شعار الموقع

كتاب المساجد ومواضع الصلاة (01) من بداية الكتاب – إلى باب ابتناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

00:00
00:00
تحميل
158

بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب المساجد ومواضع الصلاة


( المتن )

حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، ح قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلا؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، وَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ وَفِي حَدِيثِ أَبِي كَامِلٍ ثُمَّ حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّهِ، فَإِنَّهُ مَسْجِدٌ

( الشرح )
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
هذا فيه فضل الله تعالى وإحسانه لعبادة لهذه الأمة أنه جعل لهم الأرض مسجدا وطهورا أين ما أدركت الإنسان الصلاة صلى وهذا بخلاف الأمم السابقة فإنهم لا يصلون إلا في أماكن العبادة الخاصة الكنائس و [البيع ] وإذا كانوا بعيدين عنها جمعوا الصلوات حتى يصلوها في المكان أما هذه الأمة فإن الله تعالى تفضل عليها وأحسن إليها وجعل الأرض كلها مسجدا وطهورا أينما أدركتك الصلاة فصلي في أي أرض من أرض الله وكل الأرض مسجد وطهور أيضا يتيمم إذا عدم الماء إلا ما استثني المقبرة والحمام والمجزرة والمزبلة هذه لا يصلى فيه وأعطان الإبل ومع ذلك لم يصل فيه يصلى في جميع الأرض جميع أجزاء الأرض ويتيمم من جميع أجزاء الأرض أول مسجد وضع في الأرض المسجد الحرام وبناه إبراهيم الخليل عليه السلام وبنى الكعبة هو وابنه إسماعيل ثم المسجد الأقصى بناه حفيد إبراهيم يعقوب عليه الصلاة و السلام وبينهما أربعون سنة أول مسجد بني المسجد الحرام بناه إبراهيم الخليل ثم المسجد الأقصى بناه حفيده ابن ابنه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم هو الذي بنى المسجد الأقصى وبينهما أربعون سنة ثم ثالث مسجد النبي ﷺ هو آخرها بناء
( سؤال )
[  2:50 ]
( جواب )
التحية خاصة بالمساجد التي تقام فيها الصلوات الخمس
( سؤال )
أحسن الله إليك إذا يعقوب ما يكون بينهما مدة طويلة أربعين سنة قليلة بين الحفيد وإبراهيم عليه الصلاة والسلام ليس بعهد إسحاق أحسن الله إليك
( جواب )
لا يعقوب يكون كبير في ذلك الوقت يكون إسحاق كبير وقد ولد له يعني بعد ما مضى مدة لذلك وإبراهيم عليه السلام مضى عليه مدة لم يولد له إلا وهو ابن مائه وعشرين ولد له إسماعيل ثم لما كبر يعني مضت مدة أتاه بعد ذلك إسحاق بين إسحاق وإسماعيل اثنتا عشرة سنة وإبراهيم متى بنى البيت بناه لما كبر إسماعيل وتزوج فيكون إسحاق كبير ولد لع يعقوب بعد ذلك

( المتن )

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى أَبِي الْقُرْآنَ فِي السُّدَّةِ، فَإِذَا قَرَأْتُ السَّجْدَةَ سَجَدَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتِ، أَتَسْجُدُ فِي الطَّرِيقِ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنْ أَوَّلِ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ عَامًا، ثُمَّ الْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ، فَحَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ

( الشرح )
والسدة مكان السدة وهي السكة يقرأ في السكة أو في السدة مكان حول المسجد موضع رحب حول المسجد منه السدي سمي السدي لأنه كان يبيع في سدة المسجد مما حوله مثل الآن يبيع الناس حول المساجد وقد يكون مثل المحجر مثل المحجر الآن المسجد اللي حوله محجر ليس من المسجد خارج لكن محجر بجدار صغير هذا يسمى سدة
 
( سؤال )
قال إذا قرأت السجدة سجد يعني يسجد المستمع ؟
( جواب )
نعم المستمع دون السامع
( سؤال )
[ 6:08 ]
( جواب )
نعم يقدر ليس بصريح السجدة صلاة عند الجمهور وآخرون خضوع لله ليس صلاة
 
( المتن )

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي، كَانَ كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى كُلِّ أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تُحَلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَيِّبَةً طَهُورًا وَمَسْجِدًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ صَلَّى حَيْثُ كَانَ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ بَيْنَ يَدَيْ مَسِيرَةِ شَهْرٍ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ

( الشرح )
يزيد الفقير سمي الفقير [لفقار في ظهره] لا لكونه فقير من الفقر ضد الغنى 
هذه كلها من خصائص النبي وقوله أعطي الأحمر والأسد قيل المراد بالأحمر العجم والأسود العرب لأنهم فيهم سمرة وقيل المراد بهم الجن و الإنس كل هذا صحيح فهو مبعوث عليه السلام إلى العرب والعجم وإلى الجن والإنس كانت الغنائم حلها من خصائص هذه الأمة كانت الأمم السابقة يجمعون الغنائم فإذا قبلها الله جيئت نار من السماء فأكلتها وهذه الأمة أحل الله لها الغنائم كذلك أعطي النبي الشفاعة العظمى موقف القيامة عليه الصلاة والسلام أعطي شفاعة أخرى وكذلك نصر بالرعب مسيرة شهر هذا من النصر إذا كان بينه وبين العدو مسافة شهر خاف العدو ورعب وهذه أيضا من تبع النبي ﷺ ومن اقتدى به ومن اتبع سنته وعمل بشرعه ونصر دينه له هذه النصر ينصره الله على عدوه بالرعب
 
( المتن )

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الْفَقِيرُ، أَخْبَرَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَالَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ
 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلَاثٍ: جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ، وَجُعِلَتْ لَنَا الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا، إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاءَ وَذَكَرَ خَصْلَةً أُخْرَى
 حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ، حَدَّثَنِي رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِمِثْلِهِ
 وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ

 
( الشرح )
وهذا جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا استدل به المحققون على أن الماء مطهر وأنه رافع للحدث التراب مطهر كالماء إذا عدم الماء وأنه يرفع الحدث فلا يبطل إلا إذا وجد ناقض من نواقض الوضوء أو وجد الماء وذهب جمهور الفقهاء إلى أن التيمم مبيح لا رافع وإنه يبطل بخروج الوقت والصواب أنه كالماء يرفع يصلي به وقت فرضين أو ثلاث أو أربع ما لم يُحدث أو يجد الماء
( سؤال )
[ 10:46 ]
( جواب )
إذا وجد ينبغيان يكون تراب وإن لم يجد تيمم على ما صعد على وجه الأرض
 
( المتن )

حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ، وَحَرْمَلَةُ، قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ، فَوُضِعَتْ فِي يَدَيَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَذَهَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا

( الشرح )
يعني تنتثلونها يعني تستخرجون ما في خزائن الأرض من الكنوز في الفتوحات ومن ذلك كنوز كسرى وقيس لما فتحت قيس والروم أن النبي ﷺ مضى وأنتم تستخرجون هذه الكنوز من خزائن الأرض بالفتوحات
  
 ( المتن )

وَحَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ مِثْلَ حَدِيثِ يُونُسَ.
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمِثْلِهِ
 وَحَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ عَلَى الْعَدُوِّ وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَبَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ، فَوُضِعَتْ فِي يَدَيَّ
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ

( الشرح )
قوله أوتيت جوامع الكلم القرآن والسنة القرآن من جوامع الكلم والسنة من قول الرسول ﷺ قل آمنت بالله ثم استقم هذا من جوامع الكلم يجمع الدين كله ومنه قوله ﷺ  الدين النصيحةجاء الدين كله نصيحة نصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم هذا من جوامع الكلم
  
 ( المتن )

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ الضُّبَعِيِّ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَنَزَلَ فِي عُلْوِ الْمَدِينَةِ، فِي حَيٍّ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو عَمْرِو بْنُ عَوْفٍ، فَأَقَامَ فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ إِنَّهُ أَرْسَلَ إِلَى مَلَأِ بَنِي النَّجَّارِ، فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِينَ بِسُيُوفِهِمْ، قَالَ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفُهُ، وَمَلَأُ بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ، حَتَّى أَلْقَى بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: فَكَانَ رَسُولِ اللهِ ﷺ يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ، وَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، ثُمَّ إِنَّهُ أَمَرَ بِالْمَسْجِدِ، قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَى مَلَأِ بَنِي النَّجَّارِ فَجَاءُوا، فَقَالَ: «يَا بَنِي النَّجَّارِ، ثَامِنُونِي بِحَائِطِكُمْ هَذَا» قَالُوا: لَا، وَاللهِ لَا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى اللهِ، قَالَ أَنَسٌ: فَكَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ: كَانَ فِيهِ نَخْلٌ وَقُبُورُ الْمُشْرِكِينَ وَخِرَبٌ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، وَبِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، وَبِالْخِرَبِ فَسُوِّيَتْ، قَالَ: فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةً، وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ حِجَارَةً، قَالَ: فَكَانُوا يَرْتَجِزُونَ، وَرَسُولُ اللهِ ﷺ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَقُولُونَ: اللهُمَّ إِنَّهُ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الْآخِرَهْ، فَانْصُرِ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ

 
  

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد