شعار الموقع

الدرس السابع

00:00
00:00
تحميل
16

بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ

الحمد لله رب العالمين, وَالصَّلَاة والسلام عَلَى نَبِيّنَا محمد وَعَلَى آله وصحبه أجمعين.

(المتن)

قَالَ ابن حبان رحمنا الله وإياه في صحيحه:

ذكر تفضل الله جل وعلا بالأمر بغرس النخيل في الجنان لمن سبحه معظما له به

826 - أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له به نخلة في الجنة».

(الشرح)

رجاله ثقات, وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير، عن جابر. خرجه النساني في "عمل اليوم والليلة" (827) ، والحاكم 1/501 و512، من طريق حماد بن سلمة. وله شاهد موقوف عن عبد الله بن عمرو عند ابن أبي شيبة 10/296 و 300، وفيه انقطاع.

(المتن)

ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به حجاج الصواف

827 - أخبرنا عبد الله بن محمود السعدي بمرو، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا المؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من قال: سبحان الله العظيم، غرس له شجرة في الجنة».

ذكر الأمر بالتسبيح عدد خلق الله وزنة عرشه ومداد كلماته

828 - أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، مولى آل طلحة، قال: سمعت كريبا يحدث، عن ابن عباس، عن جويرية بنت الحارث، قالت: أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسبح، ثم انطلق لحاجته، ثم رجع من نصف النهار، فقال: «ما زلت قاعدة؟ »، قالت: قلت: نعم، قال: «ألا أعلمك كلمات لو عدلن بهن عدلتهن، أو لو وزن بهن وزنتهن؟ سبحان الله عدد خلقه ثلاث مرات سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرات سبحان الله رضا نفسه ثلاث مرات سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات».

(الشرح)

هَذِهِ تعديل تسبيحها هَذِهِ المدة, من الفجر إِلَى طلوع الفجر, سبحان الله عدد خلقه, سبحان الله عدد خلقه, سبحان الله عدد خلقه, سبحان الله زنة عرشه, سبحان الله زنة عرشه, سبحان الله زنة عرشه, سبحان الله مداد كلماته, سبحان الله مداد كلماته, سبحان الله مداد كلمات, وَأَيْضًا سبحان الله رضا نفسه, سبحان الله رضا نفسه, سبحان الله رضا نفسه.

فَإِن قِيلَ: مخصصة له وقت معين؟ ما ذكر له مخصص.

الحديث الأول أخرجه الإمام أحمد والترمذي وأخرجه الإمام مسلم في الذكر والدعاء.

(المتن)

ذكر مغفرة الله جل وعلا ما سلف من ذنوب المرء بالتسبيح، والتحميد إذا كان ذلك بعدد معلوم

829 - أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان بمنبج، قال: أخبرنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر».

ذكر التسبيح الذي يكون للمرء أفضل من ذكره ربه بالليل مع النهار، والنهار مع الليل

830 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني ابن عجلان، عن مصعب بن محمد بن شرحبيل، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبي أمامة الباهلي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يحرك شفتيه، فقال: «ماذا تقول يا أبا أمامة؟ »، قال: أذكر ربي، قال: «ألا أخبرك بأكثر أو أفضل من ذكرك الليل مع النهار والنهار مع الليل؟ أن تقول: سبحان الله عدد ما خلق، وسبحان الله ملء ما خلق، وسبحان الله عدد ما في الأرض والسماء، وسبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، وسبحان الله عدد ما أحصى كتابه، وسبحان الله عدد كل شيء، وسبحان الله ملء كل شيء، وتقول: الحمد لله مثل ذلك».

(الشرح)

أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة, وأخرجه الإمام أحمد وأخرجه الطبراني من طريقين وإسناد أحدهما حسن, وَقَالَ المحقق: إسناد هَذَا الحديث حسن من أجل ابن عجلان وَهُوَ محمد, ويحيى بن أيوب وَهُوَ الغافقي, وابن مريم هُوَ سعيد بن الحكم الجمحي المصري.

(المتن)

ذكر التسبيح الذي يحبه الله جل وعلا، ويثقل ميزان المرء به في القيامة

831 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلمتان خفيفتان على اللسان، حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».

(الشرح)

وَهَذَا آخر حديث في البخاري«كلمتان خفيفتان على اللسان، حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».

إسناده صحيح وأخرجه الإمام أحمد والبخاري ومسلم.

(المتن)

ذكر التسبيح الذي يعطي الله جل وعلا المرء به زنة السماوات ثوابًا

832 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن، مولى آل طلحة عن كريب، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى صلاة الصبح، وجويرية جالسة في المسجد، فرجع حين تعالى النهار، فقال: «لن تزالي جالسة بعدي؟ »، قالت: نعم، قال: «لقد قلت أربع كلمات لو وزنت بهن لوزنتهن، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ومداد كلماته، ورضا نفسه، وزنة عرشه».

(الشرح)

يَعْنِي سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلمات, كررها أربع مرات تعدل بتسبيح جويرة من الفجر إِلَى ارتفاع النهار.

قَالَ أبو حاتم: جويرية هِيَ بنت الحارث بن عبد المطلب عم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.

إسناده صحيح أخرجه الإمام أحمد ومسلم, لكن قَالَ المحقق هنا: قول أبو حاتم: جويرية بنت الحارث هَذَا خطأ بين من المؤلف رحمه الله, فجويرية هَذِهِ أم المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعة المصطلقية رضي الله عنها.

هَذَا هُوَ الصواب لِأَنَّهُ خرج من عندها, في الحديث ما يَدُلَّ عَلَى أَنَّهُ خرج من عندها من جويرية وَهُوَ في بيته.

 

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد