كتاب المناسك من المنتقى لابن الجارود 18

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد اللهم اغفر ولشيخنا وللسامعين

نقرأ في كتاب المنتقى للإمام ابن الجارود رحمه الله

491 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنِي نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ رَكْعَتَيْنِ وَمَعَ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ وَمَعَ عُثْمَانَ رَكْعَتَيْنِ صَدْرًا مِنْ إِمَارَتِهِ ثُمَّ أَتَمَّهَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

الشيخ عن ابن عمر قال

الطالب نعم عن ابن عمر

الشيخ نعم وذلك أن عثمان رضي الله عنه أتم الصلاة في السفر الحج وهو في الحج والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر في منى وكذلك أبو بكر وعمر وأول خلافة عثمان كان يقصر ثم أتمها اختلف العلماء في سبب ذلك فقيل أن عثمان تزوج وتأول بأنه تأهل وأنه مقيم وقيل أنه حج معه ناس من الأعراب يريد أن يعلمهم السنة وقيل غير ذلك من الأسباب ولكن بعض الصحابة أنكروا عليه أنكر عليه ابن مسعود قال بعد ذلك صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المقام ركعتين وصليت خلف أبي بكر ركعتين وصليت خلف عمر ركعتين فيا ليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان فقيل له تقول هذا الكلام وتصلي خلفه قال الخلاف شر الخلاف شر ما يوجد نخالف ومحالفة ولاة الأمور ومخالفة الناس والشذوذ هذا أشر فالإنسان ولو كان يخالفهم في الرأي . لاينبغي أن يشذ كان الإمام أبو حنيفة لا يرى القنوت في صلاة الفجر والشافعي يرى القنوت في الركعة الثانية فكان الإمام أبو حنيفة صلى خلف من يقنت يعني أمن على دعائه فلا ينبغي الخلاف في هذا لأن الخلاف هذا يسبب الفرقة والنزاع والشقاق ينبغي أن تكون يد المسلمين واحدة هناك بعض الشباب صغار السن تجدهم في المسجد الحرام في صلاة التراويح ما يصلون مع الإمام إذا صلى عشر ركعات جلس يجلسون يتحدثون يشربون الشاي هذه مخالفة يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صلى إلا ثنتا إحدى عشرة ركعة هل أنت مثل الرسول عليه الصلاة والسلام الصحابة صلوا اثنتا عشر وصلوا عشرين وليس كانت مخالفة تخالف الناس هذه مخالفة لكن الإمام أحمد ما يخالف والصواب لا يخالفون وهذا يخالف صل يقول لا أصلي إلا إحدى عشرة ركعة صلاة الرسول ما أصلي معه الإمام مخالف هذا سببه الجهل وضعف الإيمان نعم الواجب على ينبغي يتعين عليه أن يصلي مع الناس صل مع الإمام حتى ينتهي ولو كنت ترى هذا إذا كنت تصلي وحدك صل إحدى عشرة ركعة لكنما تصلي مع الإمام

492 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ حِينَ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَجَعَ فَمَكَثَ بِمِنًى اللَّيَالِيَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ يَرْمِي الْجَمْرَةَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ كُلَّ جَمْرَةٍ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ وَيَقِفُ عِنْدَ الْأُولَى وَعِنْدَ الثَّانِيَةِ فَيُطِيلُ الْقِيَامَ وَيَتَضَرَّعُ ثُمَّ يَرْمِي الثَّالِثَةَ وَلَا يَقِفُ عِنْدَهَا»

الشيخ نعم هذا فيه أفاض النبي يوم النحر يعني دخل إلى مكة وطاف طواف الإفاضة ثم رجع إلى منى وصار يرمي الجمار الثلاث كل يوم بعض الزوال الأولى والثانية والثالثة بسبع حصيات ويقف عند الأولى والثانية يرفع يده يدعو كما ورد في الأحاديث الصحيحة وأما الثالثة فلا يقف عندها نعم لأنها انتهت العبادة نعم

493 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ قَتَادَةَ بْنَ دِعَامَةَ، أَخْبَرَهُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَرَقَدَ رَقْدَةً بِالْمُحَصَّبِ ثُمَّ رَكِبَ إِلَى الْبَيْتِ فَطَافَ بِهِ

الشيخ وهذا في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة لما رمى الجمار الثلاث بعد الظهر ذهب إلى المحصب والمحصب الوادي الذي فيه حصبا وهو (كلمة غير واضحة ق 6.21 ) في بني كنانة وقد ضربت له خيمة هناك فصلى فيها الظهر لأنه يرمي قبل الزوال رمى قبل الزوال ثم ذهب إلى المحصب نزل من منى إلى البطحا والمحصب وما بين مكة ومنى فصلى فيها الظهر ثم العصر في وقتها ثم جاء المغرب صلى المغرب ثم العشاء ثم رقد رقدة فلما كان في آخر الليل نزل إلى المسجد الحرام فطاف طواف الوداع ثم أدركته صلاة الفجر فصلى بالناس هذه الصلاة وقرأ سورة الطور فلما صلى رجع قافلا إلى المدينة وذلك في صباح الأربع من اليوم الرابع عشر من ذي الحجة نعم

494 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَدِّثْنِي عَنْ شَيْءٍ عَقَلْتَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْنَ صَلَّى الظُّهْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ؟ قَالَ: بِمِنًى قُلْتُ: فَأَيْنَ الْعَصْرَ يَوْمَ النَّفْرِ؟ قَالَ: بِالْأَبْطَحِ ثُمَّ قَالَ: افْعَلْ كَمَا يَفْعَلُ أُمَرَاؤُكَ

الشيخ عبدالعزيز بن رفيع ؟

الطالب نعم

الشيخ عبدالعزيز بن رفيع هذا من التابعين يسأل أنس أين صلى النبي يوم التروية كلمة غير واضحة ق 7.58 ) قال في منى قال أين صلى العصر يوم النفر يوم الثالث عشر قال صلاها بالأبطح ثم قال أنس خاف عليه من المخالفة افعل كما يفعل أمراؤك لا تتكلف لا تخالف لأنه قد يكون في ذلك ما يصلون بالأبطح قد يكون يصلون في منى أو في أي مكان قال افعل كما يفعل أمراؤك لا تخالف خاف عليه من الفرقة والاختلاف نعم

495 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ هُوَ الْأَحْوَلُ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَنْصَرِفُونَ فِي كُلِّ وَجْهٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ»

الشيخ نعم وهذا فيه وجوب طواف الوداع لما كانوا ينفرون من كل وجه قال لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت وفي لفظ آخر قال أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض وهذا فيه دليل على وجوب طواف الوداع وإليه ذهب جمهور العلماء نعم

قف على الحديث هذا وفق الله الجميع