بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد اللهم اغفر ولشيخنا وللسامعين
نقرأ في كتاب المنتقى للإمام ابن الجارود رحمه الله
الشيخ حديث جابر الطويل حديث جابر في المنسك منسك مستقل سبق جزء منه أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت وسعى ثم بعد ذلك قبل السعي قبل أن يسعى طاف ثم صلى ركعتين خلف المقام ثم استلم الحجر نعم بعده
الطالب (469 - ...فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ قَالَ: وَكَانَ أَبِي يَقُولُ وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلَّا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ فَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِيَ عَلَيْهَا حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ اللَّهَ وَوَحَّدَهُ وَقَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ» ، ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ فِي بَطْنِ الْوَادِي حَتَّى إِذَا صَعِدْنَا مَشَى حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَصَنَعَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا صَنَعَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طَوَافٍ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ: " لَوْ أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْي فَلْيَحْلِلْ وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْي فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِأَبَدٍ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ فِي الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ: «دَخَلْتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ هَكَذَا مَرَّتَيْنِ لَا بَلْ لِأَبَدِ أَبَدٍ ...»
الشيخ هي ركعتا الطواف
وهذه سنة يعني إذا المعتمر إذا طاف وصلى ركعتين يستلم الحجر إن تمكن هذا في أوقات إنه يكون خفيف وإن لم يتمكن فلا لكن في أوقات الزحام في أوقات المواسم ما يتيسر نعم
هذه أيضا سنة إذا دنا قبل السعي إذا دنا قرأ (إن الصفا والمروة من شعائر الله) أبدأ بما بدأ الله به والله بدأب الصفا فيبدأ بالصفا فيه دليل على البدء بالصفا ويختم بالمروة نعم
إذا انصبت قدماه في الوادي هذا فيه مشروعية إذا صعد على الصفا والمروة أنه يكرر هذا الذكر والدعاء والتكبير ثلاث مرات
بطن الوادي هو ما بين العلمين الأخضر الأخضر هذا هو بطن الوادي انصب يسرع نعم
كفي هذا فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا سبعة أشواط أمر الصحابة الذين لم يسوقوا الهدي أن يتحللوا ويجعلوها عمرة بدليل على أنه وهم نووها حج ولا يشترط ولو نواها حج يحولها إلى عمرة إذا ما كان معه هدي يقصر ويتحلل والنبي صلى الله عليه وسلم قال لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أسوق الهدي يعني لو علمت أن أصحابي يتلكئون ويتأخرون ما سقت الهدي ولا أحللت حتى يقتدوا بي فصارت عمرة فسأله نعم قال يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد يعني هل عمرة خاصة بهذا السنة أو كل سنة فقال لا بل لأبد الأبد وشبك بين أصابعه دخلت فدل على أن العمرة مشروعة في كل سنة وليست خاصة بهذا العام وفق الله الجميع لطاعته
