بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الثاني: أن هذا الاسم، الذي جعل كنية لهذا الرجل، لوحظ فيه معنى الصفة وهي الحكم؛ فصار بذلك مطابقا لاسم الله، وليس لمجرد العلمية المحضة، بل للعلمية المتضمنة للمعنى، وبهذا يكون مشاركا لله - سبحانه وتعالى - في ذلك، ولهذا كناه النبي صلى الله عليه وسلم بما ينبغي أن يكنى به.
قال معلقا على المسائل التي ذكرها الشيخ محمد بن عبد الوهاب
الأولى: احترام أسماء الله وصفاته ولو لم يقصد معناه.
قوله: "ولو لم يقصد معناه": هذا في النفس منه شيء; لأنه إذا لم يقصد معناه; فهو جائز، إلا إذا سمي بما لا يصح إلا لله، مثل: الله
الرحمن، رب العالمين، وما أشبهه; فهذه لا تطلق إلا على الله مهما كان.
وأما ما لا يختص بالله; فإنه يسمى به غير الله إذا لم يلاحظ معنى الصفة، بل كان المقصود مجرد العلمية فقط؛ لأنه لا يكون مطابقا لاسم الله، ولذلك كان في الصحابة من اسمه "الحكم" ولم يغيره النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لم يقصد إلا العلمية
الطالب ذكر الحكم بن الحارث السلمي والحكم بن سعيد بن العاص والحكم بن عبد الله الثقفي وغيرهم
الشيخ قال لأنه لم يلاحظ الصفة
الطالب لأنه لم يلاحظ فيهم معنى الصفة وإنما كانت لمجرد العلمية فقط
وفي الصحابة من اسمه حكيم وأقره النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ طيب والآن إذا سمي الحكم الآن ما يلاحظ ليست ملاحظة الصفة يقول ملاحظة خاصة بهذا الصحابي كأبي شريح
الطالب يعني كأنه يقضي بين فريقين
الشيخ القاعدة تقتضي الجواز لأن النهي الآن الأصل يكون للتحريم لكن فيصرفه عن التحريم إلى التنزيه ترك النبي ﷺ لبعض الصحابة من اسمه الحكم والشيخ محمد رحمه الله في ترجمته (3.35) ما جزم بهذا ما قال وجوب ولا.. على سبيل التنزيه
قال وأقره النبي صلى الله عليه وسلم فالذي يحترم من أسمائه تعالى ما يختص به، أو ما يقصد به ملاحظة الصفة.
الطالب الشيخ عبد الله بن جبرين يقول وفي هذا الحديث غير النبي كنية أبي شريح احتراما لأسماء الله تعالى لما قال إن الله هو الحكم فلا يتسمى بأبي الحكم لأن الله هو الحكم والله هو الذي يحكم في الأمور ومن أسمائه العزيز الحكيم وهو الذي يضع الأشياء في مواضعها وغليه الحكم فمن أجل ذلك اختص بالأسماء التي تناسب هذا المعنى فمن أسماء الله الحكيم قال فلا يجوز التسمي بأبي الحكم أو الحكم أو الحكيم أو الأنواع ذلك لأن في ذلك مزاحمة لله تعالى في الأسماء الخاصة به
الشيخ قال لا يجوز جزم
الطالب نعم
الشيخ حتى الحكم حتى الحكيم
الطالب الحكم وأبا الحكم
الشيخ الحكيم الترمذي
الطالب لأن في ذلك مزاحمة لله تعالى في الأسماء الخاصة به
الشيخ لقمان الحكيم الجزم بالتحريم!!!
الطالب قال ولأن فيه شيء من تزكية النفس ومدحها بشيء من خصائص الله فالذي يتسمى بالأسماء الخاصة بالله كأنه زاحم الله في صفاته وفيما هو من صفاته
الشيخ هذا ليس خاصة بالله هذا من الأسماء المشتركة العزيز " وقالت امرأة العزيز " الحكيم السميع البصير الحي كل هذه مشتركة العلي القديم أسماء الله الخاصة
طالب ولكن قيل للشيخ عبد الله بن جبرين بماذا يجاب عن تسمية الصحابة
طالب الحكيم بن حزام الحكم والحكيم
الشيخ نعم وغيره الشيخ جزم بالتحريم لا يجوز
طالب قال من باب الاحتراز
الشيخ ما يخالف لو قال للتنزيه لا بأس لكنه جزم بالتحريم يعني يأثم والصحابة فيهم والعلماء يسمون الحكيم صاحب الحكمة يقال له الحكيم حتى لو لوحظت الصفة ما يجزم هل يقول أحد يحرم يسمى الحكيم لأنه يشارك الله مثل السيد كذلك السيد من الأسماء المشتركة السيد والمولى والعزيز كثير
طالب ذكر الشيخ صالح آل الشيخ يقول في عبارة افمام محمد بن عبد الوهاب وتغيير الاسم لا يجد ذلك ساق فيه حديث أبو شريح أنه كان يكنى أبا الحكم ويكنى بالتخفيف هي الفصيحة أما يكنى بالتشديد فهي لغة ضعيفة تقول فلا يكنى بكذا أما يكنى فليست بجيدة لأن يكنى هي التي كان عليها غالب الاستعمال فيما ذكره أهل اللغة والحكم من الأسماء الله والله الرجال وعلا لم يلد ولم يولد فتسمية المخلوق بأبي الحكم غير لائقة لأن من أماء الله والله الرجال وعلا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الحكم هو بلوغ الغاية في الحكم والفصل بين المتخاصمين راجع إلى من له الحكم وهو الله وأما البشر فإنهم لا يصلحون أن يكونوا حكاما أو أن يكون الواحد منهم حكما على وجه الاستقلال ولكن يكون حكما على وجه التبع ولهذا أنكر النبي على أبي شريح هذه التكنية فقال له إن الله هو الحكم ودخوله هو بين لفظ الجلالة وبين اسم الحكم يدل على اختصاصه بذلك كما هو مقرر في علم المعاني لأن هو ضمير عماد أو ضمير فصل لا محل له من الإعراب وفائدته أن يجعل الثاني مختصا بالأول
الشيخ هو حكم على الإطلاق لكن لا ينفي أن يكون غيره له الحكم لكن بقيد يقيد
الطالب قال فإطلاق اسم الحكم الذي يفيد استغراق صفات الحكم ليس إلا إلى الله الرجال وعلا