شعار الموقع

كتاب الصلاة من المنتقى لابن الجارود 30

00:00
00:00
تحميل
16

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين

نقرأ في كتاب المنتقى للإمام ابن الجارود رحمه الله

بَابُ الْجَمَاعَةِ وَالْإِمَامَةِ

303 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: ثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَضْلُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ جُزْءًا»

الشيخ وهذا في فضل الجماعة في الحديث الآخر فضل صلاة الجماعة على صلاة الفرد سبع وعشرين درجة اختلف العلماء بينهما وقيل في هذا في زيادة العدد  لا تدل على منافاة وقيل إن الله تعالى زاد نبيه خيرا كان في الأول خمسا وعشرين درجة ثم زاد الله الأمة خيرا إلى سبعا وعشرين وهذا يدل على فضل الصلاة في جماعة ولا يدل على أن الجماعة ليست واجبة الجماعة واجبة دلت الأدلة على أنها واجبة والنبي صلى الله عليه وسلم لم يرخص للأعمى وقال من سمع النداء ثم لم يجب (ض ق 1.23) عذر هذا الفضل فضلها سبع وعشرين درجة وإن تخلف عن الجماعة من غير عذر فهو آثم وفوته هذا الأجر والثواب

304 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رِجَالًا فيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ثُمَّ آمُرُ فِتْيَانِي فَيُخَالِفُونَ إِلَى قَوْمٍ لَا يَأْتُونَهَا فَيُحَرِّقُونَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِحُزَمِ الْحَطَبِ، وَلَوْ عَلِمَ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَظْمًا سَمِينًا أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ»

الشيخ وهذا فيه دليل على وجوب الجماعة ما قال في تخريجه

الطالب صحيح أخرجه الإمام مالك والبخاري والنسائي وأحمد وعبد الرزاق وغيرهم

 الشيخ وهذا فيه دليل على وجوب الجماعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يهم بإحراق بيوت قوم إلا وقد تركوا الواجب قال والذي نفسي بيده لهممت بالصلاة أن تقام ثم آمر برجال معهم حزم من حطب ثم أخالف إلى قوم لا يشهدون الجماعة وأحرق عليهم بيوتهم بالنار وفي رواية الإمام أحمد لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم هذا فيه دليل على وجوب الجماعة لولا أن الجماعة واجبة لما هم النبي صلى الله عليه وسلم أن يحرق بيوتهم بالنار وبين لأن المانع له ما في البيوت من النسا والذرية وفي اللفظ الآخر لقد هممت بفتياني فيأخذوا بحزم من حطب ثم آمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى قوم في وقت الصلاة حتى يبغتهم في وقت الصلاة حتى لا يكون لهم عذر الصلاة أقيمت وهؤلاء يتخلفون وهذا قد استدلوا به على أنه يجوز لرجال الحسبة أن يداهموا بيوت الفساد والدعارة في وقت الصلاة أحيانا إذا دعت الحاجة إلى هذا لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى رجال لا يأتون الجماعة فأحرق عليهم حتى لا يكون لهم عذر في وقت العذر فهذا قد يكون يستدل به لذلك عند الحاجة وأنه مثل الحاجة وليس المراد فيه أنه دائم لكن عند الحاجة لمثل هذا

طالب يستدل به أنه إذا أقيمت الصلاة وقبل الإقامة لا ينبغي

الشيخ نعم لأنه قد يدعي أنه يتهيأ وأنه سيأتي سيدرك الجماعة لكن إذا أقيمت الصلاة وهو جالس ما تحرك يدل على أنه عازم على ترك الجماعة

305 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَلَا تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعُونَ وَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا»

الشيخ تخريجه صحيح أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والدارمي وأحمد وعبد الرزاق والطحاوي في شرح معاني الآثار والبيهقي وغيرهم بطريق سعيد بن مسعدة

الشيخ هذا الحديث فيه دليل على أنه ينبغي للمسلم إذا أتى وقد أقيمت الصلاة أن يمشي المشي المعتاد وليس له أن يركض إذا أتيتم الصلاة فأتوها وأنتم تمشون ولا تأتوها وأنتم تسعون السعي هو الإسراع في المشي فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا وما فاتكم فأتموا ينبغي للإنسان أن يأتي إلى الصلاة بسكينة ووقار ولا يأتي بعض الناس يأتي يركض ركض هذا ينافي الأدب ولا يجمع بين سيئتين التأخر وكونه يسيء الأدب لكن إذا كان معذور قد يكون معذور تأخر من أجل الوضوء لأنه يدافع الأخبثان فيكون معذور في هذه الحالة لكن لا ينبغي يأتي يركض زاد بعض العلما إلى أنه لا بأس أنه يسرع خطوات إذا كان يرجو إدراك الركعة فيسرع خطوات يسيرة لكن ما يفعله بعض الناس يسمع الصوت من بعيد ما ينبغي هذا هذا ينافي الأدب هو يريد أن يصلي ويؤدي العبادة ثم يأتي يركض ركض ويكبر متى يعود إليه نفسه يلتهم نفسه وهو يصلي ينبغي أن يمشي بسكينة ووقار فما فاته يقضي وما أدرك صلى وهو على خير إذا كان معذور

306 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، نَحْوَهُ وَقَالَ: فَأَتِمُّوا، وَقَالَ شُعَيْبٌ وَعُقَيْلٌ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَغَيْرُهُمْ فِي هَذَا: فَأَتِمُّوا

الشيخ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فأتموا وهذه تبين أن ما يدركه الإنسان مع الإمام هو أول صلاته وما يقضيه هو آخر صلاته يقول فأتموا

307 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ الْمُهَاجِرِينَ، حِينَ أَقْبَلُوا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَزَلُوا الْعُصْبَةَ إِلَى جَنْبِ قُبَاءٍ فَأَمَّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ لِأَنَّهُ كَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا فِيهِمْ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

الشيخ وأمهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه أكثرهم أخذا للقرآن يقول النبي يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فيه أنه يقدم للإمامة من كان أكثر أخذا للقرآن أمهم سالم مولى أبي حذيفة وفيهم عمر عملا بالحديث يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله

308 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، قَالَ: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنًّا، وَلَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يُقْعَدُ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ»

الشيخ هذا فيه دليل أنه يقدم للإمامة الأقرأ فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة وكان الأقرأ هو الأفقه في زمان النبي صلى الله عليه وسلم  ومن الصحابة قال عبدالله بن مسعود وعبدالرحمن بن عوف كنا إذا تعلمنا عشر آيات لم نجاوزها حتى نتعلم معانيها والعمل بها فكانت الصحابة الأقرأ هو الأفقه ثم جاء المتأخرون فصار بعض الناس يقرأ لكن ليس فقيها في صلاته وفي هذا يقدم الأفقه الأفقه في صلاته لأنه إذا حصل في صلاته يعرف يستطيع يتصرف يعرف الحكم الشرعي بخلاف الأقرأ الذي ليس له فقه في صلاته فإن كان له فقه في صلاته فإنه يقدم ولا يؤم الرجل في بيته وكذلك الإمام في سلطانه يقدم الإمام وكذلك الرجل في بيته إذا كان في بيته إلا إذا هو سمح وقدم فلا بأس كذلك ما يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه إذا كان محل فيه مجلس مخصص ما يجلس فيه إلا إذا أذن له اجلس تعال هنا وإلا يترك الشيء المخصص والمعد للتكرمة يتركه إلا بإذن

الطالب بالنسبة للهجرة يقاس المسلم الجديد

الشيخ نعن إذا تساووا في القراءة وتساووا في السنة فإنهم يقدم أقدمهم هجرة الذي هاجر وفي لفظ أقدمهم إسلاما فالمسلم الذي أسلم قديم قبل أربع سنوات يقدم على الذي أسلم قبل سنتين هذا إذا تساووا في القراءة وفي السنة يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنًّا،( وفي لفظ أقدمهم سلما يعني إسلاما)

309 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: ثَنَا عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ أَبُو يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: كُنَّا بِحَضْرَةِ مَاءٍ مَمَرِّ النَّاسِ فَكُنَّا نَسْأَلُهُمْ مَا هَذَا الْأَمْرُ؟ فَذَكَرَ بَعْضَ الْحَدِيثِ قَالَ: انْطَلَقَ أَبِي بِإِسْلَامِ أَهْلِ حَوَائِنَا قَالَ: فَأَقَامَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُقِيمَ قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ تَلَقَّيْنَاهُ فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ قَالَ: جِئْتُكُمْ وَاللَّهِ مِنْ عِنْدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ يَأْمُرُكُمْ بِكَذَا وَكَذَا وَيَنْهَاكُمْ عَنْ كَذَا وَكَذَا وَأَنْ تُصَلُّوا صَلَاةَ كَذَا وَكَذَا فِي حِينِ كَذَا وَصَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا فَنَظَرَ أَهْلِ حوائنا فَمَا وَجَدُوا أَحَدًا أَكْثَرَ مِنِّي قُرْآنًا لِلَّذِي كُنْتُ أَحْفَظُ مِنَ الرُّكْبَانِ قَالَ: فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَكُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ وَأَنَا ابْنُ سِتِّ سِنِينَ

الشيخ حوائنا؟ أو جواثا في المنطقة الشرقية هناك

هذا الشاهد وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا وكان عمرو بن سلمة هذا رجل ذكي صغير السن يتقدم الركبان الذين يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقول ماذا علمكم الرسول صلى الله عليه وسلم من ذكائه ابن ست سنين وفي لفظ أو سبع سنين ذكروا أنه بلغ سبع سنين وكان يتلقى الركبان ويحفظ سريع والكبار مشغولون بأعمالهم وهذا الصغير يتلقى الركبان ماذا علمكم الرسول فيحفظ من قصار السور فلما قدم عند النبي صلى الله عليه وسلم قال يتقدمكم أكثركم قرآنا فنظروا فلم أحدا أكثر منه قرآنا هذا الصبي صغير يحفظ ما لا يحفظون قال فقدموني وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين وحتى أنه عنده قلة ذات اليد وكان عليه جبة قد لا تستره حتى مرت امرأة وقالت غطوا عنا است قارئكم يعني مقعدته ثم أعطي كساء فلم يكن بشيء أشد فرحا منه المقصود من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتقديم الأقرأ وهذا الصبي أكثرهم قرآنا لأنه تلقى الركبان ذكي ويحفظ ما لا يحفظون فلما نظروا لم يجدوا أحدا أكثر قرآنا منه فقدموه إماما لهم ففيه دليل على جواز إمامة الصبي المميز وفيه خلاف الحنابلة يقولون لا يقدم مثل هذا الصبي لابد أن يكون بالغا لكنه يدل على أنه لابأس لأنه فعل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

سؤال ض ق 16.37

 الشيخ لا الأفقه هو الأقرأ في زمن النبي وزمن الصحابة الأقرأ هو الأفقه لكن إذا وجد قارئ لا يفقه في صلاته يقدم الأفقه في صلاته بشرط أن يكون قارئا أكثرهم للقرآن لكن لا يفقه

310 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: ثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَخْلَفَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ عَلَى الْمَدِينَةِ مَرَّتَيْنِ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ وَمَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ

 الشيخ ما قال عليه تخريجه؟

الطالب إسناده ضعيف وهو صحيح لغيره أخرجه أبو داود وأحمد وغيرهم عن طريق عمران بن قطان به قلت وسنده ضعيف عمران بن قطان فيه بعض اللين وقتادة مدلس وقد عنعن لكن الحديث صحيح بشاهد عند ابن حبان عن عائشة بسند صحيح

الطالب كيف؟ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ وَمَعَهُ رَايَةٌ سَوْدَاءُ

الشيخ متأخر هذا يوم القادسية وهل بقي إلى خلافة عمر هو ارجع إلى ترجمته وكيف معه الراية ما تكلم عليه كيف يكون معه الراية ذهب مع المجاهدين وهو أعمى فيه كلام هنا يقول ضعيف لكن صحيح لغيره

الطالب قلت وسنده ضعيف عمران بن قطان فيه بعض اللين وقتادة مدلس وقد عنعن لكن الحديث صحيح بشاهد عند ابن حبان عن عائشة بسند صحيح

الشيخ يبقى إشكال كيف أخذ الراية في القادسية وهو كفيف البصر

طالب يحتمل أنه أعمى لا يفر

الشيخ يمسك الراية لهم

311 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: وَقَعَ بَيْنَ حَيَّيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ كَلَامٌ فِي شَيْءٍ كَانَ بَيْنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ حَتَّى نَزَعَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمْ، وَقَالَ مَرَّةً: حَتَّى تَنَاوَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُمْ فَاحْتَبَسَ فَأَذَّنَ بِلَالٌ فَلَمَّا أَبْطَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَجِيءْ فَأَقَامَ بِلَالٌ فَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمَّا تَقَدَّمَ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ فَتَخَلَّلَ الصُّفُوفَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ فَصَفَّحَ النَّاسُ هَكَذَا بِأَيْدِيهِمْ فَلَمَّا سَمِعَ التَّصْفِيحَ الْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَشَارَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِ امْكُثْ وَقَالَ مَرَّةً: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ الْقَهْقَرَى فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ: «مَا مَنَعَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَنْ تَثْبُتَ؟» قَالَ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَرَى ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ بَيْنَ يَدَيْ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

الشيخ تخريجه في الصحيحين وغيرهما

الطالب صحيح أخرجه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأحمد وغيرهم

