الْجُمُعَةَ فِي الْمَدِينَةِ فِي هَزْمِ النَّبِيتِ مِنْ حَرَّةِ بَنِي بَيَاضَةَ فِي رَوْضَةٍ يُقَالُ لَهَا: نَقِيعُ الْخَضَمَاتِ " قَالَ: قُلْتُ: كَمْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ رَجُلًا»

الشيخ أول من جمع بنا الجمعة يعني أول من صلى بالناس الجمعة

هزم النبيت مكان

رأى الصلاة بهذا الحنابلة جماعة منهم أن لا تقام الجمعة إلا إذا كمل العدد أربعون وحديث آخر (إذا مرت الجمعة في أربعين رجلا ...) لكن الحديث ضعيف والصواب أنه ليس هناك عدد محدد للجمعة قال بعضهم اثنا عشر لأن الصحابة الذين بقوا مع النبي لما جاءت التجارة اثنا عشر والصواب أنه ليس هناك حد محدد ولذا إذا كان هناك مستوطنون في البلد ولو ثلاثة إمام خطيب ومؤذن وواحد إذا كانوا ثلاثة يقيمون الجمعة على الصحيح

(سؤال ض ق 7)

الشيخ لا في الهجر والبوادي والبراري والسناجق لا تقام فيها جمعة شرط الجمعة أن يكونوا مستوطنين ببناء ناس مستوطنون يعني ينوون إقامة مستمرة في بيوت بالطين أما الهجر والبوادي والخيام ليس عليهم لا الجمعة ولا العيد

292 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَقْبَلَتْ عِيرٌ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُصَلِّي الْجُمُعَةَ فَانْفَضَّ النَّاسُ مَا بَقِيَ غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا فَنَزَلَتْ {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} [الجمعة: 11]

الشيخ بعض العلماء قالوا هذا هو الحد الجمعة اثنا عشر لكن هذه واقعة عين ما فيها دليل

293 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، وَمَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ قَالَ: «صَلَّيْتَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ»

الشيخ وهذا السليك الغطفاني دخل والنبي يخطب فقال له يا فلان صليت قال لا قال قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما دل على أن من دخل والإمام يخطب يصلي ركعتين خفيفتين ويدل على تأكد تحية المسجد حتى والخطيب يخطب

294 - حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ صَالِحٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى جَانِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ» ، قَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ مَعَهُ حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ

الشيخ وهذا فيه دليل على أنه لا يجوز له أن يتكلم والإمام يخطب لكن الخطيب له أن يكلم من شاء وكذلك الجلوس له أن يتكلم مع الخطيب لكن مع غيره فلا وفيه دليل على تحريم تخطي رقاب الناس يوم الجمعة وغيرها وفيه دليل على أن الإمام يتكلم وينصح ولو في الخطبة جَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ» آذيت بتخطي رقابهم وآنيت تأخرت عن الجمعة تأخرت عن الجمعة وآذيت جمعت بين السيئتين تأخرت وآذيت تتخطى رقاب الناس ما ينبغي تتخطى رقاب الناس يجلس في الصفوف المتأخرة حيث ينتهب به المجلس

295 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ خُطْبَتَيْنِ بَيْنَهُمَا جَلْسَةٌ

الشيخ قف على هذا

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد