شعار الموقع

3- شرح قطر الندى وبل الصدى

00:00
00:00
تحميل
6

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد الله رب العالمين, صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

قال الإمام ابن هشام الانصاري رحمه الله تعالى:في شرح كتاب قطر الندى وبل الصدي.

قال في الشرح: وَأما رفع الْفِعْل بعْدهَا فَلهُ ثَلَاثَة شُرُوط:-

 الأول: كَونه مسببا عَمَّا قبلهَا وَلِهَذَا امْتنع الرّفْع فِي نَحْو سرت حَتَّى تطلع الشَّمْس لِأَن السّير لَا يكون سَببا لطلوعها. الثَّانِي: أَن يكون زمن الْفِعْل الْحَال لَا الِاسْتِقْبَال على الْعَكْس من شَرط النصب إِلَّا أَن الْحَال تَارَة يكون تَحْقِيقا وَتارَة يكون تَقْديرا.

 فَالْأول: كَقَوْلِك سرت حَتَّى أدخلها إِذا قلت ذَلِك وَأَنت فِي حَالَة الدُّخُول.

 وَالثَّانِي: كالمثال الْمَذْكُور إِذا كَانَ السّير وَالدُّخُول قد مضيا وَلَكِنَّك أردْت حِكَايَة الْحَال وعَلى هَذَا جَاءَ الرّفْع فِي قَوْله تَعَالَى حَتَّى يَقُول الرَّسُول.

(الشرح)

إن خص يأتي بعد الأفعال المنصوبة ويأتي بعد المرفوع, إذا كان قبل المستقبل يكون منصوب, وإذا كانت حالة يكون مرفوع, ويأتي بعدها أيضًا تدخل على الأسماء تكون حرف من حروف العطف.

(المتن)

وعَلى هَذَا جَاءَ الرّفْع فِي قَوْله تَعَالَى حَتَّى يَقُول الرَّسُول لِأَن الزلزال وَالْقَوْل قد مضيا.

(الشرح)

وهذا على قد تدخل على قراءة حتى يقول الرسول.

(المتن)

 وَالثَّالِث: أَن يكون مَا قبلهَا تَاما وَلِهَذَا امْتنع الرّفْع فِي نَحْو سيري حَتَّى أدخلها وَفِي نَحْو كَانَ سيري حَتَّى أدخلها إِذا حملت كَانَ على النُّقْصَان دون التَّمام.

 الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة بعد أَو الَّتِي بِمَعْنى إِلَى أَو إِلَّا فَالْأول كَقَوْلِك لألزمنك أَو تقضيني حَقي أَي إِلَى أَن تقضيني حَقي وَقَالَ الشَّاعِر: لأستسهلن الصعب أَو أدْرك المنى فَمَا انقادت الآمال إِلَّا لصابر.

وَالثَّانِي: كَقَوْلِك لأقتلن الْكَافِر أَو يسلم أَي إِلَّا أَن يسلم.

 وَقَول الشَّاعِر: وَكنت إِذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أَو تستقيما.

ي إِلَّا أَن تستقيم فَلَا أكسر كعوبها وَلَا يَصح أَن تكون هُنَا بِمَعْنى إِلَى لِأَن الاسْتقَامَة لَا تكون غَايَة للكسر.

(الشرح)

أو يدخل  معه الآن.

(المتن)

 الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة: بعد فَاء السَّبَبِيَّة إِذا كَانَت مسبوقة بِنَفْي مَحْض أَو طلب بِالْفِعْلِ فالنفي كَقَوْلِه تَعَالَى لَا يقْضى عَلَيْهِم فيموتوا وقولك مَا تَأْتِينَا فتحدثنا واشترطنا كَونه مَحْضا احْتِرَازًا من نَحْو مَا تزَال تَأْتِينَا فتحدثنا وَمَا تَأْتِينَا إِلَّا فتحدثنا فَإِن مَعْنَاهُمَا الْإِثْبَات فَلذَلِك وَجب رَفعهَا.

 أما الأول: فَلِأَن زَالَ للنَّفْي وَقد دخل عَلَيْهِ النَّفْي وَنفي النَّفْي إِثْبَات.

 وَأما الثَّانِي: فلانتقاض النَّفْي بإلا وَأما الطّلب فَإِنَّهُ يَشْمَل الْأَمر كَقَوْلِه يَا ناق سيري عنقًا فسييحا إِلَى سُلَيْمَان فنستريحا.

(الشرح)

المقصود بنستؤيح المقصود بأن, بأن مجبرة يعني يسبقها طلب ويكفيه يَا ناق سيري عنقًا فسييحا إِلَى سُلَيْمَان فنستريحا.

ثم يطلبها بأن مجبرة به يتقدم الطلب على الأصل وهو الأمر.

(المتن)

وَالنَّهْي نَحْو قَوْله تَعَالَى وَلَا تطغوا فِيهِ فَيحل عَلَيْكُم غَضَبي.

(الشرح)

إذا قال لا, لا تغضب.

(المتن)

 والتحضيض نَحْو لَوْلَا أخرتني إِلَى أجل قريب فَأَصدق.

(الشرح)

قد قام (..) لأن الصدقة تحريض لو.

(المتن)

 وَالتَّمَنِّي نَحْو يَا لَيْتَني كنت مَعَهم فأفوز.

(الشرح)

فأفوز يقصد بها أن تبقى للتمني.

(المتن)

 والترجي كَقَوْلِه تَعَالَى لعَلي أبلغ الْأَسْبَاب أَسبَاب السَّمَوَات فَأطلع.

(الشرح)

معنلا المطلعة يقصد بها اللغة بحق قوله بعلى.

(المتن)

 فِي قِرَاءَة بعض السَّبْعَة بِنصب أطلع وَالدُّعَاء كَقَوْلِه رب وفقني فَلَا أعدل عَن سنَن الساعين فِي خير سنَن.

والاستفهام كَقَوْلِه هَل تعرفُون لباناتي فأرجو أَن تقضي فيرتد بعض الرّوح للجسد.

وَالْعرض كَقَوْلِه بِابْن الْكِرَام أَلا تَدْنُو فتبصر مَا قد حدثوك فَمَا رَاء كمن سميعا.

(الشرح)

الكرام المقصود بها (..).

(المتن)

واشترطت فِي الطّلب أَن يكون بِالْفِعْلِ احْتِرَازًا من نَحْو قَوْلك نزال فنكرمك وصه فنحدثك.

(الشرح)

أن هذا استفهام.

(المتن)

 خلافًا للكسائي فِي إجَازَة ذَلِك مُطلقًا وَلابْن جني وَابْن عُصْفُور فِي إِجَازَته بعد نزال ودراك وَنَحْوهمَا مِمَّا فِيهِ لفظ الْفِعْل دون صه ومه وَنَحْوهمَا مِمَّا فِيهِ معنى الْفِعْل دون حُرُوفه وَقد صرحت بِهَذِهِ الْمَسْأَلَة فِي الْمُقدمَة فِي بَاب اسْم الْفِعْل. الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة: بعد وَاو الْمَعِيَّة إِذا كَانَت مسبوقة بِمَا قدمنَا ذكره مِثَال ذَلِك قَوْله تَعَالَى وَلما يعلم الله الَّذين جاهدوا مِنْكُم وَيعلم الصابرين يَا ليتنا نرد وَلَا نكذب بآيَات رَبنَا ونكون من الْمُؤمنِينَ فِي قِرَاءَة حَمْزَة وَابْن عَامر وَحَفْص.

 وَقَالَ الشَّاعِر: ألم أك جَار كم وَيكون بيني وَبَيْنكُم الْمَوَدَّة والإخاء, وَقَالَ آخر: لآتنه عَن خلق وَتَأْتِي مثله عَار عَلَيْك إِذا فعلت عَظِيم.

(الشرح)

لآتنه تأتي هي.

(المتن)

وَتقول لَا تَأْكُل السّمك وتشرب اللَّبن فتنصب تشرب إِن قصدت النَّهْي عَن الْجمع بَينهَا وتجزم إِن قصدت النَّهْي عَن كل وَاحِد مِنْهُمَا أَي لَا تَأْكُل السّمك وَلَا تشرب اللَّبن وترفع إِن نهيت عَن الأول وأبحت الثَّانِي أَي لَا تَأْكُل السّمك وَلَك شرب اللَّبن.

قال الناظم رحمه الله: فَإِن سَقَطت الْفَاء بعد الطّلب وَقصد الْجَزَاء.

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد الله رب العالمين, صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

لقد مر علينا في كلام المصنف قال: ثد غلبه ذلك صاحب الجمل وهو كتاب زاد القاسم عبد الرحمن الجزاوي.

قال عفى الله عنك في الشرح: وأعلم أنه لا يجوز الجزم في جواب النهي إلا بشرط أن يصح تقدير شرط في موضعه مقرون بلا النافية مع صحة المعنى.

وذلك نحو قوله لا تكفر تدخل الجنة ولا تدنوا من الاسد  تسلم, فإنه لو قيل في موضعهما إلا تكفر تدخل الجنة وإلا تدنوا من الأسد تسلم صح بخلاف لا تكفر تدخل النار ولا تدونوا من الاسد يأكلك فإنه من طمع فإنه لا يصح أن يقال إلا تكفر تدخل النار وإلا تدنوا من الأسد يـأكل ولهذا أجمعت السبعة على الرفع بقوله تعالى: فِي قَوْله تَعَالَى وَلَا تمنن تستكثر لِأَنَّهُ لَا يَصح أَن يُقَال إِن لَا تمنن تستكثر  وَلَيْسَ هَذَا بِجَوَاب وَإِنَّمَا هُوَ فِي مَوضِع نصب على الْحَال من الضَّمِير فِي تمنن فَكَأَنَّهُ قيل وَلَا تمنن مستكثرا وَمعنى الْآيَة أَن الله تَعَالَى نهى نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أَن يهب شَيْئا وَهُوَ يطْمع أَن يتعوض من الْمَوْهُوب لَهُ أَكثر من الْمَوْهُوب فَإِن قلت فَمَا تصنع بِقِرَاءَة الْحسن الْبَصْرِيّ تستكثر بِالْجَزْمِ قلت يحْتَمل ثَلَاثَة أوجه:-

 أَحدهَا: أَن يكون بَدَلا من تمنن كَأَنَّهُ قيل لَا تستكثر أَي لَا تَرَ مَا تعطيه كثيرا.

 وَالثَّانِي: أَن يكون قدر الْوَقْف عَلَيْهِ لكَونه رَأس آيَة فسكنه لأجل الْوَقْف ثمَّ وَصله بنيه الْوَقْف.

 وَالثَّالِث: أَن يكون سكنه لتناسب رُؤُوس الْآي وَهِي فَأَنْذر فَكبر فطهر فاهجر الثَّانِي مِمَّا يجْزم فعلا وَاحِدًا لم وَهُوَ حرف يَنْفِي الْمُضَارع ويقلبه مَاضِيا كَقَوْلِك لم يقم وَلم يقْعد وَكَقَوْلِه تَعَالَى لم يلد وَلم يُولد.

(الشرح)

ولم خصص في الجزم ما في ما في الجزم قال (..) يقلب من المضارع إلى المستقبل, يقوم هذا حال, يقوم في الحال لأنه (..) المضارع بماذا؟ بالامتثال في الحال, فإذا قال بلم قال هي ماضي أن يقم فيما مضى, وقال قبل ذلك تفيد دلالة على الحال, يخاف  ما في يجزم القلب تقلب المعنى إن كان دال على الحال وأن كان دال على (..).

(المتن)  

 الثَّالِث: لما أُخْتهَا كَقَوْلِه تَعَالَى لما يقْض مَا أمره بل لما يَذُوقُوا عَذَاب, وتشارك لم فِي أَرْبَعَة أُمُور وَهِي: الحرفية والاختصاص بالمضارع وجزمه وقلب زَمَانه إِلَى الْمُضِيّ, وتفارقها فِي أَرْبَعَة أُمُور أَحدهَا: أَن الْمَنْفِيّ بهَا مُسْتَمر الانتفاء إِلَى زمن الْحَال بِخِلَاف الْمَنْفِيّ بلم فَإِنَّهُ قد يكون مستمرا مثل لم يلد وَقد يكون مُنْقَطِعًا مثل هَل أَتَى على الْإِنْسَان حِين من الدَّهْر لم ين شَيْئا مَذْكُورا لِأَن الْمَعْنى أَنه كَانَ بعد ذَلِك شَيْئا مَذْكُورا وَمن ثمَّ امْتنع أَن تَقول لما يقم ثمَّ قَامَ لما فِيهِ من التَّنَاقُض وَجَاز لم يقم ثمَّ قَامَ.

 وَالثَّانِي: أَن لما تؤذن كثيرا بتوقع ثُبُوت مَا بعْدهَا نَحْو {بل لما يَذُوقُوا عَذَاب} أَي إِلَى الْآن لم يذوقوه وسوف يذوقونه.

(الشرح)

يعني في سبيل إلقاء لما في القول والفعل وكيفية التوقع في القول والفعل, كقوله لم يصبر لما يسمر بستاننا وقد أثمر فيه, يعني ما أثر هذا فيه توقع بالاسم لما اثمر بستاننا وقد إلقى فيه.

(المتن)

 وَالثَّانِي: أَن لما تؤذن كثيرا بتوقع ثُبُوت مَا بعْدهَا نَحْو {بل لما يَذُوقُوا عَذَاب} أَي إِلَى الْآن لم يذوقوه وسوف يذوقونه وَلم لَا تَقْتَضِي ذَلِك ذكر هَذَا الْمَعْنى الزَّمَخْشَرِيّ والاستعمال والذوق يَشْهَدَانِ بِهِ.

 وَالثَّالِث: أَن الْفِعْل يحذف بعْدهَا يُقَال هَل دخلت الْبَلَد فَنَقُول قاربتها وَلما تُرِيدُ وَلما أدخلها وَلَا يجوز قاربتها وَلم. وَالرَّابِع: أَنَّهَا لَا تقترن بِحرف الشَّرْط بِخِلَاف لم تَقول أَن لم تقم قُمْت ولأيجوز إِن لما تقم قُمْت.
الْجَازِم الرَّابِع: اللَّام الطلبية وَهِي الدَّالَّة على الْأَمر نَحْو (لينفق ذُو سَعَة من سعته) أَو الدُّعَاء نَحْو (ليَقْضِ علينا رَبك).

الْجَازِم الْخَامِس لَا الطلبية وَهِي الدَّالَّة على النَّهْي نَحْو (لَا تشرك بِاللَّه) أَو الدُّعَاء نَحْو (لَا تُؤَاخِذنَا).

فَهَذِهِ خُلَاصَة القَوْل فِيمَا يجْزم فعلا وَاحِدًا.

وَأما مَا يجْزم فعلين فَهُوَ إِحْدَى عشرَة أَدَاة.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.

أما بعد:

فقال الإمام هشام الانصاري رحمه الله تعالى:

وَأما مَا يجْزم فعلين فَهُوَ إِحْدَى عشرَة أَدَاة وَهِي إِن نَحْو إِن يَشَأْ يذهبكم.

(الشرح)

التاء هذه تاء الاخطار, يذهبكم هذا جواب الصرف تجلس عليك أحداهما أولهما فعل الصرف والثاني جواب الصرف وهذه الجوانب بعضها التابع لها حروف وهو مختلف فيها أغلبها (..) بعضها مختلف فيها هذه اسم حرف والحرفية (..) هي الحثية, وإن هذه هذه حرف.

(المتن)

والثاني: واين نَحْو أَيْنَمَا تَكُونُوا يدرككم الْمَوْت.

(الشرح)

يكون هذا فعل الصرف يدرككم جواب الصرف.

(المتن)

 الثالث:وَأي نَحْو أيا مَا تدعوا فَلهُ الْأَسْمَاء الْحسنى.

(الشرح)

وَأي نَحْو أيا مَا تدعوا فَلهُ الْأَسْمَاء الْحسنى, هذه جملة دخل عليها الفاء ثم حي جواب الصرف قام مقام الصرف.

(المتن)

 الرابع:وَمن نَحْو من يعْمل سوءا يجز بِهِ.

(الشرح)

يعمل هذا فعل الصرف يجزلا به جواب الصرف.

(المتن)

 وَمَا نَحْو وَمَا تَفعلُوا من خير يُعلمهُ الله.

(الشرح)

تفعله هذا فعل الصرف في الجملة علامة ظرف يعلمه الله جواب الصرف.

(المتن)

 وَمهما كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس أغرك مني أَن حبك قاتلي وَأَنَّك مهما تأمري الْقلب يفعل.

(الشرح)

تأمر فعل الصرف, يفعل جواب الصرف.

(المتن)

وَمَتى كَقَوْل الآخر مَتى أَضَع الْعِمَامَة تعرفوني.

(الشرح)

هذا تراني عن الحجاج لما جاء العراق قبل أن يتولى صعد على المنبر صار يحسبونه أي يجعلها (..) تنقضي احتكروه لا يحسبونه أبو بكر , وقف وقال أنا ابن كذا وجلاء الثنايا متى أضع العمامة لتعرفني, الله يا أهل العراق أني لا أرى  رؤوس  قد أجمعت (..) وأني لصاحبها, أضع هذه فعل الصرف تعرفوني هذه جواب الصرف.

(المتن)

وأيان كَقَوْلِه فأيان مَا تعدل بِهِ الرّيح تنزل وحيثما كَقَوْلِه.

(الشرح)

أيان تعدل فعل الصرف, تنزيل جواب الصرف.

(المتن)

حَيْثُمَا تستقم يقدر لَك الله نجاحا فِي غابر الْأَزْمَان.

(الشرح)

حيثما تستقم, تستقم فعل الصرف, يثدر جواب الصرف.

(المتن)

 وَإِذ مَا كَقَوْلِه وَإنَّك إِذْ مَا تأت مَا أَنْت آمُر بِهِ تلف من إِيَّاه تَأمر آتِيَا.

(الشرح)

تأمر إياه أمر اياه وإياه إما تأتي أنت أمر به تجزم إياه تأمره أتيه, تأت جواب الصرف.

(المتن)

وَأَنِّي كَقَوْلِه فَأَصْبَحت أَنى تأتها تستجر بهَا تَجِد.

(الشرح)

ـنى تأتها فعل الصرف تجد جواب الصرف.

(المتن)

فَهَذِهِ الأدوات الَّتِي تجزم فعلين وَيُسمى الأول مِنْهُمَا شرطا وَيُسمى الثَّانِي جَوَابا وَجَزَاء وَإِذا لم تصلح الْجُمْلَة الْوَاقِعَة جَوَابا لِأَن تقع بعد أَدَاة الشَّرْط وَجب اقترانها بِالْفَاءِ.

(الشرح)

الفاء جملة اسمية دخلت على الفاء, إنما تدعوا فله الأسماء الحسنة.

(المتن)

 وَذَلِكَ إِذا كَانَت الْجُمْلَة اسمية أَو فعلية فعلهَا طلبي أَو جامد أَو منفي بلن أَو مَا أَو مقرون بقد أَو حرف تَنْفِيس نَحْو قَوْله تَعَالَى: وَإِن يمسسك بِخَير فَهُوَ على كل شَيْء قدير.

(الشرح)

جملة فهو جواب الصرف.

(المتن)

 قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله وَيغْفر لكم ذنوبكم إِن ترن أَنا أقل مِنْك مَالا وَولدا فَعَسَى ربى.

(الشرح)

جملة فعسى ربي جملة جواب الصرف.

(المتن)

 وَمَا يَفْعَلُوا من خير فَلَنْ يكفروه.

(الشرح)

خير فلن يكفروه جواب الصرف.

(المتن)

 وَمَا افاه الله على رَسُوله مِنْهُم فَمَا أَوجَفْتُمْ عَلَيْهِ من خيل وَلَا ركاب.

(الشرح)

جملة فَمَا أَوجَفْتُمْ عَلَيْهِ من خيل جواب الصرف.

(المتن)

 إِن يسرق فقد سرق أَخ من قبل.

 

(الشرح)

جملة فقد سرق جواب الصرف لقد سرق قد لأن الجملة ماضية فعل ماضي.

(المتن)

 وَمن يُقَاتل فِي سَبِيل الله فَيقْتل أَو يغلب فَسَوف نؤتيه أجرا عَظِيما.

(الشرح)

سوف جواب الصرف.

(المتن)

 وَيجوز فِي الْجُمْلَة الاسمية أَن تقترن بإذا الفجائية كَقَوْلِه تَعَالَى: وَإِن تصبهم سَيِّئَة بِمَا قدمت أَيْديهم إِذا هم يقنطون.

(الشرح)

الأصل فإذا (..) إذا فجائية لم تقترن بالفاء.

(المتن)

 وَإِنَّمَا لم أقيد فِي الأَصْل إِذا الفجائية بِالْجُمْلَةِ الإسمية لِأَنَّهَا لَا تدخل إِلَّا عَلَيْهَا فأغناني ذَلِك عَن الِاشْتِرَاط.

(الشرح)

لابد أن تدخل عليها.

(المتن)

فصل الِاسْم ضَرْبَان نكرَة وَهُوَ مَا شاع فِي جنس مَوْجُود.

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد الله رب العالمين, صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فغفر الله لك قال الإمام ابن هشام الانصاري رحمه الله تعالى:

 فصل الِاسْم ضَرْبَان نكرَة وَهُوَ مَا شاع فِي جنس مَوْجُود كَرجل أَو مُقَدّر كشمس.

(الشرح)

هو ما شاع في جنس موجودة أو مقدرة.

(المتن)

 فصل الِاسْم ضَرْبَان نكرَة وَهُوَ مَا شاع فِي جنس مَوْجُود كَرجل أَو مُقَدّر كشمس وَمَعْرِفَة وَهِي سِتَّة الضَّمِير وَهُوَ مَا دلّ على مُتَكَلم أَو مُخَاطب أَو غَائِب وَهُوَ إِمَّا مستتر كالمقدر وجوبا فِي نَحْو أقوم ونقوم أَو جَوَازًا فِي نَحْو زيد يقوم أَو بارز وَهُوَ إِمَام مُتَّصِل كتاء قُمْت وكاف أكرمك وهاء غُلَامه أَو مُنْفَصِل ك أَنا وَهُوَ وإياي وَلَا فصل مَعَ إِمْكَان الْوَصْل إِلَّا فِي نَحْو الْهَاء من سلنيه بمرجوحية وظننتكه وكنته برجحان.

قال في الشرح:  يَنْقَسِم الِاسْم بِحَسب التنكير والتعريف إِلَى قسمَيْنِ: نكرَة وَهِي الأَصْل وَلِهَذَا قدمتها وَمَعْرِفَة وَهِي الْفَرْع وَلِهَذَا أخرتها فَأَما النكرَة فَهِيَ عبارَة عَمَّا شاع فِي جنس مَوْجُود أَو مُقَدّر فَالْأول كَرجل فَإِنَّهُ مَوْضُوع لما كَانَ حَيَوَانا ناطقا ذكرا فَكلما وجد من هَذَا الْجِنْس وَاحِد فَهَذَا الِاسْم صاق عَلَيْهِ.

 وَالثَّانِي: كشمس فَإِنَّهَا مَوْضُوعَة لما كَانَ كوكبا نهاريا ينْسَخ ظُهُوره وجود اللَّيْل فحقها أَن تصدق على مُتَعَدد كَمَا أَن رجلا كَذَلِك وَإِنَّمَا تخلف ذَلِك من جِهَة عدم وجود أَفْرَاد لَهُ فِي الْخَارِج وَلَو وجدت لَكَانَ هَذَا اللَّفْظ صَالحا لَهَا.

(الشرح)

يعني الإنسان صالح ما فيه يارك صاحبه بخلاف الرجل عدد كثير أما الشمس ما في أخوات لها.

(المتن)

وَإِنَّمَا تخلف ذَلِك من جِهَة عدم وجود أَفْرَاد لَهُ فِي الْخَارِج وَلَو وجدت لَكَانَ هَذَا اللَّفْظ صَالحا لَهَا فَإِنَّهُ لم يوضع على أَن يكون خَاصّا كزيد وَعَمْرو وَإِنَّمَا وضع وطبع أَسمَاء الْأَجْنَاس.

وَأما الْمعرفَة فَإِنَّهَا تَنْقَسِم سِتَّة أَقسَام
الْقسم الأول الضَّمِير البارز والمستتر
الْقسم الأول الضَّمِير وَهُوَ أعرف السِّتَّة وَلِهَذَا بدأت بِهِ وعطفت بَقِيَّة المعارف عَلَيْهِ بثم وَهُوَ عبارَة عَمَّا دلّ على مُتَكَلم كأنا أَو مُخَاطب كَأَنْت أَو غَائِب كَهُوَ وينقسم إِلَى مستتر وبارز لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون لَهُ صُورَة فِي اللَّفْظ أَولا.

 فَالْأول: البارز كتاء قُمْت, وَالثَّانِي: الْمُسْتَتر كالمقدر فِي نَحْو قَوْلك قُم ثمَّ لكل من البارز والمستتر انقسام بِاعْتِبَار فَأَما الْمُسْتَتر فينقسم بِاعْتِبَار وجوب الاستتار وجوازه إِلَى قسمَيْنِ وَاجِب الاستتار وجائزه ونعني بِوَاجِب الاستتار مَا لَا يُمكن قيام الظَّاهِر مقَامه وَذَلِكَ كالضمير الْمَرْفُوع بِالْفِعْلِ الْمُضَارع المبدوء بِالْهَمْزَةِ كأقوم أَو بالنُّون كنقوم أَو بِالتَّاءِ كتقوم أَلا ترى أَنَّك لَا تَقول أقوم زيد وَلَا تَقول نقوم عَمْرو ونعني بالمستتر جَوَازًا مَا يُمكن قيام الظَّاهِر مقَامه وَذَلِكَ كالضمير الْمَرْفُوع بِفعل الْغَائِب نَحْو زيد يقوم أَلا ترى أَنه يجوز لَك أَن تَقول زيد يقوم غُلَامه.

وَأما البارز فَإِنَّهُ يَنْقَسِم بِحَسب الِاتِّصَال والانفصال إِلَى قسمَيْنِ مُتَّصِل ومنفصل فالمتصل هُوَ الَّذِي لَا يسْتَقلّ بِنَفسِهِ كتاء قُمْت والمنفصل هُوَ الَّذِي يسْتَقلّ بِنَفسِهِ كأنا وَأَنت وَهُوَ.

 وينقسم الْمُتَّصِل بِحَسب مواقعه فِي الْإِعْرَاب إِلَى ثَلَاثَة أَقسَام مَرْفُوع الْمحل ومنصوبه ومخفوضه فمرفوعه كتاء قُمْت فَإِنَّهُ فَاعل ومنصوبه ككاف أكرمك فَإِنَّهُ مفعول ومخفوضه كهاء غُلَامه فَإِنَّهُ مُضَاف إِلَيْهِ.

 وينقسم الْمُنْفَصِل بِحَسب مواقعه فِي الْإِعْرَاب إِلَى مَرْفُوع الْموضع ومنصوبه فَالْمَرْفُوع اثْنَتَا عشرَة كلمة أَنا نَحن أَنْت أَنْت أَنْتُمَا أَنْتُم أنتن هُوَ هِيَ هما هم هن ومنصوبه اثْنَتَا عشرَة كلمة أَيْضا إيَّايَ إيانا إياك إياك إياكما إيَّاكُمْ إياكن إِيَّاه إِيَّاهَا إيَّاهُمَا إيَّاهُم إياهن فَهَذِهِ الاثنتا عشرَة كلمة لَا تقع إِلَّا فِي مَحل النصب كَمَا أَن تِلْكَ الأول لَا تقع إِلَّا فِي مَحل الرّفْع تَقول أَنا مُؤمن فَأَنا مُبْتَدأ والمبتدأ حكمه الرّفْع وَإِيَّاك أكرمت فإياك مفعول مقدم.

 وَالْمَفْعُول حكمه النصب وَلَا يجوز أَن يعكس ذَلِك فَلَا تَقول إيَّايَ مُؤمن وَأَنت أكرمت وعَلى ذَلِك فقس الْبَاقِي وَلَيْسَ فِي الضمائر الْمُنْفَصِلَة مَا هُوَ محفوض الْموضع بِخِلَاف الْمُتَّصِلَة وَلما ذكرت أَن الضمر يَنْقَسِم إِلَى مُتَّصِل ومنفصل أَشرت بعد ذَلِك إِلَى أَنه مهما أمكن أَن يُؤْتى بالمتصل فَلَا يجوز الْعُدُول عَنهُ إِلَى الْمُنْفَصِل لَا تَقول قَامَ أَنا وَلَا أكرمت اياك لتمكنك من أَن تَقول قُمْت وأكرمتك بِخِلَاف قَوْلك مَا قَامَ الا أَنا وَمَا أكرمت الا اياك فَإِن الِاتِّصَال هُنَا مُتَعَذر لِأَن إلا مَانِعَة مِنْهُ فَلذَلِك جِيءَ بالمنفصل ثمَّ استثنيت من هَذِه الْقَاعِدَة صُورَتَيْنِ يجوز فيهمَا الْفَصْل مَعَ التَّمَكُّن من الْوَصْل وَضَابِط الأولى أَن يكون الضَّمِير ثَانِي ضميرين أَولهمَا أعرف من الثَّانِي وَلَيْسَ مَرْفُوعا نَحْو سلنيه وخلتكه يجوز أَن تَقول فيهمَا سلني.

إِيَّاه وخلتك إِيَّاه وَإِنَّمَا قُلْنَا الضَّمِير الأول فِي ذَلِك أعرف لِأَن ضمير الْمُتَكَلّم أعرف من ضمير الْمُخَاطب وَضمير الْمُخَاطب أعرف من ضمير الْغَائِب وَضَابِط الثَّانِيَة أَن يكون الضَّمِير خَبرا لَكَانَ أَو احدى اخواتها سَوَاء كَانَ مَسْبُوقا بضيمر أم لَا فَالْأول نَحْو الصّديق كنته وَالثَّانِي نَحْو الصّديق كانه زيد يجوز أَن تَقول فيهمَا كنت اياه وَكَانَ اياه زيد وَاتَّفَقُوا على أَن الْوَصْل أرجح فِي الصُّورَة الأولى اذا لم يكن الْفِعْل قلبيا نَحْو سلنيه وأعطنيه وَلذَلِك لم يَأْتِ فِي التَّنْزِيل إِلَّا بِهِ كَقَوْلِه تَعَالَى أنلز مكموها إِن يسألكموها فَسَيَكْفِيكَهُم الله وَاخْتلفُوا فِيمَا اذا كَانَ الْفِعْل قلبيا نَحْو خلكه وظننتكه وَفِي بَاب كَانَ نَحْو كنته وكانه زيد فَقَالَ الْجُمْهُور الْفَصْل أرجح فِيهِنَّ وَاخْتَارَ ابْن مَالك فِي جَمِيع كتبه الْوَصْل فِي كَانَ وَاخْتلف رَأْيه فِي الْأَفْعَال القلبية فَتَارَة وَافق الْجُمْهُور وَتارَة خالفهم.

قال الناظم رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد الله رب العالمين, صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فقال الإمام ابن هشام الانصاري رحمه الله تعالى: أما الْعلم وَهُوَ إِمَّا شخصي كزيد أَو جنسي كأسامة وَإِمَّا اسْم كَمَا مثلنَا أَو لقب كزين العابدين وَقْفَة أَو كنية كَأبي عَمْرو وَأم كُلْثُوم وَيُؤَخر اللقب عَن الِاسْم تَابعا لَهُ مُطلقًا.

(الشرح)

عمر الفاروق أبو حفظ (..) الفاروق لقب هو ما أخر الاسم إذا هذا يسمى (..) فخم مثل زيد نعي أسامة هذا إذا قيل أنه أسم للأسد فيه هذا جنسي ابن الأسد يسمى أسامة شخصي جنسي, هذا التقسيم  تقسيم الاسم أما التقطيع ما جاء ثم فيه تقسيم أخر إما أن يكون العلم اسم أو لقب أو كنية, فالاسم ما يسمى به إنسان أو حيوان أو دابة أو كذا, واللقب ما ما صاحبة بمدح أو ذم, والكنية ما بدأ بأب أو أم, أن تقول عمر الفاروق أبو حفظ عمر أسم الفاروق لقب أبو حفظ كنية, أي أخر اللقب عليه, يعتبر الفاروق عمر, الأحسن يقدم الاسم عمر الفاروق.

(المتن)

 وَيُؤَخر اللقب عَن الِاسْم تَابعا لَهُ مُطلقًا أَو مخفوضا بإضافته إِن أفردا كسعيد كرز.

قال في الشرح:  الثَّانِي من أَنْوَاع المعارف الْعلم وَهُوَ مَا علق على شَيْء بِعَيْنِه غير متناول مَا أشبهه.

وينقسم باعتبارات مُخْتَلفَة إِلَى أَقسَام مُتعَدِّدَة فينقسم بِاعْتِبَار تشخص مُسَمَّاهُ وَعدم تشخصه إِلَى قسمَيْنِ: علم شخص وَعلم جنس.

 فالأؤل: كزيد وَعَمْرو, وَالثَّانِي: كأسامة للأسد وثعالة للثعلب وذؤالة للذئب فَإِن كلا من هَذِه الْأَلْفَاظ يصدق على كل وَاحِد من أَفْرَاد هَذِه الْأَجْنَاس تَقول لكل أَسد رَأَيْته هَذَا أُسَامَة مُقبلا وَكَذَا الْبَوَاقِي وَيجوز أَن تطلقها بِإِزَاءِ صَاحب هَذِه الْحَقِيقَة من حَيْثُ هُوَ فَتَقول أُسَامَة أَشْجَع من ثعالة أَي صَاحب هَذِه الْحَقِيقَة اشجع من صَاحب هَذِه الْحَقِيقَة وَلَا يجوز أَن تطلقها على شخص غَائِب لَا تَقول لمن بَيْنك وَبَينه عهد فِي اسد خَاص مَا فعل اسامة وَبِاعْتِبَار ذَاته إِلَى مُفْرد ومركب فالمفرد كزيد واسامة.

 والمركب ثَلَاثَة أقسم: مركب تركيب إِضَافَة كعبد الله وَحكمه ان يعرب الْجُزْء الأول من جزءيه بِحَسب العوامل الداخلية عَلَيْهِ ويخفض.

 الثَّانِي: بالاضافة دَائِما ومركب تركيب مزج كبعلبك وسيبويه وَحكمه ان يعرب بالضمة رفعا وبالفتحة نصبا وجرا كَسَائِر الْأَسْمَاء الَّتِي لَا تَنْصَرِف هَذَا إِذا لم يكن مَخْتُومًا بويه كبعلبك فَإِن ختم بهَا بني على الْكسر كسيبويه.

الثالث: ومركب تركيب إِسْنَاد وَهُوَ مَا كَانَ جملَة فِي الأَصْل كشاب قرناها وَحكمه ان العوامل لَا تُؤثر فِيهِ شَيْئا بل يحْكى على مَا كَانَ عَلَيْهِ من الْحَالة قبل النَّقْل وينقسم إِلَى اسْم وكنية ولقب.

(الشرح)

مركب عبد الله الحروف حركات على الأول والثاني واصله, من حيث التركيب ففي (..) كما لبس, والثالث ترقيب , (..)سابق البنها سبق المرأة ثم استقتبها ابنها, هذا ما تغير الحركات مقدم, جاءت سبقها ابنها, ورأيت سبق ابنها, ومرت سبق ابنها الأول تقدم عليه الضم والثاني تقدم عليه الكسرة, فإن تكن مكسورة.

(المتن)

الثَّانِي: بالاضافة دَائِما ومركب تركيب مزج كبعلبك وسيبويه وَحكمه ان يعرب بالضمة رفعا وبالفتحة نصبا وجرا كَسَائِر الْأَسْمَاء الَّتِي لَا تَنْصَرِف هَذَا إِذا لم يكن مَخْتُومًا بويه كبعلبك فَإِن ختم بهَا بني على الْكسر كسيبويه.

(المتن)

وينقسم إِلَى اسْم وكنية ولقب وَذَلِكَ لِأَنَّهُ إِن بُدِئَ بأب أَو ام كَانَ كنية كَأبي بكر وَأم بكر وَأبي عَمْرو وَأم عَمْرو وَإِلَّا فَإِن أشعر برفعة الْمُسَمّى كزين العابدين أوضعته كقفة وبطة وأنف النَّاقة فلقب وَإِلَّا فاسم كزيد وَعَمْرو.

(الشرح)

لازم يسبق بمدح أو ذم, هو لقب.

(المتن)

 وَإِذا اجْتمع الِاسْم مَعَ اللقب وَجب فِي الْأَفْصَح تَقْدِيم الِاسْم وَتَأْخِير اللقب ثمَّ إِن كَانَا مضافين كَعبد الله زين العابدين أَو كَانَ الأول مُفردا وَالثَّانِي مُضَافا كزيد زين العابدين أَو كَانَ الْأَمر بِالْعَكْسِ كَعبد الله قفة وَجب كَون الثَّانِي تَابعا للْأولِ فِي إعرابه إِمَّا على أَنه بدل مِنْهُ أَو عطف بَيَان عَلَيْهِ وَإِن كَانَا مفردين كزيد قفة وَسَعِيد كرز فالكوفيون وابن والزجاج يجيزون فِيهِ وَجْهَيْن أَحدهمَا إتباع اللقب للإسم كَمَا تقدم فِي بَقِيَّة الْأَقْسَام.

(الشرح)

أحدهما إتباع اللقب.

(المتن)

 أَحدهمَا إتباع اللقب للإسم كَمَا تقدم فِي بَقِيَّة الْأَقْسَام وَالثَّانِي إِضَافَة الِاسْم إِلَى اللقب وَجُمْهُور الْبَصرِيين يوجبون الْإِضَافَة وَالصَّحِيح الأول والإتباع أَقيس من الاضافة والاضافة أكثر.

قال الناظم رحمه الله: ثم الإشارة.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.

أما بعد:

فغفر الله لك, قال الإمام ابن هشام الانصاري رحمه الله تعالى: ثمَّ الاشارة وَهِي ذَا للمذكر وَذي وذه وتي وته وتا للمؤنث وذان وتان للمثنى بِالْألف رفعا وبالياء جرا ونصبا وأولاء لجمعهما والبعيد بِالْكَاف مُجَرّدَة من اللَّام مُطلقًا أَو مقرونة بهَا إِلَّا فِي الْمثنى مُطلقًا وَفِي الْجمع فِي لُغَة من مُدَّة وَفِيمَا تقدمته هَا التَّنْبِيه.

قال في الشرح: الثَّالِث من أنوع المعارف اسْم الْإِشَارَة وينقسم بِحَسب الْمشَار إِلَيْهِ إِلَى ثَلَاثَة أَقسَام مَا يشار بِهِ للمفرد وَمَا يشار بِهِ للمثنى وَمَا يشار بِهِ للْجَمَاعَة وكل من هَذِه الثَّلَاثَة يَنْقَسِم إِلَى مُذَكّر ومؤنث.

 فللمفرد الْمُذكر لَفظه وَاحِدَة وَهِي ذَا, وللمفرد المؤنثة عشرَة أَلْفَاظ خَمْسَة مبدوءة بِالذَّالِ وَهِي ذِي وذهي بالإشباع وذه بِالْكَسْرِ وذه بالإسكان وَذَات وَهِي أغربها وَإِنَّمَا الْمَشْهُور اسْتِعْمَال ذَات بِمَعْنى صَاحِبَة كَقَوْلِك ذَات جمال أَو بِمَعْنى الَّتِي فِي لُغَة بعض طَيء.

 حكى الْفراء: بِالْفَضْلِ ذُو فَضلكُمْ الله بِهِ والكرامة ذَات اكرمكم الله بهَا أَي الَّتِي اكرمكم الله بهَا فلهَا حِينَئِذٍ ثَلَاث استعمالات وَخَمْسَة مبدوءة بِالتَّاءِ وَهِي تي وتهي بالاشباع وتيه بِالْكَسْرِ وته بالإسكان وتا ولتثنية الْمُذكر ذان بِالْألف رفعا كَقَوْلِه تَعَالَى فذانك برهانان وَدين بِالْيَاءِ جرا ونصبا كَقَوْلِه تَعَالَى رَبنَا أرنا اللَّذين.

ولتثنية الْمُؤَنَّث تان بِالْألف رفعا كَقَوْلِك جَاءَتْنِي هَاتَانِ وَهَاتين بِالْيَاءِ جرا ونصبا.

(الشرح)

مثل قوله تعالى واللذات يأتيان منكم هذا للمذكر.

(المتن)

وَهَاتين بِالْيَاءِ جرا ونصبا كَقَوْلِه تَعَالَى إِحْدَى ابْنَتي هَاتين ولجمع الْمُذكر والمؤنث أولاء قَالَ تَعَالَى وَأُولَئِكَ هم المفلحون وَقَالَ تَعَالَى هَؤُلَاءِ بَنَاتِي وَبَنُو تَمِيم يَقُولُونَ أولى بِالْقصرِ وَقد أَشرت إِلَى هَذِه اللُّغَة بِمَا ذكرته بعد من أَن اللَّام لَا تلْحقهُ فِي لُغَة من مده.

 ثمَّ الْمشَار إِلَيْهِ إِمَّا أَن يكون قَرِيبا أَو بَعيدا فَإِن كَانَ قَرِيبا جِيءَ باسم الاشارة مُجَردا من الْكَاف وجوبا ومقرونا بهَا التَّنْبِيه جوزا تَقول جَاءَنِي هَذَا وَجَاءَنِي ذَا وَيعلم أَن هَاء التَّنْبِيه تلْحق اسْم الاشارة بِمَا ذكرته بعد من أَنَّهَا إِذا لحقته لم تلْحقهُ لَام الْبعد وَإِن كَانَ بَعيدا وَجب اقترانه بِالْكَاف إِمَّا مُجَرّدَة من اللَّام نَحْو ذَاك أَو مقرونة بهَا نَحْو ذَلِك وتمتنع اللَّام فِي ثَلَاث مسَائِل إِحْدَاهمَا الْمثنى تَقول ذَانك وتانك وَلَا يُقَال ذان لَك وَلَا تان لَك الثَّانِيَة الْجمع فِي لُغَة من مده تَقول أُولَئِكَ وَلَا يجوز أولاءلك وَمن قصره قَالَ اولا لَك الثَّالِثَة إِذا تقدّمت عَلَيْهَا هَاء التَّنْبِيه تَقول هذاك وَلَا يجوز هذالك.

قال الناظم رحمه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.

أما بعد:

فغفر الله لك, قال الإمام ابن هشام الانصاري رحمه الله تعالى:

ثمَّ الْمَوْصُول وَهُوَ الَّذِي وَالَّتِي واللذان واللتان بِالْألف رفعا وبالياء جرا ونصبا ولجمع الْمُذكر الَّذين بِالْيَاءِ مُطلقًا والألى
ولجمع الْمُؤَنَّث اللآئي واللاتي وَبِمَعْنى الْجَمِيع من وَمَا وَأي وأل فِي وصف صَرِيح لغير تَفْضِيل كالضارب والمضروب وَذُو فِي لُغَة طي وَذَا بعد مَا أَو من الاستفهاميتين وصلَة أل الْوَصْف وصلَة غَيرهَا إِمَّا جملَة خبرية ذَات ضمير مُطَابق للموصول يُسمى عَائِدًا وَقد يحذف نَحْو أَيهمْ أَشد وَمَا عملت أَيْديهم فَاقْض مَا أَنْت قَاض.

(الشرح)

وصل مع ما لقوه ايديهم العائد.

(المتن)

فَاقْض مَا أَنْت قَاض.

(الشرح)

أنت قاضيه في الأصل خير أن هذا خلف العائد.

(المتن)

 وَيشْرب مِمَّا تشربون.

(الشرح)

تقدير ما يشربون منه, بغير تفضيل.

(المتن)

وَيشْرب مِمَّا تشربون أَو ظرف أَو جَار ومجرور تامان متعلقان باستقر محذوفا.

قال في الشرح:  الْبَاب الرَّابِع من أَنْوَاع المعارف الْأَسْمَاء الموصولة وَهِي المفتقرة إِلَى صلَة وعائد وَهِي على ضَرْبَيْنِ خَاصَّة ومشتركة فالخاصة الَّذِي للمذكر وَالَّتِي للمؤنث واللذان لتثنية الْمُذكر واللتان لتثنية الْمُؤَنَّث ويستعملان بِالْألف رفعا وبالياء جرا ونصبا.

(الشرح)

اللذين وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا, واللذين واللذين في الشرح, رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ.

(المتن)

 وَالْأولَى لجمع الْمُذكر وَكَذَلِكَ الَّذين وَهُوَ بِالْيَاءِ فِي أَحْوَاله كلهَا.

(الشرح)

اللذين ملازم لها, مثل الذين أمنوا في الرفع والجر والنصب, هي في المثنى اللذان في الرفع واللذين في الجر.

(المتن)

 وهذيل وَعقيل يَقُولُونَ الذون رفعا وَالَّذين جرا ونصبا واللائي والاتي وَلَك فيهمَا إِثْبَات الْيَاء وتركتها والمشتركة من وَمَا وَأي وأل وَذُو وَذَا فَهَذِهِ السِّتَّة تطلق على الْمُفْرد والمثنى وَالْمَجْمُوع الْمُذكر من ذَلِك كُله والمؤنث تَقول فِي من يُعجبنِي من جَاءَك وَمن جاءتك وَمن جاآك وَمن جاءتاك وَمن جاءوك وَمن جئنك.

 وَتقول فِي مَا لمن قَالَ اشترت حمارا اَوْ اتانا أَو حِمَارَيْنِ أَو اتانين أَو حمرا أَو اتنا أعجبني مَا اشترته وَمَا اشترتها وَمَا اشترتهما وَمَا اشتريتهم وَمَا اشتريتهن.

(الشرح)

هذه عامة تكون للجمع والمذكر والمؤنث.

(المتن)

 وَكَذَلِكَ تفعل فِي الْبَوَاقِي وَإِنَّمَا تكون أل الموصولة بِشَرْط أَن تكون دَاخله على وصف صَرِيح لغير تَفْصِيل.

(الشرح)

الفصل جاءت النقطة من غير تفصيل.

(المتن)

 وَإِنَّمَا تكون أل الموصولة بِشَرْط أَن تكون دَاخله على وصف صَرِيح لغير تَفْصِيل وَهُوَ ثَلَاثَة اسْم الْفَاعِل كالضارب وَاسم الْمَفْعُول كالمضروب وَالصّفة المشبهة كالحسن فَإِذا دخلت اسْم جامد كَالرّجلِ اَوْ على وصف يشبه الْأَسْمَاء الجامدة كالصاحب اَوْ على وصف التَّفْضِيل كالأفضل والأعلى فَهِيَ حرف تَعْرِيف وَإِنَّمَا تكون ذُو مَوْصُولَة فِي لُغَة طَيء.

(الشرح)

هنا تكون على الفاعل والمفعول أنه مشبه, هنا تكون موصولة, أما بعدها تكون في التعريف.

(المتن)

 خَاصَّة تَقول جَاءَنِي ذُو قَامَ وَسمع من كَلَام بَعضهم لَا وَذُو فِي السَّمَاء عرسة.

(الشرح)

ذهب الذي قام أم ذهب الذي قام.

(المتن)

 وَقَالَ شَاعِرهمْ فَإِن المَاء مَاء أبي وجدي وبئري ذُو حفرت وَذُو طويت.

(الشرح)

يعني بئري الذي حفرت والذي طويت لغتهم, يعني بئري الذي حفرته والذي طويته الجملة موصولة قابلها.

(المتن)

 وَإِنَّمَا تكون ذَا مَوْصُولَة بِشَرْط أَن يتقدمها مَا الاستفهامية نَحْو مَاذَا أنزل ربكُم أَو من الاستفهامية نَحْو قَول وقصيدة تَأتي الْمُلُوك غَرِيبَة قد قلتهَا ليقال من ذَا قَالَهَا.

 أَي مَا الَّذِي أنزل ربكُم وَمن الَّذِي قَالَهَا فَإِن لم يدْخل عَلَيْهَا شَيْء من ذَلِك فَهِيَ اسْم إِشَارَة وَلَا يجوز أَن تكون مَوْصُولَة خلافًا وللكوفيين وَاسْتَدَلُّوا بقوله عدس مَا لعباد عَلَيْك امارة أمنت وَهَذَا تحملين طليق.

قَالُوا: هَذَا مَوْصُول مُبْتَدأ وتحملين صلته والعائد مَحْذُوف وطليق خَبره وَالتَّقْدِير وَالَّذِي تحملينه طليق وَهَذَا لَا دَلِيل فِيهِ لجَوَاز أَن يكون ذَا للْإِشَارَة وَهُوَ مُبْتَدأ وطليق خَبره تحملين جملَة حَالية وَالتَّقْدِير وَهَذَا طليق فِي حَالَة كَونه مَحْمُولا لَك وَدخُول حرف التَّنْبِيه عَلَيْهَا يدل على أَنَّهَا الاشارة لَا مَوْصُولَة فَهَذَا خُلَاصَة القَوْل فِي تعداد الموصولات خاصها ومشتركها.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فغفر الله لك يقول الإمام ابن هشام الانصاري رحمه الله تعالى:

فَأَما الصِّلَة فَهِيَ على ضَرْبَيْنِ جملَة وَشبه جملَة وَالْجُمْلَة على ضَرْبَيْنِ اسميه وفعلية.

وَشَرطهَا أَمْرَانِ:-

 أَحدهمَا: أَن تكون خبرية أَعنِي مُحْتَملَة للصدق وَالْكذب فَلَا يجوز جَاءَ الَّذِي اضربه وَلَا جَاءَ الَّذِي بعتكه إِذا قصدت بِهِ الانشاء بِخِلَاف جَاءَ الَّذِي أَبوهُ قَائِم وَجَاء الَّذِي ضَربته وَالثَّانِي أَن تكون مُشْتَمِلَة على ضمير مُطَابق للموصول فِي افراده وتثنيته وَجمعه وتذكيره وتأنيثه نَحْو جَاءَ الَّذِي أكرمته وَجَاءَت الَّتِي أكرمتها وَجَاء اللَّذَان أكرمتهما وَجَاءَت اللَّتَان أكرمتهما وَجَاء الَّذين أكرمتهم وَجَاء اللَّاتِي أكرمتهن وَقد يحذف الضَّمِير سَوَاء كَانَ مَرْفُوعا نَحْو قَوْله تَعَالَى ثمَّ لننزعن من كل شيعَة أَيهمْ أَشد أَي الَّذِي هُوَ أَشد أَو مَنْصُوبًا نَحْو وَمَا عملت أَيْديهم.

 قَرَأَ غير حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَشعْبَة: عملته بِالْهَاءِ على الأَصْل وَقَرَأَ هَؤُلَاءِ بحذفها أَو مخفوضا بالاضافة كَقَوْلِه تَعَالَى فَاقْض مَا أَنْت قَاض أَي مَا أَنْت قاضيه.

 وَقَول الشَّاعِر: ستبدي لَك الْأَيَّام مَا كنت جَاهِلا ويأتيك بالأخبار من لم تزَود أَي مَا كنت جاهله أَو محفوضا بالحرف نَحْو قَوْله تعاى يَأْكُل مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيشْرب مِمَّا تشربون أَي مِنْهُ.

 وَقَول الشَّاعِر: نصلي للَّذي صلت قُرَيْش ونعبده وان جحد الْعُمُوم أَي نصلي للَّذي صلت لَهُ قُرَيْش.

وَفِي هَذَا الْفَصْل تفاصيل كَثِيرَة لَا يَلِيق بهَا هَذَا الْمُخْتَصر وَشبه الْجُمْلَة ثَلَاثَة أَشْيَاء الظّرْف نَحْو الَّذِي عنْدك.

(الشرح)

هذا يشترط في الأصول إما جملة وإما شبه جملة, شبه جملة أو ظرف, جملة لابد أن يكون بها المعنى مكتملة على ضمير, إما ظاهر وإما مقدر في شبة جملة.

(المتن)

 وَشبه الْجُمْلَة ثَلَاثَة أَشْيَاء الظّرْف نَحْو الَّذِي عنْدك وَالْجَار وَالْمَجْرُور نَحْو الَّذِي فِي الدَّار وَالصّفة الصَّرِيحَة وَذَلِكَ فِي صلَة أل وَقد تقدم شَرحه وَشرط الظّرْف وَالْجَار وَالْمَجْرُور أَن يَكُونَا تَأْمِين فَلَا يجوز جَاءَ الَّذِي بك وَلَا جَاءَ الَّذِي أمس لنقصانهما وَحكى الْكسَائي نزلنَا الْمنزل الَّذِي البارحة أَي الَّذِي نزلناه البارحة وَهُوَ شَاذ.

وَإِذا وَقع الظّرْف وَالْجَار والمرور صلَة كَانَا مُتَعَلقين بِفعل مَحْذُوف وجوبا تَقْدِيره اسْتَقر وَالضَّمِير الَّذِي كَانَ مستترا فِي الْفِعْل انْتقل مِنْهُ إِلَيْهَا.

قال الناظم رحمه الله تعالى:  ثمَّ ذُو الأداة وَهِي أل عِنْد الْخَلِيل وسيبويه لَا اللَّام وَحدهَا خلافًا للأخفش وَتَكون للْعهد نَحْو فِي زجاجة الزجاجة.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فغفر الله لك يقول الإمام ابن هشام الانصاري رحمه الله تعالى:

 ثمَّ ذُو الأداة وَهِي أل عِنْد الْخَلِيل وسيبويه لَا اللَّام وَحدهَا خلافًا للأخفش وَتَكون للْعهد نَحْو فِي زجاجة الزجاجة وَجَاء القَاضِي أَو للْجِنْس ك أهلك النَّاس الدِّينَار وَالدِّرْهَم.

(الشرح)

يعني إذا دخلت عليك تفيد التعريف فيكون مع.

(المتن)

ثمَّ ذُو الأداة وَهِي أل عِنْد الْخَلِيل وسيبويه لَا اللَّام وَحدهَا خلافًا للأخفش وَتَكون للْعهد نَحْو فِي زجاجة الزجاجة.

(الشرح)

الزجاجة يعني العهد يعني في زجاجة ثم قال الزجاجة فأل للعهد, مثل الإنسان القمر الشمس إذا دخلت على الأسم نكرة فهي للتعريف, للتعريف أل ويخرج للام وحدها لخص تقول تلد اللام وحدها, والجمهور على أل قال مائكم فإنسان نكرة لو جاء الإنسان فهو تعريف الإنسان معهود أو المذكور.

(المتن)

 وَجَاء القَاضِي أَو للْجِنْس ك أهلك النَّاس الدِّينَار وَالدِّرْهَم.

(الشرح)

مثل لو إنسان الذي يخص عنده ضيوف أهلك الناس الدينار والدرهم فيه أسم.

(المتن)

 وَجَعَلنَا من المَاء كل شَيْء حَيّ أَو لاستغراق أَفْرَاده نَحْو وَخلق الْإِنْسَان ضَعِيفا أَو صِفَاته نَحْو زيد الرجل.

(الشرح)

بين الصفات المراد هنا لا تكون (..)

(المتن)

أَو صِفَاته نَحْو زيد الرجل.

قال في الشرح: النَّوْع الْخَامِس من أَنْوَاع المعارف ذُو الأداة نَحْو الْفرس والغلام وَالْمَشْهُور بَين النَّحْوِيين أَن الْمُعَرّف أل عِنْد الْخَلِيل وَاللَّام وَحدهَا عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَنقل ابْن عُصْفُور الأول عَن ابْن كيسَان وَالثَّانِي عَن بَقِيَّة النَّحْوِيين وَنَقله بَعضهم عَن الْأَخْفَش وَزعم ابْن مَالك أَنه لَا خلاف بَين سِيبَوَيْهٍ والخليل فِي أَن الْمُعَرّف أل وَقَالَ وَإِنَّمَا الْخلاف بَينهمَا فِي الْهمزَة أزائدة هِيَ أم أَصْلِيَّة وَاسْتدلَّ على ذَلِك بمواضع أوردهَا من كَلَام سِيبَوَيْهٍ وتلخيص الْكَلَام أَن فِي الْمَسْأَلَة ثَلَاث مَذَاهِب:-

 أَحدهَا:أَن الْمُعَرّف أل وَالْألف أصل.

 الثَّانِي: أَن الْمُعَرّف أل وَالْألف زَائِدَة.

 الثَّالِث: أَن الْمُعَرّف اللَّام وَحدهَا والاحتجاج لهَذِهِ الْمذَاهب يَسْتَدْعِي تَطْوِيلًا لَا يَلِيق بِهَذَا الْإِمْلَاء.

 وتنقسم أل المعرفه إِلَى ثَلَاثَة أَقسَام: وَذَلِكَ أَنَّهَا إِمَّا لتعريف الْعَهْد أَو لتعريف الْجِنْس أَو للاستغراق فَأَما الَّتِي لتعريف الْعَهْد فتنقسم قسمَيْنِ لِأَن الْعَهْد إِمَّا ذكرى وَإِمَّا ذهني.

فَالْأول :كَقَوْلِك إشتريت فرسا ثمَّ بِعْت الْفرس.

(الشرح)

هذه بعد الذكر نذكر اشتريت فرسًا ثم قلت بعت الفرس فعل تعود على ما تكون قبلها تغيره, وأحيانًا تكون ترى راحة الذكر, تقول: جاء الرجل يحتاج إلى معروف في الجهة يعني الخلع, رجل مثل ما يفضله الناس, جاء الرجل يعني الرجل المعهود بيني وبينك لتعرفه, هل تكون عن للعهد, بعد الجهل هل تكون له للذكر مثل ما مذكر قبل ذلك.

(المتن)

كَقَوْلِك إشتريت فرسا ثمَّ بِعْت الْفرس أَي بِعْت الْفرس الْمَذْكُور وَلَو قلت ثمَّ بِعْت فرسا لَكَانَ غير الْفرس الأول قَالَ الله تَعَالَى مثل نوره كمشكاة فِيهَا مِصْبَاح الْمِصْبَاح فِي زجاجة الزجاجة كَأَنَّهَا كَوْكَب درى.

(الشرح)

أن القاضي قدم المصلحة, المختص على المصلحة, هل تعود المصلحة الأول التي تكون قبلها.

(المتن)

 وَالثَّانِي: كَقَوْلِك جَاءَ القَاضِي إِذا كَانَ بَيْنك وَبَين مخاطبك عهد فِي قَاض خَاص.

(الشرح)

القاضي يعني في الجهل, جاء القاضي يعني قول معروف بينه وبينه, تحدثنا عنه قبل ذلك يعني قلنا جاء القاضي هل تكون للعهد المعهود بينه وبينه في المعروف.

(المتن)

 وَأما الَّتِي لتعريف الْجِنْس فكقولك الرجل أفضل من الْمَرْأَة إِذْ لم ترد بِهِ رجلا بِعَيْنِه وَلَا امْرَأَة بِعَينهَا.

(الشرح)

المراد به الرجل أفضل من المرأة هذا المراد به, مثل ماض الأقرار قد تكون الرجال أفضل من النساء يعني جنسه بأخر, يعني قد من النساء ما تفوق على الرجال, لكن ما به  أن جنس الرجال أفضل من جنس النساء, الرجل أفضل من المرأة.

(المتن)

 وَأما الَّتِي لتعريف الْجِنْس فكقولك الرجل أفضل من الْمَرْأَة إِذْ لم ترد بِهِ رجلا بِعَيْنِه وَلَا امْرَأَة بِعَينهَا وَإِنَّمَا أردْت أَن هَذَا الْجِنْس من حَيْثُ هُوَ أفضل من هَذَا الْجِنْس من حَيْثُ هُوَ وَلَا يَصح ان يُرَاد بِهَذَا أَن كل وَاحِد من الرِّجَال أفضل من كل وَاحِدَة من النِّسَاء لِأَن الْوَاقِع بِخِلَافِهِ وَكَذَلِكَ قَوْلك أهلك النَّاس الدِّينَار وَالدِّرْهَم وَقَوله تَعَالَى وَجَعَلنَا من المَاء كل شَيْء حَيّ وأل هَذِه هِيَ الَّتِي يعبر عَنْهَا بالجنسية.

 ويعبر عَنْهَا أَيْضا بِالَّتِي لبَيَان الْمَاهِيّة وبالتي لبَيَان الْحَقِيقَة وَأما الَّتِي للاستغراق فعلى قسمَيْنِ.

(الشرح)

هي في الحقيقة هي للماهية, الماهية هي حكم من الماهية كلمة أن تقل بها هي الحقيقة في معنى واحد, الماهية هي كلمة منطقية, {إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}[العصر:2]

(المتن)

 وَأما الَّتِي للاستغراق فعلى قسمَيْنِ لِأَن الِاسْتِغْرَاق إِمَّا أَن يكون بِاعْتِبَار حَقِيقَة الْأَفْرَاد أَو بِاعْتِبَار صِفَات الْأَفْرَاد.

(الشرح)

خلق الإنسان ضعيف المراد اغراق جميع اغراق الإنسان مخلوق من ضعف ما في أحد خلق من قوة, كلهم خلقوا من ضعف.

(المتن)

 فَالْأول: نَحْو وَخلق الْإِنْسَان ضَعِيفا أَي كل وَاحِد من جنس الانسان ضَعِيف وَالثَّانِي نَحْو قَوْلك أَنْت الرجل أَي الْجَامِع لصفات الرِّجَال المحمودة وَضَابِط الأولى أَن يَصح حُلُول كل محلهَا على جِهَة الْحَقِيقَة فَإِنَّهُ لَو قيل وَخلق كل إِنْسَان ضَعِيفا لصَحَّ ذَلِك على جِهَة الْحَقِيقَة .

(الشرح)

خلق الإنسان ضعيف, كل إنسان ضعيف إذا حل محلها كل هذه العوامل مشتركة الأخراج.

(المتن)

فَإِنَّهُ لَو قيل وَخلق كل إِنْسَان ضَعِيفا لصَحَّ ذَلِك على جِهَة الْحَقِيقَة وَضَابِط الثَّانِيَة أَن يَصح حُلُول كل محلهَا على جِهَة الْمجَاز فَإِنَّهُ لَو قيل أَنْت كل الرجل لصَحَّ ذَلِك على جِهَة الْمُبَالغَة كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام كل الصَّيْد فِي جَوف الفرا وَقَول الشَّاعِر لَيْسَ على الله بمستنكر أَن يجمع الْعَالم فِي وَاحِد.

 

 

 

 

 

 

 

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد