شعار الموقع

كتاب المساجد ومواضع الصلاة (10) باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر – إلى باب وقت العشاء وتأخيرها

00:00
00:00
تحميل
147

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى :

المتن :

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن محمد، عن عبيدة، عن علي؛ قال: لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا. كما حبسونا وشغلونا عن الصلاة الوسطى. حتى غابت الشمس".

وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي.قال  حدثنا يحيى بن سعيد. ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا المعتمر بن سليمان. جميعا عن هشام، بهذا الإسناد.

وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر. قال حدثنا شعبة. قال:سمعت قتادة يحدث عن أبي حسان، عن عبيدة، عن علي؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم الأحزاب "شغلونا عن صلاة الوسطى حتى آبت الشمس. ملأ الله قبورهم نارا. أو بيوتهم أو بطونهم" (شك شعبة في البيوت والبطون).

وحدثنا محمد بن المثنى. قال حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد، عن قتادة، بهذا الإسناد. وقال:بيوتهم وقبورهم (ولم يشك).

وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. قالا: حدثنا وكيع عن شعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن علي. ح وحدثناه عبيد الله بن معاذ (واللفظ له) قال: حدثنا أبي. قال حدثنا شعبة عن الحكم، عن يحيى، سمع عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم الأحزاب، وهو قاعد على فرضة من فرض الخندق "شغلونا عن الصلاة الوسطى. حتى غربت الشمس. ملأ الله قبورهم وبيوتهم (أو قال قبورهم وبطونهم) نارا".

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبو كريب. قالوا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن مسلم ابن صبيح، عن شتير بن شكل، عن علي؛ قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم الأحزاب "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر. ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا". ثم صلاها بين العشاءين، بين المغرب والعشاء.

 وحدثنا عون بن سلام الكوفي.قال أخبرنا محمد بن طلحة اليامي عن زبير، عن مرة، عن عبد الله؛ قال:حبس المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر. حتى احمرت الشمس أو اصفرت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر. ملأ الله أجوافهم وقبورهم نارا" أو قال "حشا الله أجوافهم وقبورهم نارا".

وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي. قال: قرأت على مالك عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس مولى عائشة؛ أنه قال: أمرتني عائشة

الشرح:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فهذه الأحاديث احتج بها جمع من أهل العلم على أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر وهذه الأحاديث صريحة أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر لأن النبي صلى الله عليه وسلم نص على أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر وشغلوه عن الصلاة الوسطى أي صلاة العصر وذهب جمع من أهل العلم على أن الصلاة الوسطى هي صلاة الفجر وقال آخرون أنها صلاة الجمعة والصواب أنها صلاة العصر والذين قالوا إنها صلاة الفجر تأولوا الصلاة الوسطى قال الوسطى هي وسط ولكن المراد بالوسطى الفضلى وصلاة الفجر تقع في آخر الليل وقت النوم وكذلك صلاة الجمعة ولكن هذه الأقوال ضعيفة والصواب أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر لأن النبي صلى الله عليه وسلم نص على ذلك وفيه دليل على جواز الدعاء على المشركين بالعموم قال ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا وفي لفظ آخر أجوافهم وبطونهم نارا وفيه دليل على أنه ينبغي العناية بصلاة العصر وسبقت الأحاديث أن الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله  حديث البخاري من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله فالعصر له مزية وهي الصلاة الوسطى ولقد جاء فيها جاءت في هذه النصوص أن من فاتته صلاة العصر فكأنما فقد أهله وماله و أصح ما قيل في الفوات فوات الوقت المختار حتى تصفر الشمس و أما  الترك إذا تركها مطلقا فقد حبط عمله ويلزم من الحبوط الكفر نعوذ بالله وهو من أدلة من قال بكفر تارك الصلاة وليس خاصا هذا بصلاة العصر و إنما نبه لصلاة العصر على غيرها كما قال ابن عبد البر فجميع الصلوات من ترك واحدة منها كفر نعوذ بالله وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب لم يصل العصر  إلا بعد غروب الشمس حتى احمرت الشمس أو حتى غابت هذا بعض الرواة ويحتمل احمرت الشمس أي غابت وجاء في الحديث الآخر أن النبي صلى العصر بعدما غربت الشمس  ثم صلى بعدها المغرب وجاء في غير مسلم النسائي أن النبي صلى أربع صلوات في وقت واحد صلى الظهر ثم صلى العصر ثم صلى المغرب ثم صلى العشاء  ذهب الجمهور أنه أخر العصر لانشغاله بالقتال هذا قبل شرعية صلاة الخوف و أما بعد شرعية صلاة الخوف فإنه يصلي الصلاة في وقتها على أحد الأوجه التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن صلاة الخوف وردت على عدة أوجه قال الإمام أحمد رحمه الله جاءت صلاة الخوف على ستة أوجه أو على سبعة أوجه كلها جائزة ومنها أن العدو إذا كان العدو على جهة غير جهة القبلة صلوا إلى جهة العدو ولو لغير القبلة ومن الأوجه أن النبي صلى الله عليه وسلم  صف أصحابه صفين أنه كبر وكبروا معه و أنه ركع وركعوا جميعا ثم سجد وسجد الصف الذي يليه ثم لما قام الركعة الثانية تقدم الصف الثاني وتأخر الصف الأول وركع  و ركع بهم جميعا ثم سجد الصف الذي يليه الذين  كانوا في الصف الثاني ثم ثبت قائما فأتموا لأنفسهم  وصلى النبي بطائفة ركعتين وطائفة أخرى ركعتين فقالوا إن تأخير النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر إلى بعد غروب الشمس كان قبل شرعية صلاة الخوف فلما شرعت صلاة الخوف  كان النبي بعد ذلك  يصلي الصلاة في وقتها على إحدى الأوجه وذهب البخاري رحمه الله وجماعة إلى أنه يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إذا اشتد القتال ولو بعد شرعية صلاة الخوف اختار البخاري هذا رحمه الله في صحيحه  وذكر الأدلة في هذا والآثار و أنه  يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إذا اشتد القتال ولم يتمكن المسلمون من القتال جاز لهم التأخير قالوا والدليل على هذا أن الصحابة رضي الله عنهم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم لما افتتحوا تستر حان وقت  صلاة الفجر والصحابة مشغولون بالقتال بعضهم على الأسوار وبعضهم على الأبواب ولو صلوا الصلاة في وقتها لداهمهم العدو واستولى عليهم فأخروا الصلاة  حتى تم الفتح وصلوها ضحى  صلوا الفجر ضحى وقال أنس ما يسرني بها كذا وكذا يعني ما يسرني أني صليتها في وقتها كذا وكذا يعني لأنهم أخروها لله ولأجل الله ولأجل الجهاد في سبيل الله

الطالب :

أحسن الله إليك يصلي العصر ثم يصلي المغرب والعشاء ؟

الشيخ:

جاء في بعض غير الصحيح أنه أخر الصلوات كلها لكن في الصحيح أنه أخر صلاة العصر صلاها بعد المغرب وفيه أنه لابد من الترتيب في الصلوات الفائتة ولهذا صلى النبي العصر ثم صلى المغرب بعدها ولم يصل المغرب وقد حان وقتها .. تحتمل النسيان و الانشغال حين قال شغلونا عن الصلاة الوسطى كما سيأتي أن عمر رضي الله عنه دعا على المشركين وقال يا رسول الله شغلونا ما صليتها حتى كادت الشمس أن تغرب فقال النبي والله إن صليتها الآن فقام النبي إلى(....) وتوضأ وصلاها بعد المغرب فالأمر انشغال ونسيان نعم

المتن:

وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي. قال: قرأت على مالك عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس مولى عائشة؛ أنه قال: أمرتني عائشة رضي الله عنها أن أكتب لها مصفحا. وقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}. فلما بلغتها آذنتها. فأملت علي: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر. وقوموا لله قانتين. قالت عائشة: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الشرح:

نعم محمول على أنها تفسير من النبي صلى الله عليه وسلم أو أنها قراءة منسوخة كما سيأتي , عائشة  أمرت مولاها أن يكتب حافظوا على الصلاة الوسطى وصلاة العصر قالت سمعتها من الرسول على أنها تفسير إذا لم تثبت القراءة  تحمل على أنها تفسير وهي نص في أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر

المتن:

حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.قال أخبرنا ابن آدم. قال حدثنا الفضيل بن مرزوق عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب؛ قال:نزلت هذه الآية: {حافظوا على الصلوات وصلاة العصر}. فقرأناها ما شاء الله. ثم نسخها الله. فنزلت: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}. فقال رجل كان جالسا عند شقيق له: هي إذاً صلاة العصر. فقال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت. وكيف نسخها الله. والله أعلم.

الشرح:

نعم وهذا دليل على أنها نسخ كانت قراءة فنسخت هذا يؤيد أحد القولين و أن عائشة أملته لأنها قراءة ثم نسخت آية ثم نسخت نعم

المتن:

قال مسلم: ورواه الأشجعي عن سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب. قال: قرأناها مع النبي صلى الله عليه وسلم زمانا. بمثل حديث فضيل بن مرزوق.

وحدثني أبو غسان المسمعي

الشرح:

وهنا قرأناها زمانا هذا دليل على أنها كانت آية ثم نسخت نعم

المتن:

وحدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى عن معاذ بن هشام قال أبو غسان: حدثنا معاذ بن هشام. قال حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير. قال: حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله؛ أن عمر بن الخطاب، يوم الخندق، جعل يسب كفار قريش. وقال: يا رسول الله! والله! ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت أن تغرب الشمس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فو الله! إن صليتها"

الشرح:

فو الله إن صليتها  إن نافية معنى ما والمعنى والله ما صليتها إن نافية معنى ما مثل قول إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا  يعني ما عندكم سلطان بهذا  ومثل قول إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يعني ما الحكم إلا لله قال النبي فو الله إن صليتها يعني ما صليتها نافية معنى ما نعم

المتن:

"فو الله! إن صليتها" فنزلنا إلى بطحان. فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتوضأنا. فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بعد ما غربت الشمس. ثم صلى بعدها المغرب.

الشرح:

نعم وهذا فيه دليل على الترتيب وأنه يجب الترتيب بين الفوائت وهذا هو الصواب وذهب بعضهم بأنه يجوز تقديم الصلاة الحاضرة وهذا قول ضعيف و الصواب أنه لابد من الترتيب بين الفوائت نعم

الطالب : (15:39)

الشيخ: نعم إذا خشي خروج الوقت أما خشية الجماعة إذا كان الصلاة الحاضرة والصلاة الفائتة خرج وقتها نعم في هذه الحالة لا بأس

المتن :

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (قال أبو بكر: حدثنا. وقال إسحاق: أخبرنا وكيع) عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، في هذا الإسناد، بمثله.

حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل. وملائكة بالنهار. ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر. ثم يعرج الذين باتوا فيكم. فيسألهم ربهم، وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون".

الشرح:

وهذا فيه فضل هاتين الصلاتين صلاة الفجر وصلاة العصر وأنهما الصلاتان اللتان تجتمع فيهما الملائكة ملائكة الليل وملائكة النهار يجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر قال الله تعالى في صلاة الفجر إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا وقرآن الفجر يعني وصلاة الفجر سميت صلاة الفجر قرآن لأن أفضل ما فيها القراءة  إن صلاة الفجر كان مشهودا أي تشهده الملائكة في صلاة الفجر تنزل ملائكة النهار وتصعد ملائكة الليل وفي صلاة العصر تنزل ملائكة الليل وتصعد ملائكة النهار في هاتين الصلاتين التي تجتمع فيهما الملائكة والله تعالى يسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادي قالوا تركناهم وهم يصلون و أتيناهم وهم يصلون هذا المصلين أما غير المصلين فحالهم تختلف  نعم و فيه يتعاقبون فيكم ملائكة على لغة قليلة جمع بين الظاهر والمظهر تسمى لغة أكلوني البراغيث يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل اللغة يتعاقب فيكم ملائكة قال يتعاقبون قال بالواو مع الظاهر الملائكة اللغة الكثيرة  يتعاقب فيكم ملائكة لكن هذا الحديث جاء على اللغة القليلة يسموها النحاة لغة أكلوني البراغيث  يتعاقب عليكم ملائكة في الليل وملائكة في النهار قول الله تعالى وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا

الطالب ( 18:20)

الشيخ :

على خلاف قد تكون هي الفاعل نعم

المتن :

وحدثنا محمد بن رافع.قال  حدثنا عبد الرزاق. قال حدثنا معمر عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"والملائكة يتعاقبون فيكم" بمثل حديث أبي الزناد.

وحدثنا زهير بن حرب. قال حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد. قال حدثنا قيس بن أبي حازم. قال: سمعت جرير بن عبد الله وهو يقول: كنا جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال "أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر. لا تضامون في رؤيته. فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" يعني العصر والفجر. ثم قرأ جرير: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها

الشرح:

نعم تضامون بالتخفيف والتشديد تضامون لا يصيبكم ضيم وفيه إثبات رؤية المؤمنين ربهم عز وجل والرد على من أنكر الرؤية من الجهمية و المعتزلة وغيرهم و أن المؤمنين يرون ربهم رؤية واضحة كما يرى القمر و أن الرؤية تكون من فوق فيه إثبات العلو والرد على من أنكر من الجهمية و المعتزلة والأشاعرة  وفيه أن المحافظة على هاتين الصلاتين من أسباب رؤية الله عز وجل و أن المحافظة على صلاة الصبح والعصر لهما سر في رؤية الله ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر  ثم قال فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا  وهما الفجر والعصر  قبل طلوع الشمس الفجر  وقبل الغروب العصر ثم قرأ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ

المتن :

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة ووكيع، بهذا الإسناد. وقال: "أما إنكم ستعرضون على ربكم فترونه كما ترون هذا القمر" وقال: ثم قرأ. ولم يقل: جرير.

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم. جميعا عن وكيع. قال أبو كريب: حدثنا وكيع عن ابن أبي خالد ومسعر والبختري بن المختار. سمعوه من أبي بكر بن عمارة بن رؤيبة عن أبيه. قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" يعني الفجر والعصر

الشرح:

يلج يعني يدخل . صار من أهل الجنة وفيه أن المحافظة على هاتين الصلاتين من أسباب دخول الجنة و  ليس المراد أن الإنسان يهمل بقية الصلوات  بل المراد أن الذي  يحافظ على هاتين الصلاتين وهما  في وقت النوم والراحة والعصر تقع في وقت العمل في الغالب فلا بد أن يحافظ على بقية الصلوات يعني من المؤمن الذي دفعه إيمانه وبعثه إيمانه على المحافظة على هاتين الصلاتين لابد أن يحافظ على بقية الصلوات الخمس وليس المراد أنه يهمل بقية الصلوات يهمل الظهر والمغرب والعشاء  ليس المراد هذا المراد  أن هاتين الصلاتين يخصهما المسلم بزيادة العناية ويحافظ على بقية الصلوات الخمس لأن من حافظ على هاتين الصلاتين حافظ على بقية الصلوات نعم

المتن :

قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" يعني الفجر والعصر. فقال له رجل من أهل البصرة: آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال الرجل: وأنا أشهد أني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. سمعته أذناي ووعاه قلبي.

وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال حدثنا يحيى بن أبي بكير.قال حدثنا شيبان عن عبد الملك بن عمير، عن ابن عمارة بن رؤيبة؛ قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" وعنده رجل من أهل البصرة. فقال: آنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. أشهد به عليه. قال: وأنا أشهد. لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله، بالمكان الذي سمعته منه.

 وحدثنا هداب بن خالد الأزدي.قال حدثنا همام بن يحيى. قال حدثني أبو جمرة الضبعي عن أبي بكر، عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من صلى البردين دخل الجنة".

الشرح:

نعم قال ابن بلدان العصر و المغرب الفجر تقع في آخر الليل برد الليل و العصر تقع في آخر النهار حينما يبرد الجو وفيه أن المحافظة على هاتين الصلاتين من أسباب دخول الجنة  الحديث السابق لا يلج النار يعني لا يدخل النار فإذا لم يدخل النار دخل الجنة فالمحافظة عليهما  من أسباب دخول الجنة ومن أسباب رؤية الله إذا لم يمنع مانع أو ارتكب كبيرة أما الذي ارتكب الكبائر وتوعد باللعنة أو الغضب أو وجب فيه حد في الدنيا فإنه متوعد في النار  وقد يدخل الجنة من أول وهلة وقد يتأخر دخوله يتطهر بالنار إذا لم يعف الله عنه نعم

المتن:

حدثنا ابن أبي عمر.قال حدثنا بشر بن السري. ح قال وحدثنا ابن خراش. قال حدثنا عمرو بن عاصم. قالا جميعا: حدثنا همام، بهذا الإسناد. ونسبا أبا بكر فقالا: ابن أبي موسى.

حدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا حاتم (وهو ابن علية) عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب.

وحدثنا محمد بن مهران الرازي. قال حدثنا الوليد بن مسلم. قال حدثنا الأوزاعي. حدثني أبو النجاشي. قال: سمعت رافع بن خديج يقول: كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله.

 

الشرح:

يعني من شدة تبكيره كان يبكر بصلاة المغرب حتى إذا توارت بالحجاب وينصرف من صلاة المغرب ويبصر مواقع نبله كان يبادر بها عليه الصلاة  والسلام وليس المراد أنه يبادر بمعنى أنه حين ينتهي المؤذن يقوم للصلاة بل يتأخر بعض الشيء كما جاء في الحديث الآخر أن الصلاة كان يبتدرون السواري يصلون ركعتين قبل المغرب وفي الحديث الآخر صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب وقال الثالثة لمن شاء وكان النبي بعد ما ينتهي المؤذن يصلي الناس ركعتين ثم بعد ذلك يصلي بالناس عليه السلام والمعنى أنه كان يبكر بها بخلاف الصلوات الأخرى الظهر والعشاء يتأخر بعض الشيء لكن المغرب كان يتأخر قليلا يصلي الإنسان  ركعتين يكون متوضئ ينتهي من وضوئه وما أشبه ذلك أما ما يفعله بعض الأئمة كونهم يقف عند المؤذن أول ما ينتهي المؤذن من قول لا إلا الله يدخل في الصلاة هذا ليس هو السنة نعم

الطالب : عفا الله عنك هدبة بضم أوله و تسكين الدال بعدها موحدة ابن خالد بن الأسود البصري ويقال له هداب بفتح أوله تفرد النسائي بتدوينه (28:21) وثلاثين وصححه البخاري ومسلم و أبو داوود

الشيخ:

يقال هدبة وهداب

المتن :

وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.قال  أخبرنا شعيب بن إسحاق الدمشقي. قال حدثنا الأوزاعي.قال حدثني أبو النجاشي. قال حدثني رافع بن خديج قال: كنا نصلي المغرب، بنحوه.

وحدثنا عمرو بن سواد العامري وحرملة بن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس؛ أن ابن شهاب أخبره. قال: أخبرني عروة بن الزبير؛ أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي بصلاة العشاء. وهي التي تدعي العتمة. فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قال عمر بن الخطاب: نام النساء والصبيان. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال لأهل المسجد حين خرج عليهم "ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم" وذلك قبل أن يفشو الإسلام في الناس. زاد حرملة في روايته: قال ابن شهاب: وذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "وما كان لكم أن تنزروا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصلاة" وذاك حين صاح عمر بن الخطاب.

 

الشرح:

ومعنى أعتم يعني أخر صلاة العشاء حتى كانت العتمة يعني الظلمة ولعل هذا لعارض أخرها عليه الصلاة والسلام  إلى وقت متأخر قرب نصف الليل ثم أخبر عليه السلام أنه ما ينتظرها أحد غيركم  يحتمل أنه قال هذا بوحي من الله و أن جميع المسلمين صلوا  إلا أهل المدينة ويحتمل كما قالت عائشة  قبل أن يفشوا الإسلام ويكثر والمسلمون قلة ولم يبق إلا هم  وفيه أن عمر قال نام النساء والصبيان وفيه أنه قال وما كان لكم أن تنزروا رسول الله  يعني من قول عمر نام النساء والصبيان لأن النبي صلى الله عليه وسلم  قد يأتيه الوحي ويتأخر  قد يكون هناك أسباب منعته وفيه أن النبي بين كما سيأتي أن صلاة العشاء الأفضل أن تؤخر إذا لم يشق على الناس إلى قرب نصف الليل الحد نصف الليل صلاة العشاء إلى نصف الليل نعم

المتن:

وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث.قال حدثني أبي عن جدي، عن عقيل، عن ابن شهاب، بهذا الإسناد، مثله. ولم يذكر قول الزهري: وذكر لي، وما بعده.

حدثني إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن حاتم. كلاهما عن محمد بن بكر. ح قال وحدثني هارون بن عبد الله. حدثنا حجاج بن محمد. ح قال وحدثني حجاج بن الشاعر ومحمد بن رافع. قالا: حدثنا عبد الرزاق (وألفاظهم متقاربة) قالوا جميعا: عن ابن جريج. قال:

 أخبرني المغيرة بن حكيم عن أم كلثوم بنت أبي بكر؛ أنها أخبرته عن عائشة؛ قالت: أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة. حتى ذهب عامة الليل. وحتى نام أهل المسجد. ثم خرج فصلى. فقال "إنه لوقتها. لولا أن أشق على أمتي" وفي حديث عبد الرزاق

الشرح:

لوقتها يعني وقتها المختار و الأفضل و إلا وقت العشاء  من مغيب الشفق إلى نصف الليل و الأفضل تأخيرها يقول العلماء تأخيرها إلى صلاة الليل إلى ثلث الليل أفضل إن سهل فلو كان جماعة في قرية أو في مزرعة و اتفقوا إلى تأخيرها إلى ثلث الليل هذا الأفضل أما في المدن والقرى فلا تؤخر لأن هذا يشق على الناس

المتن :

وفي حديث عبد الرزاق "لولا أن يشق على أمتي"

الطالب : ( 33:24)

الشيخ :

المرأة نعم لا بأس بالخيار إذا كان الأوثق أن تؤخر إلى ثلث الليل لكن يخشى من بعض النساء تأخيرها  إلى خروج الوقت بعض النساء تتساهل حتى يكاد الوقت يخرج لكن إذا أخرتها إلى ثلث الليل لا بأس

الطالب : قول عمر نام النساء والصبيان هل كان النساء والصبيان يصلون معهم ؟

الشيخ:

نعم كان هناك نساء يصلين كما سيأتي يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم

المتن:

وحدثني زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم (قال إسحاق: أخبرنا. وقال زهير: حدثنا جرير) عن منصور، عن الحكم، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة. فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده. فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك. فقال حين خرج "إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم. ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة" ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى.

الشرح:

وهذا دليل أنه قال هذا بوحي من الله ما ينتظرها غيركم هذا بوحي من الله نعم وعائشة قالت قبل أن يفشو الإسلام نعم ما كان في غير أهل المدينة يصلون و الإسلام ما انتشر لكن الأظهر أن النبي قال هذا بوحي من الله لأن هناك أهل جواتا في الأحساء في البحرين كانوا أسلموا قديما وكانوا يصلون

المتن:

وحدثني محمد بن رافع. قال حدثنا عبد الرزاق. قال  أخبرنا ابن جريج.قال أخبرني نافع. قال حدثنا عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل عنها ليلة فأخرها. حتى رقدنا في المسجد. ثم استيقظنا. ثم رقدنا. ثم استيقظنا. ثم خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال: "ليس أحد من أهل الأرض، الليلة، ينتظر الصلاة غيركم".

الشرح:

رقدنا ثم استيقظنا يعني نعسنا النعاس الذي لا ينقض الوضوء مثل ما جاء في الحديث الآخر الصحابة لما كانوا ينتظرون صلاة العشاء ثم ينامون  ثم يصلون ولا يتوضؤون يعني ينعسون محمول على النعاس الذي لا يزول معه الإحساس بالشعور النعاس الذي يسمع الإنسان من حوله ولا يزول معه الإحساس هذا لا ينقض الوضوء ينقض الوضوء النوم المستغرق الذي يزول معه الإحساس بحيث لو خرج منه الحدث لا يشعر به

المتن :

وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي.قال حدثنا بهز بن أسد العمي. قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت؛ أنهم سألوا أنسا عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال:أخر رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل. أو كاد يذهب شطر الليل. ثم جاء فقال "إن الناس قد صلوا وناموا. وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة".

الشرح:

وهذا فيه بشارة للمؤمن في صلاة ما زال ينتظر الصلاة فإذا تأخر الإمام بعض الشيء فالإنسان على خير هو في صلاة بعض الناس يتضايق إذا تأخر الإمام فأنت في صلاة ما دمت تنتظر الصلاة فأنت في صلاة فهذه بشارة للمؤمن على خير , الملائكة يستغفرون لك ويدعون لك إذا تأخر الإمام خمس دقائق عشر دقائق فأنت على خير فأنت في صلاة ما دمت تنتظر صلاة قال أنتم في صلاة ما دمتم تنتظرونها

المتن :

قال أنس: كأني أنظر إلى وبيص خاتمه من فضة. ورفع إصبعه اليسرى بالخنصر.

 

الشرح:

والوبيص اللمعان ينظر إلى لمعان خاتمه في دليل على جواز خاتم الفضة للرجل كما في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم  لبس خاتم من فضة و أنه يلبس في الخنصر في اليد اليسرى و البنصر أيضا وكذلك اليد اليمنى في الخنصر أو في البنصر و إنما جاء النهي عن لبسه في الوسطى والسبابة فلا بأس بلبس خاتم الفضة للرجل في الخنصر أو البنصر سواء اليد اليمنى واليسرى نعم وهو مباح لبس الخاتم مباح

المتن :

حدثنا حجاج بن الشاعر. قال حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع.قال حدثنا قرة بن خالد عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ قال:نظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

الشرح:

نظرنا يعني انتظرنا

الطالب : لكن أحسن الله إليك ضبط رسول بالرفع بالضم

الشيخ : بالشكل ؟

الطالب : بالشكل:

الشيخ : بالشكل ما عليه معول الذين يطبعون ما عندهم بصيرة نظرنا رسول الله النووي ضبطه ؟ تكلم عليه بالحروف ؟ نظرنا رسول الله يعني انتظرنا رسول الله الشكل ما عليه معول بعض الطبعات يخطئون كثيرا نعم

المتن :
 

قال:نظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة. حتى كان قريب من نصف الليل. ثم جاء فصلى. ثم أقبل علينا بوجهه. فكأنما أنظر إلى وبيص خاتمه، في يده، من فضة.

وحدثني عبد الله بن الصباح العطار. قال حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عبد المجيد الحنفي. قال حدثنا قرة، بهذا الإسناد. ولم يذكر: ثم أقبل علينا بوجهه.

وحدثنا أبو عامر الأشعري وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة عن أبي موسى؛ قال: كنت أنا وأصحابي، الذين قدموا معي في السفينة، نزولا في بقيع بطحان. ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة. فكان يتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء، كل ليلة، نفر منهم. قال أو موسى: فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأصحابي. وله الشغل في أمره. حتى أعتم بالصلاة. حتى إبهار الليل. ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم

الشرح:

إبهار الليل يعني انتصف والمعنى كاد أن ينتصف لأنه إذا انتصف الليل خرج الوقت إبهار يعني كاد أن ينتصف تأخر عليه الصلاة والسلام فيه التناوب يتناوب في طلب العلم إذا لم يتيسر للإنسان أن يخرج كل يوم يكون له زميل يتناوب  معه كما فعل عمر مع جاد الأنصاري كما في قصة أبي  موسى يتناوبون كل واحد ينزل يوم إذا كانوا بعيدين فكانوا يتناوبون كان ينزل هذا في هذا اليوم ويخبره بما قال النبي صلى الله عليه وسلم وما استفاده من العلم ثم ينزل زميله اليوم الثاني ويخبره وهكذا كان عمر له جار من الأنصار وهكذا كانوا يتناوبون

المتن :

ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم. فلما قضى صلاته قال لمن حضره "على رسلكم. أعلمكم، وأبشروا، أن من نعمة الله عليكم أنه ليس من الناس أحد، يصلي هذه الساعة، غيركم" أو قال "ما صلى، هذه الساعة، أحد غيركم" (لا يدري أي الكلمتين قال) قال أبو موسى: فرجعنا فرحين بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم

الشرح :

نعم لأن هذا الفرح داخل في قول الله قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْر مًّمَّا يَجْمَعُونَ الفرح بالخير بالثواب الذي أعده الله للمؤمنين بتوفيق الإنسان للعلم ولحفظ القرآن فرح بفضل الله ورحمته ولهذا فرح أبو موسى بهذه البشارة قال أبشروا  فإن من نعمة الله عليكم أنه لا أحد ينتظر هذه الصلاة غيركم  على رسلكم على مهلكم

المتن :

وحدثنا محمد بن رافع.قال  حدثنا عبد الرزاق.قال أخبرنا ابن جريج. قال: قلت لعطاء:أي حين أحب إليك أن أصلي العشاء، التي يقولها الناس العتمة، إماما وخلوا؟ قال: سمعت ابن عباس يقول: أعتم نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة العشاء. قال حتى رقد ناس واستيقظوا. ورقدوا واستيقظوا. فقام عمر بن الخطاب فقال: الصلاة.

الشرح:

رقدوا يعني نعسوا نعم

المتن:

فقام عمر بن الخطاب فقال: الصلاة. فقال عطاء: قال ابن عباس: فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه الآن. يقطر رأسه ماء. واضعا يده على شق رأسه. قال "لولا أن يشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها كذلك

الشرح:

يعني في هذا الوقت لأنه هو الأفضل يعني تأخيرها هو الأفضل

المتن :

قال فاستثبت عطاء كيف وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على رأسه كما أنبأه ابن عباس. فبدد لي عطاء بين أصابعه شيئا من تبديد. ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس. ثم صبها. يمرها كذلك على الرأس. حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه. ثم على الصدغ وناحية اللحية، لا يقصر ولا يبطش بشيء. إلا كذلك. قلت لعطاء:

الشرح:

بدد  رأسه ثم مر هكذا حتى مست الإبهام الأذن وناحية اللحية التبديد ( 44:11) والناصية قرن الرأس ناصية نعم

المتن :

قلت لعطاء: كم ذكر لك أخرها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إذ؟ قال: لا أدري. قال عطاء: أحب إلي أن أصليها، إماما وخلوا، مؤخرة. كما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إذ. فإن شق عليك ذلك خلوا أو على الناس في الجماعة، وأنت إمامهم. فصلها وسطا. لا معجلة ولا مؤخرة.

الشرح:

نعم خلوا يعني منفردا يعني الأفضل التأخير فإن شق فصلها وسطا يعني لا تبادر حين دخول الوقت و لا تتأخر كثيرا هذا قول عطاء وحديث ابن برزة قال النبي صلى الله عليه وسلم والعشاء أحيانا و أحيانا  إن اجتمعوا عجل و إن تأخروا يعني جماعة إن اجتمعوا عجل و إن تأخروا أبطأ تأخر نعم

المتن :

حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة (قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا أبو الأحوص) عن سماك، عن جابر بن سمرة؛ قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخر صلاة العشاء الآخرة.

وحدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري. قالا: حدثنا أبو عوانة عن سماك، عن جابر بن سمرة؛ قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات نحوا من صلاتكم. وكان يؤخر العتمة بعد صلاتكم شيئا. وكان يخف الصلاة. وفي رواية أبي كامل: يخفف.

الشرح:

نعم والعتمة العشاء نعم

المتن :

وحدثني زهير بن حرب وابن أبي عمر. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي لبيد، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمر؛ قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم. ألا إنها العشاء. وهم يعتمون بالإبل".

الشرح:

لأن الأعراب يسمونها العتمة لا تغلبنكم على اسم صلاتكم العشاء يسمونها العتمة يعني يسمونها العشاء

المتن :

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا وكيع. قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي لبيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر؛ قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء. فإنها في كتاب الله، العشاء. وإنها تعتم بحلاب الإبل".

الشرح:

يعتمون يؤخرون حلاب الإبل وقد سماها النبي العتمة كما في الحديث الآخر لو علم الناس ما في العتمة لأتوها ولو حبوا  اختلف العلماء في الجمع بينهما فقيل النهي محمول على التنزيه وتسميتها العتمة جائز ولكن النهي للتنزيه وقيل النهي أنه محمول على الكثرة تسميتهم بكثرة ولهذا قال لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء فلا تكثروا من تسميتها بالعتمة فالنهي محمول على الإكثار من تسميتها لكن من تسميتها أحيان فلا بأس كما جاء في الحديث أو أن النهي الأول للتنزيه أو المعنى أن الأعراب يسمون المغرب العشاء  فلا تغلبنكم على اسمها على اسم الصلاة فإن العشاء المغرب الصلاة الأولى اسمها المغرب والثانية العشاء نعم

المتن :

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب. كلهم عن سفيان بن عيينة. قال عمرو: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رض الله عنها ؛ أن نساء المؤمنات كن يصلين الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم.

 

 

 
 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد