ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين) يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى في موطأه برواية يحيى بن يحيى الليثي،
باب جامع قضاء الصيام
ــــــــ قال: عبيد الله وحدثني يحيى عن مالك عن يحيى بن سعيد عن أبي سلمة بن عبدالرحمن أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: ((إن كان لا يكون على صيام من رمضان فما أستطيع أصومه حتى يأتي شعبان)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (هذا فيه دليل على أنه يجوز تأخير القضاء إلى رمضان، لكن لايجوز تأجيله إلى رمضان آخر، إلا من عذر، وجاء في الحديث الآخر قالت: (لمكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم مني)، فأخذ العلماء من هذا أن المرأة لا تصوم نفلا وزوجها وشاهدا إلا بإذنه، أما الفرض فلها أن تؤخره إلى رمضان، إلى قرب رمضان، نعم فإذا لم يبق من شعبان إلا القدر من الأيام التي عليها وجب، وجب عليه رجلا أو امرأة القضاء، قضاء الأيام من رمضان السابق، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم باب صيام اليوم الذي يشك فيه (الشيخ حفظه الله تعالى) (الترجمة السابقة باب إيش).
(قارئ المتن): باب جامع قضاء الصيام
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، يعني يقضي الصيام إلى رمضان، نعم).
(قارئ المتن): باب صيام اليوم الذي يشك فيه
ــــــــ قال: حدثني يحيى عن مالك أنه سمع أهل العلم ينهون عن أن يصام اليوم الذي يشك فيه من شعبان إذا نوى به صيام رمضان ويرون أن على من صامه على غير رؤية ثم جاء الثبت أنه من رمضان أن عليه قضاءه ولا يرون بصيامه تطوعا بأسا.
ــــــــ قال يحيى: قال مالك: (( وهذا الأمر عندنا والذي أدركت عليه أهل العلم ببلدنا)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني لا يجوز الإنسان أن يصوم يوم الشك لشكه من رمضان بنية الاحتياط لرمضان ولو صام ثم جاء الخبر أنه من رمضان لا يجزيه؛ لأنه ما نوى من الليل، ولا يجزئ من رمضان إلا من الليل، يعني آخر الليل، وأما قوله جنسا وتطوعا فهذا فيه نظر الأقرب الله أعلم أنه لا يجوز صومه تطوعا، إلا إذا وافق عادة كما جاء في الحديث من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى القاسم صلى الله عليه وسلم، وقال في الحديث: ((لاتقدموا رمضان بصيام يوم أو يومين إلا رجلا كان يصوم صوما فليصمه))، كأن وافق عادة كيوم الاثنين وهو يصوم الاثنين أو الخميس فلا بأس أن يصمه، لأنه صامهم من أجل عادته، ما صامه من باب الاحتياط، أما أن يصوم تطوعا، وليس له عادة، فليس له ذلك، في كلام على قوله: ((تطوعا)) عندك في الشرح، ولا بأس بصومه تطوعا ما فيه تفصيل عندك الشرح إيش الشرح الذي عندك ما هو الشرح الذي عندك).
(قارئ المتن): الاستذكار
(الشيخ حفظه الله تعالى) (قال: ولا بأس بصومه تطوعا بس ما تكلم عليها تراجع فيما بعد).
(قارئ المتن): لا كأنه ما علق على نفس العبارة ذكر آثار عن السلف الذين يرون كراهة الصيام يوم الشك)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (فقط قوله: ((ولا بأس به تطوعا)) هذا فيه تفصيل كأن وافق عادة فلا بأس، وإن كان تطوعا ولم يوافق عادة، فهو منهي عن الصيام، نعم، أوكذلك هو صامه من قضاء من رمضان السابق لا بأس أو صوم نذر أو كفارة لا بأس أو صوم عادة أما إذا يصوم تطوعا لا نذر ولا كفارة ولا قضاء يوم من رمضان السابق فليس له ذلك ظاهر الحديث أنه من أصاب يوم فقد أصاب القسم نعم تراجع).
(قارئ المتن): علق عليه قال أبو عمر: هذا أعدل المذاهب في هذه المسألة إن شاء الله وعليه جمهور العلماء
(الشيخ حفظه الله تعالى) (وهو).
(قارئ المتن): (إنه من نفس الشيء ولا يرون بصيامه تطوعا بأسا قال مالك وهذا الأمر عندنا والذي أدركت عليه أهل العلم ببلدنا قال أبو عمر هذا أعدل المذاهب في هذه المسألة إن شاء الله وعليه جمهور العلماء).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (ما فيه تفصيل، ما فصل).
(قارئ المتن): (قال: ومما روي عنه كراهة صوم يوم الشك عمر الخطاب، رضي الله عنه، وعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وحذيفة، رضي الله عنه، وابن مسعود، رضي الله عنه، وابن عباس، رضي الله عنه، وأبو هريرة، رضي الله عنه، وأنس بن مالك، رضي الله عنه، ومن التابعين سعيد بن المسيب، وأبو وائل، والشعبي، وعكرمة، وإبراهيم النخعي، والحسن، وابن سيرين، رحمهم الله).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (كرهوا يوم الشك والمذكور كراهة التحريم أن السلف كما ذكروا كراهة التحريم جاءت الكراهة في القرآن، وفي السنة، ((كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (38) الإسراء)) إن لما ذكر الكبائر والشرك، يعني محرم والمراد بالكراهة كراهة التحريم عند السلف، وعند الأئمة، نعم، لكن عند بعض التابعين وبعض أصحاب المذاهب معني كراهة التنزيه يحملوها على كراهة التنزيه، نعم).
(قارئ المتن): لما ذكر أن عبدالله بن عمر طبعا قالوا احتجوا بصوم من صام هذا اليوم يعني يوم الشك فقد عصى أبى القاسم صلى الله عليه وسلم كما ذكر شيخنا أن عبدالله بن عمر، رضي الله عنه كان يصومه إذا حال دون ذلك منظر الهلال ليلة ثلاثين من شعبان)
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني هذه المسألة معروفة إلى حد، هل يصام أو لا يصام؟ حتى مذهب الحنابلة أنه يصام)
(قارئ المتن): (قالوا وتابعه على ذلك أحمد بن حنبل)
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم مذهب الحنابلة، والرواية الثانية: هي الصواب، وهي التي عليها العمل، وهي أنه لا يصام، اليوم الذي يشك فيه إذا كان فيه غيم، أو قتر، نعم، ألف في هذا مؤلف فيه مؤلف خاص به، في صوم يوم الشك، نعم، مثل صيام يوم السبت، فيه مؤلف خاص، نعم، كمل).
(قارئ المتن): باب جامع الصيام
ــــــــ قال حدثني يحيى، عن مالك، عن أبى النضر، مولي عمر بن عبيدالله، عن أبى سلمة بن عبدالرحمن، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه فيه شعبان)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني أنه صلى الله عليه وسلم كان يسرد الصوم ينتهز الفراغ أحيانا يكون يفرغ، فيسرد الصوم ،حتى نقول أنه لا يفطر، وأحيانا يسرد الفطر، لأنه مشغول معه أعمال، فينتهز الفرصة صلى الله عليه وسلم، فإذا كان عنده فراغ سرد الصوم، وإذا كان مشغول سرد الفطر، وما رأيته يكمل صيام شهر يعني إلا رمضان يعني لا يستكمل الشهر كامل، وإنما يصوم بعض الشهر، ويفطر بعضه، وأكثر الصيام في شعبان، قال العلماء يكثر الصيام من شعبان لأنه قد يفوته بعض الأشهر من صيام أيام البيض وغيرها، فيقضيه، وقيل: لأنه مقدمة لرمضان، فهو كالسنة الراتبة، كما ذكر الحافظ ابن رجب، وجاء في الحديث أنه شهر يغفل عنه الناس، بين رجب ورمضان، الحافظ ابن كثير اختار أنه كالسنة الراتبة، وأنه مقدم على صوم المحرم، يري أن صوم شعبان أفضل من صوم المحرم، لأنه كان كالسنة الراتبة للصلاة، فيصوم في شعبان كالسنة الراتبة لرمضان، وأما غيره قال أن المحرم أفضل لأنه صلى الله عليه وسلم يقول: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، نعم).
(قارئ المتن) أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن أبى الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرئ قاتله، أو شاتمه، فليقل إني صائم إني صائم)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، جنة) يعني تقي الإنسان تقيه كما أن الجنة تقي المقاتل، فالصيام جنة الإنسان، تكفر للإنسان سيئاته، نعم ولا يرفث ولا يفسق، إذا صام يمتنع الرفث والفسوق، وإذا حصل بينه وبين أحد نزاع فلا يرد عليه، وليقل إني صائم يعني الصوم يمنعني من أن أرد عليك وإن كنت قادرا، قادر على أن أرد عليك، لكن الصوم يمنعني من الرد عليك، فيكون هذا قاطع للنزاع والخصومة، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن أبى الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك إنما يذر شهوته وطعامه وشرابه من أجلي فالصيام لي وأنا أجزي به كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به )).
(الشيخ حفظه الله تعالى) ( نعم، الصيام، وهذا فيه فضل الصيام أضافه الله إلى نفسه ((والصيام ولي)) فالأعمال كلها لله لكن هذا فيها اختصاص وفيه فضل الصوم وأنه وأن أجره مضاعف هو الحديث إيش).
(قارئ المتن): والذي نفسي بيده لخلوف الصائم
(الشيخ حفظه الله تعالى) ((خلوف فم الصائم، ما ينبعث من الرائحة، من الرائحة من الصائم، هذه رائحة ناشئة عن العبادة، فهي محبوبة لله، وإن كانت مكروهة في مشام الناس، لكنها لما نشأت عن طاعة الله، صارت محبوبة لله، والصوم من العبادات التي اختص الله بها، ويثيب عليها بغير حصر، وهي من الصبر والصابرون يوفون أجرهم بغير حساب، نعم، فالصوم يضاعف الحسنات، كما قال الله تعالى: ((إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)) جزاء غير محصور، وغير محدد، وما بالك بكرم الرب سبحانه وتعالى، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. (قال ابن عبدالبر في الاستذكار: وقوله: ((الصيام لي وأنا أجزي به)) معناه والله أعلم أن الصوم لا يظهر من ابن آدم في قول ولا عمل وإنما هو نية ينطوي عليها، لا يعلمها إلا الله، وليست مما يظهر، فيكتبها الحفظة، كما تكتب الذكر، والصلاة، والصدقة، وسائر أعماله الظاهرة)
(الشيخ حفظه الله تعالى) (يعني عبادة سرية، أما قوله: فلا يكتبها الحفظة فالأقرب والله أعلم، أن الحفظة يطلعهم الله أنهم يكتبون أعمال القلوب، يجعل لهم علامة، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ( قال: لأن الصوم في الشريعة ليس هو الإمساك عن الطعام والشراب، دون استشعار النية، واعتقاد النية، بأن تركه الطعام والشراب والجماع ابتغاء ثواب الله ورغبته فيما ندب إليه تزلفا وقربة منه كل ذلك منه إيمانا واحتسابا لا يريد به غير الله عز وجل. انتهى من الاستذكار).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نعم، قد يأكل، الأكل والشرب، ولكنه كان النية مدخوله، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. قال: وحدثني عن مالك، عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة أنه قال: ((إذا دخل رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (طويل الباب).
(قارئ المتن): (باقي حديثين).
(الشيخ حفظه الله تعالى) (نقف على حديث إذا دخل رمضان).