الشيخ وهذا الحديث فيه دليل على أن الإمام إذا تأخر فإن المؤذن يقدم من يصلي بالناس فإنه تأخر للإصلاح بين بني عوف حصل بينهم شيء فتأخر النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم قال بلال يا أبا بكر الرسول حبس هل  لك أن تصلي بالناس قال (ض ق 21.36) فأقام بلال وتقدم أبو بكر يصلي بالناس فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فجعل الناس يصفقون التصفيح التصفيق وكان أبو بكر لا يلتفت فتخلل الصفوف النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يأتي الصف فكان أبو بكر لا يلتفت فلما أكثروا التصفيق التفت فغذا هو بالنبي صلى الله عليه وسلم فتأخر القهقري فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم هذا فيه من الفوائد أن النبي عليه الصلاة والسلام نهاهم عن التصفيق وأبو بكر تأخر ورفع يديه حمد الله وفيه دليل على أن الإمام إذا تأخر لا يحبس الناس إذا تأخر عن وقته المعتاد يصلي الناس ولا ينبغي للإمام أن يغضب لذاته يتأخر بعض الأئمة ويغضب يحبس الناس ويجي غاضب عليهم لماذا تصلون النبي صلى الله عليه وسلم ما غضب قال أحسنتم في قصة تبوك أيضا قال أحسنتم وأصبتم لما تأخر هو والمغيرة وقدموا عبدالرحمن بن عوف صلى بهم ركعة فزع الناس قال أحسنتم أو أصبتم وأشار النبي إلى أبي بكر ولكن أبا بكر تأخر فيه دليل على أن الإمام إذا جاء له أن يصلي مع الناس وله أن يتقدم لكن الأفضل له إذا كان صلى ركعة فأكثر ألا يتقدم حتى لا يحدث تشويش على الناس مثل ما حدث في غزوة تبوك صلى هو والمغيرة لما فاتهم ركعة وفي قصة أبي بكر ما فاته شيء من الصلاة فأشار النبي إلى أبي بكر أن يبقى لكن أبا بكر تأخر فتقدم وصلى بالناس وفيه أن النبي نهاهم عن التصفيق أنه لا ينبغي التصفيق وأن التصفيق للنساء وفيه أنه لا بأس بالالتفات بالعنق عند الحاجة وأما إذا التفت ببدنه واستدبر القبلة تبطل الصلاة لكن الالتفات بالعنق عند الحاجة لا بأس وفي الحديث قال النبي عليه الصلاة والسلام إنما هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد وفيه دليل على أنه لا بأس بالحمد ورفع اليدين كما فعل أبو بكر رضي الله عنه

312 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ: أنِي أَبُو حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمًا وَالنَّاسُ وَرَاءَهُ فَجَعَلَ يُصَلِّي فَيَرْكَعُ ثُمَّ يَرْفَعُ يَرْجِعُ الْقَهْقَرَى وَيَسْجُدُ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَرْتَقِي عَلَيْهِ كُلَّمَا سَجَدَ نَزَلَ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي إِنَّمَا صَلَّيْتُ لَكُمْ هَكَذَا كَمَا تَرَوْنِي فَتَأَتَمُّونَ بِي»

الشيخ وفي لفظ إنما فعلت لتتعلموا صلاتي قال أيها الناس ماذا الطالب «أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي إِنَّمَا صَلَّيْتُ لَكُمْ هَكَذَا كَمَا تَرَوْنِي فَتَأَتَمُّونَ بِي»

الشيخ تخريجه

الطالب صحيح أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والدارمي وأحمد والبيهقي وغيرهم من طريق أبي حازم به وقد خرجته في فتح العلي القدير

الشيخ بعده وهذا الحديث فيه دليل على أنه لا بأس بالعمل اليسير في الصلاة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عمل يسير لتعليم الناس كان يتقدم على المنبر والمنبر مرتفع عن الناس يصلي ويركع ثم إذا أراد السجود يتأخر للخلف ثم سجد في الأرض ثم في الركعة الثانية تقدم صعد وقال إنما فعلت ذلك لتأتموا بي وفي لفظ آخر لتأتموا ي ولتتعلموا صلاتي هذا للتعليم لا بأس به ولو كان مرتفع هذا عمل يسير فتح النبي صلى الله عليه وسلم الباب لعائشة العمل اليسير لا بأس به هذا عمل يسير للتعليم يعني يتقدم على المنبر يصلي يركع فإذا أراد السجود تأخر للخلف ثم نزل للأرض وسجد ثم إذا قام للركعة الثانية تقدم وصعد ثم يركع ويرفع فغذا أراد السجود تأخر للتعليم لا بأس بهذا نعم

 

 

 

 

 

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد