شعار الموقع

الدرس الثالث

00:00
00:00
تحميل
10

بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ

الحمد لله رب العالمين, وَالصَّلَاة والسلام عَلَى نَبِيّنَا محمد وَعَلَى آله وصحبه أجمعين.

(المتن)

قَالَ ابن حبان رحمنا الله وإياه في صحيحه:

ذكر البيان بأن دعاء المرء لله جل وعلا من أكرم الأشياء عليه

870 - أخبرنا أبو خليفة، قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال: حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، أخي الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء أكرم على الله من الدعاء».

(الشرح)

أخرجه الإمام أحمد وأخرجه البخاري في الأدب المفرد, وأخرجه أبو داود والطيالسي والترمذي والحديث حسن.

لاشك أن الدعاء هُوَ العبادة كما في الحديث الدعاء هُوَ العبادة, {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين}[غافر/60].

فَهُوَ سلاح الْمُؤْمِن, الدعاء صلاح الْمُؤْمِن, «وَأَمَّا حديث الدعاء مخ العبادة» فَهُوَ ضعيف.

(المتن)

ذكر رجاء النجاة من الآفات لمن دام على الدعاء في أوقاته

871 - أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن علي بن زهير الجرجاني، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا عمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تعجزوا في الدعاء، فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد».

(الشرح)

إسناده ضعيف لضعف عمر بن محمد كما تَقَدَّمَ, والداء لاشك أَنَّهُ يسلاح الْمُؤْمِن, وَهُوَ الَّذِي يلجأ الْمُؤْمِن إِلَى ربه في الدعاء ويسأله كُلّ شيء, وفي الحديث: «يسأل أحدكم ربه كُلّ شيء؛حَتَّى شسع نعله, إِذَا انقطع فَإِن الله إِذَا لَمْ ييسره لَمْ يتيسر», أو كما جاء في الحديث.

قَالَ تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين}[غافر/60].

وَقَالَ تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون}[البقرة/186].

الدعاء من أفضل العبادات وأجل الطاعات.

(المتن)

ذكر الإخبار عما يستحب للمرء من المواظبة على الدعاء والبر

872 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن أبي الجعد، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا بالدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر».

(الشرح)

قوله: (ذكر الإخبار عما يستحب للمرء من المواظبة على الدعاء والبر), عطف البر عَلَى الدعاء من عطف العام عَلَى الخاص.

إسناده حسن أخرجه الإمام أحمد والنسائي في الكبرى وابن أبي شيبة, والطحاوي في مشكل الآثار, وسألت شيخنا أبا الفضل العراقي عَنْ هَذَا الحديث فَقَالَ: إسناده حسن, مشتمل عَلَى ثلاث جمل «إِن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه», هَذَا دَلِيل عَلَى أن عقوقات الذنوب والمعاصي حرمان الرزق, وَمِنْهَا حرمان العلم, وحرمان مجالسة الصالحين, الذنوب لها عقوبات وآثام «إِن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه», ولا يرد القدر إِلَّا بالدعاء, المعنى أن الدعاء نوع من القدر.

جاء في الحديث الآخر: «إِن القدر والدعاء يعتلجان أيهما أقوى غلب صاحبه», الدعاء من القدر؛ لِأَنَّ الله تعالى قَدْ يقدر حصول الشيء بالدعاء, ولا يقدر حصوله بعدم الدعاء, فيكون من القدر, قدر الله أن هَذَا الرجل يحصل له ما دعاه مطلوبه بالدعاء, فلا ينافي هَذَا, فالدعاء من القدر, من قدر الله.

«ولا يزيد في العمر إِلَّا البر», ومن البر صلة الرحم, البر يزيد في العمر, قَالَ بَعْضُهُمْ: المراد البركة وَقِيلَ: إِنه عَلَى ظاهره والمعنى أن الله قدر أن هَذَا يصل رحمه فيطول عمره بصلة الرحم, وقدر أن هَذَا لا يصل رحمه فيقصر عمره, قدر الله, والله قدر السبب والمسبب.

(المتن)

قال أبو حاتم: قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر لم يرد به عمومه، وذاك أن الذنب لا يحرم الرزق الذي رزق العبد، بل يكدر عليه صفاءه إذا فكر في تعقيب الحالة فيه.
ودوام المرء على الدعاء يطيب له ورود القضاء، فكأنه رده لقلة حسه بألمه، والبر يطيب العيش حتى كأنه يزاد في عمره بطيب عيشه، وقلة تعذر ذلك في الأحوال.

(الشرح)

هَذَا تأويل وَقَدْ يقال إِن الله قدر أَنَّهُ يعصي ويحرم الرزق بسبب  هَذِهِ المعصية, فيكون قدر السبب والمسبب, ومنه صلة الرحم تزيد في العمر قدر أن هَذَا يصل رحمه فيطول عمره, وَهَذَا يقطع رحمه فيقصر عمره, قدر الله هَذَا وَهَذَا, هنا أوله بمعنى تكدير العيش, وَإِلَّا فَهُوَ رزقه مكتوب لما كَانَ في بطن أمه هَذَا مقصود أبو حاتم وَهُوَ ابن حبان, وأن الله كتب رزقه وأجله في بطن أمه, فما قدر له سيأتيه, لكن معنى الحرمان تكدير العيش هَذَا لَيْسَ بجيد, فقد يقال: إِن الله قدر هَذَا وَهَذَا, السبب والمسبب.

قوله: (ودوام المرء على الدعاء يطيب له ورود القضاء، فكأنه رده لقلة حسه بألمه،), يَعْنِي ما قوي عَلَيْهِ أصابه؛ لكن الدعاء خفف المصيبة, إِذَا داوم الدعاء ونزل بِهِ ما قدر الله يصير يطيب بِهِ؛ لِأَنَّ الدعاء خففه جعله طيبًا فكأنه رده, هَذَا تأويل, والصواب أن الدعاء سبب وأن الله قدر الأسباب والمسببات قدر هَذَا وَهَذَا.

قوله: (والبر يطيب العيش حتى كأنه يزاد في عمره بطيب عيشه، وقلة تعذر ذلك في الأحوال), هَذَا كله تأويل من أبي حاتم رحمه الله, وَهَذَا مثل ما سبق أن البر الَّذِي يعمله الإنسان قدر الله أَنَّهُ يزيد عمره بأعمال البر الَّتِي يعملها, قدر الله السبب والمسبب. {وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير}[فاطر/11].

(المتن)

ذكر البيان بأن المرء إذا دعا الله جل وعلا بنية صحيحة وعمل مخلص قد يستجاب له دعاؤه، وإن كان الشيء المسئول معجزة

873 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كان ملك فيمن كان قبلكم له ساحر، فلما كبر، قال للملك: إني قد كبرت، فابعث إلي غلاما أعلمه السحر، فبعث له غلاما يعلمه، فكان في طريقه إذا سلك راهب، فقعد إليه وسمع كلامه وأعجبه، فكان إذا أتى الساحر ضربه، وإذا رجع من عند الساحر قعد إلى الراهب وسمع كلامه، فإذا أتى أهله ضربوه، فشكا ذلك إلى الراهب، فقال له: إذا خشيت الساحر فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر.

(الشرح)

أرشده إِلَى التخلص, أهله يضربونه إِذَا تأخر والساحر يضربه إِلَّا تأخر, فالراهب قَالَ له هَذِهِ الحيلة, إِذَا سأله الساحر لماذا تأخر؟ قَالَ له: كنت عِنْد أهلي, وَإِذَا قاله أهله: لماذا تأخرت؟ تأخرت عِنْد الساحر, يسلم من هؤلاء ومن هؤلاء.

(المتن)

 فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم: الراهب أفضل أم الساحر؟.

(الشرح)

وَهَذَا في بداية أمره هُوَ الآن يتعلم ينظر أيهما عَلَى الْحَقِّ؟ هَذِهِ معجزة هُوَ يقول وإن كنت معجزة, الغلام هَذَا معجزة.

(المتن)

 فأخذ حجرًا ثم قال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها، ومضى النَّاس.

(الشرح)

الشاهد أَنَّهُ دعا استجاب الله دعائه وإن كَانَ معجزةً.

(المتن)

 فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بني، أنت اليوم أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي، فكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص، ويداوي سائر الأدواء.

(الشرح)

أعطاه الله كرامات من كراماته أَنَّهُ صار يعالج النَّاس, يداوي الأكمه والأبرص وَهُوَ غلام صغير أعطاه الله هَذِهِ الكرمات, فَلَمَّا أخبره الراهب أَنَّهُ يعمل كذا ويعمل كذا قَالَ: أنت أفضل مني, لكن ستبتلي إِذَا ابتليت لا تدل عليّ, دَلَّ عَلَيْهِ فيما بَعْدَ.

(المتن)

 فسمع جليس للملك، كان قد عمي، فأتى الغلام بهدايا كثيرة، فقال: ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني، قال: إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله، إن آمنت بالله دعوت الله فشفاك، فآمن بالله فشفاه الله، فأتى الملك يمشي يجلس إليه كما كان يجلس، فقال الملك: فلان ‍‍ من رد عليك بصرك؟.

(الشرح)

كَانَ أعمى وجاء يمشي مبصر.

(المتن)

 قال: ربي، قال: ولك رب غيري؟، قال: ربي وربك واحد.

(الشرح)

الجليس آمن بالغلام ودعا الله له فشفاه الملك هَذَا كافر, لكن لماذا يذهب إليه وَهُوَ موحد؟ كأنه مضطر على الذهاب إليه.

(المتن)

فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام، فجيء بالغلام، فقال له الملك: أي بني، قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل؟، قال: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله، فأخذه، فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب، فجيء بالراهب، فقيل له: ارجع عن دينك، فأبي، فدعا بالمنشار، فوضع المنشار في مفرق رأسه، فشق به حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك، فقيل: ارجع عن دينك، فأبي، فوضع المنشار في مفرق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه.

(الشرح)

وَهَذَا مثل ما ورد في الحديث لما شكوا إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم المؤمنين المستضعفون, منهم خباب بن الرث شكا إليه وَهُوَ ببرد تحت ظل الكعبة, فَقَالَ: «كَانَ ممن كَانَ قبلكم يؤتى بالمنشار فيفرق ما بين لحمه وعظمه فلا يرده عَنْ دينه, وإن الله ليتم هَذَا الْأَمْرِ؛ حَتَّى يسير الراكب من صنعاء إِلَى حضرموت لا يخاف إِلَّا الله والذئب عَلَى غنمه ولكن تستعجلون», مثل هؤلاء يجعل المنشار بين مفرق رأسه ويقطع نصفين ولا يرده عَنْ دينه, هَذَا الراهب فلعوا بِهِ ذَلِكَ وثبت عَلَى دينه, وَكَذَلِكَ الأعمى الَّذِي أبصر ثبت؛ حَتَّى شق نصفين وَهُوَ ثابت عَلَى دينه.

ثُمَّ الغلام بقي داعية إِلَى الله إِلَى آخره حياته؛ حَتَّى أَنَّهُ ضحى بنفسه ليؤمن النَّاس, فعل الملك الأفاعيل معه, كلما فعل معه جاء سليم, ثُمَّ قَالَ الغلام: يا أَيُّهَا الملك لا تستطيع قتلي إِلَّا إِذَا فعلت ما أمرتك بِهِ, فَقَالَ: ماذا أعمل؟ قَالَ: تجمع النَّاس في صعيد واحد, وتأخذ سهمًا من كنانتي وتضربه في صدري وتقول: بسم الله رب الغلام, فَإِن فعلت هَذَا قتلتني, فجمع النَّاس وَقَالَ: بسم الله رب الغلام, فَقَالَ النَّاس: آمنا برب الغلام, ضحى بنفسه من أجل الدعوة إِلَى الله.

(المتن)

ثم جيء بالغلام فقيل له: ارجع عن دينك فأبي، فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه، وإلا فاطرحوه، فذهبوا به فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل، فسقطوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟، قال كفانيهم الله، فدفعه إلى قوم من أصحابه، فقال: اذهبوا به، فاحملوه في قرقور، فوسطوا به البحر، فلججوا بِهِ.

(الشرح)

قرقور يَعْنِي قارب صغير.

(المتن)

 فإن رجع عن دينه، وإلا فاقذفوه، فذهبوا به، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت بهم السفينة، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟، قال: كفانيهم الله، فقال للملك: وإنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به، قال: وما هو؟، قال: تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهما من كنانتك، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: بسم الله رب الغلام، ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني، فجمع الناس في صعيد واحد، ثم صلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد قوسه، ثم، قال: بسم الله رب الغلام، ثم رماه، فوقع السهم في صدغه، فوضع يده في موضع السهم فمات، فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، ثلاثًا.

(الشرح)

ما أراده الغلام حصل, الملك أمر بحفر تحفر للناس, وتضرم النَّاس ويفتن النَّاس عليها, من رجع عَنْ دينه وَإِلَّا دفع في النَّارِ, {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُود(4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُود (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُود (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُود}[البروج/4-7].

(المتن)

 فأتي الملك، فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر، قد والله نزل بك حذرك، قد آمن الناس، فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخدت، وأضرم النيران.

(الشرح)

الأخدود الحفر, شقت حفر للناس وأضمرت بهها النيران وامتحن النَّاس فِيهَا, من رجع عَنْ دينه وَإِلَّا ألقي في النَّارِ, نسأل الله العافية.

(المتن)

 وقال: من لم يرجع عن دينه فأحموه، ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها، فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أمه اصبري، فإنك على الحق».

(الشرح)

الله أكبر, نطلق الغلام وَهُوَ في اللحد وَهُوَ رضيع, تقاعست يَعْنِي أرادوا أن يدفعوا كأنها تلكأت, فَقَالَ لها الغلام: «يا أمه اصبري، فإنك على الحق».

هَذَا الحديث أخرجه مسلم وَهُوَ حديث طويل معروف, وَهُوَ حديث صحيح, وَفِيهِ أن الدعاء أن الله يستجيب الدعاء وإن كَانَ معجزة.

قوله: (ذكر البيان بأن المرء إذا دعا الله جل وعلا بنية صحيحة وعمل مخلص قد يستجاب له دعاؤه، وإن كان الشيء المسئول معجزة), مثل الدابة الَّتِي منعت النَّاس قَالَ الغلام: اللَّهُمَّ إِن كَانَ أمر  الراهب أحب إليك فاقتل هَذِهِ الدابة حَتَّى يمر النَّاس, فرماها بحجر فقتلها فاستجاب الله دعائه.

 

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد