بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على نبينا الكريم و على آله و صحبه و أتباعه بإحسان إلى يوم الدين , أما بعد :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
( متن )
(شرح )
نفاها يعني الصفات , نفى الصفات قوم و أبطلوا ما أثبته الله أبطلوا ما أثبته الله لنفسه صفة العلم و البصر و السمع و الإستواء نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله .
( متن )
( شرح )
يعني قوم نفوها فأبطلوا أصلها و قوم غلوا في الإثبات حتى شبهوا الله بخلقه و مثلوه بعباده , قوله حققها يعني معناها زادوا في الإثبات حتى وصلوا إلى التشبيه.
( متن )
( شرح )
و هذا مذهب أهل السنة و الجماعة أثبتوا الصفات و نفوا مشابهة المخلوقات فهم وسط بين مذهب المعطلة الذين غلوا في التنزيه حتى عطلوا حتى سلبوا الصفات عن الله ليعطوا الله صفة الكمال , و المشبهة من الغلاة و الشيعة و الرافضة غلوا في الإثبات حتى مثلوا الله بخلقه و قالوا صفات الله كصفات المخلوقين و أهل السنة توسطوا أثبتوا و نفوا المماثلة .
( متن )
( شرح )
يعني فيما يسلك الإنسان القصد التوسط و الإعتدال .
( متن )
والأصل في هذا: أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى في ذلك حذوه وأمثاله .
( شرح )
كما أن الله سبحانه له ذات لا تشبه الذوات فله صفات لا تشبه الصفات .
( متن )
فإذا قلنا: يد وسمع وبصر وما أشبهها، فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه، ولسنا نقول: إن معنى اليد القوة أو النعمة
( شرح )
هذا قول المعطلة أن اليد معناها القوة و القدرة بعضهم فسرها بالنعمة و هذا من أبطل الباطل لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ بقوتي أو بنعمتي ؟ يفسد المعنى , مافي إلا نعمتين إثنين ؟ نعم الله كثيرة كذلك خلقت بقوتي هذا باطل يفسد المعنى .
( متن )
( شرح )
كما يقول أهل البدع .
( متن )
( شرح )
السمع و البصر فسروه بالعلم هذا باطل يسمع و يبصر يعني يعلم يرجعونها إلى الصفات التي يمثلونها .
( متن )
( شرح )
نعم , لا نقول أنها جوارح هذا من إطلاقات أهل البدع , اليد يقولون جارحة , ما نقول جارحة ثم قالوا أن اليد إذا كانت جارحة ما تصلح لله اليد الجارحة التي تكتسب مثل يد الإنسان و الله تعالى لا يكتسب شيئاً .
( متن )
( شرح )
نعم , لا نشبهها بالأسماع و الأبصار أبصار المخلوقين و أسماعهم التي هي جوارح بالفعل، بل لله تعالى صفات تليق بجلاله و عظمته لا يمثل أحد من خلقه كما قال سبحانه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ و قال سبحانه هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا.
( سؤال )
والنفي : قول أن الله ليس بجسم، ليس جارحة ؟
( جواب )
الأشياء التي ما وردت لا تثبت و لا تنفى الجوارح ما يقال لله جوارح و لا يقال ليس له جوارح و لا يقال له جسم و لا ليس له جسم , الجسم و الجوارح و الحد و الحيز و الجهة كلها لا تطلق نفياً و لا إثباتاً و من أطلقها لا نفياً و لا إثباتاً يسأل و يستفصل فإن أراد معنى حقاً قبلناه و رددنا اللفظ و إن أراد معنى باطلاً رددنا اللفظ و المعنى .
( متن )
( شرح )
توقيف يعني من الشارع .
( متن )
ووجب نفي التشبيه عنه لأن الله ليس كمثله شيء، وعلى هذا جرى قول السلف في أحاديث الصفات انتهى..هذا كله كلام الخطابي .
وهكذا قال أبو بكر الخطيب الحافظ في رسالة له أخبر فيها أن مذهب السلف على ذلك وهذا الكلام الذي ذكره الخطابي قد نقل نحوًا منه من العلماء ما لا يحصى، مثل: أبي بكر الإسماعيلي، والإمام يحيى بن عمار السجزي شيخُ شيخِ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري الهروي ومثل: أبي عثمان الصابوني شيخ الإسلام، وأبي عمر ابن عبد البر النمري إمام المغرب وغيرهم .
وقال أبو نعيم الأصبهاني صاحب «الحلية» في عقيدة له في أولها: «طريقتنا طريق المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة، قال: فإن ما اعتقدوه أن الأحاديث التي ثبتت عن النبي ﷺ في العرش واستواء الله يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه، وأن الله بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم، وهو مستوٍ على عرشه في سمائه دون أرضه وخلقه .
( شرح )
هذا فيه الرد على أهل البدع الذين يقولون أنه مختلط بالمخلوقات مثل الجهمية و هذا كفر و ضلال فهو مستو على عرشه بائن من خلقه .
( متن )
( شرح )
الجهمية يقولون معنى استوى استولى .
( متن )
( شرح )
الصعود يكون من أسفل إلى أعلى فدل على أن الله في العلو .
( متن )
( شرح )
هكذا , بهذا جاء الأثر و الكرسي بالنسبة للعرش كحلقة في فلاة أيضاً .
الطالب: ( 11:9)
هذا قول باطل روي عن ابن عباس , باطل لا يصح , وسع علمه في السماوات و الأرض , جسم , كما جاء عن ابن عباس موضع القدمين قال: الكرسي موضع القدمين و العرش لا يقدر قدره إلا الله .
( متن )
( شرح )
هذا خطأ في هذا وليس كرسيه علمه كما قالت الجهمية، هذا قول الجهمية وهو مروي عن ابن عباس , ابن عباس روي عنه رواية أن الكرسي، قيل الكرسي هو العرش وقيل الكرسي موضع القدمين وقيل الكرسي العلم ، ثلاث روايات، لكن هذه الرواية باطلة الكرسي العلم لأنه وافق تفسير الجهمية، لأنه يفسد المعنى وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، وسع علمه السماواتو الأرض علم الله وسع كل شيء رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا ليس خاصا بالكرسي العلم , فإذا فسر الكرسي بالعلم صار العلم لا يسع إلا السماوات و الأرض، صار العلم لا يسع إلا السماوات و الأرض، مع أن العلم كما قال الله رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا.
( متن )
الطالب:(13:26)
الشيخ: لا ما ينافي الله أعلم بالكيفية
قال فيها: وأن الله استوى على عرشه بلا كيف، ولا تشبيه، ولا تأويل، والاستواء معقول والكيف فيه مجهول، وأنه بائن من خلقه، والخلق منه بائنون بلا حلول ولا ممازجة، ولا اختلاط ولا ملاصقة، لأنه المنفرد البائن من خلقه، الواحد الغني عن الخلق .
( شرح )
فيه أثبت الاستواء بلا حلول و لا ممازجة هذا رد على الجهمية القائلين بالحلول و أن الله مختلط بمخلوقاته -أعوذ بالله- و هذا كفر و ضلال الجهمية نفوا أن يكون الله في العلو و قالوا أنه حال في كل مكان , هذا اختلاط و امتزاج نعوذ بالله و لهذا قال بلا حلول و لا اختلاط و لا ممازجة يعني كما تقول الحلولية. .
( متن )
( شرح )
كل هذه الصفات جاءت في النصوص .
( متن )
( شرح )
و لا تأويل كتأويل الجهمية و المشبهة .
( متن )
( شرح )
هذا بالنسبة للمخلوق السؤال أما بالنسبة للخالق فلا يقال , هذا من قول الله عندما قال يختلف الليل و النهار في الأمكنة لأنك شبهت نزول الخالق بنزول المخلوق فظننت أن نزول الخالق كنزول المخلوق فلذلك اشتبه عليك الأمر , تقول اختلف الليل قد يكون مثلاً ثلث الليل هنا الآن و ثلث الليل مثلاً في أمكنة بعيدة مثل أمريكا بعد اثنا عشر ساعة فينزل الرب كل وقت ينزل نقول هذا الإشكال إنما نشأ لكونك لم تفهم من نزول الخالق إلا كما فهمت من نزول المخلوق، لكن نقول الله ينزل بلا كيف لا نعلم الكيفية، في أي مكان أنت في أرض الله إذا جاء ثلث الليل فهو وقت نزول الله و لا نعلم الكيفية ولا في إشكال في هذا , إنما هذا الإشكال في نزول المخلوق .
الطالب: (17:30)
يعني قصده نفس الاختلاط بالمخلوقات .
( متن )
( شرح )
هذه صفته , لا يتوهم الإنسان و لا يمثل و كلما توهمه الإنسان الله بخلاف ذلك، و لا يكيف الإنسان و لا يمثل و لا يتوهم و إنما يصف الله بما وصف به نفسه و يسميه بما سمى به نفسه .
( متن )
وكل هذا: النزول، والضحك، وهذه المباهاة، وهذا الاطلاع كما يشاء أن ينزل، وكما يشاء أن يباهي، وكما يشاء أن يضحك، وكما يشاء أن يطلع فليس لنا أن نتوهَّم كيف وكيف فإذا قال الجهمي: أنا أكفر برب يزول عن مكانه فقل: بل أؤمن برب يفعل ما يشاء .
( شرح )
و هذا قاله بعض السلف , قالوا: إذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب يزول من مكانه فقل أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء .
( متن )
( شرح )
شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي الحنبلي الصوفي الحنبلي يسمى شيخ الإسلام .
( متن )
( شرح )
كتابه الفاروق كتاب في إثبات الصفات , و هذا شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الهروي الصوفي الحنبلي هو الذي صحح كتاب منازل السائرين بين إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ شرحه ابن القيم في كتاب مدارج السالكين و قال شيخ الإسلام و على طرقة الصوفية له كتاب سماه الفاروق في إثبات الأسماء و الصفات كتاب جيد في إثبات الأسماء و الصفات رد على المعطلة و أهل البدع و نفاة الصفات حتى حصل بينهم مشادة حتى أرادوا قتله و سعوا إلى السلطان، لكن لما جاء في باب السلوك عطل العبادة صار يتعلق بالفناء و يشير إليه فعطل العبادة كما أنه لا يتعطل الخالق من الصفات و لا عطل الخالق من العبادة، فوافقهم من حيث لا يشعر من جهة أخرى , وافقهم في التعطيل الذين أنكروا الأسماء و الصفات عطلوا الخالق من صفاته و هو لما جاء في باب السلوك عطل الخالق من العبادة في باب الشهود و النظر إلى الله و ابن القيم يعتذر عنه كثيراً يقول شيخ الإسلام حبيب إلينا لكن الحق أحب إلينا منه في مدارج السالكين يعتذر عنه و يحمل كلامه على أحسن الوجوه حتى يستطيع أن يعتذر عنه .
( متن )
( مداخلة )
عندي عفا الله عنك : شبح أن يمد كالمصلوب و منه شبح القوم أيديهم في الدعاء، وقول ذو الرمة و يشبح بالكفين .
( متن )
( شرح )
محتمل يعني نفى عن نفسه الكفؤ بقوله تعالى هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا يمكن هذا تصلح و هذه العبارة لها وجهان , الله تعالى رد عن نفسه النفي بقوله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا.
( متن )
( شرح )
لكن هذا نص الآن يرجع إلى النص هذا نص أبي عثمان يرجع إلى نص .
( متن )
فاعلم رحمك الله تعالى أن الله واحد لا كالآحاد فرد صمد لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ. ـ إلى أن قال ـ: خلصت له الأسماء السَّنِيَّة فكانت واقعة في قديم الأزل بصدق الحقائق، لم يستحدث تعالى صفة كان منها خليًا، أو اسمًا كان منه بريًا تبارك وتعالى، فكان هاديًا سيهدي، وخالقًا سيخلق، ورازقًا سيرزق، وغافرًا سيغفر، وفاعلًا سيفعل، لم يحدث له الاستواء إلا وقد كان في صفة أنه سيكون ذلك الفعل فهو يسمى به في جملة فعله كذلك، قال الله تعالى: وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا بمعنى أنه سيجيء، فلم يستحدث الاسم بالمجيء، وتخلف الفعل لوقت المجيء، فهو جاء سيجيء، ويكون المجيء منه موجودًا بصفة لا تلحقه الكيفية ولا التشبيه، لأن ذلك فعل الربوبية، فتحسر العقول وتنقطع النفس عن إرادة الدخول .
( مداخلة )
قال فتحسر الحسر و الحسرة و الحسور الإعياء و التعب .
( شرح )
من وادي محسر , محسر يعني يعيي لما فيه من يعي الأجساد أو يتحسر يعني: ينقطع و يعجز .
( متن )
إلى أن قال: فهو تبارك وتعالى القائل: أَنَا اللَّهُ لا الشجرة، الجائي قبل أن يكون
( شرح )
رد على الجهمية والمعتزلة قالوا الشجرة هي التي قالت إني أنا ربك في وادي الشجرة الآية التي فيها
فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ الجهمية يقولون أن الشجرة هي التي قالت إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ خلق الله الكلام في الشجرة هنا قصده الرد عليهم و أن الله هو الذي قال أنا الله، لا الشجرة.
( متن )
( شرح )
كما تقوله الجهمية و المعتزلة .
( متن )
( شرح )
وَجَاءَ رَبُّكَ هو الجائي بنفسه ليس المراد جاء أمره كما تقوله الأشاعرة و جاء أمره .
( متن )
( شرح )
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي يعني مأمورة نفخ فيه من روحه وهو أمر، يعني من مخلوقاته، نفخ فيه الروح يعني من الأرواح التي خلقها وأضيفت إلى الله للتكريم مثل قول عيسى روح الله يعني روح من الأرواح التي خلقها .
( متن )
( شرح )
اشتقاق الشائي من المشيئة فيه نظر ، المؤلف رحمه الله ينقل و ليس المعنى موافقته لكل ما يقولون فيبين أنهم أن العلماء يخالفون مذهب المعطلة و يردون عليهم , لكن الشائي اشتقاق الشائي من المشيئة .
( متن )
الشائي له المشيئة، العالم له العلم، الباسط يديه بالرحمة، النازل كل ليلة إلى سماء الدنيا، ليتقرب إليه خلقه بالعبادة، وليرغبوا إليه بالوسيلة، القريب في قربه من حبل الوريد، البعيد في علوه من كل مكان بعيد، ولا يشبه بالناس .
إلى أن قال: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ القائل: أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا تعالى وتقدس أن يكون في الأرض كما في السماء جل عن ذلك علوًا كبيرًا .
وقال الإمام أبو عبد الله الحارث بن إسماعيل بن أسد المحاسبي في كتابه المسمى: «فَهْم القرآن» قال في كلامه على الناسخ والمنسوخ وأن النسخ لا يجوز في الأخبار قال: «لا يحل لأحد أن يعتقد أن مدح الله
( شرح )
هذا فيه فائدة وأن الأخبار لا يدخلها النسخ , النسخ يدخل في الأوامر و النواهي أما الأخبار فلا يدخلها النسخ كما أخبر الله تعالى مثلاً عن قصص الأنباء و الصالحين ما تنسخ ما يقال تنسخ , خبر ما يدخله النسخ إنما يدخل في الأوامر و النواهي إذا أمر الله بشيء ثم نسخ أو نهى عن شيء ثم نسخ تخفيفا مثل نهى النبي ﷺ عن الشرب قائماً ثم شرب قائماً، هذا قد يقال بالنسخ لكن يجمع بينهما أن هذا محمول على التنزيه و هذا محمول على الجواز .
( متن )
إلى أن قال: وكذلك لا يجوز إذا أخبر أن صفاته حسنة عليا أن يخبر بعد ذلك أنها دنية سفلى، فيصف نفسه بأنه جاهل ببعض الغيب بعد أن أخبر أنه عالم بالغيب وأنه لا يبصر ما قد كان، ولا يسمع الأصوات، ولا قدرة له، ولا يتكلم ولا الكلام كان منه، وأنه تحت الأرض لا على العرش جل وعلا عن ذلك .
( شرح )
يعني هذا لا يمكن , لا يكمن أن يخبر عن شيء ثم ينسخه لا يمكن هذا .
( متن )
وقال: قد تأول قوم أن الله عنى أن ينجيه ببدنه من النار إذ قد آمن عند الغرق، وقالوا: إنما ذكر الله قوم فرعون يدخلون النار دونه، وقال: فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ، وقال: وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ، ولم يقل بفرعون، وقال: وهكذا الكذب على الله، لأن الله تعالى يقول: فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى، وكذلك قوله تعالى: فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا فأقر التلاوة على استئناف العلم من الله عن أن يستأنف علمًا بشيء، لأنه من ليس له علم بما يريد أن يصنعه لم يقدر عليه أن يصنعه نجده ضرورة .
( شرح )
حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ هذه بعض الملاحدة تأولوا الآيات و قالوا أن فرعون مؤمن فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ قالوا هذه نجاة من النار بدليل أنه آمن، قال آمنت و أما قوله تعالى وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ هم يدخلون و هو ما يدخل معهم ليس داخلاً فيه الذين يدخلون آل فرعون و هو ليس منهم و هذا من أبطل الباطل أول من يدخل , آل إبراهيم أول من يدخل فيه رأسهم إبراهيم , آل فرعون رأسهم فرعون و هذه النجاة نجاة من الغرق نجاة من البحر حتى يراه الناس فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ ليس المراد النجاة من النار أما قوله فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا .
( متن )
( شرح )
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا ما علق عليه ؟
( الطالب )
ذكر عفا الله عنك قال : في فهم القران فظاهر التلاوة على استئناف العلم من الله بجهاد المجاهدين و صدق الصادقين و كذب الكاذبين و جل الله أن يستأنف علماً بشيء ثم قال بعد ذلك : أسقط الشيخ هنا نحواً من ثلاثة أسطر في فهم القرآن بعد قوله علماً بشيء قال كيف و كل شيء يكون فهو يكونه فلم يأت إلا وقد تقدم العلم و منه به و كيف يأتي و كيف يكون و لو لم يعلم كيف يكون ما أحسن أن يكونه أبداً .
( شرح )
يعني تقدم العلم بتكوين الشيء و خلقه لايمكن أن يخلق شيء إلا إذا يتقدم العلم .
( الطالب )
وكيف يأتي و كيف يكون و لو لم يعلم كيف يكون ما أحسن أن يكونه أبداً، ثم قال بعد ذلك: سقط هنا نحو من سطر فبعد قوله أن يصنعه قال كيف يكون يحسن أن يصنعه و من لم يحسن كيف يصنعه لم يقدره، ثم قال بعد ذلك: أسقط الشيخ هنا عدة أسطر لا بأس بذكرها ليتضح الكلام الحارث، قال بعد قوله أن يصنعه: قال: و هنا نجده ضرورة في فطرنا فلو لم نرَ كتاباً قط و لم نحسن أن نكتب لم يجز لنا أن نكتب كتاباً مؤلفاً بمعاني مفهومة بالتخمين أبداً، و كذلك جميع الصناعات من لم يرها و يعلمها أو توصف له و لم يعلمها لم يحسن أن يأتي بها أبداً فالله جل ذكره أولى بعلم ما يكونه قبل أن يكونه .
( شرح )
اتضح الآن المراد أن الله سبحانه صدق علمه بالأشياء قبل كونها و الإنسان إذا لم يعلم شيئاً لا يمكن أن يكون شيء لو قيل لك كون سيارة و اصنع سيارة من كذا و كذا، و أنت ما رأيت سيارة ما يمكن لا بد أن يسبق علمك بالشيء الله تعالى خلق أشياء سبق علمه بها .
الطالب: ( 45:46)
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
نعم الظهور يعني ظهر علمه فهو يعلم بالأشياء قبل كونها .
( متن )
( شرح )
هذا هو علم الظهور .
( متن )
( شرح )
و إلا هو قد علمه قبل كونه , يعني حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ حتى يعلمه موجوداً و ظاهراً و إلا قد علمه قبل ذلك .
( متن )
( شرح )
و هذا جمع بين نقيضين لا يمكن .
( متن )
( شرح )
المحال الجمع بين النقيضين موجود و معدوم لأن المراد أن الله تعالى سبق علمه بالأشياء قبل كونها، و لا يقال أنه سبق علمه بالعدم أنه علمه معدوماً ثم علمه موجوداً .
( متن )
وذكر كلامًا في هذا في الإرادة :
إلى أن قال: وكذلك قوله تعالى: إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ ليس معناه أن يحدث له سمعًا، ولا تكلف لسمع ما كان من قولهم وقد ذهب قومٌ من أهل السنة أن لله استماعًا حادثًا في ذاته، فذهبوا إلى أن ما يعقل من الخلق أنه يحدث منهم علم سمع لما كان من قوله؛ لأن المخلوق إذا سمع حدث له عقد فهم عما أدركته أذنه من الصوت، وكذلك قوله: وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ، لا يستحدث بصرًا محدثًا في ذاته، وإنما يحدث الشيء فيراه مكونًا كما لم يزل يعلم قبل كونه .
إلى أن قال: وكذلك قوله تعالى: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ، وقوله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى، وقوله: أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء، وقوله تعالى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ، وقال تعالى: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ، وقال تعالى: تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ، وقال لعيسى: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ.
( شرح )
و هذا كله يدل من أدلة إثبات العلو علو الرب ، العروج يكون من أسفل إلى أعلى و الصعود من أسفل إلى أعلى و الرفع من أسفل إلى أعلى فدل على أن الرب في العلو .
و المؤلف –رحمه الله- ينقل عن العلماء إثبات الصفات في الجملة و إثبات العلو و إن كان لا يوافقهم في بعض الأشياء يعني لا يلزم من الشيخ -رحمه الله- إذا نقل عن بعضهم يوافقهم في كل ما يقول .
الطالب/
نسخة الفتاوى ما فيها حاث، (وقد ذهب قومٌ من أهل السنة أن لله استماعًا حادثًا في ذاته) لفظة حادثا ليست في الفتاوى ولم يعلق عليها المحقق.
الطالب ( 50:12)
لا شك أن الله تعالى موصف بالسمع و البصر و أن السمع صفة ذاتية .
( متن )
وذكر الآلهة أن لو كان آلهة لابتغوا...
( شرح )
كل هذا عند ربك يعني: في العلو تخصيصه عند ربك يدل على أنه في العلو .
( متن )
( شرح )
هذا في إثبات العلو و أن الله تعالى فوق العرش .
( متن )
( شرح )
الأعلى , إثبات العلو , و أفراد الأدلة كما قال إبن القيم تزيد أفرادها على ثلاثة آلاف دليل كلها تدل على إثبات علو الرب .
( متن )
( شرح )
يعني الإخبار إخبار الله بها عن نفسه لن تنسخ .
( متن )
( شرح )
يعني نصوص المعية , نصوص المعية ليس ناسخة لنصوص العلو و الفوقية و ليست ضدها لأنه ليس معنى المعية أنه مختلط بالخلق ، بل معنى المعية المصاحبة في اللغة العربية معنى المعية مطلق المصاحبة فلان مع فلان يعني مصاحب له و لا يلزم منه المحاذاة و لا الإختلاط و لا الإمتزاج تقول العرب ما زلنا نسير و القمر معنا , ما زلنا نسير و النجم معنا و النجم فوق، هذه المعية المصاحبة , فالمبدعة و الجهمية أبطلوا نصوص الفوقية بنصوص المعية و قالوا أن نصوص المعية تدل على أن الله مختلط بالمخلوقات وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ و هذا يبطل نصوص العلو فضربوا النصوص بعضها ببعض و قالوا نصوص المعية تبطل نصوص الفوقية و تنقضها و قالوا أن الله مختلط بمخلوقاته و هو فوق العرش و هذا من أبطل الباطل شيخ الإسلام -رحمه الله- يقول ما في معارضة نصوص المعية حق و نصوص العلو حق نصوص العلو محكمة و أن الله فوق العرش فوق مخلوقاته و نصوص المعية معناها المصاحبة و هو مع المخلوقات بعلمه و إطلاعه و إحاطته و هو فوق العرش لا منافاة و هو مع المؤمنين بنصره و تأييده و توفيقه و تسديده و معهم بعلمه و إحاطته وإطلاعه و هو فوق العرش فوق المخلوقات لا منافاة ، نصوص المعية لا تفيد الإختلاط بالمخلوقات مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ يعني بعلمه بدليل أن الله افتتحها بالعلم و اختتمها بالعلم قال أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ثم قال إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فهي معية علم و إطلاع و إحاطة .
( الطالب )
( 45:30 )
( الشيخ)
لا’’باطل هذا، يحبك الله كيف، تثبت المحبة لله، المحبة بهذا تابع للأشاعرة
( متن )
(شرح )
ليس هذا يعني نصوص المعية بناسخ لهذا يعني نصوص الفوقية و العلو ليس هذا بناسخ لهذا كله حق و ليس كما يقوله أهل البدع , ليس هذا نصوص المعية بناسخ لهذا نصوص الفوقية و العلو .
( متن )
( شرح )
و لا هذا نصوص العلو و الفوقية ضد لذلك نصوص المعية ليست هذا ضد لذلك فلا تنسخ نصوص المعية بنصوص الفوقية و لا نصوص العلو ضداً لنصوص المعية بل كلاهما حق لأنه ليس معنى المعية الإختلاط و الإمتزاج بالمخلوقين كما يظنه أهل البدعة .
( متن )
( شرح )
يعني آيات المعية لا تدل أن الله تعالى خلق المخلوقات بذاته .
( متن )
( الطالب )
قال في فهم القران و ينتقل فيها لانتقالها في نسخة الفتاوى لانتقالها ثم قال و استبدالها في بعض النسخ بالسفول و هو نقيض العلو .
الشيخ: من أين أخذ ( لاستفالها)؟
الطالب ( الظاهر نقل شيخ الإسلام في بعض النسخ
الشيخ: يعني اختار ( لاستفالها) مادام أنه موجود في الأصل انتقالها هذا صح على الأصل
الطالب:
الشيخ:
نعم نعم أحسن لانتقالها
الطالب: (57:5)
الشيخ:
يعني ليس المراد أن الله خلقهم بذاته.
الطالب: (57:27)
الشيخ:
يعني يخلقهم بذاته يخلقهم و يكونهم بذاته
الطالب: (57:45)
الشيخ:
يفهم كما يليق بجلاله و عظمته نزولاً حقيق لا نزول أمره و الله أعلم بكيفيتة لا نعلم الكيفية النزول معلوم و الكيف مجهول .
الطالب: ( 57:56)
الشيخ:
بائن من خلقه فوق سماواته و ينزل كما يشاء فلا نكيف ما نقول أنه ينزل يكون بين طبقتين مثل المخلوق هذا تشبيه تمثيل الفعل الذي يفعله كما يليق بجلاله .
الطالب: ( 58:24)
الشيخ:
لا شك ما في إشكال في هذا لا أحد يقول بهذا إلا المشبهة و الممثلة لا نقول أن الله تعالى بين طبقتين لا يقوله مسلم هذا، لا يقوله إلا الجهمية و المعتزلة الذين يقلولون أنه مختلط بالمخلوقات هذا الكلام الذي رده الشيخ ما في منافاة , نصوص العلو محكمة و النزول يليق بجلاله و عظمته لا نعلم كيفيتة النزول معلوم و الكيف مجهول و الإيمان به واجب و السؤال عنه بدعة .
( متن )
( شرح )
هذا قول الجهمية و الملاحدة و الحلوليين -نعوذ بالله- قالوا: أن الله في كل مكان -تعالى الله عما يقولون- , حتى قالوا: في أجواف الطيور و بطون السباع و في كل مكان و لم ينزهوه عن كل شيء نعوذ بالله و هل يجرأ عاقل على أن يقول هذا الكلام ؟ قالوا أنه في كل مكان، قالوا: أنه مثل الهواء لا يخلو من مكان نعوذ بالله .
( متن )
( شرح )
يعني أحالوا و قالوا أنه في مكان ثم قالوا يستحيل عليه أن يكون في كذا ويستحيل و هذا ما يفيدهم إذا أثبتوا أنه في كل مكان ما يفيدهم قولهم أنه يجوز عليه كذا و أنه لا يجوز عليه كذا، قالوا ننفي الأشياء المستحيلة عليه .
( متن )
( شرح )
و الآيات هي آيات المعية , نصوص المعية وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ، وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ قالوا هذا يدل على أنه في كل المخلوقات أنه مختلط بالمخلوقات .
( متن )
( شرح )
قالوا هو في كل مكان ثم قالوا: لا كالشيء في الشيء تناقض هذا ما يفيدهم هذا , لا كالشيء في الشيء لا يكون ما الشيء في الشيء قالوا: إنه في كل مكان ثم قالوا لا كالشيء في الشيء يعني لا كالماء بينما يكون في الكوز ماذا يكون ؟ تناقض هذا تناقض أحياناً يقولون أنه مثل الهواء و أحياناً يقولون أنه لا يكون كالشيء في الشيء يعني لا يكون ملاصقا و هو في كل مكان لكن ليس ملاصقاً لا كالشيء في الشيء لا كالماء حل في الكوز و هذا من تناقضهم مثل ما قال أبو عبد الله القاسم -رحمه الله- قال من أثبت أنه داخل المخلوقات فلا يفيده إنكارهم أنه لا كالشيء في الشيء .
( متن )
( شرح )
هذا القول أنه مختلط بمخلوقاته .
( متن )
( الطالب )
ذكر عفا الله عنك المحقق , تتمة الكلام كما في فهم القرآن فأحالوا لأن ما كان في الأشياء فهو كالشيء و إن نفوه بألسنتهم .
( شرح )
هذا يحتمل مثلاً أن مقصودهم أنه لا يلزم بذلك المماسة و الملاصقة و هذا كلام أيضاً غير معقول .
( متن )
( شرح )
يعني يكون علم ظهور .
( متن )
فإنما معناه: حتى يكون الموجود فيعلمه موجودًا، ويسمعه مسموعًا، ويبصره مبصرًا لا على استحداث علم ولا سمع ولا بصر .
