بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِين, وصل الله وسلم عَلَى نبينا محمدٍ وَعَلَى آله وصحبه أجمعين.
(المتن)
قَالَ الشيخ حافظ بْنَ أحمد الحكمي رَحِمَهُ الله تعالى فِي منظومته الموسومة بسلم الوصول إِلَى علم الأصول, فِي توحيد الله وَاتِّبَاعِ الرسول صلى الله عليه وسلم:
فصل فيمن هو أفضلُ الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وذكر الصحابة بمحاسنهم، والكف عن مساوئهم، وما شجر بينهم:
وبعدَه الخليفةُ الشَّفِيقُ
|
|
نعمَ نقيبُ الأمةِ الصديقُ
|
ذاك رفيقُ المصطفى في الغارِ
|
|
شيخُ المهاجرين والأنصارِ
|
(الشرح)
هَـذَا الخليفة الشفيق هُوَ الصديق t بعده يَعْنِي: الرسول صلى الله عليه وسلم, هُوَ أفضل الأمة بعد نبيها, ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النَّبِيِّينَ أفضل من أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه, وَهُوَ رفيقه صاحبه فِي الغار صحبة خاصة, (ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯴ) [التوبة/40] .
هَذِهِ صحبة خاصة غير الصحابة كلهم, هَذِهِ صحبة خاصة فِي الغار وفي الهجرة رضي الله عنه, وَهُوَ أفضل النَّاس بعد الأنبياء رضي الله عنهم وأرضاه.
وهْو الذي بنفسه تولَّى
|
|
جهادَ مَن عَنِ الهدى تولَّى
|
(الشرح)
وهذا أيضًا ثَبِّتْ من مناقبه أَنَّهُ قاتل المرتدين رضي الله عنه؛ حَتَّىَ أرجعهم إِلَى حضرة الْإِسْلَام, وَهَذِهِ منقبة عظيمة, والله سبحانه قيد أبا بكر لرد النَّاس, قول: إِنَّ الله حفظ الْإِسْلَام بأبي بكر يوم الردة وبأحمد بْنَ حنبل يوم المحنة, فلولا أَن الله قيضه لزال الْإِسْلَام, ارتد العرب كلهم عَنْ قوس؛ وَلَـكِن الله سبحانه وتعالى حفظ الْإِسْلَام بأبي بكر, وَقَدْ تكفل الله بحفظ الدين, (ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ) [الحجر/9] .
(المتن)
ثانِيهِ في الفضلِ بلا ارتيابِ
|
|
الصادعُ الناطقُ بالصوابِ
|
أعني به الشَّهمَ أبا حفصٍ عُمَرْ
|
|
مَن ظاهَرَ الدينَ القويمَ ونَصَرْ
|
الصارمُ المُنْكِي على الكفارِ
|
|
ومُوسِعُ الفتوحِ في الأمصارِ
|
(الشرح)
هَذَا الثاني رضي الله عنه عمر يلي الصديق في الفضل, امتددت خلافته عن سنتين ونصف t وفتح الله به الأمصار, وثبت الله به الإسلام وكان قويًا في الحق, قويًا على أهل الباطل, فهو الخليفة الثاني وهو يلي أبي بكر في الفضيلة, جعل الله الحق على لسانه.
(المتن)
ثالثُهم عثمانُ ذو النورَيْنِ
|
|
ذو الحِلْمِ والحَيَا بغير مَيْنِ
|
بَحْرُ العلومِ جامعُ القرآنِ
|
|
منه استحَتْ ملائِكُ الرحمنِ
|
بايَعَ عنه سيدُ الأكوانِ
|
|
بكفِّه في بيعةِ الرِّضوانِ
|
(الشرح)
الخليفة الثالث عثمان t يليهم فِي الفضيلة هُوَ الَّذِي جمع الْقُرْآن t, من فضائله أَنَّهُ جمع الْقُرْآن الجمع الثَّانِيَ, أبو بكر الجمع الأول, ومن فضائله أَنَّهُ زاد الأذان الأول يوم الجمعة, ومن فضائله أَنَّهُ تستحي منه الْمَلَائِكَة, ثَبِّتْ عَنْ النَّبِيّ r كان جالسًا عَلَى القف ومدلى رجليه فِي البئر, وكان كاشفًا عَنْ ركبتيه, دخل أبو بكر وَهُوَ عَلَى حاله, ثُمَّ دخل عمر وَهُوَ عَلَى حاله, ثُمَّ لَمَّا دخل عثمان سوى ثيابه, فقالت عائشة: يا رسول الله دخل أبو بكر وَلَمْ تهتش له وَلَمْ تباله, ودخل عمر وَلَمْ تهتش له وما تباله, ودخل عثمان فسويت ثيابك, فَقَالَ عليه الصلاة والسلام: «ألا أستحي من رجل تستحي منه الْمَلَائِكَة»؛ هَذِهِ منقبة لعثمان t.
(المتن)
والرابعُ ابنُ عمِّ خيرِ الرُّسُلِ
|
|
أعني الإمامَ الحقَّ ذا القدرِ العلي
|
مبيدُ كلِّ خارجيٍّ مارِقِ
|
|
وكلِّ خِبٍّ رافضيٍّ فاسِقِ
|
مَنْ كان للرسولِ في مكانِ
|
|
هارونَ مِن موسَى بلا نُكرانِ
|
لا في نبوةٍ فقد قدمتُ ما
|
|
يَكفي لِمَن مِن سُوءِ ظنٍّ سَلِمَا
|
(الشرح)
نعم هَـذَا الرابع علي t رابع الراشدين من مناقبه أَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إِلاَّ أَنَّهُ لاَّ نبي بعدي»؛ استثناء هَـذَا, يَعْنِي أَن له نبوة خاصة, النبوة ختمت بالنبي صلى الله عليه وسلم, وفيه أَنَّهُ شديد عَلَى أهل الباطل عَلَى الرافضة, وسيفه مشهور t.
(المتن)
فالستةُ المُكمِّلون العَشَرَةْ
|
|
فسائرُ الصَّحْبِ الكرامِ البرَرَةْ
|
وأهلُ بيتِ المصطفى الأطهارُ
|
|
وتابعوه السادةُ الأخيارُ
|
(الشرح)
الستة يَعْنِي بقية العشرة المبشرين بالجنة, النَّبِيّ بشر عشر بالجنة مِنْهُم الخلفاء الأربعة: أبو بكر, ثُمَّ عمر, ثُمَّ عثمان, ثُمَّ علي, وترتبيهم فِي الفضيلة كترتيبهم فِي الخلافة هَـذَا هُوَ الصوب, ثُمَّ بقية العشرة عبد الرحمن بْنَ عوف وزيد بْنَ عمرو بْنَ نفيل, وسعيد بْنَ زيد, وأبو عبيدة والزبير وطلحة بْنَ عبيد الله, هؤلاء الستة بقية العشرة كلهم مشهود لهم بالجنة رضي الله عنهم وأرضاهم.
(المتن)
فالستةُ المُكمِّلون العَشَرَةْ
|
|
فسائرُ الصَّحْبِ الكرامِ البرَرَةْ
|
(الشرح)
يَعْنِي يليهم بقية الصحابة رضي الله عنهم, كلهم الله تعالى زكاهم وعدلهم ووعدهم بالجنة, (ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰐ) [الحديد/10]؛ رضي الله عنهم وأرضاهم في الجملة, وأما الواحد بعينه لاَّ يشهد لأحد بالجنة إِلاَّ من شهد له النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصحيح.
الطالب: المبشرين العشرة (..)؟.
الشيخ: ما أذكر شَيْء كُلّ واحد له منقبة, أبو عبيدة أمين هَذِهِ الأمة, والزبير فداه النَّبِيّ r بأبويه, وَقَالَ: «لِكُلِّ نبي حواري وحواريي الزبير», كُلّ واحد له فضل ومنقبة, لَـكِن الترتيب طلحة بْنَ عبد الله وقى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي غزوة الأحزاب, حَتَّىَ يبست يداه من وقع النبال فِي يده شلت يده رضي الله عنه, كُلّ واحد له منقبة, أَمَّا الترتيب الخلفاء الراشدون هم المرتبون.
(المتن)
وأهلُ بيتِ المصطفى الأطهارُ
|
|
وتابعوه السادةُ الأخيارُ
|
يَعْنِي معهم أهل بيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أزواجه وذريته, الحسن والحسين وعلي وفاطمة أهل بيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأزواجه,ثُمَّ التابعون, يَعْنِي الصحابة التابعون لهم بإحسان, ثُمَّ أتباع التابعين, ذكر المهاجرين ثُمَّ الأنصار ثُمَّ قَالَ: (ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭫ) [التوبة/100] .
(المتن)
فكلُّهم في محكم القرآنِ
|
|
أثنى عليهم خالقُ الأكوانِ
|
في الفتحِ والحديدِ والقتالِ
|
|
وغيرِها بأكمل الخصالِ
|
(المتن)
الفتح والحديد والقتال, سورة الفتح (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﮍ) [الفتح/29].
إِلَى قوله: (ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ) [الفتح/29] .
والحديد قوله تعالى: (ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰐ) [الحديد/10] .
وفي سورة الفتح: (ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ) [الفتح/18].
(المتن)
كذاك في التوراةِ والإنجيلِ
|
|
صفاتُهم معلومةُ التفصيلِ
|
(الشرح)
في التوراة والإنجيل ذكر الله تعالى: (ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﮍ) [الفتح/29] .
(المتن)
وذكرُهم في سنةِ المختارِ
|
|
قد سار سَيْرَ الشمسِ في الأقطارِ
|
ثم السكوتُ واجبٌ عَمَّا جَرَى
|
|
بينهمُ مِن فِعْلِ ما قد قُدِّرا
|
(الشرح)
النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: «الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضًا, فمن حبهم فبحي أحبهم, ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم».
هَذَا معروف في السُّنَّةِ في الحديث, ثُمَّ معتقد أهل السُّنَّةِ والجماعة يَجِبُ السكوت عما شجر بينهم, ولا يجوز إشاعة مساوئهم, الصحابة رضي الله عنهم هم أفضل النَّاس, فما شجر بينهم من الخلاف والقتال هَـذَا عَنْ اجتهاد, وهم بين أمرين: إما مجتهد مصيب له أجران, وإما بين مجتهد مخطئ له أجر, ولا يجوز نشر مساوئهم, ولهذا يحذر من الأشرطة الَّتِي فيها ذكر مساوئهم مثل طارق سويدان وغيره؛ الَّذِي نشر عَنْ الصحابة مساوئهم, هَذِهِ تحذر منها.
فيَنبَغِي عدم سماعها, الصحابة رضي الله عنهم هم أفضل النَّاس هم خير النَّاس يَنبَغِي نشر فضائلهم والسكوت عما شجر بينهم, واعتقاد أَن لهم من الحسنات ما يغطي ما صدر من هفوات, وَأَمَّا ما ينشر ويذكر فيما وقع مِنْهُم فَهُوَ كما قَالَ شيخ الْإِسْلَام رحمه الله فِي الواسطية: هَذِهِ الأخبار الَّتِي تروى عَنْ الصحابة منها ما هُوَ كذب لاَّ أساس له من الصحة, ومنها ما هُوَ له أصل لَـكِن زيد فيه ونُقص وغير عَنْ وجهه, ومنها ما هُوَ فيها صحيح والصحيح ما بين مصيب له أجران ومخطئ له أجر.
(المتن)
فكُلُّهم مجتهدٌ مُثابُ
|
|
وخِطؤُهمْ يغفرُه الوَهَّابُ
|
خاتمة في وجوب التمسك بالكتاب والسنة، والرجوع عند الاختلاف إليهما، فما خالفهما فهو رد:
(الشرح)
يعني مردود على صاحبه.
(المتن)
شَرْطُ قبولِ السعيِ أن يَجتمِعَا
|
|
فيه إصابةٌ وإخلاصٌ مَعَا
|
للهِ ربِّ العَرْشِ لا سِواهُ
|
|
مُوافِقَ الشَّرْعِ الذي ارتضاهُ
|
(الشرح)
يَعْنِي لقبول العمل له شرطان:
الشرط الأول: أَن يكون خالصًا لله, يرجو به وجه الله والدار الآخرة, وهذا مقتضى شهادة ألا إِلَهَ إِلاَّ الله, وإِذَا تخلف هَـذَا الشرط حل محله الشِّرْك.
الشرط الثَّانِيَ: الموافقة لكتاب الله وسُنَّةَ رسوله صلى الله عليه وسلم, وهذا مقتضى شهادة أَن محمد رسول الله, وإِذَا تخلف هَـذَا الشرط حل محله البدع, قَدْ جمع الله بين الشرطين, (ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝ) [الكهف/110] .
العمل الصالح ما كان موافقًا للشريعة, والذي ليس فيه شرك هُوَ الخالص, قَالَ تعالى: (ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ) [لقمان/22] .
يسلم أي: إخلاص الوجه لله, هَذَا هُوَ الإخلاص, والإحسان هُوَ كون العمل (..) ثبت في الصحيحين من حديث عمر بْنَ الخطاب t أَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّمَا الأعمال بالنيات وَإِنَّمَا لكل امرئ ما نوى»؛ هَذَا الشرط الأول من السُّنَّةِ.
وَثَبِّتْ فِي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «من أحدث فِي أمرنا هَـذَا ما ليس منه فَهُوَ در», وفي لفظ لمسلم: «من عمل عمل ليس عَلَيْهِ أمرنا فَهُوَ رد».
(المتن)
وكلُّ ما خالَفَ للوحيينِ
|
|
فإنه رَدٌّ بغيرِ مَيْنِ
|
(الشرح)
كُلّ من خالف الوحيين الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَهُوَ مردود, يَدُلُّ عَلَيْهِ قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: «من أحدث فِي أمرنا هَـذَا ما ليس منه فَهُوَ رد»؛ كُلّ من خالف الوحيين الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مردود عَلَى صاحبه كائنًا من كان.
(المتن)
وكلُّ ما فيه الخِلافُ نُصِبَا
|
|
فرَدُّه إليهما قد وَجَبا
|
(الشرح)
نعم الخلاف الَّذِي يقع بين النَّاس لَابُدَّ الرد إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ, قَالَ تعالى: (ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰓ) [النساء/59].
قال سبحانه: (ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯿ) [الشورى/10] .
كُلّ خلاف بين النَّاس يرد إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ويحكم عَلَيْهِ بما دلت عَلَيْهِ النصوص ويزول الخلاف.
(المتن)
فالدينُ إنما أتى بالنَّقْلِ
|
|
ليس بالاَوْهامِ وحَدْسِ العَقْلِ
|
(الشرح)
نعم الدين نقل كتاب وسُنَّةَ, ليس للعقول مدخل والحدث والأوهام والتخرصات, بعض أهل الفرق اعتمدوا عَلَى عقولهم كالمعتزلة؛ عندهم العقل هُوَ الأساس, حَتَّىَ غلا المعتزلة وَقَالُوا فِي قوله تعالى: (ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ) [الإسراء/15]؛ قالوا: العقل.
كذلك الأوهام والتخرصات لبعض الصوفية؛ حَتَّىَ إِنَّهُمْ يعتمدون عَلَى أوهام وَعَلَى حدث وخيالات يعتمدونها وهذا من أبطل الباطل؛ حَتَّىَ أوصلهم الشَّيْطَان إِلَى أَن يَقُول أحدهم: لاَّ أعتمد عَلَى الرسل, وَقَالَ: حدثني قلبي عَنْ ربي, نسأل الله السلامة والعافية.
(المتن)
ثُمَّ إلى هنا قدِ انتهيتُ
|
|
وتَم ما بِجَمعِه عُنِيتُ
|
سَميتُه بسُلَّمِ الوُصولِ
|
|
إلى سَما مباحِثِ الأصولِ
|
والحمدُ لله على انتهائي
|
|
كما حَمِدتُ الله في ابتدائي
|
أسألُه مغفرةَ الذنوبِ
|
|
جميعِها والسَِّترَ للعيوبِ
|
ثم الصلاةُ والسلام أبدَا
|
|
تَغشَى الرسولَ المصطفَى محمدَا
|
ثم جميعَ صحبِه والآلِ
|
|
السادةِ الأئمةِ الأبدالِ
|
تدومُ سَرْمَدًا بلا نَفَادِ
|
|
ما جَرَتِ الأقلامُ بالمِدادِ
|
ثم الدُّعا وصيةُ القراءِ
|
|
جميعِهم من غيرِ ما استثناءِ
|
أبياتُها (يُسرٌ) بِعَدِّ الجُمَّلِ
|
|
تأريخها (الغُفرانُ) فافهَم وادعُ لي
|
الطالب: قَالَ عفا الله عَنْك أي: عدة أبيات المنظومة تساوي مجموع رمز حروف كلمة يسر, وفق رموز الحروف الأبجدية المعروفة, فالباء بعشرة والسين بستين والراء بمائتين مجموعها مائتين وسبعين بيتًا, ثُمَّ تكلم عَنْ الفرق بين الْكِتَابِ العارض للقبول وبين,,.
الشيخ: أعد أبياتها.
الطالب:
أبياتُها (يُسرٌ) بِعَدِّ الجُمَّلِ
|
|
تأريخها (الغُفرانُ) فافهَم وادعُ لي
|
قَالَ: الغفران, أي: مجموع رموز حروف كلمة الغفران فالألف بواحد, واللام بثلاثين, والغين بمائة, والفاء بثمانين, والراء بمائتين والألف الثَّانِيَ بواحد والنون بخمسين؛ مجموعها ألف وثلاثمائة واثنين وستين هجري, وَهُوَ تاريخ نظمها والانتهاء من تسويدها, والله أعلم وصلى الله وسلم عَلَى النَّبِيّ وصحبه أجمعين.
الشيخ: إِنَّ الله فِي الشرح بعد الإجابة إِنَّ شاء الله.