ــــــــ قال (قارئ المتن): أحسن الله إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين (الشيخ حفظه الله تعالى) (آمين) يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى في موطأه برواية يحيى بن يحيى الليثي،كتاب صلاة الكسوف
باب العمل في صلاة الكسوف
قال: حدثني يحيى، قال: حدثني مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، فسجد، ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك، ثم انصرف، وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا، وتصدقوا، ثم قال: يا أمة محمد، والله ما من أحد غير من الله غز وجل أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد، والله، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا).
(شرح الشيخ): (نعم، وهذه صلاة الكسوف، صلاة لها سبب، وهي كسوف الشمس، والحديث في الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأطول صلاة، في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قام القيام الأول بقدار قراءة سورة البقرة، قياما طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع وقرأ الفاتحة وقرأ أيضا، وقام قياما طويلا دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، ثم سجد سجودا طويلا ، ثم رفع، ثم سجد سجودا طويلا، ثم فعل في الركعة الثانية كما في الركعة الأولى فهي ركعتان في كل ركعة ركوعان وسجدتان هذا هو متفق عليه في الشيخين جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف فصلى في كل ركعة ثلاث ركوعات، وفي بعضها صلى في كل ركعة أربع ركوعات، وفي بعض الأحاديث صلى في كل ركعة خمس ركوعات، ومن العلماء من قال: هذا يحمل على التعدد، والمحققون على أن المعتمد ما اتفق عليه الشيخان أنها أربع ركعات في كل ركعة ركوعان، وأن ما عدا ذلك وهم، قالوا إن الشمس ما انكسفت إلا مرة واحدة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يوم موت إبراهيم، وقال آخرون: الأحاديث في صحيح مسلم ثابتة، أنه صلى ثلاث ركوعات وأربع ركوعات المدة طويلة عشرة سنوات ويحمل على أن الكسوف تعدد عشر سنوات، نعم).
(أحد الطلبة): (هل تقضى صلاة الكسوف؟).
(شرح الشيخ): (لا، لأنه فات محلها، جاء الكسوف وانتهى خلاص، في الحديث ذكر أنه أمر بالدعاء، والصدقة، والتكبير، وفي بعض المواضع العتق، كل هذا مشروع في صلاة الكسوف، الدعاء والتكبير والصدقة والعتق، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. وحدثني عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، أنه قال: خسفت الشمس، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
(شرح الشيخ): (وكذا خطب الناس، وذكرهم، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، أنه قال: خسفت الشمس، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،(الشيخ حفظه الله تعالى) (اللهم صل وسلم عليه) والناس معه، فقام قيام طويلا نحو من سورة البقرة، قال ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع، فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف، وقد تجلت الشمس، فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فاذكروا الله، قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا، ثم رأيناك تكعكعت، فقال: إني أريت الجنة، فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار، فلم أر كاليوم منظرا قط، ورأيت أكثر أهلها النساء، قال: لم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لكفرهن، قيل: أيكفرن بالله؟ قال: ويكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، ولو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط)).
(شرح الشيخ): (نعم، فيه أنه صورت له الجنة، وقربت له الجنة والنار وهذا في الصحيحين رواه الشيخان، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة طويلة، وفيه أنه تقدم وتقدمت الصفوف، قال: إنه قربت له الجنة، حتى أنه تناول عنقودا ثم تكعكع، وتكعكعت الصفوف، وتأخر، وتأخرت الصفوف، وقال إن النار قربت له خشي من حرها كما جاء في الحديث، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن يهودية جاءت تسألها فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة، رضي الله عنها، رسول الله صلى الله عليه وسلم أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عائذا بالله من ذلك، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة مركبا، فخسفت الشمس، فرجع ضحى، فمر بين ظهراني الحجر، ثم قام يصلي، وقام الناس ورائه، وقام الناس قيام طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، فسجد، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، ثم سجد، ثم انصرف فقال: ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذ من عذاب القبر)). حدثني يحيى، قال: حدثني مالك، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنها، أنها قالت: أتيت عائشة، رضي الله عنها. قال: وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن يهودية جاءت تسألها)).
باب ما جاء في صلاة الكسوف
حدثني يحيى، قال: حدثني مالك، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنها، أنها قالت أتيت عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة تصلي، فقلت ما للناس، فأشارت بيدها نحو السماء، وقالت سبحان الله، فقلت آية، فأشارت برأسها أن نعم، قال: فقمت حتى تجلاني الغشي، وجعلت أصب فوق رأسي الماء، فحمد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثنى عليه، ثم قال:
(شرح الشيخ): (من الخوف غشي، وسمع نفسه ما أسمع، نعم).
(قارئ المتن): أحسن الله إليكم. ثم قال: ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور، مثل أو قريبا من فتنة الدجال، لا أدري أيتهما قالت أسماء، يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمكم بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن لا أدري أي ذلك قالت أسماء، فيقول هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءنا بالبينات والهدي، فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال له: نم صالحا قد علمنا إن كنت لمؤمنا، وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أيتهما قالت أسماء، فيقول لا أدري، سمعت الناس يقولون شيء فقلته)).
(شرح الشيخ): (نسأل الله العافية).
(قارئ المتن): كتاب الاستسقاء باب العمل في الاستسقاء
(شرح الشيخ): (صلاة الكسوف في السعودية صلاة الكسوف وأنها سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، بعض العلماء قال: بوجوبها؛ لأن الواجبات بسبب زائد على الصلوات الخمس في اليوم والليلة، هذه الفرائض التي أوجبها الله في اليوم والليلة، وأما ما له سبب فهذا يكون واجبا بسبب، إذا وجد السبب، مثل صلاة الكسوف بسبب، وتحية المسجد، الظاهرية يقولون: أنها واجبة بسبب دخول المسجد).
