صحيح مسلم 59
بسم الله الرحمن الرحيم
المتن:
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال حدثنا أبي. قال حدثنا أبو بكر بن أبي موسى عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه أتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة؟ فلم يرد عليه شيئا. قال فأقام الفجر حين انشق الفجر. والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا
الشرح:
من الظلام من الغلس وهو اختلاط الصبح بظلام الليل صلى حين انشق الفجر هذا أول وقتها أول وقت الفجر وفيه التعليم بالفعل لما سأل عن الأوقات لم يقل له شيئا
المتن:
أنه أتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة؟ فلم يرد عليه شيئا
الشرح:
لم يرد وإنما علمه بالفعل حتى يرى ثم قال له هذه أوقات الصلوات التعليم بالفعل وكما علم النبي صلى الله عليه وسلم الناس لما صلى بالناس على المنبر وكبر وركع ورفع ثم رجع القهقراء حتى سجد في الأرض ثم قام ورقي على المنبر وركع ورفع و إذا سجد نزل للأرض وقال يتعلموا صلاتي التعليم بالفعل قال للسائل لم يرد عليه حتى يرى بالفعل بين له بالفعل أوقات الصلوات نعم ترك البيان لوقت الحاجة أما ترك البيان لعدم وقت الحاجة هذه مسألة أصولية لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة لكن يجوز إلى وقت الحاجة وليس فيه تأخير الآن لأنه في الحال علمه بالفعل
المتن:
قال فأقام الفجر حين انشق الفجر. والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا. ثم أمره فأقام بالظهر. حين زالت الشمس. والقائل يقول قد انتصف النهار. وهو كان أعلم منهم. ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة
الشرح:
يعني الرسول أعلم منهم لأنه انتصف النهار ودخل الوقت و زالت الشمس نعم تكلم على وهو أعلم منهم !!
ضمير نعم
المتن:
والقائل يقول قد انتصف النهار. وهو كان أعلم منهم. ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة. ثم أمره فأقام بالمغرب حين وقعت الشمس. ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق. ثم أخر الفجر من الغد حتى انصرف منها. والقائل يقول قد طلعت الشمس أو كادت
الشرح:
انصرف من صلاة الفجر يعني سلم من صلاة الفجر والقائل يقول طلعت الشمس أو كادت صلاها في آخر الوقت لما سلم لما انصرف منها والقائل يقول طلعت الشمس أو كادت يعني قد قربت أن تطلع صلاها في آخر الوقت حتى يبين له أول الوقت وآخر الوقت
المتن:
ثم أخر الظهر حتى كان قريبا من وقت العصر بالأمس
الشرح:
يعني إذا صار ظل كل شيء مثله دخل وقت العصر صلى في اليوم الأول حين صار ظل كل شيء مثله واليوم الثاني صلاها في آخر وقتها قبل أن يصير ظل كل شيء مثله
المتن:
ثم أخر العصر حتى انصرف منها. والقائل يقول قد احمرت الشمس.
الشرح:
احمرت لأنه وقت الاختيار والقائل يقول احمرت ولكنها لم تحمر ولم تصفر في آخر وقتها بيضاء لكن كادت قربت أن تحمر أو تصفر نعم
المتن:
ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق. ثم أخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول.
الشرح:
نعم قبل نصف الليل أما إذا انتصف الليل خرج الوقت
المتن:
ثم أصبح فدعا السائل فقال "الوقت بين هذين".
الشرح:
نعم الوقت بين هذين يعني إشارة إلى الأوقات في اليوم الأول إلى صلاته وصلاته في اليوم الثاني صلاته في اليوم الأول في أول وقتها الصلوات الخمس وصلاته في اليوم الثاني في آخر وقتها ثم قال الوقت ما بين هذين ما بين صلاته في اليوم الأول وصلاته في اليوم الثاني وهو تعليم بالفعل نعم وهو بيان لقول الله تعالى: إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ كِتَـٰبࣰا مَّوۡقُوتࣰا أي مفروضة في الأوقات هو بيان للآية لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يبين المجمل في القران العزيز قال الله تعالى وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ في السنة جاء مع القرآن أحوال ثلاثة الحالة الأولى أن يأتي القرآن بأحكام مجملة فتفصل في السنة النبوية مثل: إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ كِتَـٰبࣰا مَّوۡقُوتࣰا الأوقات مجملة بين النبي صلى الله عليه وسلم الأوقات مثل وجوب الصلاة مجملا فبين النبي صلى الله عليه وسلم الواجبات والأركان والركوع والسجود مثل وجوب الزكاة جاءت مجملة فبين النبي صلى الله عليه وسلم شروط وجوبها لابد من الحول ولابد من ملك النصاب وبيان الأنواع التي تجب فيها الزكاة وهذه الحالة الأولى أن تأتي السنة مبينة للمجمل الحالة الثانية أن تأتي مخصصة للعام مقيدة لما أطلق يأتي الحكم في القرآن الكريم عام و تأتي السنة متخصصة كما سبق معنا في الأصول يأتي مطلق ويقيد في السنة والحالة الثالثة أن تأتي بأحكام جديدة ليست في القرآن كتحريم كل ناب من السباع وتحريم كل ذي مخلب من الطير أحكام جديدة ليست في القرآن وتحريم الجمع بين المرأة وعمتها والجمع بين المرأة وخالتها ومثل العام وَأُمَّهَـٰتُكُمُ ٱلَّـٰتِیۤ أَرۡضَعۡنَكُمۡ بين الله أن المرضعة تكون أما , وجاءت السنة وأكدت أن لابد أن تكون خمس رضعات في الحولين في حديث عائشة كانت كما أنزل عشر رضعات يحرمن وخمس رضعات معلومات يحرمن فالسنة قيدت وخصصت هذا العموم ولابد أن يكون في الحولين فإذا رضع في الكبر (لا رضاع إلا ما ....) (لا رضاع إلا في الحولين )يعني لا رضاعة تحرم إلا في الحولين في الحديث الأخر لا تحرم المصة ولا المصتان ولا الإملادة ولا الإملادتان فلا بد خمس رضعات في الحولين
الطالب : (8:40)
الشيخ:
لا تصح الصلاة لو صلى قبل الوقت جاهلا أو عامدا أو ناسيا لا تصح لابد يصلي في الوقت نعم
المتن:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا وكيع عن بدر بن عثمان
الشيخ:
لو صلى على غير طهارة جاهلا أو ناسيا لا يصح وعليه أن يعيد إذا تذكر و إذا علم أنه صلى قبل الوقت أعاد أو صلى بغير طهارة وعلم أعاد كل الشروط لابد منها لكن بعضها إذا عجز عنه يسقط كستر العورة أو استقبال القبلة وعجز عنه يسقط نعم
المتن:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا وكيع عن بدر بن عثمان، عن أبي بكر بن أبي موسى. سمعه منه عن أبيه؛ أن سائلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم. فسأله عن مواقيت الصلاة؟ بمثل حديث ابن نمير. غير أنه قال: فصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق. في اليوم الثاني.
حدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا ليث. قال ح وحدثنا محمد بن رمح.قال أخبرنا الليث عن ابن شهاب، عن ابن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة؛ أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة. فإن شدة الحر من فيح جهنم".
الشرح:
وهذا فيه استحباب الإبراد في صلاة الظهر في وقت شدة الحر نعم و الإبراد معناه التأخير , التأخير حتى ينكسر شدة الحر ويخف الحر بأن يكون هناك للجدران ظل يستظل به إذا مشى نعم
المتن:
وحدثني حرملة بن يحيى. قال أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس؛ أن ابن شهاب أخبره قال:أخبرني أبو سلمة وسعيد بن المسيب؛ أنهما سمعا أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمثله، سواء.
الشرح:
نعم حروف الجر ينوب بعضها عن بعض أبردوا بالصلاة يعني أبردوا عن الصلاة نعم
المتن :
وحدثني هارون بن سعيد الأيلي وعمرو بن سواد وأحمد بن عيسى (قال عمرو: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا ابن وهب) قال: أخبرني عمرو؛ أن بكيرا حدثه عن بسر بن سعيد وسلمان الأغر، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا كان اليوم الحار فأبردوا بالصلاة. فإن شدة الحر من فيح جهنم".قال عمرو: وحدثني أبو يونس عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم".
الشرح:
شدة الحرارة يفوح كالبخار كما يخرج من القدر , فيح , القدر الذي يغلي على النار الصواب أنه على حقيقته جهنم نسأل الله العفو والعافية كما سيأتي من أسفل تبعث هذه الحرارة نعم كما أنه ينبعث منها من الزمهرير كما سيأتي فالنار قسمان قسم حار أشد ما يجد الناس ما يجدوا من الحر هذا من نفسها وقسم بارد أشد ما يجد الناس من البرد من زمهريرها نعوذ بالله نوع حار شديد الحرارة ونوع بارد شديد البرودة نعوذ بالله
الطالب (14:24)
الشيخ :
لا ما هو واضح ليس الحر يدفع البرد نعم هذا نفس بارد ونفس حار نفسان نفس حار في شدة الحر ونفس بارد في شدة البرد نفسان نسأل الله السلامة والعافية على حقيقته أما القول بأنه تأويل لا
الطالب :
وهو زمهرير الذي يقع فمن العلماء من حمله على ظاهره وقال هو محقق والتنفس محقق (15:27)
الشيخ :
نعم هذا هو الصواب
الطالب : (15:30) نار جهنم
الشيخ :
لا هذا باطل قول باطل لا وجه له نعم
المتن :
قال عمرو: وحدثني ابن شهاب عن ابن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بنحو ذلك.
وحدثنا قتيبة بن سعيد.قال حدثنا عبد العزيز عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن هذا الحر من فيح جهنم. فأبردوا بالصلاة".
الشرح:
فأبردوا بالصلاة هذا بالباء والمعنى واحد بالباء فأبردوا بالصلاة أو فأبردوا عن الصلاة حروف الجر ينوب بعضها عن بعض
المتن :
حدثنا ابن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أبردوا عن الحر في الصلاة. فإن شدة الحر من فيح جهنم".
حدثني محمد بن المثنى. قال حدثنا محمد بن جعفر.قال حدثنا شعبة. قال: سمعت مهاجرا أبا الحسن يحدث؛ أنه سمع زيد بن وهب يحدث عن أبي ذر. قال: أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أبرد أبرد". أو قال "انتظر انتظر" وقال "إن شدة الحر من فيح جهنم. فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة".قال أبو ذر: حتى رأينا فيء التلول.
الشرح :
نعم وهذا هو وقت الإبراد فيء التلول للأشياء الشاخصة في الجداران صار لها ظل خفت الحرارة و صار الإنسان يجد ظل نفسه و يستظل بظل وهو يمشي وليس معناه أن لما يذهب الحر , الحر ما يذهب حتى وقت العصر الحر باقي لكن الشدة لاشك أن الشدة إذا سقط في التلول وفي الجدران خف ما كانت عليه الشدة الشديدة بالمرة
الطالب ( 18:00)
الشيخ:
ظاهره أنه أراد أن يعلمه فقال له أبرد !
الطالب : أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أبرد أبرد". أو قال "انتظر انتظر" وقال "إن شدة الحر
الشيخ:
بين أنه أراد أن يؤذن مثل قول إذا دخل الخاء قال بسم الله اللهم إنا نعوذ بك من الخبث والخبائث إذا أراد دخول الخلاء وهنا إذا أراد أن يؤذن وهذا له نظائر (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) والمعنى استعذ قبل أن تقرأ بالقراءة أو بعد !! قبل إذا قرأت القرآن أي إذا أردت أن تقرأ القرآن و إذا دخل أحدكم الخلاء كان النبي إذا دخل الخلاء قال بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث يعني إذا أراد دخول الخلاء وهنا إذا أذن مؤذن رسول الله يعني أراد أن يؤذن فقال له انتظر , انتظر , انتظر فتأخر عن الأذان حتى تبرد نعم
المتن :
وحدثني عمرو بن سواد وحرملة بن يحيى (واللفظ لحرملة) قال أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب؛ قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اشتكت النار إلى ربها. فقالت: يا رب! أكل بعضي بعضا. فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف. فهو أشد ما تجدون من الحر. وأشد ما تجدون من الزمهرير".
الشرح :
فيه دليل على أن النار تكلمت واشتكت لربها قالت ربي أكل بعضي بعضا فأذن الله لها بنفسين والأصل في القاعدة الأصل في الكلام أن يكون على حقيقته فلا يؤول إلا بدليل وليس هناك دليل يدعو إلى التأويل
المتن:
وحدثني إسحاق بن موسى الأنصاري. قال حدثنا معن. قال حدثنا مالك عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إذا كان الحر فأبردوا عن الصلاة. فإن شدة الحر من فيح جهنم". وذكر؛ "أن النار اشتكت إلى ربها. فأذن لها في كل عام بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف".
الشرح:
وفيه بيان أنها في كل عام نفسين حر وبرد أشد ما يجد الناس من الحر على نفس الصيف و أشد ما يجد الناس من البرد هذا نفس الشتاء وفيه دليل عل أن النار قسمان قسم حار وقسم بارد نعوذ بالله نسأل الله السلامة والعافية نعم
المتن :
وحدثني حرملة بن يحيى. قال حدثنا عبد الله بن وهب.قال أخبرنا حيوة. قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال:"قالت النار: رب! أكل بعضي بعضا. فأذن لي أتنفس. فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف. فما وجدتم من برد أو زمهرير فمن نفس جهنم. وما وجدتم من حر أو حرور فمن نفس جهنم".
الطالب : ( 22:35)
الشيخ:
إذا كان في بيته ما فيه حاجة لكن لما يخرج هذا مثل الذي يخرج لصلاة الجماعة ويتعرض لشدة الحر أما إذا كان جالس في بيته الظاهر أنه ما يحتاج للإبراد والآن معروف في البلد والناس معروفة هكذا معهم سيارات ومكيفات العلة معروفة لكن قد يقال أن بعض الناس ليس عنده مكيفات يتعرض لهذا بعض الفقراء لكن قد يقال وقت يسير وقت خروجه للمسجد والمسجد مكيف حتى يقبل الإنسان على صلاته شدة الحر وشدة البرد تمنع الإنسان من الخشوع فإذا كان المكان بارد , الآن زالت العلة الآن يقبل على صلاته يدخل في مكان بارد مريح ما يحس بشيء
الطالب : (23:50)
الشيخ : لا صلاة الجمعة كان يصليها في أول وقتها كما سبق هذا في صلاة الظهر النصوص كلها في صلاة الظهر والجمعة جاء فيها الأحاديث أنهم كانوا لا (......) إلا بعد صلاة الجمعة وليس فيه أنه أخر الجمعة نعم ويوم الجمعة يوم في الأسبوع خلاف الظهر ستة أيام
المتن :
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار.قال كلاهما عن يحيى القطان وابن مهدي. قال ابن المثنى: حدثني يحيى بن سعيد عن شعبة. قال: حدثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة. قال ابن المثنى: وحدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن شعبة، عن سماك، عن جابر بن سمرة؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا دحضت الشمس.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
الشرح:
دحضت بمعنى زالت نعم
المتن :
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب؛ قال:شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة في الرمضاء. فلم يشكنا.
الشرح:
يعني لم يدل شكوانا بتأخيرها عن وقت الإبراد لأن الحر لا يزول حتى وقت العصر في حر وإنما أخرها حتى تخف شدة الحر بسقوط الفيء والمعنى لم يشكنا أي لم (...) شكوانا حتى يؤخرها إلى وقت أكثر من وقت الإبراد لأن الحر لا يزول الحر باقي حتى في وقت العصر لكن يؤخرها حتى تنكسر شدة الحر بسقوط الفيء في التلول
المتن :
وحدثنا أحمد بن يونس وعون بن سلام (قال عون: أخبرنا. وقال ابن يونس (واللفظ له) حدثنا زهير) قال: حدثنا أبو إسحاق عن سعيد بن وهب، عن خباب؛ شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرمضاء فلم يشكنا
وحدثنا أحمد بن يونس وعون بن سلام (قال عون: أخبرنا. وقال ابن يونس (واللفظ له)
الشرح:
عليه تعليق هذا جاء المخطوطة الأصل مخطوط في هذا نص
المتن :
وحدثنا أحمد بن يونس وعون بن سلام (قال عون: أخبرنا. وقال ابن يونس (واللفظ له) حدثنا زهير) قال: حدثنا أبو إسحاق عن سعيد بن وهب، عن خباب؛ قال:أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكونا إليه حر الرمضاء فلم يشكنا. قال زهير: قلت لأبي إسحاق: أفي الظهر؟ قال: نعم. قلت: أفي تعجيلها؟ قال: نعم.
حدثنا يحيى بن يحيى.قال حدثنا بشر بن المفضل عن غالب القطان، عن بكر بن عبد الله، عن أنس بن مالك؛ قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر. فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض، بسط ثوبه، فسجد عليه.
الشرح:
وهذا فيه دليل على أنه لا بأس أن يبسط الإنسان ثوبه أو غترته ويصلي عليه إذا كانت الأرض حارة أو باردة أو كانت صلبة أما إذا كانت بلا حاجة فلا , إذا كانت الفرش مفروشة ما فيه داعي إلى أن يسجد الإنسان على غترته أو على ثوبه أو يضع شيء منديل يخصه دون الناس أو سجادة يصلي على ما يصلي عليه الناس إذا كان هناك شيء يدعو إلى هذا فلا بأس اتقاء الحر أو البرد أو صلابة الأرض في الحاجة لا بأس أما بدون حاجة فلا نعم
الطالب : ( 28:50)
الشيخ : خلاف ظاهر الحديث لم يشكنا ماذا ؟!
الطالب ( 29:00)
الشيخ : ليس بصحيح ولهذا فيه تأسيس بمعنى (29:19) نعم الصواب الأول لم يزل شكوانا بالمرة يعني لا يمكن إزالة الحر حتى ولو دخل وقت العصر نعم في الحر لا يجوز ولكن في الشدة نعم
المتن :
حدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا ليث. ح قال وحدثنا محمد بن رمح. أخبرنا الليث عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك؛ أنه أخبره؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية، فيذهب الذاهب إلى العوالي، فيأتي العوالي والشمس مرتفعة.ولم يذكر قتيبة: فيأتي العوالي
وحدثني هارون بن سعيد الأيلي.قال حدثنا ابن وهب. قال أخبرني عمرو عن ابن شهاب، عن أنس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر، بمثله سواء
الشرح:
نعم وسبق أن هذا فيه استحباب التبكير لصلاة العصر نعم
المتن:
وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك؛ قال: كنا نصلي العصر. ثم يذهب الذاهب إلى قباء. فيأتيهم والشمس مرتفعة.
الشرح:
نعم يعني من شدة تبكير النبي لصلاة العصر بعد تحقق دخول الوقت نعم
المتن:
وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك؛ قال: كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف. فيجدهم يصلون العصر.
الشرح:
يعني في محله في محلات المدينة مكان يعني حي من حي بني عمرو في مكان بعيد عن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم حي بعيد وهذا دليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبكر وهم يؤخرون الصلاة فيصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يذهب مسافة ويأتي إلى بني عوف ويجدهم يصلون العصر ويحتمل أنهم أهل مزارع أهل مزارع قد يؤخرون لانشغالهم بمزارعهم نعم وهم الذين ذهب إليهم النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم لما حصل بينهم نزاع ذهب يصلح بينهم فحانت الصلاة فقال بلال لأبي بكر صل بالناس لأن النبي حبس ثم جاء النبي لما تقدم أبو بكر قال نعم إن شئت فقام بلال وصلى تقدم ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم يصلون تقدم
المتن:
وحدثنا يحيى بن أيوب ومحمد بن الصباح وقتيبة وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن؛ أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة. حين انصرف من الظهر. وداره بجنب المسجد. فلما دخلنا عليه قال: أصليتم العصر؟ فقلنا له إنما انصرفنا الساعة من الظهر. قال: فصلوا العصر. فقمنا فصلينا. فلما انصرفنا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "تلك صلاة المنافق. يجلس يرقب الشمس. حتى إذا كانت بين قرني الشيطان. قام فنقرها أربعا. لا يذكر الله فيها إلا قليلا".
الشرح:
نسأل الله السلامة والعافية يعني أن المنافق من صفات المنافقين تأخير الصلاة عن وقتها يرقب الشمس حتى إذا كادت بين قرني الشيطان قام نقرها إلا أربع لا يذكر الله إلا قليلا وفيه أنهم كانوا يؤخرون في البصرة على عادة بني أمي يؤخرون الصلاة العلاء بن عبد الرحمن صلى الظهر ثم دخل على أنس في البصرة قال أصليتم العصر ؟ قال صلينا الظهر الآن قال قم فصل العصر يعني دخل وقت العصر هذا دليل على أنهم أخروا الظهر إلى آخر وقتها ولما دخل قال قم صل العصر وظاهر هذا أنهم سيؤخرون العصر أيضا صلوا الآن الظهر متى سيصلون العصر ممكن ما يصلونها إلا قرب اصفرار الشمس ولهذا أمرهم أنس أن يصلوا العصر قال صلوا العصر في وقتها نعم على عادة بني أمية في التأخير أمراء بني أمية في تأخير الصلاة نعم ينقرها لا يطمئن ولابد من وجود الطمأنينة وهو الخشوع التام قال ينقرها أربع نقرها ينافي الطمأنينة فالمطمئن لا ينقرها والناقر هو الذي لا يطمئن دل على وجوب الطمأنينة و أن الطمأنينة واجبة لابد من الخشوع والخشوع مع الطمأنينة من لم يطمئن لم يخشع نعم
المتن:
وَحَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلٍ، يَقُولُ: صَلَّيْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الظُّهْرَ، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ، فَقُلْتُ: يَا عَمِّ، مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّيْتَ؟ قَالَ: «الْعَصْرَ، وَهَذِهِ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي كُنَّا نُصَلِّي مَعَهُ»
الشرح:
وهذا كان في المدينة كان عمر أميرا عليها عمر بن عبد العزيز أميرا عليها للخليفة الوليد بن عبد الملك و أنس بن مالك رضي الله عنه كان في البصرة لكن لعله كان قادم للمدينة لحاجة وهذا في آخر حياة أنس رضي الله عنه لأن أنس طال عمره حتى جاوز المائة رضي الله عنه توفي سنة اثنين وتسعين أو ثلاث وتسعين من الهجرة وكان عمره عندما هاجر النبي إلى المدينة عشر سنوات عشر سنين لما هاجر فتكون سنة اثنين وتسعين من الهجرة فيكون عمره مائة وسنتين أو ثلاث وكان يسكن في البصرة لعله قدم إلى المدينة ولما صلى عمر بن عبد العزيز بالناس الظهر خرج أبا عمر صلى الظهر مع عمر بن عبد العزيز ثم دخل على أنس ووجده يصلي العصر فقال ما هذه قال هذه صلاة العصر قال صلاة التي كنا نصليها مع النبي صلى الله عليه وسلم ظاهره أن ابن عمر أخر صلاة الظهر إلى قرب العصر على عادة بني أمية ثم بعد ذلك ظهرت له السنة فاستقام عليها رحمه الله ورضي عنه نعم
المتن :
حدثنا عمرو بن سواد العامري ومحمد بن سلمة المرادي وأحمد بن عيسى (وألفاظهم متقاربة) (قال عمرو: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا ابن وهب) قال أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب؛ أن موسى بن سعد الأنصاري حدثه عن حفص بن عبيد الله، عن أنس بن مالك؛ أنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر. فلما انصرف أتاه رجل من بني سلمة. فقال: يا رسول الله! إنا نريد أن ننحر جزورا لنا. ونحن نحب أن تحضرها. قال "نعم" فانطلق وانطلقنا معه. فوجدنا الجزور لم تنحر. فنحرت. ثم قطعت. ثم طبخ منها. ثم أكلنا. قبل أن تغيب الشمس.
وقال المرادي:
الشرح:
وهذا ممكن في الصيف الوقت طويل الوقت ساعتين ونصف أو قريب ثلاث ساعات يمكن أن تنحر الجزور يعني البعير الجزور البعير ينحر ويقطع ويطبخ ويأكلون منه قبل أن تغرب الشمس لأن الوقت طويل هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر مبكرا في أول وقتها ولهذا استطاعوا أن ينحروا الجزور ويقطعوها ويطبخوها و يأكلوا منها قبل غروب الشمس
الطالب : أحسن الله إليك قد يكون هناك بركة في الوقت .
الشيخ : بركة الوقت والوقت واسع يعني ذبحه كم يحتاج من الوقت ذبحها نصف ساعة تقطعيها نصف ساعة أو ساعة كذلك طبخها عندهم حطب عندهم كذا يطبخونها ساعة ويأكلونها قبل المغرب إذا كان الوقت ثلاث ساعات أو ساعتان ونصف استطاعوا الوقت واسع في الصيف واسع نعم قبل غروب الشمس وكان عشاؤهم في الغالب قبل غروب الشمس وربما أخروا العشاء إلى بعد المغرب صلوا العصر في أول وقتها ثم ذبحوا وقطعوا و طبخوا و أكلوا قبل غروب الشمس قبل أن يصلي المغرب
المتن:
و قال المرادي: حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث، في هذا الحديث.
الشرح:
كذا ابن لهيعة ؟ معروف أن ابن لهيعة ضعيف لكن هذا من الشواذ لعل هذا من الطبقة الثالثة الذي ذكرهم البصري في مقدمته الطبقة الثالثة الذي لا يعول عليهم قليل هذا نادر هذا فيه دليل على من قال أن الإمام مسلم ذكر الطبقات الثلاث كلها الساقط الضعفاء الساقطين
الطالب : أحسن الله إليك قرن هنا رواية ابن لهيعة بعمرو بن الحارث الراوي قبل في أصل الحديث قرن رواية ابن لهيعة بعمرو بن الحارث الراوي في أصل الحديث قال المرادي: حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث،
الشيخ:
مقرون نعم هو ذكر في مقدمته أن الرواة ثلاث الثقات ثم الطبقة الثانية الذي يعتبر بهم ثم الطبقة الثالثة الضعفاء والمجروحين لا يعتمد عليهم بعضهم قال ما ذكر الطبقة الثالثة في صحيحه وقال آخرون ذكرهم ولكن مقرون بغيره
المتن :
حدثنا محمد بن مهران الرازي. قال حدثنا الوليد بن مسلم. قال حدثنا الأوزاعي عن أبي النجاشي. قال:سمعت رافع بن خديج يقول: كنا نصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم تنحر الجزور. فتقسم عشر قسم. ثم تطبخ. فنأكل لحما نضيجا. قبل مغيب الشمس.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم.قال أخبرنا عيسى بن يونس وشعيب بن إسحاق الدمشقي. قالا: حدثنا الأوزاعي، بهذا الإسناد. غير أنه قال: كنا ننحر الجزور على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد العصر. ولم يقل: كنا نصلى معه.
وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله".
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. قالا: حدثنا سفيان عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. قال عمرو: يبلغ به. وقال أبو بكر: رفعه.
وحدثني هارون بن سعيد الأيلي (واللفظ له) قال: حدثنا ابن وهب. أخبرني عمرو بن الحارث عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من فاتته العصر فكأنما وتر أهله وماله".
الشرح:
نسأل الله السلامة والعافية وهذا وعيد شديد من فاتته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله يعني كأنما سلب أهله وماله ماذا تكون حال الإنسان إذا جاء بيته ولم يجد أهلا ولا مالا حالة سيئة هذا هو الذي تفوته صلاة العصر متخلف في المراد بالفوات هل المراد بفوات الجماعة أو المراد بفوات الوقت وهذا هو الصواب تفوته حتى يخرج الوقت يخرج الوقت المختار أو حتى يخرج الوقت الكلي ولا يصليها بالكلية و إنما يصليها بعد خروج الوقت و إنما يصليها بعد خروج الوقت إما بعد خروج الوقت المختار أو بعد خروج الوقت بالكلية ثم يصليها فعليه هذا الوعيد هذه حاله ولو صلاها أما إذا تركها بالكلية فعليه الوعيد الآخر وقد ثبت في صحيح البخاري من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله هذا رواه البخاري دون مسلم والذي يحبط عمله هو الكافر الذي يترك الصلاة ولا يصليها ولو فرضا واحدا دل هذا الحديث على كفره و أنه كافر من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله والذي يحبط عمله هو الكافر قوله تعالى وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وليس خاصا بصلاة العصر بل بقية الصلوات كذلك هذا تنبيه لصلاة العصر للأهمية وعلى ذلك يكون الذي تفوته الصلاة حتى يخرج الوقت كأنما وتر أهله وماله ولو صلاها يصليها ولو خرج الوقت يصليها الذي تفوته حتى يخرج الوقت ويصليها كأنما وتر أهله وماله والذي يتركها بالكلية يحبط عمله نعوذ بالله هذا هو الصواب قال بعضهم الذي تفوته صلاة الجماعة أو صلاة الوقت المختار أو الوقت بالكلية إذا فات الوقت المختار أو الوقت بالكلية ينطبق عليه الحديث أما إذا تركها بالكلية ينطبق عليه الحديث الآخر من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله ويدل على أن الإنسان إذا ترك فرضا واحدا كفر قال جمع من أهل العلم لا يكفر إلا إذا ترك الصلاة كلها فإذا كان يصلي ويخلي فلا يكفر لكن ظاهر هذا الحديث أنه يكفر نسأل الله العافية أما من نام عن صلاة يعذر فيه أو نسيها أو تركها متأول مثل بعض الناس في المستشفى مثل بعض الناس في المستشفى إذا مرض أخر الصلاة يقول لا أستطيع أن أتوضأ إذا شفيت من مرضي صليت ثم يترك الصلاة متأول وهذا غلط لا يجوز له لابد يصليها على حسب حاله من استطاع أن يتوضأ فليتوضأ ومن استطاع أن يطهر ثيابه فيطهر ثيابه من قال أن سيشفى من مرضه قد يموت
المتن:
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن محمد، عن عبيدة، عن علي؛ قال: لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا. كما حبسونا وشغلونا عن الصلاة الوسطى. حتى غابت الشمس".
الشرح:
بركة قف على حديث عبيدة في الصلاة الوسطى حديث الصلاة الوسطى ضع على الموقف إشارة ما كلام النووي على الذي تفوته صلاة العصر ؟
الطالب :
قال معناه نقص هو أهله وماله وسلبه
الشيخ: كذا عندكم؟ أو نُقص كلام النووي هذا؟
الطالب : ما ضبطت . نعم كلام النووي نقلا عن الخطابي
الطالب : قال معناه نقص هو أهله وماله وسلبه فبقي بلا أهل ولا مال فليحذر من تفويتها كحذره من ذهاب أهله وماله وقال أبو عمرو بن عبد البر معناه عند أهل اللغة والفقه هو كالذي يصاب بأهله وماله إصابة يطلب بها وترا أو وَتَرا
الشيخ:
يطلب بها وتَر يعني يوتر أهله وماله نعم
الطالب : والوتر الجناية التي يطلب ثأرها فيجتمع عليه غمان غم المصيبة وغم مقاساة طلب الثأر وقال الداوودي من المالكية معناه يتوجب منه الاسترجاع ما يتوجب على من فقد أهله وماله فيتوجب عليه الندم والأسف لتفويته الصلاة وقيل معناه فاته من الثواب ما يلحقه من الأسف عليه كما يلحق من ذهب أهله وماله قال القاضي عياض رحمه الله تعالى و اختلفوا في المراد بفوات العصر في هذا الحديث فقال ابن وهب وغيره هو من لم يصلها في الوقت وقال سحنون والأصيلي هو أن تفوته بغروب الشمس
الشيخ:
يعني الوقت الأول الوقت المختار يعني إذا اصفرت الشمس ولم يصل انطبق عليه الحديث وقول السحنون إذا غابت الشمس يعني خرج الوقت حتى وقت الضرورة القول الأول المراد بالوقت فوات الوقت المختار القول الثاني يعني فوات الوقت بالكلية وقت الضرورة نعم
الطالب : وقيل هو تفويتها إلى أن تصفر الشمس وقد ورد مفسرا من رواية الأوزاعي في هذا الحديث قال فيه وفواتها أن يدخل الشمس صفرة
الشيخ:
إذا ورد المفسر العمدة عليه (50:50)
الطالب : حدثنا الأوزاعي عن النجاشي قال سمعت بن خديج يقول كنا نصلي العصر مع رسول الله ثم تنحر الجزور فتقسم
الشيخ: لا (51:5)
الطالب : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قال حدثنا سفيان
الشيخ:
فيه أن الذي تفوته قبل أن تصفر الشمس
الطالب : ما ذكره
الشيخ: في غير مسلم
الطالب : * وقد ورد مفسرا من رواية الأوزاعي في هذا الحديث . قال فيه : وفواتها أن يدخل الشمس صفرة ، وروي عن سالم
الشيخ:
هذا تفسير الأوزاعي وفواتها أن يدخل الشمس يحتمل التفسير من الأوزاعي ولو كان في الحديث يكون هو المعتمد قد ورد مفسرا من رواية الأوزاعي يحتمل , النووي أجمل هنا كان من المفترض أن يبين رحمه الله في رواية الأوزاعي هل هو من تفسير الأوزاعي أو رواية مرفوعة قبل أن تصفر الشمس نعم هذا في السنن أو في مسند الإمام أحمد نعم سنبحث عن رواية الأوزاعي هل هي السنن أو في المسند أحمد وغيره وهل هي من كلام النبي محمد عليه الصلاة والسلام تقييد هذا مهم نعم إذا عرفنا أنه مقيد باصفرار الشمس تبين المراد حتى يخرج الوقت المختار و إلا يحتمل أنه الوقت المختار أو يحتمل أنه وقت الضرورة قال بعضهم فوات الجماعة لكن هذا قول مرجوح الأقرب أنه الوقت المختار أو الوقت بالكلية تفوته بخروج الوقت المختار أو خروج الوقت بالكلية فرواية الأوزاعي إذا كانت مرفوعة معناها بينت المراد
الطالب :* وروي عن سالم أنه قال هذا فيمن فاتته ناسيا ، وعلى قول الداوودي
الشيخ:
هذا ليس بشيء الناسي معلوم النسيان لا حيلة فيه من نام عن صلاة نسيها فليصلها إذا ذكرها
الطالب:
وعلى قول الداوودي هو في العامد ، وهذا هو الأظهر ، ويؤيده حديث البخاري في صحيحه
الشرح:
نعم هذا هو الأظهر العامد أما من فاتته ناسيا أو نائما نوما يعذر فيه أو متأولا لا يسقط عنه المراد متعمدا أخرها متعمد عليه هذا الوعيد
الطالب : ويؤيده حديث البخاري في صحيحه من ترك صلاة العصر حبط عمله
الشيخ:
وهذا وعيد أشد هذا غيره هذا ترك بالكلية وهذا فوات ما تركها لكن فاتت صلاها بعد الوقت ما تركها بالكمية
الطالب: وهذا إنما يكون في العامد . قال ابن عبد البر : ويحتمل أن يلحق بالعصر باقي الصلوات : ويكون نبه بالعصر على غيرها
الشرح:
نعم صحيح كلام ابن عبد البر يقول ليس خاص بصلاة العصر هذا في قول الترك من ترك حبط عمله أما الفوات محتمل أن يكون بصلاة العصر لأهميتها ولكونها في آخر النهار
الطالب :
قال ابن عبد البر : ويحتمل أن يلحق بالعصر باقي الصلوات : ويكون نبه بالعصر على غيرها ، وإنما خصها بالذكر لأنها تأتي وقت تعب الناس من مقاساة أعمالهم وحرصهم على قضاء أشغالهم وتسويفهم بها إلى انقضاء وظائفهم . وفيما قاله نظر ؛ لأن الشرع ورد في العصر ، ولم تتحقق العلة في هذا الحكم فلا يلحق بها غيرها بالشك والتوهم ، وإنما يلحق غير المنصوص بالمنصوص إذا عرفنا العلة واشتركا فيها . والله أعلم .
الشرح:
نعم الفوات لا يقال لكن الترك الفوات قد حبط عمله إذا ترك غيرها فالحكم واحد الترك معناه والعياذ بالله تركها بالكلية إذا ترك صلاة العصر أو غيرها حبط عمله نسأل الله السلامة والعافية انتهى القرطبي تكلم عليه ما زاد شيء ؟
الطالب : قال قد اختلفوا في تأويل هذا الحديث فذهب ابن وهب هذا لمن لم يصليها في الوقت وقال الداوودي فيكون معناه على هذا ما فاته من الثواب يلحقه عليه من الأسف والحزن مثل ما يلحقه من أخذ ماله وأهله منه وذهب الأصيلي أن الفوات إنما هو بغروب الشمس فيكون معناه على هذا ما قاله أبو عمر إنه يكون بمنزلة الذي يصاب بأهله وماله إصابة يطلب بها وترا فلا يلحقه
الشيخ:
يعني ثأرا يطلب بها ثأرا
الطالب :
فيجتمع عليه هم المصاب
الشيخ:
فلا يلحقه يعني يطلب ثأر جاء أحد وسلب أهله وماله اجتمع عليه الأمرين فقد الأهل والمال و أيضا الحنق على هذا الذي سلب أهله وماله يريد أن يقتص منه ولا يستطيع إذا اجتمع الأمران فقد أهله وماله ولا يستطيع الأخذ بالثأرهذا الوتر نعوذ بالله
الطالب :
فلا يلحقه فيجتمع عليه هم المصاب وهم مقاضاة طلب الوتر
الشيخ:
نعم الحنق و الغيظ عليه يريد أن يعاقبه ويقتص منه ولا يستطيع فيلحقه الهم همين هم فقدان الأهل والمال وهم عدم استطاعته القصاص ممن سلب أهله وماله نعوذ بالله يدل على أن الهم شديد نعوذ بالله
الطالب :
وقال الداوودي معناه أن يجب عليه الأسف والاسترجاع مثل الذي يمسه عذاب من وتر أهله وماله لأنه أتى بكبيرة يجب عليه الندم والأسف لأجلها وقيل هذا الفوات هو أن يؤخرها إلى أن تصفر الشمس و أما تخصيصها بالعصر قال أبو عمر يحتمل أن جوابه فيه على سؤال سائل عن العصر وعلى هذا يكون حكم من فاتته صلاة من الصلوات كذلك وقيل اختصت بذلك كونها مشهودة بالملائكة عند تعاقبهم وعلى هذا يشاركها في ذلك الصبح للملائكة يتعاقبون فيها وقيل اختصت بذلك كونها تأتي وقت النوم ويحتمل أن يقال إنما اختصت بذلك لأنها الصلاة الوسطى وقد جاء في البخاري من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله قال الداوودي ليس ذلك خاص بالعصر بل حكم غيرها من الصلوات وسيأتي كلام عن الحبطي إن شاء الله تعالى