شعار الموقع

الدرس الثالث

00:00
00:00
تحميل
7

بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام عَلَى نَبِيُّنَا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إِلَى يوم الدين؛ أما بعد:

(المتن)

قال ابن حبان رحمه الله تعالى في صحيحه:

ذكر استغفار الملك للبائت متطهرًا عند استيقاظه.

1051- أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح بعكبرًا، حدثنا أبو عاصم أحمد بن جواس الحنفي، حدثنا ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بات طاهرًا بات في شعاره ملك فلم يستيقظ إلا، قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان، فإنه بات طاهرًا».

(الشرح)

قَالَ: رجاله رجال الصحيح إِلَّا الحسن بْنُ ذكوان مع كون البخاري أخرج له حديثًا في صحيحه في الرقائق, ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي، وابن المديني، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وباقي رجاله ثقات.

قال الحافظ في "الفتح" 11/109: وأخرج الطبراني في "الأوسط" من حديث ابن عباس نحوه بسند جيد. ويشهد له أيضًا حديث عمرو بن عبسة عند أحمد 4/113 ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/223 ونسبه إلى أحمد والطبراني في "الكبير" و "الأوسط"، وقال: "وإسناده حسن".

(المتن)

ذكر البيان بأن الشيطان قد يعقد على مواضع الوضوء من المسلم عقدا كعقده على قافية رأسه عند النوم.

1052- أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا عشانة حدثه، أنه سمع عقبة بن عامر، يقول: لا أقول اليوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من كذب عليً متعمدًا فليتبوأ بيتًا من جهنم».

1052- وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «رجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور، وعليكم عقد، فإذا وضأ يديه انحلت عقدة، فإذا وضأ وجهه انحلت عقدة، وإذا مسح رأسه انحلت عقدة، وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة، فيقول الله جل وعلا للذي وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه ليسألني، ما سألني عبدي هذا فهو له، ما سألني عبدي هذا فهو له».

(الشرح)

قَالَ: إسناده صحيح.

وأخرجه أحمد 4/159 عن الحسن بن موسى، والطبراني في "الكبير" 17/305 "843"

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/224.

يعقد عليه ثلاث عقد وهذه العقد حتى يتوضأ, في الحديث الصحيح: «يعقد الشيطان عَلَى قافية أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ويضرب عَلَى كل عقدة عليك ليلٌ طويل فارقد فإذا قام وذكر الله انحلت عقدة, وإذا توضأ انحلت الثانية وإذا صلى انحلت الثالثة فأصبح طيب النفس نشيطًا وإلا أصبح خبيث النفس كسلانًا», وهذا فيهِ بيان أن هناك عقد خاصة بأعضاء الوضوء.

وفي الحديث الصحيح: «من كذب عليَ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار» وهذا الحديث متواتر.

قَالَ: أبو عشانة: هو حي بن يؤمن روى له أصحاب السنن وهو ثقة، وباقي رجاله على شرط الشيخين.

(المتن)

باب فرض الوضوء.

ذكر الأمر بإسباغ الوضوء لمن أراد أداء فرضه.

1053- أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، حدثنا أبي، عن سفيان، عن سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: «صفقتان في صفقة ربا، وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء».

(الشرح)

يَعْنِي بيعتان في بيعة, قَالَ: وأخرجه البزار "1278", وأخرجه أحمد 1/393, وذكر الهيثمي في المجمع: وقاله البزار وأحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات.

وفي الباب عن أبي هريرة، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين في بيعة، أخرجه الترمذي "1231".

قال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم، وقد فسر بعض أهل العلم، قالوا: بيعتين في بيعة، أن يقول: أبيعك هذا الثوب بنقد بعشرة، وبنسيئة بعشرين، ولا يفارقه على أحد البيعين، فإذا فارقه على أحدهما فلا بأس إذا كانت العقد على أحدٍ منهما.

يَعْنِي: كأن يقول: أبيعك هَذِه السيارة بسبعين مؤجلة إِلَى سنة أو بخمسين حاضر, ويتفرقان بدون اختيار أحدهما, هذا بيعتان في بيعة, لَكِنْ إذا اختار أحدهما قَالَ: اشتريتها بسبعين مؤجلة, أو قَالَ اشتريها بخمسين هذا نقد وزال المحظور, لَكِنْ يتفرقان بدون أن يختار أحدهما ويترك السيارة عنده, وفُسرت بيعتان ببيعة كأن يقول: لا أبيعك هَذِه السيارة حتى تبيعني هذا البيت, وفُسر أيضًا ببيع العينة وهو أن يبيع السلعة بمائة مؤجلة ثم يشتريها منه بثمانين حاضرة؛ كل هذا فيهِ بيعتان ببيعة.

 

logo
2025 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد