اسم المحاضرة : السبت 18-1-1437ه
طريق الهجرتين
مدة المحاضرة : 00:28:08
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين.
متن: "يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله- في كتابه "طريق الهجرتين وباب السعادتين": فصل: قال: "عدنا إلى تمام الكلام في كيفية دخول الشر في القضاء الإلهي وبيان طرق الناس في ذلك واختلافهم في إيلام الأطفال والبهائم وقالت البكرية وهم أتباع بكر ابن أخت عبد الواحد بن زيد البصري إن البهائم والأطفال لا تألم البتة".
شرح: وقالت البكرية وهم.
متن: "وهم أتباع بكر ابن أخت عبد الواحد بن زيد البصري إن البهائم والأطفال لا تألم البتة، والذي حملهم على هذا موجب التعليل والحكمة ولم يرتضوا ما قالت الجبرية من نفي ذلك ولا ما قالت المعتزلة من حديث الأعواض وما فرعوه عليه ولم يمكنهم القول بمذهب التناسخية القائلين بأن الأرواح الفاجرة الظالمة تودع في الحيوانات التي تناسبها".
شرح: (إيش؟) السطر.
متن: "والذي حملهم على هذا".
شرح: نعم.
متن: "موجب التعليل والحكمة".
شرح: نعم.
متن: "ولم يرتضوا ما قالت الجبرية من نفي ذلك ولا ما قالت المعتزلة من حديث الأعواض وما فرعوه عليه ولم يمكنهم القول".
شرح: (إيش؟) وما قالت المعتزلة من حديث.
متن:" من حديث الأعواضِ".
شرح: حديث (إيش؟).
متن: "الأعواض".
شرح: الأعواض؟
-إي.
شرح: عِوَض يعني، نعم، عِوَض.
-نعم.
متن: "ولا ما قالت المعتزلة من حديث الأعواض وما فرعوه عليه ولم يُمَكِّنهُم القول".
شرح: ولم يُمْكِنهُم.
متن: "ولم يُمْكِنهُم القول بمذهب التناسخية القائلين بأن الأرواح الفاجرة الظالمة تودع في الحيوانات التي تناسبها فينالهم من ألم الضرب والعذاب بحسبها".
شرح:نعم، التناسخية كفرة تقول بالتناسخ، ينكرون البعث والمعاد والجنة والنار، يقولون ما في بعث ولا معاد فالإنسان الظالم مثلا والفاجر (واللي) يضرب الناس ويعتدي والكافر عذابه تخرج روحه وتدخل في مثلا في حمار يُعذَّب ويحمل الأثقال ويضرب وهذا عذابه والذي (00:02:32) سيرة حسنة مثلا تخرج روحه وتدخل الحصان منعم ومكرم هكذا يقولون التناسخي،ة هذا العذاب وهذا النعيم عندهم، كفرة نعم، يقولون بتناسخ الأرواح، نعم.
متن:" ولا بمذهب المجوس من إسناد الشر والخير إلى الإلهيٍّ".
رد أحد الحاضرين: الإلهين.
متن: "الإلهين مستقلين".
شرح: نعم، إله للخير وإله للشر.
متن:"كل منهما يذهب بخلقه".
شرح: (هاه).
متن: ولا بمذهب المجوس".
شرح: كل منهما يذهب بخلقه، خالق الخير يذهب بخلقه وخالق الشر يذهب بخلقه، نعم.
متن: " كل منهما يذهب بخلقه ولا بقول من يقول إن البهائم مكلفة مأمورة منهية مثابة معاقبة وإن في كل أمة منها رسولا ونبيا منها وهذه الآلام والعقوبات الدنيوية جزاء على مخالفتها لرسولها ونبيها".
شرح: ها هذا كلام هه هذه (00:03:36)، ولا بقول من يقول: إن البهائم مكلفة ولها رسول.
-نعم.
متن: "ولا بقول من يقول إن البهائم مكلفة مأمورة منهية مثابة معاقبة وإن في كل أمة منها رسولا ونبيا منها وهذه الآلام والعقوبات".
شرح: كل أمة من الحيوانات لها رسول، مثلا أمة الإبل لها رسول، أمة البقر لها رسول، أمة القردة لها رسول، نعم.
متن: "وإن في كل أمة منها رسولا ونبيا منها وهذه الآلام والعقوبات الدنيوية جزاء على مخالفتها لرسولها ونبيها".
شرح: (00:04:13)، الآلام التي تصيب الحيوانات هذه عقوبة لها على مخالفتها لنبيها، نعم.
متن: "فلم يجدوا بدا من التزام ما ذهبوا إليه من إنكار وقوع الآلام بها ووصولها إليها وقد رد عليهم الناس بأنهم قد".
شرح: فلم (ينسجموا)(00:04:30).
متن: " فلم يجدوا بدا من التزام ما ذهبوا إليه من إنكار وقوع الآلام بها".
شرح: نعم.
متن: "ووصولها إليها وقد رد عليهم الناس بأنهم قد كابروا الحس وجحدوا الضرورة وأن العلم بخلاف ما ذهبوا إليه ضروري وقال من أنصف القوم".
شرح: قد كابروا الحس، نعم.
متن: " قد كابروا الحس وجحدوا الضرورة".
شرح: وجحدوا الضرورة، هذا، نعم.
متن: "وأن العلمَ".
شرح: وأن العلمَ.
متن: "وأن العلم بخلاف ما ذهبوا إليه ضروري".
شرح: ضروري، يعني لا يحتاج إلى إظهار ولا استدلال، واضح كالعلم بطلوع الشمس، نعم.
متن: "وقال من أنصف القوم لا سبيل إلى نسبة هؤلاء إلى جحد الضرورة مع كثرتهم ولكنهم ربما رأوا الطفل والبهيمة لا تدرك الآلام حسب ما يدركها العقلاء فإن العاقل إذا أدرك تألم جوارحه وأحس به تألم قلبه وطال حزنه وكثر هم روحه وغمها واشتدت فكرته في ذلك وفي الأسباب الجالبة له والأسباب الدافعة له وهذه الآلام زائدة على مجرد ألم الطبيعة ولا ريب أن البهائم والأطفال لا تحصل لها تلك الآلام كما تحصل للعاقل المميز".
شرح: (إيش؟) أعد وقال بعضهم، لا سبيل (إيش؟).
متن: "وقال من أنصف القوم لا سبيل إلى نسبة هؤلاء إلى جحد الضرورة مع كثرتهم ولكنهم ربما رأوا الطفل والبهيمة لا تدرك الآلام حسب ما يدركها العقلاء فإن العاقل إذا أدرك تألم جوارحه وأحس به تألم قلبه وطال حزنه وكثر هم روحه وغمها واشتدت فكرته في ذلك وفي الأسباب الجالبة له والأسباب الدافعة له وهذه الآلام زائدة على مجرد ألم الطبيعة ولا ريب أن البهائم والأطفال لا تحصل لها تلك الآلام كما تحصل للعاقل المميز فإن أراد القوم هذا فهم مصيبون وإن أرادوا أنه لا شعور لها بالآلام البتة وأنها لا تحس بها فمكابرة ظاهرة".
شرح: يعني البهائم يحسون بالآلام لكن ليس مثل إحساس العقلاء، العقلاء يتعلمون ويفكرون، أما هؤلاء ما عندهم تفكيرات، يحسون بالألم فقط ولا، ما في عقل، ما يعقلون، البهائم ولا الأطفال، ما يكون تعلموا مثل تعلم العقلاء، نعم.
متن: "وإن أرادوا أنه لا شعور لها".
شرح: تعلم الأطفال (دا) ليس له امتداد، (بس) مجرد ما يتعلم وينسى خلاص ذهب، بخلاف العاقل يتعلم وينظر بالمستقبل وعنده تفكير وعنده عقل ، ينظر في الأسباب وينظر كذا ويبقى له الهم ويبقى الحزن إلى آخره، نعم.
متن: "وإن أرادوا أنه لا شعور لها بالآلام البتة وأنها لا تحس بها فمكابرة ظاهرة فإن الواحد منا يعلم باضطرار أنه كان يألم في طفولته بمس النار له وبالضرب وغير ذلك.
وقالت طائفة كل ما يتألم به الطفل والبهيمة ليس من فعل الله –سبحانه- ولا فعل الله فيه الألم لما ثبت من حكمته وهذا يشبه قولهم في أفعال الحيوان إنها ليست من خلق الله ولا كانت بمشيئته".
شرح: (ايه) وقالت طائفة؟
متن: "وقالت طائفة كل ما يتألم به الطفل والبهيمة ليس من فعل الله –سبحانه- ولا فعل الله فيه الألم لما ثبت من حكمته وهذا يشبه قولهم في أفعال الحيوان إنها ليست من خلق الله ولا كانت بمشيئته ولكن هذا أشد فسادا من ذلك فإن هذه الآلام حوادث لا تتعلق باختيار من قامت به ولا بإرادته فلا بد لها من محدث إذ وجود حادث بلا محدث محال والله –سبحانه- خالقها بأسبابها المفضية إليها فخالق السبب خالق المسَبِّبِ".
شرح: (إيش؟) أعد.
متن: المسبَّبِ.
شرح: أعد، قبل، من أول.
متن: "وقالت طائفة كل ما يتألم به الطفل".
شرح: نعم.
متن: "والبهيمة ليس من فعل الله –سبحانه- ولا فعل الله فيه الألم لما ثبت من حكمته وهذا يشبه قولهم في أفعال الحيوان إنها ليست من خلق الله ولا كانت بمشيئته".
شرح: نعم، (00:09:42) المعتزلة تقول إن الأفعال، العقل هو الذي يخلق فعل النفس استقلالا، هذا يقوله المعتزلة والقدرية، نعم، هذا من جهلهم، نعم.
متن: "ولكن هذا أشد فسادا من ذلك فإن هذه الآلام حوادث لا تتعلق باختيار من قامت به ولا بإرادته فلا بد لها من محدث".
شرح: صحيح، ( لها محدث يحدث) (00:10:06) باختياره حتى يقال أنها من فعل العبد، نعم.
متن: "إذ وجود حادث بلا محدث محال والله –سبحانه- خالقَها بأسبابها المفضية إليها فخالق السبب".
شرح: والله –سبحانه وتعالى- خالقُها.
متن: "خالقُها بأسبابها المفضية إليها".
شرح: نعم.
متن: "فخالق السبب خالق المسبب فإن أراد هؤلاء".
شرح: (إيش؟) والله تعالى خالق السبب والمسبَّب.
قال أحد الحاضرين: للمسبَّب.
شرح: (إيش) عندك؟ والله تعالى، والله تعالى ( إيش) عندك؟
-أنا عندي المسبَّب، في نسخة للمسبب.
شرح: هاه؟
-في نسخة أخرى للمسبب، للمسبب.
شرح: والله تعالى خالق المسبب؟
-فخالق السبب خالق المسبب عندي، في نسخة للمسبب.
شرح: والله تعالى خالق السببِ؟
-فخالق السبب خالق للمسبب هذي في نسخة أخرى (إيش).
شرح: وعندك؟
-المسبب فقط، فخالق السبب خالق المسبب.
شرح: (00:11:19) (سهل).
قال أحد الحاضرين: في فرق بين المسبب إن المسبب.
شرح: سبب، مسبب، (أثناء)(00:11:27) النتيجة، خالق السبب، السبب: هو العلة، والمسبب: ما ينتج عنه، ما ينتج عن السبب، نعم، فمثلا السبب: المرض، المسبب عنه: الألم، نعم.
متن: "فإن أراد هؤلاء نفي فعلها عن الله –سبحانه- مباشرة من غير توسط بسبب أصلا فهذا قد يكون حقا، وإن أرادوا أنها غير منسوبة إلى قدرته ومشيئته البتة فباطل".
شرح: ( إيش؟) فإن أراد هؤلاء.
متن: "فإن أراد هؤلاء نفي فعلها عن الله –سبحانه- مباشرة من غير توسط بسبب أصلا فهذا قد يكون حقا، وإن أرادوا أنها غير منسوبة إلى قدرته ومشيئته البتة فباطل".
شرح: فإن أرادوا أنها (إيش)؟
متن: " فإن أراد هؤلاء نفي فعلها عن الله –سبحانه- مباشرة من غير توسط بسبب أصلا فهذا قد يكون حقا".
شرح: آه.
متن: "وإن أرادوا أنها غير منسوبة إلى قدرته ومشيئته البتة فباطل".
شرح: وإن أرادوا.
متن: "وإن أرادوا أنها غير منسوبة إلى قدرته ومشيئته البتة فباطل".
شرح: نعم، صح، بقدرة الله ومشيئته، كل شيء بقدرة الله ومشيئته، نعم.
متن: "وذهبت طائفة إلى أن في كل نوع من أنواع الحيوانات أنبياء ورسلا وأنها مستحقة للثواب والعقاب".
شرح: (إيش؟) وذهبت طائفة.
متن: "وذهبت طائفة إلى أن في كل نوع من أنواع الحيوانات أنبياء ورسلا وأنها مستحقة للثواب والعقاب وأن ما ينزل بها من الآلام فجزاء لها وعقوبات على معاصيها ومخالفتها واحتجوا بقوله تعالى: }وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم{. ]الأنعام:38[. وقال تعالى: }وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ{. ]فاطر:24 [".
شرح: (إيش؟) أعد، أعد.
متن: " وذهبت طائفة إلى أن في كل نوع من أنواع الحيوانات أنبياء ورسلا".
شرح: هذا، (هه)كل نوع من أنواع الحيوانات فيه أنبياء ورسل، نعم.
متن: "وأنها مستحقة للثواب والعقاب وأن ما ينزل بها من الآلام فجزاء لها وعقوبات على معاصيها ومخالفتها واحتجوا بقوله تعالى: }وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم{. ]الأنعام:38[".
شرح: (00:14:16) سماها أمم، (00:14:17) فيها، لها رسول.
متن: "وقال تعالى: }وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ{. ]فاطر:24[".
شرح: الجمع بين الآيتين، (00:14:27) وما من دابة ولا طائر ثم جاءت الآية الأخرى فأخبرت أن في كل أمة نذير، من (00:14:33) إلى (00:14:36)، نعم.
-أحسن الله إليك.
متن: "وقالت طائفة من التناسخية: إن الله خلق خلقه كلهم جملة واحدة بصفة واحدة ثم أمرهم ونهاهم فمن عصى منهم نسخ روحه في جسد بهيمة تبتلى بالذبح والقتل كالدجاج والغنم والإبل والبقر والبراغيث والقمل".
شرح: (إيش؟) أعد.
متن: "وقالت طائفة من التناسخية".
شرح: نعم.
متن: "إن الله خلق خلقه كلهم جملة واحدة بصفة واحدة ثم أمرهم ونهاهم فمن عصى منهم نسخ روحه في جسد بهيمة تبتلى بالذبح والقتل كالدجاج والغنم والإبل والبقر والبراغيث والقمل فما يسلط على هذه البهائم من الآلام فهو للأرواح الآدمية التي أودعت هذه الأجساد".
شرح:فما.
متن: "فما يسلط على هذه البهائم من الآلام فهو للأرواح الآدمية التي أودعت هذه الأجساد فمن كان منهم زانيا أو زانية كوفئ بأن جعل في بدن حيوان لا يمكنه الجماع كالبغال ومن كان منهم عفيفا عن الزنا مع طلبه وتجشمه كوفئ بأن جعل".
قال أحد الحاضرين : مع ظلمه.
شرح: مع ظلمه (إيش)؟
-في نسخة أخرى (إيش).
شرح: (إيش؟) أعد، قبلها.
متن: "قال: "فما يسلط على هذه البهائم"".
شرح: نعم.
متن: "من الآلام فهو للأرواح الآدمية التي أودعت هذه الأجساد فمن كان منهم زانيا أو زانية كوفئ".
شرح: (إيش؟) فما يصيب (إيش)؟ فما يصيب هذه الأرواح؟ فما يصيب؟
متن: " وقالت طائفة من التناسخية" يا شيخ.
شرح: إي.
متن: "إن الله خلق خلقه كلهم جملة واحدة".
شرح: إي.
متن: "بصفة واحدة".
شرح: نعم.
متن: "ثم أمرهم ونهاهم".
شرح: نعم.
متن: "فمن عصى منهم".
شرح: نعم.
متن: "نسخ روحه في جسد بهيمة تبتلى بالذبح والقتل".
شرح: آه.
متن: "كالدجاج والغنم والإبل والبقر والبراغيث والقمل فما يسلط على هذه البهائم من الآلام فهو للأرواح الآدمية التي أودعت هذه الأجساد فمن كان منهم زانيا".
شرح: فما (إيش)؟
متن: "فمن كان".
شرح: فما يسلط (إيش)؟
متن: "فما يسلط على هذه البهائم من الآلام فهو للأرواح الآدمية التي أودعت هذه الأجساد".
شرح: فما يسلط، فما (إيش)؟
متن: "فما يسلط على هذه البهائم من الآلام فهو للأرواح الآدمية التي أودعت هذه الأجساد".
شرح: طيب.
متن: "فمن كان منهم زانيا أو زانية كوفئ بأن جعل في بدن حيوان لا يمكنه الجماع كالبغال ومن كان منهم عفيفا عن الزنا مع طلبه وتجشمه كوفئ بأن جعل في بدن تيس أو عصفور أو ديك".
شرح: (إيش)؟
متن: "فما يسلط على هذه البهائم من الآلام".
شرح: نعم.
متن: "فهو للأرواح الآدمية التي أودعت هذه الأجساد فمن كان منهم زانيا أو زانية كوفئ بأن جعل في بدن حيوان لا يمكنه الجماع كالبغال ومن كان منهم عفيفا عن الزنا مع طلبه وتجشمه كوفئ بأن جعل في بدن تيس أو عصفور أو ديك ومن كان منهم جبارا عنيدا كوفئ بأن جعل في بدن قملة أو قرد .. أو قرادة ونحوهما إلى أن يُقتَصَّ منهم".
شرح: إلى أن يُقتَصَّ.
متن: "إلى أن يقتص منهم".
شرح: منه؟
متن: "منهم، ثم يردون فمن عصى منهم بعد كرته كرر أيضا عليه ذلك التناسخ".
شرح: فمن عصى منهم بعد.
متن: " بعد كرَّتِهِ".
شرح: كرَّتِهِ؟
متن: "كرر أيضا عليه ذلك التناسخ هكذا أبدا حتى يطيع طاعة لا معصية بعدها أبدا فينتقل إلى الجنة من وقته أو يعصي معصية لا طاعة معها فينتقل إلى جهنم من وقته".
شرح: (إيش؟) أعد.
متن: "ومن كان منهم جبارا عنيدا كوفئ بأن جعل في بدن قملة أو قرادة ونحوهما إلى أن يُقتَصَّ منهم ثم يردون فمن عصى منهم بعد كرته كرر أيضا عليه ذلك التناسخ".
شرح: نعم.
متن: "هكذا أبدا حتى يطيع طاعة لا معصية بعدها أبدا".
شرح: وكل ما عصى أعيد، نعم.
متن: "فينتقل إلى الجنة من وقته أو يعصي معصية لا طاعة معها فينتقل إلى جهنم من وقته، وقد ذهب إلى هذا المذهب من المنتسبين إلى الإسلام رجل يقال له: أحمد بن حابط".
شرح: وقد ذهب إلى هذا (إيش)؟ من الإسلام؟
متن: "وقد ذهب إلى هذا المذهب من المنتسبين إلى الإسلام رجل يقال له: أحمد بن حابط، طرادا لأصول القدرية وشريعتهم".
شرح: (إيش)؟
متن: "طردًا، طردًا لأصول القدرية وشريعتهم التي شرعوها لله فأوجبوا بها عليه وحرموا".
شرح: أعدها، أعد.
متن: "وقد ذهب إلى هذا المذهب من المنتسبين إلى الإسلام رجل يقال له: أحمد بن حابط، طردا".
شرح: مكتوب عليه (إيش)؟
متن: "طردا لأصول القدرية وشريعتهم".
شرح: (00:20:46) (التعليق).
-أحمد بن حابط.
-نعم، نعم.
قال أحد المحاضرين: المعتزلي.
-هو أحمد بن حابط المعتزلي من أصحاب النظَام.
--النَّظَّام.
-النَّظَّام، وكان قد طالع كتب الفلاسفة أيضًا، وضم إلى مذهب النَّظَّام ثلاث بدع: القول بالتناسخ، وحمل كل ما ورد من النصوص في إثبات رؤية الله –تعالى- في الآخرة على رؤية العقل الأول الذي هو أول مُبدع، وإثبات خالقين أحدهما قديم وهو الله والثاني محدث وهو عيسى بن مريم وأن المسيح ابن الله بمعنى التبني دون الولادة وهو الذي يحاسب الخلائق يوم القيامة ويرى الشاهرستاني.
شرح: الشِّهرستاني.
-الشِّهرستاني: أن قوله هذا مأخوذ عن النصارى.
شرح: (إيش؟) قوله، أعد قوله.
-وضم إلى مذهب النَّظَّام ثلاث بدع: القول بالتناسخ، وحمل كل ما ورد من النصوص في إثبات رؤية الله –تعالى- في الآخرة على رؤية العقل الأول الذي هو أول مُبدع وإثبات خالقين أحدهما قديم وهو الله والثاني محدث وهو عيسى بن مريم وأن المسيح ابن الله بمعنى التبني دون الولادة وهو الذي يحاسب الخلائق يوم القيامة".
شرح: وأن (إيش؟) وأن المسيح (إيش؟) وأن؟
-وأن المسيح ابن الله بمعنى التبني.
شرح: التبني؟
-التبني.
شرح: إي.
-دون الولادة وهو الذي يحاسب الخلائق يوم القيامة، ويرى الشهرستاني: أن قوله هذا مأخوذ عن النصارى، ويرى البغدادي أنه مأخوذ عن الثانوية، توفي سنة اثنين وثلاثين ومائتين. انظر الملل والنحل.
شرح: نعم.
متن: "وذهبت المجوس إلى أن هذه الآلام والشرور من الإله الشرير المظلم فلا تضاف إلى الإله الخير العادل ولا تدخل تحت قدرته ولهذا كان أشبه أهل البدع بهم القدرية النفاة، وقالت الزنادقة والدهرية كل ذلك من تصرف الطبيعة وفعلها وليس ذلك فاعل مختار مدبر بمشيئته وقدرته ولا بد في النار من إحراق ونفع وفي الماء من إغراق ونفع وليس وراء ذلك شيء فهذه مذاهب أهل الأرض في هذا المقام".
شرح: (قول تاني معلش) سطرين.
متن: "وقالت الزنادقة والدهرية".
شرح: نعم.
متن: " كل ذلك من تصريف الطبيعة وفعلها".
شرح: نعم، (00:23:33) الزنادقة يقولون الطبيعة، الطبيعة يفسرونها بذات الأشياء وأحيانا يفسرونها بخصائصها، ذات الأرض (00:23:44) وأحيانا يفسرونها بصفاتها كالبرودة والرطوبة واليبوسة، (إيش؟) وقالت (إيش)؟ وقالت الزنادقة.
متن: "وقالت الزنادقة والدهرية".
شرح: نعم.
متن: "كل ذلك من تصرف الطبيعة وفعلها".
شرح: نعم.
متن: "وليس ذلك فاعل مختار مدبر بمشيئته وقدرته ولا بد في النار من إحراق ونفع وفي الماء من إغراق ونفع وليس وراء ذلك شيء فهذه".
