بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى :
المتن
الشرح :
جحش يعني جرح و هذا فيه دليل على أن النبي ﷺ تصيبه الأمراض والأسقام والآفات فهو ليس بإله لكنه بشر نبي كريم تصيبه الأمراض و الأسقام ليعظم الله له الأجر ولتقتدي به أمته فهذا دليل على أنه ليس إله يعبد و إنما هو بشر يصيبه ما يصيب البشر من الأسقام و الأمراض يأكل ويشرب وهو ليس بإله معبود ولكنه بشر عليه السلام نبي كريم اختاره الله واصطفاه بالرسالة وجب محبته وطاعته ولكنه لا يعبد العبادة حق الله فيه الرد على من عبد النبي ﷺ من بعض الطوائف الكافرة في الهند وفي غيرهم الذين يعبدون الرسول ويزعمون أنه يعلم الغيب
المتن :
الشرح :
في الحديث أنه يجب متابعة الإمام يجب على المؤمن أن يتابع الإمام فيأتي بأفعاله بعد أفعاله ولهذا قال النبي إنما جعل الإمام ليؤتم به و الائتمام أن تأتي بأفعالك بعد أفعاله إذا كبر فكبروا الفاء لتعقيب . وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد يعني تأتي بأفعالك عقب أفعال الإمام فلا تتأخر عنه كثيرا ولا تتقدم عليه ولا توافقه الأحوال أربعة الحالة الأولى : مسابقة الإمام أن يسبق الإمام بركن أو بركنين فهذا حرام ويبطل الصلاة إن كان عن عمد وفيه الوعيد الشديد أما يخشي الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة كلب هذا إذا سبق الإمام بركن أو بركنين ركع ورفع قبله هنا تبطل الصلاة إن كان بعمد أما إذا كان ناعس فإنه يأتي بأفعاله يرجع إلى ما كان عليه لو رفع في السجود يظن أن الإمام رفع وهو لم يرفع يرجع ويأتي بأفعاله بعد أفعال الإمام ويكون معذور كذلك إذا سبقه الإمام بركن أو ركنين أو ناعس يركع ويرفع ويلحق الإمام أما إذا كان متعمد تبطل الصلاة والحالة الثانية :يتأخر عن الإمام كثيرا مثل ما يفعل بعض الناس يجلس و الإمام يسجد في السجود حتى يقرأ الإمام الفاتحة وهو ساجد أو نصف الفاتحة أو إذا قام الإمام الركعة الثانية الفجر جلس حتى يقرب الإمام من الركوع هذا يبطل الصلاة إن كان عن عمد لأنه ترك القيام مع القدرة إلا إذا كان مريض إذا كان مريض أو عاجز فهذا معذور إذا كان ليس به علة فليس له أن يجلس و الإمام واقف لأنه ترك القيام الحالة الثالثة الموافقة يوافق الإمام كحال كثير من الناس يسجد معه ويركع معه هذا مكروه والحالة الرابعة المتابعة أن تأتي بأفعالك بعد أفعال الإمام هذا هو المشروع فإذا كبر الإمام فكبروا الفاء تفيد التعقيب . وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد . إذا سجد فاسجدوا وفيه أنه إذا صلى الإمام قاعد فإن المأمومين يصلون قعودا سيأتي بعد هذا الجمع بين الأحاديث و أنه في آخر حياته عليه السلام أقرهم على القيام خلفه وهو قاعد فإذا صلى الإمام إمام الراتب إمام الحي قاعد فإن الناس يصلون قعودا متابعة له و إذا صلى قاعدا صلوا قعودا أجمعين أما غير الإمام الراتب فلا يقدم إذا كان مريض لا يقدم . يقدم غيره يقدم صحيح المريض إذا كان غير الإمام الراتب ووجد إنسان مريض لا يستطيع القيام ما يقدم نعم يقدم غيره نعم لكن الإمام الراتب له أن يصلي قاعد
المتن :
حدثنا قتيبة بن سعيد.قال حدثنا ليث. ح وحدثنا محمد بن رمح.قال أخبرنا الليث عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك؛ قال: خر رسول الله ﷺ عن فرس. فجحش. فصلى لنا قاعدا. ثم ذكر نحوه
الشرح :
جحش يعني جرح , جرح شقه الأيمن عليه الصلاة والسلام سقط عن فرسه وقد سقط عن ناقته بعض الغزوات هو وزوجته صفية فهو بشر يصيبه ما يصيب البشر من الأسقام و الأمراض والسقوط ويحتاج ما يحتاجه البشر من الأكل والشرب والبول كذلك يبول وغيره يمتخط هو بشر عليه السلام قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي . وفيه رد على من قال أنه نور و أنه جزء من نور بعض الغلاة يقولون أنه ليس بشر هو من نور و أقبح من ذلك و أشد من قال أنه جزء من الله نعوذ بالله هذا ملاحدة كفار والرسول ليس نور إنما نور معنوي ولهذا من قال أنه سراج حسي فالنبي ﷺ كان يصلي في غرفة في بيته وعائشة قد مدت رجلها فإذا (أراد أن يسجد )غمزها فكفت رجلها قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح فلو كانت تراه ما احتاجت إلى أن يغمز رجلها فالمقصود أنه نور معنوي ولكنه يأتي البيت ويكون مظلم وهو نور معنوي عليه السلام نور الإيمان يخرج الناس من الظلمة إلى النور بإذن الله بعض الملاحدة وبعض الجهات الأخرى يقولون أن الرسول جزء من الله و أنه نور ليس بشرا ومنه من يعبد الرسول ويزعم أنه يعلم الغيب كل هذا كفار نسأل الله العافية قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ
المتن :
عن أنس بن مالك؛ قال: خر رسول الله ﷺ عن فرس. فجحش. فصلى لنا قاعدا. ثم ذكر نحوه.
حدثني حرملة بن يحيى. قال أخبرنا ابن وهب.قال أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني أنس بن مالك؛ أن رسول الله ﷺ صرع عن فرس. فجحش شقه الأيمن. بنحو حديثهما. وزاد فإذا صلى قائما، فصلوا قياما.
حدثنا ابن أبي عمر.قال حدثنا معن بن عيسى عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس أن رسول الله ﷺ ركب فرسا فصرع عنه. فجحش شقة الأيمن. بنحو حديثهم. وفيه إذا صلى قائما، فصلوا قياما.
حدثنا عبد بن حميد.قال أخبرنا عبد الرزاق.قال أخبرنا معمر عن الزهري. أخبرني أنس؛ أن النبي ﷺ سقط من فرسه. فجحش شقة الأيمن. وساق الحديث. وليس فيه زيادة يونس ومالك.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام، عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: اشتكى رسول الله ﷺ. فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه. فصلى رسول الله ﷺ جالسا. فصلوا بصلاته قياما. فأشار إليهم: أن اجلسوا. فجلسوا. فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به. فإذا ركع فاركعوا. وإذا رفع فارفعوا. وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا.
حدثنا أبو الربيع الزهراني. قال حدثنا حماد (يعني ابن زيد) ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا ابن نمير. ح وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي. جميعا عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد، نحوه.
حدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا ليث. ح وحدثنا محمد بن رمح.قال أخبرنا الليث عن أبي الزبير، عن جابر؛ قال: اشتكى رسول الله ﷺ. فصلينا وراءه. وهو قاعد. وأبو بكر يسمع الناس تكبيره. فالتفت إلينا فرآنا قياما. فأشار إلينا فقعدنا. فصلينا بصلاته قعودا. فلما سلم قال إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم. يقومون على ملوكهم وهم قعود. فلا تفعلوا. ائتموا بأئمتكم. إن صلى قائما فصلوا قياما. وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا.
الشرح :
فيه أن أبا بكر رضي الله عنه كان يبلغ تكبير النبي هذا هو الأصل في التبليغ إذا كان الإمام صوته لا يبلغ يرفع أحد المأمومين الصوت فالنبي كان يصلي بالناس وأبو بكر كان يبلغ الناس صوته وفيه أن النبي التفت و فيه جواز التفات للحاجة بالعنق والرأس للحاجة لا بأس كما التفت النبي ﷺ وكما التفت أبو بكر كما سيأتي لما صفقوا أكثروا التصفيق التفت فإذا دعت الحاجة للالتفات بالرأس بالعنق يجوز أما إذا التفت بجسمه هذا يبطل الصلاة إذا استدار عن القبلة بجسمه هذا يبطل الصلاة بالعنق فقط بالعنق والرأس إذا احتاج فلا بأس ولعل هذا كان قبل أن يمكنه الله من رؤية من خلفه جاء في الحديث الآخر كما سيأتي قال إني أراكم من وراء ظهري لعل هذا كان أولا أو من باب (11:59) وفيه أن النبي نهاهم أن يقوموا وهو قاعد قال إن هذا إلا فعل الأعاجم فيه النهي عن التشبه بالأعاجم فارس والروم كانوا يقفون على رؤوس ملوكهم وهم جلوس فنهى النبي أن يصلوا قياما وهو قاعد لئلا يتشبهوا بالأعاجم فلا ينبغي للإنسان أن يكون جالس ومن خلفه واقف على رأسه كما يفعل بعض الناس يصب القهوة واقف ثم لا يأكل حاجة و يبقى واقف فينبغي أن يجلس إلا عند الحاجة لأن هذا يشبه فعل الأعاجم فيكره كون الإنسان جالس وهناك أحد قائم على رأسه
الطالب : أحسن الله إليك ورد إن هناك من الصحابة كان يقف خلف النبي ﷺ ؟!
الشيخ : لم يذكر هذا للحاجة إذا كانت هناك حاجة مثل ما وقف مغيرة ابن شعبة في صلح الحديبية للحراسة للضرورة
الطالب : أحسن الله إليك بالنسبة لشروط الحاجة في الالتفات ليس واضحة في الحديث هناك حاجة لالتفات الرسول ؟
الشيخ : بلى التفت إليهم ليراهم
الطالب : ما هي الحاجة ليراهم يا شيخ ؟! هل من عادتهم أن يصلوا قيام
الشيخ : ليتأكد كأنه حس بشيء في الصلاة الأخرى ما التفت للحاجة نعم مثلما فعل أبو بكر لما أكثروا التصفيق التفت هذه الحاجة
الطالب : استدل مستدل بهذا الحديث على أن صلاة الجماعة سنة لأنهم صلوا مع النبي ﷺ ولم يصلوا بالمسجد ؟ حضرنا لما جحش و دخلنا عليه نعوده _ حضرنا الصلاة وصلى بنا قاعدا
الشيخ :
محتمل أن النبي ﷺ في مسجده أن النبي قاعدا في بيته مجاور للمسجد في غرفة وهم خارج الغرفة في المسجد لأن بيت النبي له باب للمسجد ما هو بخارج المسجد وهو في حكم المسجد قد يكون صلى في الغرفة وهم خلف المسجد كما جاء في الحديث الآخر أنه في حصير المقصود من هذا ما هو واضح ثم هذا مجمل الأحاديث الأخرى واضحة ولا يتعلق بالمجمل
المتن :
الشرح :
نعم يسمعنا هذا الأصل في التبليغ عن الإمام نعم .
المتن :
فإذا كبر رسول الله ﷺ كبر أبو بكر. ليسمعنا. ثم ذكر نحو حديث الليث.
حدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا المغيرة (يعني الحزامي) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله ﷺ قال: إنما الإمام ليؤتم به. فلا تختلفوا عليه. فإذا كبر فكبروا. وإذا ركع فاركعوا. وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم! ربنا لك الحمد. وإذا سجد فاسجدوا. وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا. أجمعون.
حدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبد الرزاق. حدثنا معمر عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ بمثله.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن خشرم. قالا: أخبرنا عيسى بن يونس. حدثنا الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال: كان رسول الله ﷺ يعلمنا. يقول لا تبادروا الإمام. إذا كبر فكبروا. وإذا قال: ولا الضالين، فقولوا: آمين. وإذا ركع فاركعوا. وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم! ربنا لك الحمد.
حدثنا قتيبة. قال حدثنا عبد العزيز (يعني الدراوردي) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ. بنحوه. إلا قوله وَلَا الضَّالِّينَ فقولوا: آمين وزاد ولا ترفعوا قبله.
الشرح:
كل هذا ورد في وجوب المتابعة لا تبادروا يعني لا تسابقوا الإمام ينبغي للإنسان أن ينتظر ويتمهل حتى ينقطع صوت الإمام نعم . وفيه أنه يقول آمين بعد قول ولا الضالين ولا ينتظر قول الإمام ثم جاء في الحديث الآخر إذا قال الإمام آمين فقال من بعده آمين فهذا ليس بواجب أن ينتظر الإنسان حتى يقول الإمام آمين وإنما إذا قال الإمام ولا الضالين يقول آمين نعم سواء قالها الإمام أو لم يقلها نعم
المتن :
الشرح :
وفيه الرد على من أنكر قول آمين بعضهم أنكرها وهذا جاء في الحديث الآخر أنه من الأمور الثلاثة التي حسدنا عليها اليهود قولنا من خلف الإمام آمين لأنه يشرع الجهر بها الشيعة لا يجهرون بها ولا يقولون آمين وينكرون على من قال آمين بعد الإمام هذا من موافقتهم لليهود لا يقولون آمين خلف الإمام و ينكرون على من قال آمين ذكر بعضهم أن من قال آمين يشتمونه أو يتكلمون عليه نعوذ بالله هذا من موافقة الرافضة لليهود ما يقولون خلف الإمام آمين هذا من الحرمان نعوذ بالله آمين يعني اللهم استجب دعاء عظيم هذا الدعاء أعظم دعاء اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ آمين يحرمون من هذا الدعاء نعوذ بالله
الطالب : أحسن الله إليك ضابط الاقتداء هو بالأفعال الظاهرة يعني لو خالفوا بالنية لا بأس بذلك
الشيخ :النية نعم لا يجب الموافقة فيها لورود الأدلة التي دلت عليها كما في قصة معاذ وكما فعل النبي ﷺ في صلاة الخوف في صلاة أو في حجة الوداع نعم
المتن :
- حدثنا محمد بن بشار.قال حدثنا محمد بن جعفر. قال حدثنا شعبة. ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ (واللفظ له) حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن يعلى (وهو ابن عطاء) سمع أبا علقمة. سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ إنما الإمام جنة. فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا. وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم! ربنا لك الحمد. فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء، غفر له ما تقدم من ذنبه.
الشرح:
هذا دليل على أنه من أسباب المغفرة قولهم آمين إذا وافق قول أهل السماء قول أهل الأرض يعني الملائكة يقولون آمين فإذا وافق قول المصلين قول الملائكة غفر له جنة يعني سترة يستتر به و اقتداء يقتدى به تكلم على قوله جنة !
الطالب : ساتر لمن خلفه ومانع من خلل يعرض صلاتهم سهوا أو مرور أي كالجنة وهي الترس الذي يستر من ورائه ويمنع مكروه إليه
الشيخ :
نعم قال الإمام جنة هو سترة للمأموم ولهذا إذا مر أحد بين الإمام وبين المأموم لا يضر الإمام سترة للمأموم وهو جنة أيضا من الخلل الذي يحصل إذا حصل للإنسان خلل أو سهو أو ترك واجبا سهوا ترك التسبيح فالمأموم يتحمل عنه الإمام لأنه جنة
المتن :
الشرح :
يعني يقتدون به بأفعاله نعم
الشيخ : عندك أبو هريرة قال ربنا لك الحمد !!
الطالب : فإذا وافق
الشيخ : نعم وفي التأمين كذلك ورد ظاهرها اللهم ربنا لك الحمد جاء في الحديث الآخر أنها (22:17) بضعة عشر ملكا يكتبونها في اليوم يكتبها أول هذا فيه التحميد والتأمين كذلك من أسباب المغفرة إذا وافق قولهم قول الملائكة وفيه اللهم ربنا و لك الحمد وفيه اللهم ربنا لك الحمد يجوز بالواو وبدون الواو جاء في هذا أربع أسناد جاء ربنا و لك الحمد بالواو . ربنا لك الحمد بدون الواو . اللهم ربنا و لك الحمد اللهم والواو . اللهم ربنا لك الحمد بدون الواو
المتن :
الشرح :
و هذا فيه ما أصابه عليه السلام من المرض فيه أنه أغمي عليه ثلاث مرات عليه الصلاة والسلام وهو أشرف الخلق و ليس ذلك هوان به على ربه ولكن ليعظم الله له الأجر وليرفع درجته ولتقتدي به أمته عليه الصلاة والسلام و المخضب مثل الطشت الذي يغسل فيه الثياب واغتسل حتى يخف المرض والحمى الذي أصابته لكنه ما خفف ولكنه عليه الصلاة والسلام ما استطاع وهنا عنايته عليه الصلاة والسلام بالجماعة وهو مريض ثلاث مرات يغمى عليه يريد أن يصلي لكن ما استطاع و كثير من الناس والعياذ بالله لا يبالي بالجماعة قوي نشيط وليس به علة يصلي في البيت وفيه إذا كان الإمام به علة ينيب من يصلي عنه ولهذا أوصى إلى أبو بكر أن يصلي بالناس فالإمام إذا حصل له عارض من مرض أو غيره أو حاجة لابد منها ينيب من يصلي عنه
الطالب : هل الإغماء يبطل الوضوء ؟!
الشيخ : الإغماء مثل النوم إذا غاب شعوره الأقرب منه أن يتوضأ إذا أغمي عليه ما يشعر مثل النوم
المتن :
قال عبيد الله: فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله ﷺ؟ فقال: هات. فعرضت حديثها عليه فما أنكر منه شيئا. غير أنه قال: أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس؟ قلت: لا. قال: هو علي.
الشرح :
يعني خرج تخط رجله بالأرض يعضد بين رجلين أحدهما ابن عباس والآخر علي في لفظ آخر الفضل ابن عباس ولفظ لأسامة ولعلهما يتناوبون كل واحد يأخذ بيده مرة وفيه دليل على أن المريض إذا تجشم وصلى مع الصلاة فهذا هو الأفضل الذي يمسك المريض ويعضد له بين رجلين ويصلي ويأتي الجماعة من عنايته عليه السلام بالجماعة وفي هذا الحديث أن أبا بكر كان يقتدي بصلاة النبي ﷺ جاء النبي ﷺ وجلس جنب أبي بكر عن يساره و أبو بكر عن يمينه فيه دليل على أن الإمام له إذا جاء وخليفته يصلي له أن يدخل وله أن يصلي معه له أن يتقدم ويكون إماما وله أن يصلي معه بدليل أن الرسول جاء و أبو بكر يصلي سمع الصلاة بهم قائما ثم جلس عن يسار أبي بكر قاعد و أبي بكر قائم والناس قيام فأبو بكر يقتدي بصلاة النبي ويبلغ الناس والناس يقتدون بصلاة أبي بكر وهذا الحديث فيه أن النبي ﷺ أقرهم على صلاتهم خلفه قياما وهو قاعد و الأحاديث التي سبقت فيها أنه نهاهم عن القيام وهو قاعد وقال كدتم أن تفعلوا ما تفعل فارس والروم يقفون على رؤوس فأشار لهم أن يجلسوا اختلف العلماء في الجمع بينهما الأحاديث الأولى فيها أنهم صلوا خلفه قعودا وهو قاعد ونهاهم عن القيام وفي المرض الأخير مرض موته أقرهم على القيام خلفه اختلف العلماء في الجمع بينهما على ثلاثة أقوال القول الأول : أن أمر النبي ﷺ لهم بالقعود قول منسوخ لأنه كان أولا وقد أقرهم على القيام خلفه وهو قاعد في آخر حياته و إنما يؤخذ بالآخر في الآخر وهذا اختيار البخاري وجماعة والنووي وجماعة من أهل العلم قالوا إن الأمر بالقعود منسوخ والعمدة على الآخر من عهد الرسول ﷺ وقد أقرهم على القيام خلفه وهو قاعد والقول الثاني : الأمر بالقعود محمول على الاستحباب و القيام جائز يخير الإنسان بين القعود يخير المأموم إذا صلى الإمام قاعد فيخير المأمومون إن شاءوا قعدوا وهذا هو الأفضل لأن الأمر محمول على الاستحباب و إن شاءوا وقفوا صلوا قياما لأن النبي أقرهم في آخر حياته فيكون الأمر بالقعود محمول على الاستحباب و إقرارهم على القيام محمول على الجواز إذا صلوا قياما وهو قاعد فهو جائز و إن صلوا قعودا فهذا هو الأفضل و هذا هو الأرجح لأن فيه عملا بالحديثين والقاعدة أنه إن أمكن الجمع بين الحديثين فلا مجال للنسخ فيحمل الأمر بالقعود على الاستحباب ويحمل إقرارهم على القيام على الجواز القول الثالث : التفصيل وهو أن الإمام إذا ابتدأ بالصلاة قاعدا وجب عليهم القعود و إذا ابتدأ بهم الإمام قائما ثم اعتل ثم جلس فإنهم يصلون قياما وذلك لأن الأحاديث التي فيها الأمر بالقعود لأنه ابتدأ الصلاة قاعدا وفي آخر حياته ابتدأ فيهم أبو بكر الصلاة فيهم قائما فأقرهم على القيام ابتدأ الصلاة فيهم قائما ثم جاء النبي ﷺ فجلس و ابتدءوا به وهم قيام فإذا ابتدأ الإمام بهم الصلاة وهو قاعدا وجب عليهم القعود لقوله و إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون و إذا ابتدأ الإمام بهم وهو قائما ثم اعتل فجلس وجب عليهم القيام كما فعل بآخر حياته هناك ثلاثة أقوال لأهل العلم الأرجح القول الثاني أنهم مخيرون و أن القعود مستحب والقيام جائز أو التفصيل هذا القول الثالث يليه أنه إذا ابتدأ بهم الصلاة قاعدا وجب عليهم القعود و إذا ابتدأ الصلاة قائما ثم اعتل فجلس وجب عليهم القيام نعم
المتن :
الشرح :
هذا فيه أن النبي أخذ بيد الفضل والثاني علي والحديث الأول فيه العباس هذا دليل على أنهم يتناوبون مرة الفضل ومرة العباس ومرة أسامة وفيه أن الرجل إذا كان له زوجات متعددة عدة زوجات ثم مرض واستأذن أن يمرض في بيت واحدة فأذن له فلا بأس أو استأذن أن يسافر بواحدة أو يبيت عند واحدة ليلة أخرى فأذن له عن رضا وقناعة فلا بأس لأن الحق لهن ولهذا لما مرض النبي ﷺ و استأذن أزواجه أن يمرض في بيت عائشة فأذن له فبقي في بين عائشة
المتن :
حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث. حدثني أبي عن جدي. قال: حدثني عقيل بن خالد. قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود؛ أن عائشة، زوج النبي ﷺ قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ. واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي. فأذن له. فخرج بين رجلين. تخط رجلاه في الأرض. بين عباس بن عبد المطلب وبين رجل آخر. قال عبيد الله: فأخبرت عبد الله بالذي قالت عائشة. فقال لي عبد الله بن عباس: هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة؟ قال قلت: لا. قال ابن عباس: هو علي.
حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث. حدثني أبي عن جدي. حدثني عقيل بن خالد. قال: قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود؛ أن عائشة زوج النبي ﷺ قالت: لقد راجعت رسول الله ﷺ في ذلك. وما حملني على كثرة مراجعته إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب الناس بعده رجلا قام مقامه أبدا. وإلا أني كنت أرى أنه لن يقوم مقامه أحد إلا تشاءم الناس به. فأردت أن يعدل ذلك رسول الله ﷺ عن أبي بكر.
الشرح :
يعني لما أمر النبي ﷺ أبا بكر أن يصلي بالناس في مرض موته قالت عائشة يا رسول الله أبو بكر رجل رقيق ما يسمع الناس فلو أمرت عمر ويقع مقاصدها شيء آخر قصدها حتى لا يتشاءم الناس بأبي بكر لأنه إذا خلف الرسول أحد فالناس يتشاءمون به والنبي ﷺ لم يقبل مشورتها قال إنكن صواحب يوسف يعني الكيد توهمن أمرا وتردن غيره قال مروا أبو بكر فليصلي بالناس تبين هذا أن ما رأته عائشة ليس بمحله وتبين أيضا فضل أبي بكر ومحله ومكانته عند الناس و أنه الخليفة بعد رسول الله بعد ذلك استدلوا الصحابة أنه الخليفة بعده فما ظنته عائشة ليس بمحله ظنت أن الناس يتشاءمون بأبي بكر و أن الناس لا يحبون أحد يتقدم لكن ظهر العكس ظهرت مكانة أبي بكر مكانته عند النبي ﷺ وعند الناس و أنه أولى الناس بالإمامة بعد النبي ﷺ ولهذا قدموه في الخلافة وقالوا رضيك النبي لدينه أفلا نرضاك لدنيانا
المتن :
حدثنا محمد بن رافع، وعبد بن حميد (والفظ لابن رافع) (قال عبد: أخبرنا. وقال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق) أخبرنا معمر. قال الزهري: وأخبرني حمزة بن عبدا لله بن عمر عن عائشة قالت:لما دخل رسول الله ﷺ بيتي، قال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فقلت: يا رسول الله! إن أبا بكر رجل رقيق. إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه. فلو أمرت غير أبي بكر! قالت: والله! ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله ﷺ. قالت فراجعته مرتين أو ثلاثا. فقال ليصل بالناس أبو بكر. فإنكن صواحب يوسف.