وأما قوله تعالى: وَإِذَا أَرَدْنَا إذا جاء وقت كون المراد فيه .
( شرح )
وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً.
( متن )
وأما قوله تعالى: وَإِذَا أَرَدْنَا إذا جاء وقت كون المراد فيه .
وأن قوله عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى، وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ، أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ، إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً، فهذا وغيره مثل قوله: تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ، إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ هذا منقطع يوجب أنه فوق العرش .
( الطالب )
ذكر في الحاشية قال في فهم القرآن مقطع .
( شرح )
مقطع يوجب , يعني لا فرق بينهما وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ، في إثبات العلو إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ هذا دليل آخر نوع آخر لأن الصعود من أسفل إلى أعلى هذا نوع و قوله وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ، هذا نوع هذا دليل و هذا دليل الأدلة أنواع متعددة و هذا المقطع يمكن أقرب .
( متن )
( شرح )
لأن المراد بفي الظرفية من كان فوق كل شيء في السماء فهو في السماء يعني في العلو المراد العلو في الظرفية و لا يلزم من ذلك أن يكون داخل السماوات العلو كل ما كان فوق رأسك و الله تعالى له أعلى العلو و هو فوق العرش .
( متن )
( شرح )
مثل قول فلان أنا في السطح ليس المراد أنه داخل الجدران المراد فوق السطح .
( متن )
( شرح )
أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ و قال انتهى الكلام أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ .
( متن )
( شرح )
أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ يعني في العلو يعني على السماء , السماء تطلق على لفظين تطلق على العلو تكون في الظرفية و تطلق السماء بالطباق المبنية تكون بمعنى على إذا أطلقت طباقا مبنية المراد على و إذا أريد العلو تكون في الظرفية على بابها و هذا هو الأصل .
( متن )
( شرح )
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ يعني العروج في يوم و العروج إليه لكن كائناً في يوم .
( متن )
فبَيَّنَ الله سبحانه أن فرعون ظن بموسى أنه كاذب فيما قال، وعمد لطلبه حيث قاله من الظن منه بموسى إنه كاذب، ولو أن موسى قال:
( الطالب )
ذكر في الحاشية في فهم القرآن زيادة منه , حيث قاله من الظن منه بموسى و عمد بطلبه حيث قاله من الظن منه بموسى أنه كاذب .
( شرح )
هذه أحسن و أوضح .
( متن )
( شرح )
لأن المبتدعة حرفوا الآية قالوا إن فرعون يعني أن موسى عليه الصلاة و السلام ما أثبت العلو و إنما الذي أثبت العلو هو فرعون قالوا فمن أثبت العلو فهو على مذهب فرعون حرفوا الآية و الآية فيها أن الله تعالى بين أن موسى أخبر فرعون أن الله في العلو و لذلك طلب من وزيره هامان أن يبني له صرحاً ليطلع إلى إله موسى ليكذبه بما ادعاه أن الله في العلو، و المبتدعة قالوا لا فرعون مثبت للعلو فمن أثبت العلو فهو على ملة فرعون هكذا حرفوا -و العياذ بالله- و لهذا بين رحمه الله و رد عليهم .
( متن )
( الطالب/سؤال )
ما جاء أن الإمام أحمد أمر بـهجر الحارث المحاسبي ؟
( الشيخ/جواب )
يحتاج لمراجعة، هل هو يتعلق ، كان هجره، يحتمل كلام سابق .
( الطالب )
في ترجمته : و قد كان على خلاف كبير مع والده بسبب أن والده كان ممن يقف في مسألة خلق القرآن و لا يقول أن القرآن مخلوق و لا غير مخلوق فأنكر عليه ذلك حتى قيل إنه لم يرث من مال أبيه شيئاً فقال: لا أتوارث منه إلا الدين ثم قال لقد دخل في شيء من علم الكلام و صنف فيه و كان على قول ابن كلاب في نفي ما يكون من كلام الله من الأمور الاختيارية المتعلقة بمشيئته و قدرته و لهذا أمر الإمام أحمد بهجر الحارث و قيل إن الحارث رجع عن ذلك .
( شرح )
يعني هو هجر أباه و الإمام أحمد هجره، يعني: هجر أباه لأنه توقف في مسألة خلق القرآن، و الإمام أحمد هجره لأنه يقول في الصفات الاختيارية على مذهب ابن كلاب كالغضب و الرضا والمحبة الصفات الإختيارية , إن صح هذا .