شرح: وليس، وليس (إيش)؟
متن: "وليس وراء ذلك شيء".
شرح: وليس الثاني، (اللي) قبلها.
-نعم يا شيخ؟
شرح: قبلها بسطر، وليس.
متن: "وليس لذلك فاعل مختار مدبر بمشيئته وقدرته".
شرح: نعم، ما في فاعل إلا هي، الطبيعة نفسها، نعم.
متن: "ولا بد في النار من إحراق ونفع".
شرح: إحراق و(إيش)؟
متن: " ولا بد في النار".
شرح: من إحراق.
متن: "من إحراق ونفع".
شرح: نعم.
متن: "وفي الماء من إغراق ونفع وليس وراء ذلك شيء فهذه مذاهب أهل الأرض في هذا المقام، ولما انتهى أبو عيسى الوراق إلى حيث انتهت إليه أرباب المقالات فطاش عقله ولم يتسع لحكمة إيلام الحيوان وذبحه صنف كتابا سماه النوح على البهائم فأقام عليها المآتم وناح وباح بالزندقة الصراح وممن كان على هذا المذهب أعمى البصر والبصيرة كلب مُعْرَة".
شرح: (إيش؟) قبل؟
متن: "معَرَّة النعمان".
شرح: قبل معرة، قبل؟
متن: "ولما انتهى أبو عيسى الوراق إلى حيث انتهت إليه أرباب المقالات".
شرح: إي.
متن: "فطاش عقله ولم يتسع لحكمة إيلام الحيوان وذبحه".
شرح: إي.
متن: "صنف كتابا سماه النوح على البهائم فأقام عليها المآتم وناح وباح بالزندقة الصراح".
شرح: سينوح على الحيوانات التي تعلم، أبو عيسى الوراق كالمعتزلة هو ولا(إيش) به؟ هات الترجمة؟ أبو عيسى الوراق؟
-أبو عيسى الوراق، نعم يقول: هو محمد بن هارون بن محمد أبو عيسى الوراق من معتزلة بغداد.
شرح: من معتزلة إي.
متن: "ونظارهم، وله تصانيف على مذهبهم".
شرح: إي، ولما (إيش؟) ولما؟
متن: "ولما انتهى أبو عيسى الوراق إلى حيث انتهت إليه أرباب المقالات فطاش عقله ولم يتسع لحكمة إيلام الحيوان وذبحه صنف كتابا سماه النوح على البهائم فأقام عليها المآتم وناح وباح بالزندقة الصراح".
شرح: نسأل الله العافية، نعم.
متن: "وممن كان على هذا المذهب أعمى البصر والبصيرة كلب معَرّة النعمان المكنى بأبي العلاء المعري".
شرح: أبي العلاء المعري، نعم.
متن: "المعري فإنه امتنع من أكل الحيوان زعم لظلمه بالإيلام والذبح وأما ابن خطيب الري فإنه سلك في ذلك طريقة مركبة من طريقة المتكلمين وطريقة الفلاسفة المشائين وهذبها ونقحها واعترف في آخرها بأنه لا سبيل إلى الخلاص من المطالبات التي أوردها على نفسه إلا بالتزام أنه تعالى موجب بالذات لا فاعل بالقصد والاختيار".
شرح: اللي هو الرازي، هذا الرازي الخطيب، نعم.
متن: "فأقر على نفسه بالعجز عن أجوبة تلك المطالبات إلا بإنكار قدرة الله ومشيئته وفعله الاختياري وذلك جحد لربوبيته فزعم".
شرح: ممن قال بذلك قبل ابن الخطيب (إيش) اسمه؟
-قبل أبو العلاء المعري؟
شرح: نعم، (قول الل) قبله.
-قبله أبو عيسى الوراق.
شرح: إي، وممن (إيش)؟
متن: " وممن كان على هذا المذهب".
شرح: إي.
متن: "أعمى البصر والبصيرة".
شرح: قف على هذا.
-أحسن الله إليك.
شرح: رحم الله (00:28:02) ذكر المذاهب هذه، الفاسدة، أطال فيها.