الشرح :
يعني في الكيد توهمن أمرا وتردن غيره وفيه دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يتأمل في مشورة المرأة قد يكون من الكيد يتأمل وينظر فإذا تبين مشورتها رشد القول الذي أشارت إليه أخذ به و إلا فلا سواء كانت زوجة أو غيرها قد تبين رشد مشورة أم سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية لما أمر الناس أن يحلقوا ويذبحوا ويتحللوا وقف الناس ولم يمتثلوا لا تأبيا ولا عصيانا ولكن رجاء أن يسمح لهم متشوقين إلى دخول مكة فلما حصل الصلح بينه وبين المشركين قال النبي خلاص انتهى الأمر تحللوا من العمرة ما فعلوا ولا امتثلوا ما قصدهم العصيان ولكن يرجون أن يسمح لهم فدخل النبي وقال ما لي آمر الناس ولا يمتثلون قالت ا مسلمة يا رسول الله تريد أن يمتثل الناس قالت لا تكلم أحد اذهب أنت و ابدأ بنفسك اذهب أنت واحلق واذبح والناس سيقتدون بك فخرج النبي للناس وذبح وحلق فتتابع الناس بعد ذلك فعلوا مثل النبي وعلموا أن الأمر انتهى إن ما فيه حيلة هذا من مشورة أم سلمة ورشدها إذا تبين رشد المرأة رشد المشورة ورشد القول يؤخذ به و إذا لم يتبين كما في إشارة عائشة بأن لا يقدم أبي بكر فلا يؤخذ به ولهذا أخذ النبي بمشورة أم سلمة ولم يأخذ بمشورة عائشة في عدم تقديم أبي بكر للإمامة نعم
المتن :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا أبو معاوية ووكيع. ح وحدثنا يحيى بن يحيى (واللفظ له) قال: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛ قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ جاء بلال يؤذنه بالصلاة. فقال مرو أبا بكر فليصل بالناس قالت فقلت: يا رسول الله! إن أبا بكر رجل أسيف. وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس. فلو أمرت عمر! فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فقلت لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل أسيف. وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس. فلو أمرت عمر! فقالت له: فقال رسول الله ﷺ إنكن لأنتن صواحب يوسف. مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فأمروا أبا بكر يصلي بالناس. قالت فلما
الشرح :
صواحب يوسف قال الله تعالى : هذا من كيدكن إن كيدكن عظيم . لما اجتمعن عليه
المتن :
إنكن لأنتن صواحب يوسف. مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فأمروا أبا بكر يصلي بالناس. قالت فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله ﷺ من نفسه خفة. فقام يهادي بين رجلين. ورجلاه تخطان في الأرض. قالت فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه. ذهب يتأخر. فأومأ إليه رسول الله ﷺ قم مكانك. فجاء رسول الله ﷺ حتى جلس عن يسار أبي بكر. قالت فكان رسول الله ﷺ يصلي بالناس جالسا. وأبو بكر قائما. يقتدي أبو بكر بصلاة النبي ﷺ. ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر.
الشرح :
نعم و أبو بكر يبلغ الناس وهذه مرة ثانية يبلغ فيها بلغ المرة الأولى في مرضه الأول و أبو بكر خلفه وهنا هذه المرة في مرض موته بلغ و أبو بكر عن يمينه القصة الأولى كان خلفه وهو قاعد خلفه كما سبق في الحديث وهنا عن يمينه والرسول عن يساره كلاهما يبلغ هذا أصل في التبليغ المأموم عن الإمام إذا كان صوته ضعيف نعم
المتن :
حدثنا منجاب بن الحارث التميمي. قال أخبرنا ابن مسهر. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال أخبرنا عيسى بن يونس. كلاهما عن الأعمش، بهذا الإسناد، نحوه. وفي حديثهما: لما مرض رسول الله ﷺ مرضه الذي توفي فيه. وفي حديث ابن مسهر: فأتي برسول الله ﷺ حتى أجلس إلى جنبه. وكان النبي ﷺ يصلي بالناس. وأبو بكر يسمعهم التكبير. وفي حديث عيسى: فجلس رسول الله ﷺ يصلي وأبو بكر إلى جنبه. وأبو بكر يسمع الناس.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا ابن نمير عن هشام. ح وحدثنا ابن نمير (وألفاظهم متقاربة) قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا هشام عن أبيه، عن عائشة؛ قالت: أمر رسول الله ﷺ أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه. فكان يصلي بهم. قال عروة: فوجد رسول الله ﷺ من نفسه خفة. فخرج وإذا أبو بكر يؤم الناس. فلما رآه أبو بكر استأخر. فأشار إليه رسول الله ﷺ أي كما أنت. فجلس رسول الله حذاء أبي بكر إلى جنبه. فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله ﷺ. والناس يصلون بصلاة أبي بكر.
حدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرني. وقال الآخران: حدثنا يعقوب) (وهو ابن إبراهيم بن سعد) وحدثني أبي عن صالح، عن ابن شهاب؛ قال: أخبرني أنس بن مالك؛ أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع رسول الله ﷺ الذي توفي فيه. حتى إذا كان يوم الاثنين. وهم صفوف في الصلاة. كشف رسول الله ﷺ ستر الحجرة. فنظر إلينا وهو قائم. كأن وجهه ورقة مصحف. ثم تبسم رسول الله ﷺ ضاحكا. قال فبهتنا ونحن في الصلاة. من فرج بخروج رسول الله ﷺ.
الشرح :
والنبي ﷺ أعجبه ذلك وسره كون الناس يصلون خلف أبي بكر و أنهم منتظمون عليه الصلاة والسلام
المتن :
ثم تبسم رسول الله ﷺ ضاحكا. قال فبهتنا ونحن في الصلاة. من فرج بخروج رسول الله ﷺ.
الشرح :
يعني ظننا أنه شفي من مرضه نعم ولكن كأن هذه صحوة الموت توفي بعد ذلك ما رآه بعدها عليه الصلاة والسلام
المتن :
ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف. وظن أن رسول الله ﷺ خارج للصلاة. فأشار إليهم رسول الله ﷺ بيده أن أتموا صلاتكم. قال ثم دخل رسول الله ﷺ. فأرخي الستر. قال فتوفي رسول الله ﷺ من يومه ذلك.
الشرح:
كانت هذه صحوة الموت عليه الصلاة والسلام مصيبة عظيمة أعظم المصائب موته عليه السلام مصاب جلل كل مصيبة فيها عزاء مصيبة النبي عزاء لهذه المصيبة نعم
المتن :
وحدثنيه عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن أنس؛ قال: آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله عليه وسلم. كشف الستارة يوم الاثنين، بهذه القصة. وحديث صالح أتم وأشبع.
وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد. جميعا عن عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري؛ قال: أخبرني أنس بن مالك؛ قال: لما كان يوم الاثنين. بنحو حديثهما.
حدثنا محمد بن المثنى وهارون بن عبدالله قالا: حدثنا عبد الصمد. قال: سمعت أبي يحدث. قال: حدثنا عبد العزيز عن أنس؛ قال: لم يخرج إلينا نبي الله ﷺ ثلاثا. فأقيمت الصلاة. فذهب أبو بكر يتقدم. فقال نبي الله ﷺ بالحجاب فرفعه. فلما وضح لنا وجه نبي الله ﷺ، ما نظرنا منظرا قط كان أعجب إلينا من وجه النبي ﷺ حين وضح لنا. قال فأومأ نبي الله ﷺ بيده إلى أبي بكر أن يتقدم. وأرخى نبي الله ﷺ الحجاب. فلم نقدر عليه حتى مات.
الشرح:
مصيبة عظيمة أعظم مصيبة حصلت أظلمت المدينة كما أنها استنارت بهجرته عليه السلام أظلمت بموته عليه السلام
المتن :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حسين بن علي عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة بن أبي موسى؛ قال: مرض رسول الله ﷺ فاشتد مرضه. فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة: يا رسول الله! إن أبا بكر رجل رقيق. متى يقم مقامك لا يستطع أن يصلي بالناس. فقال مري أبا بكر فليصل بالناس. فإنكن صواحب يوسف. قال فصلى بهم أبو بكر حياة رسول الله ﷺ.
حدثني يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي؛ أن رسول الله صلى الله عليه ذهب إلى بني عمرو بن عوف
الشيخ :
بركة .. يكفي