شعار الموقع

47- شرح كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين

00:00
00:00
تحميل
25

مدة المحاضرة: 30:00

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتابه "طريق الهجرتين وباب السعادتين"، وقفا عند قول المؤلف رحمه الله:

المتن: وهذا معنى قول السلف: ناظروا القدَرية بالعلم، فإن جحدوه كفروا، وإن أقروا به خُصموا.

الشرح: هذا الكلام مأثور عن الشافعي رضي الله عنه، ناظروا القدرية بالعلم، القدرية طائفتان:

الطائفة الأولى: ظهروا في أواخر عهد الصحابة وهم ينكرون العلم والكتابة.

مراتب الإيمان بالقدر أربعة: العلم والكتابة والمشيئة والخلق، هذه المراتب من لم يؤمن بها لم يؤمن بالقدر.

القدرية الأولى أنكروا المرتبتين الأوليين الذين ظهروا في عصر الصحابة وكفَّرهم الصحابة وأخرجوهم من الاثنين وسبعين فرقة، قالوا: إن الله لا يعلم بالأشياء حتى تقع، (01:16)، تبرأ منهم ابن عمر، وقال: أنه لو أنفق أحد مثل أحد ذهبًا ما قبله الله منه؛ لأنهم نسبوا الله إلى الجهل، هؤلاء كفار، هؤلاء انقرضوا وانتهوا.

بقيت الطائفة عامة القدرية والمعتزلة أقروا بمراتب القدر الأربعة كلها: العلم والكتابة والمشيئة والخلق إلا أنهم أخرجوا من عموم المرتبة الثالثة والرابعة: أفعال العباد، لشبهة لا جحودًا بل تأويلًا، شبهة، فقالوا: إن الله شاء كل شيء وخلق كل شيء إلا أفعال العباد، قالوا: إن الله خلق العبد وخلق قدرته ثم هو أوجد بالقدرة التي خلقها الله له هو الذي يجد فعله استقلالًا، الشبهة التي عرضت لهم قالوا: لو قلنا إن الله شاء المعصية وخلقاها وعذَّب عليها كان ظالـمًا، ففرارًا من ذلك بزعمهم قالوا إن العبد هو الذي يخلق المعصية، هو الذي شائها، هذه الشبهة التي عرضت لهم، هؤلاء عامة القدرية وهم المعتزلة، هؤلاء مبتدعة، أما الطائفة الأولى التي أنكروا العلم والمشيئة هؤلاء هم الكفار الذي قال فيهم الشافعي: ناظروا القدرية بالعلم، فإن أقروا به خُصِموا وإن أنكروا به جحدوا، كيف تُقرُّون بالعلم، إن الله علم الأشياء وكتبها، ولا تُقِرُّون بالمشيئة والخلق.

 

المتن: قالوا: وأما حديث العوض على الآلام فالرب تبارك وتعالى قادر على إيصال تلك المنافع بدون توسط الآلام.

الشرح: العوض عن الآلام أي أن الله تعالى يعوض الإنسان الثواب، إذا أصاب الإنسان ألم أو مرض فإن الله يعوضه عليه ثواب.

المتن: قالوا: وأما حديث العوض على الآلام فالرب تبارك وتعالى قادر على إيصال تلك المنافع بدون توسط الآلام.

قالوا: وهذا بخلاف المستأجر فإن له منفعة وحاجة في توسط تعب الأجير واستيفاء منفعته.

الشرح: يعني هؤلاء يُشبِّهون الله بخلقه، يقولون إن الله قادر على أن يُعوِّض على أن يعطي ثواب بدون الآم بخلاف المستأجر.

المتن: قالوا: وهذا بخلاف المستأجر فإن له منفعة وحاجة في توسط تعب الأجير واستيفاء منفعته، فأما من تعالى عن الانتفاع بخلقه ولا يحتاج إلى أحد منهم البتة فلا يُعقل في حقه ذلك.

الشرح: يعني الاعتراض على الله، إن الله تعالى يُعذِّب الإنسان بالمرض ثم يُعوِّضه الثواب، الله ليس بحاجة إلى هذا بخلاف المستأجر الذي يُعذِّب الأجير له حاجة حتى يعطي له الأجرة.

المتن: قالوا: وأما وقوع الآلام على وجه العقوبات فذلك إنما يحسن في الشاهد لحصول التشفِّي من الجناة وإطفاء نار الغيظ والغضب بالانتقام منهم، وذلك لحاجة المعاقب إلى العقاب وانتفاعه به، وقياس الغائب على الشاهد في ذلك ممتنع.

قالوا: وأما الإيلام للاعتبار بأن يعتبر الغير بالألم الواقع بغيره فيكون ذلك أدعى له إلى الإذعان والانقياد، فلا ريب أن الصبي إذا شاهد المعلم يضرب غيره على لعبه وتفريطه كان ذلك مصلحةً واعتبارًا له، ولعله أن ينتفع بضرب ذلك الغير أكثر من انتفاع المضروب، أو حيث لا ينتفع المضروب، ولكن إنما يحسن ذلك إذا كان المضروب مستحقًا للضرب، فأين استحقاق الأطفال والبهائم؟

الشرح: الاعتراض على الله، استحقاق الأطفال والبهائم للآلام، والله حكيم عليم له حكمة بالغة.

المتن: قالوا: وكذلك تمكينه تعالى عباده أن يؤلم بعضهم بعضًا ويضر بعضهم بعضًا -مع قدرته على منع المؤلِم المضر- أي مصلحة لمن مكن من ذلك وأُقدر عليه، وهل كانت مصلحته إلا تعجيزه وأن يحال بينه وبين القدرة على الأذى وضرر العباد؟

وفي نسخة: وصون العباد.

وفي نسخة: وصوت العباد.

قالوا: فهذه الشريعة التي وضعتموها لرب العباد، وأوجبتم عليه ما أوجبتم، وحرمتم عليه ما حرمتم وجحدتم عليه في تصرفه في ملكه بغير ما أصَّلتم وفرَّعتم بعقولكم وآرائكم، تشبيهًا له وتمثيلاً بخلقه فيما يحسن منهم ويقبح، مع أنها شريعة باطلة ما أنزل الله بها من سلطان فإنكم لم تطردوها، بل أنتم متناقضون فيها غاية التناقض، خارجون فيها عما يوجبه كل عقل صحيح وفطرة سليمة، فلا للتشبيه والتمثيل طردتم، ولا بالتعويض قلتم، ولا على حقيقة الحكمة والحمد وقفتم، بل أثبتم له تعالى نوع حكمة لا تقوم به ولا ترجع إليه بل هي قائمة بالخلق فقط، وقدحتم بها في تمام ملكه، كما أثبت له إخوانكم من الجبرية قدرة مجردة عن حكمة وحمد وغاية يفعل لأجلها، بل جعلوا حمده وحكمته اقتران أفعاله بما اقترنت به من المصالح عادة ووقوعها مطابقة لمشيئته وعلمه فقط فقدحوا بذلك في تمام حمده.

وقام حزب الله وحزب رسوله وأنصار الحق بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير حق القيام وراعوا هذه الكلمة حق رعايتها علمًا ومعرفةً وبصيرة، ولم يلقوا الحرب بين حمده وملكه بل أثبتوا له الملك التام الذي لا يخرج عنه شيء من الموجودات أعيانها وأفعالها، والحمد التام الذي وسع كل معلوم وشمل كل مقدور، وقالوا: إن له في كل ما خلقه وشرعه حكمة بالغة ونعمة سابغة لأجلها خلق وأمر، ويستحق أن يُثنى عليه ويُحمد لأجلها، كما يُثنى عليه ويُحمد لأسمائه الحسنى ولصفاته العلا، فهو المحمود على ذلك كله أتم حمد وأكمله، لما اشتملت عليه صفاته من الكمال وأسماؤه من الحسن وأفعاله من الحكم والغايات المقتضية لحمده المطابقة لحكمته الموافقة لمحابه، فإنه سبحانه كامل الذات، كامل الأسماء والصفات لا يصدر عنه إلا كل فعل كريم مطابق للحكمة، موجب للحمد يترتب عليه من محابه ما فعل لأجله، وهذا أمر ذهب عن طائفتي الجبرية والقدرية وحال بينهم وبينه أصول فاسدة أصَّلوها وقواعد باطلة أسَّسوها، من تعطيل بعض صفات كماله كما عطل الفريقان حقيقة محبته: عند الجبرية مشيئته وإرادته، ومحبة العباد له إرادتهم لما يخلقه من النعيم في دار الثواب، فالمحبة عندهم إنما تعلقت بمخلوقاته لا بذاته.

وحقيقة محبته وكراهته عند القدرية: أمره ونهيه، ومحبة العباد له محبتهم لثوابه المنفصل، وأصَّل الفريقان أنه لا تقوم بذاته حكمة ولا غاية يفعل لأجلها ثم اختلفوا فقالت الجبرية: لا يفعل لغاية ولا لحكمة أصلاً.

 وتكايست القدرية بعض التكايس فقالت: يفعل لغاية وحكمة لا ترجع إليه ولا تقوم به ولا يعود إليه منها وصف.

وأصَّلَ الفريقان أيضًا أنه لا يقوم بذاته فعل البتة، بل فعله عين مفعوله، فعطَّلوا أفعاله القائمة به وجعلوها نفس المخلوقات المشاهدة التي لا تقوم به، فلم يقم به عندهم فعل البتة، كما عطَّل الجهمية صفاته فلم يُثبتوا له صفة تقوم به وإن تناقضوا، وكما عطلت "السينائية" أتباع ابن سينا ذاته فلم يُثبتوا له ذاتًا زائدة على وجود مجرد لا يقارن ماهية ولا حقيقة، وأصَّلت الجبرية أنه تعالى لا يُنـزه عن فعل مقدورٍ يكون قبيحًا بالنسبة إليه، بل كل مقدورٍ ممكن فهو جائز عليه، وإن علم عدم فعله فبالسمع وإلا فالعقل يقضي بجوازه عليه فلا يُنـزه عن ممكن مقدور إلا ما دلَّ عليه بالسمع فيكون تنـزيهه عنه لا لقبحه في نفسه بل لأن وقوعه يتضمن الخلف في خبره وخبر رسوله ووقوع الأمر على خلاف علمه ومشيئته، فهذا حقيقة التنـزيه عند القوم، وأصَّلت القدرية أن ما يحسن من عباده يحسن منه وما يقبح منهم يقبح منه، مع تناقضهم في ذلك غاية التناقض.

الشرح: يشبِّهوا الله بخلقه ومُشبِّه المعطلة بالصفات.

المتن: فاقتضت هذه الأصول الفاسدة والقواعد الباطلة فروعًا ولوازم كثيرةٌ منها مخالف لصريح العقل ولسليم الفطرة كما هو مخالف لما أخبرت به الرسل عن الله، فجعل أرباب هذه القواعد والأصول قواعدهم وأصولهم محكمة، وما جاء به الرسول متشابهاً، ثم أصَّلوا أصلاً في رد هذا المتشابه إلى المحكم وقالوا: الواجب فيما خالف هذه القواطع العقلية بزعمهم من الظواهر الشرعية أحد أمرين:

إما يخرجها على ما يعلم العقلاء أن المتكلم لم يرده بكلامه من المجازات البعيدة والألغاز المعقدة ووحشي اللغات والمعاني المهجورة التي لا يُعرف أحد من العرب عبَّر عنها بهذه العبارة ولا تحتملها لغة القوم البتة، وإنما هي محامل أنشئوها هم ثم قالوا: نحمل اللفظ عليها، فأنشأوا محامل من تلقاء أنفسهم وحكموا على الله ورسوله بإرادتها بكلامه، فأنشأوا منكرًا وقالوا زورًا. فإذا ضاق عليهم المجال وغلبتهم النصوص وبهرتهم شواهد الحقيقة من اطرادها وعدم فهم العقلاء سواها ومجيئها على طريقة واحدة وتنوع الألفاظ الدالة على الحقيقة واحتفائها بقرائن من السياق والتأكيد وغير ذلك مما يقطع كل سامع بأن المراد حقيقتها وما دلت عليه، قالوا: الواجب ردها وأن لا نشتغل بها، وإن أحسنوا العبارة والظن قالوا: الواجب تفويضها وأن نكل علمها إلى الله من غير أن يحصل لنا بها هدى أو علم أو معرفة بالله وأسمائه وصفاته، أو ننتفع بها في باب واحد من أبواب الإيمان بالله.

الشرح: هذا للحث على التدبر والتأمل، {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ}.

المتن: وإن أحسنوا العبارة والظن قالوا: الواجب تفويضها وأن نكل علمها إلى الله من غير أن يحصل لنا بها هدى أو علم أو معرفة بالله وأسمائه وصفاته، أو ننتفع بها في باب واحد من أبواب الإيمان بالله وما يوصف به وما ينـزه عنه، بل نجري ألفاظها على ألسنتا ولا نعتقد حقيقتها لمخالفتها للقواطع العقلية، فسموا أصولهم الفاسدة وشبههم الباطلة التي هي كبيت العنكبوت وكما قال فيها القائل شعرًا:

شُبَهٌ تهافتُ كالزجاج تخالها
 

 

حقًا وكل كاسر مكسور
 

 

الشرح: يعني يسمون الأدلة اللي يركبونها يسمونها قواطع عقلية وبراهين يقينية لأن العقل يثبتوه، وأما أدلة الكتاب والسنة يهونون من شأنها، يقولون ظواهر لفظية، ظنية، لا تفيد اليقين وهي محتملة لمعاني متعددة، هكذا يسمون نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية وأما الأدلة التي يركبونها العقل يسمونها براهين يقينية وقواطع عقلية، وهو كما قال:

شُبَهٌ تهافتُ كالزجاج تخالها
 

 

حقًا وكل كاسر مكسور
 

 

المتن: قواطع عقلية، مع اختلافهم فيها وتناقضهم فيها.

الشرح: هذا العجيب، كيف قواطع عقلية وهم يتناقضون ويختلفون؟!

المتن: ومناقضتها لصريح المعقول وصحيح المنقول، فسموا كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم "ظواهر سمعية" إزالة لحرمته من القلوب ومنعًا للتعلق به والتمسك بحقيقته في باب الإيمان.

الشرح: نعم إذا سمعوا هذا الكلام قالوا هذا ظواهر لفظية محتملة، ما تفيد اليقين، لها احتمالات، كما قال بعضهم الاستواء يحتمل خمسة عشر وجهًا كلها لا يُدرى أيها الصواب، نسأل الله العافية.

المتن: إزالة لحرمته من القلوب ومنعًا للتعلق به والتمسك بحقيقته في باب الإيمان والمعرفة بالله وأسمائه وصفاته، فعبَّروا عن كلامهم بأنه "قواطع عقلية" فيظن الجاهل بحقيقته أنه إذا خالفه فقد خالف صريح المعقول، وخرج عن حد العقلاء وخالف القاطع، وعبروا عن كلام الله ورسوله بأنه "ظواهر" فلا جناح على من صرفه عن ظاهر وكذَّب بحقيقته واعتقد بطلان الحقيقة بل هذا عندهم هو الواجب، وقد أشهد الله عباده الذين أوتوا العلم والإيمان أن الأمر بعكس ما قالوا، وأن كلامه وكلام رسوله هو الشفاء والعصمة والنور الهادي والعلم المطابق لعلومه، وأنه هو المشتمل على القواطع العقلية السمعية والبراهين اليقينية، وأن كلام هؤلاء المتهوكين الحيارى المتضمن لخلاف ما أخبر به عن نفسه وأخبر به عنه رسوله هو الشبهات الفاسدة والخيالات الباطلة، وأنه كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا، ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب، وهؤلاء هم أهل العلم حقًا الذين شهد الله لهم به فقال: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبَّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}.

 ومن سواه من الصم البكم الذين قال الله فيهم: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أصْحَابِ السَّعِير}.

وقال تعالى: {أفَمَنْ يَعْلَمُ أنَّ مَا أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أعْمَى إنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الألْبَابِ}.

وكان ما شهدوه من ذلك بالعقل والفطرة لا بمجرد الخبر، بل جاء إخبار الرب تعالى وإخبار رسوله صلى الله عليه وسلم مطابقًا لما في فِطرهم السليمة وعقولهم المستقيمة فتضافر على إيمانهم به الشريعة المنـزلة والفطرة المكملة والعقل الصريح فكانوا هم العقلاء حقًا.

الشرح: فتضافرت يعني تناصرت وقابل بعضها بعضًا.

المتن: فكانوا هم العقلاء حقًا وعقولهم هي المعيار، فمن خالفها فقد خالف صريح المعقول والقواطع العقلية، ومن أراد معرفة هذا فليقرأ كتاب شيخنا وهو (بيان موافقة العقل الصريح للنقل الصحيح) فإنه كتاب لم يطرق العالم له نظير في بابه.

الشرح: يعني في باب الردود على شبه أهل الكلام وأهل المنطق، يعني ليس له نظير، ولهذا يقول ابن القيم نص في النونية:

واقرأ كتاب العقل والنقل الذي

 

ليس له في الوجود نظير ثاني

 

قال: وإنه بسلاحه أرادهم تحت الحضيض الداني، أخذ سلاحهم وقاتلهم به، ليس له في الوجود نظير ثاني أي في بابه يعني، يعني في هذا الباب، كتاب عظيم مواقفة صحيح المعقول، نسميه كتاب العقل والنقل.

المتن: فإنه هدم فيه قواعد أهل الباطل من أُسها فخرت عليهم سقوفه من فوقهم، وشيَّد فيه قواعد أهل السنة والحديث وأحكمها ورفع أعلامها وقررها بمجامع الطرق التي يقرر بها الحق من العقل والنقل والفطرة والاعتبار فجاء كتابًا لا يستغني عنه من نصح نفسه من أهل العلم فجزاه الله عن أهل العلم والإيمان أفضل الجزاء، وجزى العلم والإيمان عنه كذلك.

[فصل]

عدنا إلى تمام الكلام في كيفية دخول الشر في القضاء الإلهي.

يكفي، أحسن الله إليك.

 

 

 

 

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد