شرح الشيخ :
النبي ﷺ بايع بعض الصحابة على ألا يسألوا الناس شيئًا مطلقًا. قال الراوي فكان الرهط الذين بايعهم الرسول ﷺ يكون على دابته فيسقط سوطه فلا يأمر أحدًا أن يعطيه إياه ينزل ويأخذ السوط حتى لا يسأل أحد مطلقًا. حتى ما تقول يا فلان ناولني العصا لا أحسن لك ما تسأل الناس . بعض الناس تجده يؤذي أعطني كذا أعطني كذا حتى بعضهم مثل كبار السن تجده إذا كان جالس في المسجد قال يا فلان أعطني العصا، هذا سؤال ثم يا فلان هات لي ماء أعطني ماء يا فلان هات الحذاء يا فلان قدم الكرسي. هذه كلها أسئلة هذه كلها حاجة للناس تركها أولى. كل ما أمكن أن لا تسأل الناس مطلقًا سواء مالا أو غير مال حتى الدعاء بعض الناس يقول ادع لي ادع لي، يا أخي ادع لنفسك. مكروه كونك تسأل الناس حتى الدعاء. ادع أنت لنفسك ما فيه أنصح من نفسك إلا نفسك. ذكر شيخ الإسلام في الوسيلة أنه يكره الإنسان أن يطلب من غيره الدعاء إلا في حالة واحدة إذا تذكر أنه يدعو له الملك و أنه يرتفع هو فلا بأس. وإلا فهو مكروه .نعم.
المتن :
شرح الشيخ :
كذلك يقول المؤلف من حج عن غيره وأعطي هديا من دون طلب لا بأس حتى لو حج عن غيره يعني أعطي مثلا (..) حج عن غيره وحج بدون مال فلا بأس إلا إذا أشترط عليه النائب وقال لا بد أن تشتري الهدي أنت بنفسك ففي هذه الحالة لا يجوز له أن يأخذ من غيره مجانًا . نعم
المتن :
فصل الوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الحجاج وغيرهم.
ومن أعظم ما يجب على الحجاج
شرح الشيخ :
هذا الفصل يعني كان المؤلف رحمه الله يقول انتهى الآن من الحج الآن ما بقي إلا الزيارة . زيارة المدينة المسجد النبوي الآن انتهى أعمال الحج وهذا فصل في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا عائد على الحجاج وغير الحجاج . هذا واجب يقول مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ . فهذا الفصل فصل عظيم وإن لم يكن المؤلف ادخله هنا وإن كان خارجا على الحج لأن الحجاج قد يرون منكرات فعليهم أن ينكروا المنكرات. الأمر بالمعروف واجب والنهي عن المنكر واجب على الحاج وغير الحاج. نعم.
المتن :
فصل وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الحجاج وغيرهم.
ومن أعظم ما يجب على الحجاج وغيرهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمحافظة على الصلوات الخمس في الجماعة كما أمر الله بذلك في الكتاب وعلى لسان رسوله ﷺ.
شرح الشيخ :
نعم المحافظة على الصلاة في الحج وغير الحج نعم.
المتن :
وأما ما يفعله الكثير من الناس من سكان مكة وغيرها من الصلاة في البيوت وتعطيل المساجد فهو خطأ مخالف للشرع. فيجب النهي عنه وأمر الناس بالمحافظة على الصلاة بالمساجد لما قد ثبت عنه ﷺ أنه قال لابن أم مكتوم لما استأذنه أن يصلي في بيته لكونه أعمى بعيد الدار عن المسجد هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَجِبْ. وفي رواية : لَا أَجِدُ لَكَ رُخصَةً وقال ﷺ: لقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ بالصَّلاةِ فَتُقامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ إِلَى رِجَالٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ.
وفي سنن ابن ماجه وغيره بإسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال : وَمَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأتِ فَلاَ صَلاَةَ لَهُ إِلاَّ مِنْ عُذْرٍ.
وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلم فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه الله بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.
ويجب على الحجاج وغيرهم اجتناب محارم الله تعالى والحذر من ارتكابها كالزنا واللواط والسرقة وأكل الربا وأكل مال اليتيم والغش في المعاملات والخيانة في الأمانات وشرب المسكرات والدخان وإسبال الثياب والكبر والحسد والرياء والغيبة والنميمة والسخرية بالمسلمين واستعمال آلات الملاهي كالاسطوانات والعود والرباب والمزامير وأشباهها واستماع الأغاني وآلات الطرب من الراديو وغيره و اللعب بالنرد والشطرنج والمعاملة بالميسر وهو القمار وتصوير ذوات الأرواح من الآدميين وغيرهم والرضا بذلك فإن هذه كلها من المنكرات التي حرمها الله على عباده في كل زمان ومكان.
فيجب أن يحذرها الحجاج وسكان بيت الله الحرام أكثر من غيرهم لأن المعاصي في هذا البلد الأمين إثمها أشد وعقوبتها أعظم وقد قال الله تعالى : وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، فإذا كان الله قد توعد من أراد أن يلحد في الحرم بظلم فكيف تكون عقوبة من فعل، لا شك أنها أعظم وأشد فيجب الحذر من ذلك ومن سائر المعاصي.
ولا يحصل للحجاج بر الحج وغفران الذنوب إلا بالحذر من هذه المعاصي وغيرها مما حرم الله عليهم، كما في الحديث عن النبي ﷺ أنه قال : مَنْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ.
وأشد من هذه المنكرات وأعظم منها دعاء الأموات والاستغاثة بهم والنذر لهم والذبح لهم رجاء أن يشفعوا لداعيهم عند الله أو يشفوا مريضه أو يردوا غائبه ونحو ذلك . وهذا من الشرك الأكبر الذي حرمه الله وهو دين مشركي الجاهلية وقد بعث الله الرسل وأنزل الكتب لإنكاره والنهي عنه فيجب على كل من الحجاج و غيرهم أن يحذره وأن يتوب إلى الله من ما سلف من ذلك. إن كان قد سلف منه شيء وأن يستأنف حجة جديدة بعد التوبة منه لأن الشرك الأكبر يحبط الأعمال كلها.
شرح الشيخ :
يعني لو حجه مشرك يدعو الأموات وينذر لهم حجه باطل، لأن الشرك يحبط الأعمال فإذا تاب من الشرك يعيد يحج حجة أخرى، لأن حجته وهو مشرك باطلة فإذا تاب من الشرك حج حجة الوداع . نعم.
سؤال طالب (......)
جواب الشيخ :
هذا حبوط العمل، حبوط الأعمال كلها . نعم. والآن لما حج الآن حجه مشرك الآن هذا إذا وقعت الردة إذا كان مسلما موحدا ثم ارتد هذا لا تحبط الأعمال إلا بموته على الردة. لكن إذا حجه مشرك ما صح الحج . نعم .
المتن :
لأن الشرك الأكبر يحبط الأعمال كلها كما قال الله تعالى : وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. ومن أنواع الشرك الأصغر الحلف بغير الله كالحلف بالنبي والكعبة والأمانة ونحو ذلك من ذلك الرياء والسمعة وقول ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت وهذا من الله ومنك وأشباه ذلك. فيجب الحذر من هذه المنكرات الشركية والتواصي بتركها لما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي بإسناد صحيح .
وفي الصحيح عن عمر قال : قال رسول الله ﷺ: مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ.
وقال ﷺ أيضًا مَنْ حَلَفَ بِالْأَمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا. أخرجه أبو داود.
وقال ﷺ أيضًا : أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ فسئل عنه فقال: الرِّيَاءُ.
وقال ﷺ: لَا تَقُولُوا: مَا شَاءَ اللهُ وَشَاءَ فُلاَنٌ، وَلكِنْ قُولُوا: مَا شَاءَ اللهُ ثُمَّ شَاءَ فُلاَنٌ وأخرجه النسائي عن ابن عباس أن رجلًا قال يا رسول الله ما شاء الله و شئت، فقال: أَجَعَلْتَنِي للهِ نِدًّا؟ بَلْ مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ.
وهذه الأحاديث تدل على حماية النبي ﷺ جناب التوحيد وتحذيره أمته من الشرك الأكبر والأصغر وحرصه على سلامة إيمانهم ونجاتهم من عذاب الله وأسباب غضبه فجزاه الله عن ذلك أفضل الجزاء فقد أبلغ وأنذر ونصح لله ولعباده ﷺ صلاة وسلاما دائمين إلى يوم الدين.
والواجب على أهل العلم من الحجاج والمقيمين في بلد الله الأمين ومدينة رسوله الكريم عليه الصلاة والتسليم أن يعلموا الناس ما شرع الله لهم ويحذروهم مما حرم الله عليهم من أنواع الشرك والمعاصي وأن يبسطوا
شرح الشيخ :
وأن يبسطوا
المتن :
وأن يبسطوا ذلك بأدلته ويبينوا بيانًا شافيًا ليخرجوا الناس بذلك من الظلمات إلى النور وليؤدوا بذلك ما أوجب الله عليهم من البلاغ والبيان. قال الله سبحانه : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ. والمقصود من ذلك تحذير علماء هذه الأمة من سلوك مسلك الظالمين من أهل الكتاب في كتمان الحق إيثارا للعاجلة على الآجلة، وقد قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
وقد دلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على أن الدعوة إلى الله وإرشاد العباد إلى ما خلقوا له من أفضل القربات وأهم الواجبات وأنها هي سبيل الرسل وأتباعهم إلى يوم القيامة. كما قال الله سبحانه: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ. وقال : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّه عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّه وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. وقال النبي ﷺ: مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ. أخرجه مسلم في صحيحه. وقال لعلي : لَئِن يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم.
شرح الشيخ :
من حمر، بإسكان الميم. من حمْر النعم جمع أحمر . أما حمُر بالضم جمع حمار. المراد الإبل الحمر وهي أنفس أموال العرب. إذا هدى الله على يديك شخصا واحدا أفضل لك من الإبل الحمر أنفس أموال العرب. لكن الآن نقول ايش؟ أفضل لك من العمارات الشاهقة وأفضل لك من الأرصدة في البنوك. أول أفضل شيء عند الناس الإبل الحمر لكن الآن صار فيه أرصدة في البنوك، سيارات فاخمة وكذلك عمارات فخمة . نقول أفضل لك إذا هدى الله واحدا على يديك أفضل من هذه الأرصدة. ومقصود النبي ﷺ هذا مثال والمعنى أنه خيرٌ من الدنيا وما فيها .لكن الرسول ﷺ مثل بالشيء النفيس عند الناس. خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم. والمعنى خير من الدنيا وما فيها . لأن هذا مثال والآن نقول خير لك من العمارات الشاهقة و خير لك من السيارات الفارهة وخير لك من الأراضي والعقارات وخير لك من الأرصدة في البنوك واحد يهديه الله على يديك خير من هذه الأشياء كلها. واحد فقط واحد لأن موضع سوط من الجنة خير من الدنيا وما فيها. وفي الحديث يقول النبي ﷺ: لَوْ كَانَت الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّه جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْها شَرْبَةَ مَاءٍ. ما تزن الدنيا ولا جناح بعوضة هذه الدنيا كلها ما تزن عند الله ولا جناح بعوضة. ما هي البعوضة؟ البعوضة حشرة صغيرة جناحها كم يساوي ؟! . نعم.
المتن :
شرح الشيخ :
حمْر سكن الميم لأن تغير المعنى، غيرت إذا قلت حمُر صار جمع حمار. الحمار يجمع على حمُر أما حمْر جمع أحمر. الجمل الأحمر يجمع على حمر . حمر بإسكان الميم أما إذا ضممت حمُر صار حمار تغير المعنى وليس المقصود الحمر المقصود الإبل . حمْر جمع أحمر إبل و حمُر بالضم جمع حمار تغير المعنى. خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم. احذف الضمة واجعل عليها سكون . نعم.
المتن :
شرح الشيخ :
النعم الإبل يعني . نعم.
المتن :
متفق على صحته .
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة فحقيق بأهل العلم والإيمان أن يضاعفوا جهودهم في الدعوة إلى الله سبحانه وإرشاد العباد إلى أسباب النجاة وتحذيرهم من أسباب الهلاك. ولاسيما في هذا العصر الذي غلبت فيه الأهواء وانتشرت فيه المبادئ الهدامة والشعارات المضللة وقل فيها دعاة الهدى وكثر فيها دعاة الإلحاد والإباحية، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
شرح الشيخ :
رحمه الله هذا الباب الفصل، فصل عظيم في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولاسيما المحرمات الشركية وغيرها والدعاة وأن الدعاة يجب عليهم أن يدعوا إلى الله على بصيرة ويهتموا بالتحذير من الشرك وتحقيق التوحيد هذا هو المهم الأساس التوحيد والتحذير من الشرك الذي ينافي التوحيد ثم المعاصي. رحمه الله نعم. وهذا واضح طبعًا ما فيه إشكال. نعم.
المتن :
شرح الشيخ :
فصلٌ فصلٌ !!
المتن :
شرح الشيخ :
أيضًا هذا في التزود من الطاعات كل هذا الفصل خارج عن الحج لكن أضاف رحمه الله لما فيه من فائدة .نعم
المتن :
يستحب للحجاج أن يلازموا ذكر الله وطاعته والعمل الصالح مدة إقامتهم بمكة ويكثر من الصلاة والطواف بالبيت لأن الحسنات في الحرم مضاعفة والسيئات فيها عظيمة شديدة . كما يستحب لهم الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ.
فإذا أراد الحجاج الخروج من مكة وجب عليهم أن يطوفوا بالبيت طواف الوداع ليكون آخر عهدهم بالبيت إلا الحائض والنفساء فلا وداع عليهما، لحديث ابن عباس قال : أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض. متفق على صحته .
فإذا فرغ من توديع البيت وأراد الخروج من المسجد مضى على وجهه حتى يخرج ولا ينبغي له أن يمشي القهقرى لأن ذلك لم ينقل عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه بل هو من البدع المحدثة وقد قال النبي ﷺ: مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ. وقال ﷺ: وَإيَّاكُم ومُحْدَثاتِ الأُمورِ، فإنَّ كلَّ مُحْدَثةٍ بِدْعةٌ، وكلَّ بِدْعةٍ ضَلالةٌ. ونسأل الله الثبات على دينه والسلامة مما خالفه أنه جوادٌ كريم.
شرح الشيخ :
يعني ينبغي الحاج أن يكثر من الطاعات وذكر الله والعمل الصالح لمدة إقامته في مكة لأنه بلد أمين تضاعف فيه الحسنات ويحذر من السيئات لأن السيئات تعظم. السيئة في مكة تعظم يعني سيئة في مكة أعظم من سيئة في الطائف تعظم لكن لأن العدد واحد. وأما الطاعات الحسنات تضاعف بالعدد أما السيئات تعظم في الكيفية لا في الكمية سيئة واحدة لكنها عظيمة في مكة.
ثم طواف الوداع آخر مناسك الحج، يطوف سبعة أشواط للوداع وهو واجب عند جمهور العلماء فإذا تجاوز سافر ولم يطف وجب عليه دم شاة يذبحها في مكة. وإذا ودع فإنه يخرج.
وبعض الناس ابتدع بدعة إذا فرغ طاف طواف الوداع يمشي على خلف على ظهره يقول أنا ما أجعل الكعبة على ظهري يمشي القهقرى يجعل وجهه على الكعبة ويمشي على ظهره من الخلف حتى تتوارى عنه الكعبة. هذا بدعة ما له أصل أمشي على عادتك. مشي القهقرى أمشي أخلي الكعبة عن ظهري لا لازم أمشى على الخلف وتكون الكعبة أمامي ويمشي من الخلف قد يسقط من الخلف قد يصطدم بشيء من الخلف حتى تتوارى عن الكعبة وهذا لا أصل له هذا بدعة، امشي على عادتك والحمد لله . نعم
المتن :
شرح الشيخ :
هذا في زيارة المسجد النبوي، وهذا خارج عن الحج. الحج صحيح سواء زار الإنسان المسجد النبوي أو لم يزره الزيارة سنة مستقلة لا ارتباط لها بالحج والزيارة تكون قبل الحج أو بعد الحج أو في أي وقت. لكن المؤلف رحمه الله سيذكر أحكام الزيارة .نعم.
المتن :
وتسن زيارة مسجد النبي ﷺ قبل الحج أو بعده لما ثبت في صحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ : صَلاَةٌ في مَسْجِدِي هذا أَفضَلُ من أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ؛ إلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: صَلاَةٌ في مَسْجِدِي هذا خَيْرٌ من أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ؛ إلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ. رواه مسلم . وعن عبد لله بن الزبير قال: قال رسول الله ﷺ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاَةٌ في مَسْجِدِي هذا. أخرجه أحمد وابن خزيمة وابن حبان . وعن جابر أن رسول الله ﷺ قال: صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ. أخرجه أحمد وابن ماجه والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فإذا وصل الزائر إلى المسجد استحب له أن يقدم رجله اليمنى عند دخوله ويقول بِسْمِ اللَّهِ، وَالصّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ. كما يقول ذلك عند دخول سائر المساجد وليس لدخول مسجده ﷺ ذكر مخصوص ثم يصلي ركعتين فيدعو الله فيهما بما أحب من خيري الدنيا والآخرة وإن صلاهما في الروضة الشريفة فهو أفضل لقوله ﷺ: مَا بَيْنَ بَيتِي ومنبري رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
شرح الشيخ :
هذه الروضة هي ما بين المسجد والبيت، بيت حجرة عائشة ، مَا بَيْنَ بَيتِي ومنبري. والمنبر الآن معروف الآن مكان (...) معروف هذه تسمى كلها الروضة من المنبر إلى الحجرة كل هذا الروضة. إن صلاهما في الروضة وإن صلاهما في أي مكان في المسجد حصلت الفضيلة . صلاتها في الروضة هنا أفضل يقول الشيخ رحمه الله وبعضهم تكلم في هذا. يعني في فضيلة الصلاة في الروضة .نعم.
المتن :
شرح الشيخ :
نعم وكيفية الزيارة ما ذكر رحمه الله كيفيتها أنه يستدبر القبلة ويستقبل القبر، يكون القبلة خلف ظهره والنبي ﷺ أمامه يقول السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، أشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ثم يتقدم عن يمينه قليلًا هذا (...) السلام عليك يا خليفة رسول الله رحمك الله ورضي عنك وجزاك عن أمة محمد خيرًا ثم يتقدم السلام عليك يا عمر الفاروق جزاك الله عن أمتي خيرًا عن أمة محمد خيرًا وهكذا إذا زار قريبه أو أحد في المقابر الكيفية هو أنه يستدبر القبلة ويستقبل وجه الميت>
ثم إذا انتهى من الزيارة وأراد الدعاء انصرف إلى القبلة إذا كان في المسجد النبوي، الدعاء يكون في المساجد يكون في البيوت لكن الدعاء القليل التابع لزيارة لا بأس.لكن في الزيارة يكون كما لو سلمت عليه وهو حي. إذا سلمت عليه وهو حي ماذا ؟ ألا تقابل وجهه كذلك وهو ميت تستقبل وجه الميت وتستدبر القبلة. معلوم أن الميت وجهه إلى القبلة فأنت تستدبر القبلة وتستقبل الميت وكذلك النبي ﷺ تستدبر القبلة وتستقبل وجه النبي ﷺ ثم أبا بكر وعمر. وهكذا فإذا أراد الدعاء انصرف إلى القبلة . نعم .
المتن :
وهذه الزيارة إنما تشرع في حق الرجال خاصة أما النساء فليس لهن زيارة شيء من القبور كما ثبت عن النبي ﷺ أنه لعن زوارات القبور من النساء والمتخذين عليها المساجد والسرج.
وأما قصد المدينة للصلاة في مسجد الرسول ﷺ والدعاء فيه ونحو ذلك مما يشرع في سائر المساجد فهو مشروع في حق الجميع لما تقدم من الأحاديث في ذلك.
ويسن للزائر أن يصلي الصلوات الخمس في مسجد الرسول ﷺ وأن يكثر فيه من الذكر والدعاء وصلاة النافلة اغتنامًا لما في ذلك من الأجر الجزيل
. ويستحب أن يكثر من صلاة النافلة في الروضة الشريفة لما سبق من الحديث الصحيح في فضلها وهو قول النبي ﷺ مَا بَيْنَ بَيتِي ومنبري رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
أما صلاة الفريضة فينبغي للزائر وغيره أن يتقدم إليها ويحافظ على الصف الأول مهما استطاع وإن كان في الزيادة القبلية لما جاء في الأحاديث
شرح الشيخ :
الزيادة القِبلية يعني الآن بس يعني منبر الرسول ﷺ متأخر وعثمان زاد زيادة هذه الزيادة القبلية من جهة القبلة فكان الناس يصلون حافظوا على الصف الأول ولو كان منبر النبي ﷺ خلفهم نعم.
المتن :
شرح الشيخ :
لا !! لا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُم اللَّهُ . نعم. لا يزال بدون واو .
المتن :
شرح الشيخ :
بدون واو لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ ما فيه رجل نعم . لا يزال .
المتن :
لا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُم اللَّهُ . أخرجه مسلم.
وأخرج أبو داود عن عائشة رضي الله عنها بسند حسن أن النبي ﷺ قال: وَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَتَأَخَّرُ عَنِ عَنْ الصَّفِّ المُقَدَّمِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ.
وثبت عنه ﷺ أنه قال لأصحابه : أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ قالوا: يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها، قال: يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْأُوَلَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ. رواه مسلم.
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وهي تعم مسجده وغيره قبل الزيادة وبعدها وقد صح عن النبي ﷺ أنه كان يحث أصحابه على ميامن الصفوف ومعلوم أن يمين الصف في مسجده الأول خارج الروضة فعلم بذلك أن العناية بالصفوف الأول وميامن الصفوف مقدمة على العناية بالروضة الشريفة وأن المحافظة عليهما أولى من المحافظة على الصلاة في الروضة وهذا بين واضح لمن تأمل الأحاديث الواردة في هذا الباب والله الموفق.
شرح الشيخ :
بعض الناس يصلي في الروضة ويترك الصفوف الأول، يقول لا الروضة أفضل . نقول لا تقدم في الصفوف الأول هي التي وردت فيها الحث عليها في الأحاديث. الروضة صل فيها في غير وقت الفريضة .نعم
المتن :
تنبيهات لزائر قبر النبي ﷺ
ولا يجوز لأحد أن يتمسح بالحجرة أو يقبلها أو يطوف بها لأن ذلك لم ينقل عن السلف الصالح بل هو بدعة منكرة ولا يجوز لأحد أن يسأل الرسول ﷺ قضاء حاجة أو تفريج كربة أو شفاء مريض ونحو ذلك لأن ذلك لا يطلب إلا من الله سبحانه وطلبه من الأموات شرك بالله وعبادة لغيره.
ودين الإسلام مبني على أصلين أحدهما أن لا يعبد إلا الله وحده ، الثاني أن لا يعبد إلا بما شرع الله والرسول ﷺ. وهذا معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وهكذا لا يجوز لأحد أن يطلب من الرسول ﷺ الشفاعة لأنها ملك الله سبحانه فلا تطلب إلا منه كما قال تعالى : قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَة جَمِيعًا فتقول اللهم شفع في نبيك اللهم شفع في ملائكتك وعبادك المؤمنين اللهم شفع في أفراطي ونحو ذلك. وأما الأموات فلا يطلب منهم شيء لا الشفاعة ولا غيرها سواء كانوا أنبياء أو غير أنبياء لأن ذلك لم يشرع ولأن الميت قد انقطع عمله إلا مما استثناءه الشارع كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ.
وإنما جاز طلب الشفاعة من النبي ﷺ في حياته ويوم القيامة لقدرته على ذلك فإنه يستطيع أن يتقدم فيسأل ربه للطالب أما في الدنيا فمعلوم وليس ذلك خاصا به بل هو عام له ولغيره . فيجوز للمسلم أن يقول لأخيه اشفع لي إلى ربي في كذا وكذا بمعنى ادعو الله لي، ويجوز للمقول له ذلك أن يسأل الله و يشفع لأخيه إذا كان ذلك المطلوب مما أباح الله طلبه وأما يوم القيامة فليس لأحد أن يشفع إلا بعد إذن الله سبحانه كما قال الله تعالى: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ.
و أما حالة الموت فهي حالة خاصة لا يجوز إلحاقها بحال الإنسان قبل الموت ولا بحاله بعد البعث والنشور لانقطاع عمل الميت وارتهانه بكسبه إلا ما استثناءه الشارع وليس طلب الشفاعة من الأموات مما استثناه الشارع فلا يجوز إلحاقه بذلك .
لا شك أن النبي ﷺ بعد وفاته حي حياة برزخية أكمل من حياة الشهداء ولكنها ليست من جنس حياته قبل الموت ولا من جنس حياته يوم القيامة بل حياة لا يعلم حقيقتها وكيفيتها إلا الله سبحانه ولهذا تقدم في الحديث الشريف قوله عليه الصلاة والسلام : مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ. فدل ذلك على أنه ميت وعلى أن روحه قد فارقت جسده لكنها ترد عليه عند السلام.
والنصوص الدالة على موته ﷺ من القرآن والسنة معلومة وهو أمر متفق عليه بين أهل العلم ولكن ذلك لا يمنع حياته البرزخية كما أن موتى الشهداء لم يمنع حياتهم البرزخية المذكورة في قوله تعالى: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.
وإنما بسطنا الكلام في هذه المسألة لدعاء الحاجة إليه بسبب كثرة من يشبه في هذا الباب، ويدعو إلى الشرك وعبادة الأموات من دون الله فنسأل الله لنا ولجميع المسلمين السلامة من كل ما يخالف شرعه والله أعلم.
أخطاء تقع من بعض زوار القبر الشريف
وأما ما يفعله بعض الزوار من رفع الصوت عند قبره ﷺ وطول القيام هناك فهو خلاف مشروع لأن الله سبحانه نهى الأمة عن رفع أصواتهم فوق صوت النبي ﷺ وعن الجهر له بالقول كجهر بعضهم لبعض وحثهم على غض الصوت عنده في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ.
ولأن طول القيام عند قبره ﷺ والإكثار من تكرار السلام يفضي إلى الزحام وكثرة الضجيج وارتفاع الأصوات عند قبره ﷺ وذلك يخالف ما شرعه الله للمسلمين في هذه الآيات المحكمات. وهو ﷺ محترمٌ حيا وميتا فلا ينبغي للمؤمن أن يفعل عند قبره ما يخالف الأدب الشرعي .
شرح الشيخ :
طيب هذه التنبيهات رحمه الله وهذه الأخطاء واضحة أظن، واضحة ولا تحتاج إلى شرح وبعض الأخوان انصرف فلذلك لعلنا يعني نتوقف عند هذا وتقرؤون البقية ما فيه إشكال الآن. الكلام عن الحج وعن الزيارة انتهى الآن لكن المؤلف رحمه الله تكلم عن أخطاء وبين أن الزيارة ليست واجبة فقد وعدتكم بأن نتكلم عن محظورات الإحرام.
محظورات الإحرام تسعة محظورات الإحرام تلخيصها تسعة ودليلها الاستقراء ما هي :
أخذ شيئا من الشعر واحد هذا واحد، أخذ شيء من الشعر.
ثانيًا أخذ شيء من الأظفار.
ثالثًا لبس المخيط
رابعًا تغطية الرأس
خامسًا الطيب استعمال الطيب.
سادسًا قتل الصيد.
سابعًا عقد النكاح.
ثامنًا الجماع.
تاسعًا المباشرة دون الجماع.
هذه تسعة أشياء دليلها الاستقراء والتتبع العلماء يعني ما فيه نص يقول في المحظورات الإحرام تسعة ولكن العلماء تتبعوا النصوص واستقرؤوا النصوص واستخلصوا هذه التسع من النصوص، تتبعوا النصوص واستقرؤها فوجدوا أن محظورات الإحرام تسع. واضح هذا؟
فعندنا خمسة أشياء الآن حكمها واحد وهي أخذ شيئا من الشعر لا يجوز للإنسان أن يأخذ شيئا من شعره متعمدًا سواء كان بطريق القص أو الحلق أو النتف. ثانيًا تقليم الأظفار ثالثًا لبس المخيط وهذا خاص بالذكر، رابعًا تغطية الرأس وهذا خاصًا بالذكر، خامسًا الطيب. هذه خمسة أشياء الفقهاء بعض الفقهاء يقول إذا فعل واحدًا منها ناسيًا أو جاهلا عليه فدية والصواب أنه إذا فعل واحد من هذه الخمسة أعيدها مرة ثانية: أخذ شيئًا من الشعر، أخذ الأظفار، لبس المخيط، تغطية الرأس، الطيب. هذه الخمس إذا فعل واحدًا منها ناسيًا أو جاهلًا أو مكرهًا فلا شيء عليه لا إثم ولا فديه وحجه صحيح . إذا فعل واحدة منها ناسيا لا شيء عليه جاهلا لا شيء عليه مكرها لا شيء عليه، هذا هو الصواب والا المسألة فيها خلاف بعض العلماء يقول ولو كان ناسيا ولو كان جاهلا عليه فدية.
من فعل واحدًا منها متعمدًا محتاجًا إذا فعل واحدًا منها متعمدًا محتاجًا فعليه الفدية ولا إثم عليه. من فعل واحدًا منها متعمدًا غير محتاج عليه الإثم والفدية. ما هي الفدية؟ يسمونها فدية أذى عند أهل العلم، واحد من ثلاثة أمور يتخيـر تسمى فدية أذى، إما أن يذبح شاة أو يصوم ثلاثة أيام أو يطعم ستة مساكين يختار الأسهل عليه. الصيام في أي مكان في بلده في أي مكان. الإطعام والذبح في مكة. (..) الإطعام يطعم كل مسكين نصف صاع من قوت البلد كيلو ونص تمرا أو أرزا أو برا الذبح شاة . واضح هذا ؟.
قتل الصيد السادس قتل الصيد إذا قتله فعليه جزاء فإن كان ممن قضى به الصحابة فإنه يدفعه، الصحابة قضوا مثلًا في النعامة قضوا في الحمامة شاة قالوا من قتل حمامة عليه شاة، لأنها تشبهها في عب الماء ومن قتل نعامة فعليه بعير لأنها تشبهها في طول الرقبة وهكذا والأيل والتيل والوال فيه بقرة وهكذا وإن قتل شيئا لم يقض به الصحابة فإنه يقوم عدلان يأتي عدلان ويقومونه فإذا قومه العدلان فإنه (..) عدلان فإنه إذا قومه فإنه يدفع هذه القيمة إذا قيمته كذا أو يجب فيه كذا فإنه يقوم ويشتري به طعاما ويطعم عن كل نصف صاع مسكين. يعني يقوم بدراهم يشتري بها طعامًا ثم يطعم بهذه الدراهم يشتري بها طعاما يطعم كل مسكين نصف صاع.
ايه عقد النكاح إذا عقد النكاح عليه الإثم وعليه التوبة والاستغفار والعقد فاسد لعله يعيده بعد الحج وليس عليه فدية .
الجماع هو أعظمها وأغلظها إذا جامع المحرم قبل التحلل الأول لزمه أربعة أشياء:
الأمر الأول فسد الحج.
الأمر الثاني يجب عليه قضاء الحج في العام القادم ولو كان الحج نفلًا.
الأمر الثالث يجب عليه بعيرا يشتري بعيرا ويتصدق به، والدليل في هذا قضاء الصحابة فسد الحج الأمر الأول فسد الحج الأمر الثاني يمضي في هذا الحج ويكمل الحج الفاسد الأمر الثالث قضاؤه من العام القادم. الأمر الرابع بعير يشتري بعير، هذه أغلظها وأشدها.
وهل يعفى الناسي والجاهل؟ الفقهاء يقولون لا يعفى لأن الصحابة لم يفرقوا بين الجاهل وغيره مطلقا ومن العلماء من قال الناسي معفو عنه لكن المعروف عند جمهور العلماء أنه لا يعفى لأن الصحابة قضوا بذلك ولم يفرقوا. هذه محظورات الإحرام ودليلها الاستقراء والتتبع.
الطواف له شروط: ما هي شروطه؟ شروط الطواف الطهارة وستر العورة اثنين، ثلاثة أن يجعل البيت عن يساره أربعة أن يستوعب الأشواط السبعة فإن نقص شيئا منها فإنه يعيد إذا طال البسط، أن لا يدخل بين الحجر والكعبة، أن لا يطوف على الشاذروان، الشاذروان هذا الأساس التي يجعل عماد لأساس الكعبة تزحلق هذا ما يستطيع الإنسان يطوف على الشاذروان إلا لو إنسان يمسك بيده، يمسك بيده ويطوف على الشاذروان هنا ما طاف على الكعبة لا بد يطوف من تحت ما يطوف على الشاذروان. هذه شروط ايش؟ شروط الطواف، كم شرط؟ ومن الشروط أيضًا الموالاة بين الأشواط فلا يفصل بينها إذا فصل فاصل طويل فإنه يستأنف إذا وجد هذه الشروط فالطواف صحيح ولو طاف وهو ساكت ما تكلم.
أما الدعاء والتكبير واستلام الحجر كل هذه سنن.إذا وجد هذه الشروط السبعة أو الثمانية فالطواف صحيح . واضح هذا ؟ كم شرط ؟ سبعة . يكون متوضئا طاهرًا وأن يكون مستور العورة وأن يجعل البيت على يساره وأن لا يطوف على الشاذروان و أن يكون الطواف متواليًا وأن يستوفي الشروط السبعة وأن لا يدخل بين الحجر والكعبة هذه الشروط لا بد منها إذا استكملها فالطواف صحيح وما عداه فهي سنن.
السعي ما هي شروطه ؟ وأيضًا من الشروط النية بعد ثابت نية أن ينوي إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، ينوي أن هذا طواف الإفاضة وطواف التطوع طواف الوداع .
السعي له شروط من شروطه النية ثانيًا أن يستكمل الأشوطة السبعة وأن يكون سعيه بعد طوافه وأما ستر العورة وكذلك الموالاة وكذلك الوضوء فليس بشرط فنسأل الله الجميع
مداخلة الطالب :
المباشرة، المباشرة من محظورات الإحرام
جواب الشيخ :
ايه المباشرة من محظورات الإحرام، المباشرة إذا باشر قبل التحلل الأول وأنزل فعليه شاة يذبحها على الصحيح والحنابلة يقول عليه بدنة بعير يقيسونها على الجماع والصواب أنه لا يجب لأن المباشرة دون الجماع وهذا قياس مع الفارق، لا يفسد الحج إلا بالجماع الجماع هو الذي يفسد الحج إذا كان قبل التحلل الأول. وإن كان بعد التحلل الأول بعد أن رمي جمرة العقبة فعليه شاة يذبحها وحجه صحيح لكن يقول العلماء إذا قضى من العام القادم يفرق بينه وبين زوجته في المكان الذي حصل فيه الجماع يفرق بينهما حتى يتم الحج.
فيه أسئلة ؟ تفضل
سؤال الطالب :
أحسن الله إليك تقول السائلة " شعري طبقات على شكل مدرج
جواب الشيخ :
ايش ؟
الطالب:
"شعري طبقات على شكل مدرج فهل يجوز قص الشعر قدر أنمله أم قصه على حسب كل طبقة؟
جواب الشيخ :
أولًا يا أختي لا ينبغي لك هذا لماذا تجعلي الشعر مدرجات كأنه شجر كأنه حديقة ما ينبغي هذا، هذا تقليد للكافرات وللفاسقات ما ينبغي. ينبغي أن تترك شعرها كما خلقه الله تجعله ضفائر أو على الأقل يأخذ من رأس تجمع الشعر وتأخذ قدر أنمله لا ينبغي على كل حال مع كونها في هذا التقليد الأعمى تأخذ ما استطاعت تجمع الشعر وتأخذ من أطرافه بقدر استطاعتها.
سؤال الطالب:
هل التلفظ لازم بالنية لازم في العمرة أو الحج أو تجزؤه النية فقط ؟
جواب الشيخ :
النية إذا نوى بقلبه دخل بالحج لكن التلفظ بالنية بالتلبية ، التلبية قيل مستحبة وقيل شرط يلبي لكن كونه يظهر نيته يعني في تلبيته فهذا سنة مشروع يقول لبيك عمرة لبيك حجًا والتلبية هذه سنة الإكثار منها نعم.
سؤال الطالب:
أحسن الله إليك يقول السائل أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل أود أن أحج لهذا العام عن والدي ولكن رئيسي في العمل لم يوافق ويقول لي أنه لا يوجد شخص يحل محلك أثناء غيابك فماذا أفعل هل أترك العمل لأحج أم أؤجله إلى وقت آخر علمًا بأني لا أعلم هل سأستمر بالمملكة أم لا ووالدي متوفى أرجو الإفادة علما أنني قد حججت عن نفسي ؟
جواب الشيخ :
أولًا العمل واجب. العمل واجب والحج سنة فكيف تقدم السنة على الواجب .؟ هذا عمل واجب عقد بينك وبين صاحب العمل بأن هذا الوقت مستغرق لا يجب عليك أن تحج إلا أذن لك صاحب العمل وإلا فلا فإنك تؤدي الواجب والحج عن الوالد ما دام سنة ليس بواجب عليك وإنما تدعو له أو تخرج نقودا تدفعها لمن يحج عن أبيك أو تدعو له وتتصدق وتكتفي بذلك وإذا يسر الله سنة أخرى تحج عنه . نعم .
سؤال الطالب:
أحسن الله يقول هذا شيخنا أحسن الله إليكم الآن يضعون على الحجر الأسود الطيب فإذا قبله أو استلمه المحرم أصاب منه فهل عليه شيء ؟
جواب الشيخ:
أولًا لا ينبغي وضع الطيب على الحجر الأسود لا ينبغي لأن الحجاج والعمار محرمون فكيف يوضع الطيب عليه ثانيًا إذا أصاب المحرم بدون اختياره الطيب فإنه يغسل ما أصابه من يده أو رداءه أو ازاره يغسله حتى يزول أثر الطيب .نعم،
سؤال الطالب:
أحسن الله إليك يقول شيخنا الفاضل حفظكم الله هل يجب على من كان لديه اختبار في جدة وأراد بعده العمرة وميقاته أبيار علي هل يحرم من جدة أو يرجع إلى ميقاته ويحرم منه ؟؟
جواب الشيخ :
إذا جاء قاصدًا العمرة فيجب عليه أن يحرم من الميقات لكن هو مخير بين أحد أمرين، إما أن يحرم من الميقات ثم يطوف ويسعى ويقصر فيتحلل ثم يذهب إلى الاختبار أو يأتي للاختبار ويختبر وإذا انتهى الاختبار يرجع إلى الميقات ويحرم مرة أخرى، هو بالخيار فيحرم من الميقات ما دام أنه عنده نية العمرة أما إذا جاء الاختبار وما عنده نية ثم جاءت النية بعد الاختبار فهذا يحرم من جدة حكمه حكم أهل جدة . نعم.
سؤال الطالب:
أحسن الله إليكم ما هي الفدية أثابكم الله لمن لبس المخيط بعد الإحرام ؟
جواب الشيخ :
هذه فدية أذى عند أهل العلم يخير بين واحد من ثلاثة إما أن يذبح شاة أو يصوم ثلاثة أيام أو يطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد يختار الأسهل عليه .نعم
سؤال الطالب:
أحسن الله إليكم يقول: هل الحج يكفر الكبائر؟
جواب الشيخ :
فيه خلاف بين العلماء، من العلماء من قال أنه يكفر الكبائر وقال آخرون بأنه لا يكفر الكبائر لا بد لها من توبة وهذا هو الصواب أن الكبائر لا بد لها من توبة . نعم لقول الله تعالى : إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ يعني الصغائر نعم .
سؤال الطالب :
يقول أحسن الله إليكم ما حكم من غطى رأسه بمتاع فوق رأسه وقصده حمل المتاع والتستر به من الشمس . ؟
جواب الشيخ :
إذا قصد الأمرين هذا متعمد عليه فدية ، إذا قصد أن يحمل المتاع ويستر رأسه أو قصد أن يستر رأسه فهذا عليه فدية . أما إذا لم يقصد قصد حمل المتاع ، المتاع ما يستطيع أن يحمله على كتفه حمله على رأسه لا ولا يقصد الستر الرأس فهذا لا حرج عليه . ليس عليه شيء نعم .
سؤال الطالب :
هنا أسئلة كثيرة شيخ تسأل عن حكم الحج بلا تصريح ؟
جواب الشيخ:
على كل حال ينبغي للمسلم أن الأمور تؤتى من أبوابها فلا ينبغي للمسلم أن يتساهل و إذا فعل الأسباب فإن الله ييسر له ولاسيما في آخر الوقت في آخر الوقت يسمح إن حج متأخرًا .
سؤال الطالب:
أحسن الله إليكم امرأة عملت عمرة ثم لم تحل من عمرتها فأرادت أن تحل في منزلها ونسيت أن تحل و وطأها زوجها فما عليها؟
جواب الشيخ:
إذا وطئها زوجها قبل أن تقصر فعليها دم شاة تذبحها ثم تقصر وإن كان قبل الطواف وقبل السعي تفسد العمرة .لكن بعد الطواف والسعي فعليها دم وثم تقصر بعد ذلك . نعم
سؤال الطالب:
أحسن الله إليكم يقول السائل إذا دخلت يوم الثامن وأنا أريد أن أتمتع فماذا أفعل؟
جواب الشيخ:
إذا دخلت يوم الثامن وأنت محرم تطوف وتسعى وتقصر وتحلل ثم تبقى حلال حتى يأتي اليوم الثامن من ذي الحجة وتحرم بالحج هذا المتمتع . تكون متمتع في هذه الحالة معنى متمتع مترفه فأنت أتيت بالعمر ثم تمتعت بلبس ثيابك وبمحظورات الإحرام حتى يأتي يوم الثامن . نعم .وعليك شاة تذبحها يوم العيد .
سؤال الطالب :
أحسن الله إليك يقول ما حكم صلاة ركعة الطواف وهل أمر في الآيةوَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى يدل على الوجوب ؟ وعلى ما يحمل ؟
جواب الشيخ :
على الاستحباب يجوز أن يصليها في أي مكان من الحرم لكن الأفضل يكون خلف المقام . نعم .
سؤال الطالب :
أحسن الله إليكم السؤال الأخير نريد(...) لتفريق بين الشرك الأصغر والأكبر ؟
جواب الشيخ:
الشرك الأكبر هو أن يكون شرك في العبادة أو ناقضا للإسلام أن يكون شرك في العبادة أو ناقض للإسلام. شرك بالعبادة يصرف العبادة لغير الله يصرف الدعاء أو الذبح ، أو ناقض من نواقض الإسلام هذا شرك . أما ما ورد تسميته من النصوص شركا وليس ناقضا للعبادة وليس ناقضا من نواقض الإسلام وليس شركا في العبادة يكون شرك أصغر مثل الحلف بغير الله مثل قول لولا والله وأنت (...) مثل لبس الحلقة والخيط ليس ناقض من نواقض الإسلام وليس شركًا بالعبادة ما ورد تسميته في النصوص شركًا وليس ناقضا من نواقض الإسلام ولا شركا في العبادة هو شرك أصغر مثل الحلف بغير الله مثل تعليق التمائم تعليق الخيط أو قول لولا والله وأنت مثل التطير مثل التشاؤم بالطيور وغيرها الطيرة كل هذا شرك أصغر لأنه ليس ناقضًا من نواقض الإسلام ولا شرك بالعبادة .نعم .
وفق الله الجميع على طاعته وثبت الله (..) ورزق الله الجميع من (..) وصلى الله على محمد وعلى آل محمد .