بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى
المتن:
حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا عبد الله بن وهب. ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة. قالا: أخبرنا ابن وهب عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، وعبيد الله بن عبد الله. أخبراه عن عبد الرحمن بن عبد القاري. قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله ﷺ: من نام عن حزبه، أو عن شيء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كتب له كأنما قرأه من الليل.
الشرح:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
وهذا فضل الله و إحسانه على عبده أن الإنسان إذا نام عن حزبه من الليل وقرأه فيما بين ارتفاع الشمس إلى أذان الظهر كتب الله له كأنما قرأه من الليل لأن الذي يقرأ القرآن حزبه وورده في صلاته من الليل وقراءته ثم قرأه فيما بين طلوع الشمس إلى أذان الظهر كتب الله له كأنما قرأه من الليل كان النبي إذا غلبه نوم أو وجع صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة وكان يصلي عليه السلام في الغالب إحدى عشرة ركعة ويشرع بركعة فيصلي ثلاثة من الليل إذا انشغل عنها ويقرأ حزبه الذي فاته يقرأه في الضحى فيكتب له ما كان يقرأ هذا من فضله تعالى و إحسانه نعم
المتن:
وحدثنا زهير بن حرب وابن نمير. قالا: حدثنا إسماعيل (وهو ابن علية) عن أيوب، عن القاسم الشيباني؛ أن زيد بن أرقم رأى قوما يصلون من الضحى. فقال: أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل. إن رسول الله ﷺ قال صلاة الأوابين حين ترمض الفصال.
حدثنا زهير بن حرب.قال حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن أبي عبد الله. قال: حدثنا القاسم الشيباني عن زيد ابن أرقم. قال: خرج رسول الله ﷺ على أهل قباء وهم يصلون. فقال صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال.
الشرح:
الفصال هذه أفضل صلاة الضحى صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ’ الفصال جمع فصيل والفصيل ولد الناقة ترمض يعني تسير في الرمضاء تحتر الشمس عليه أصابته الرمضاء وهذا يكون عند ارتفاع الضحى في الساعة التاسعة أو العاشرة تقريبا هذا صلاة الأوابين حين ترمض الفصال يعني تشتد حرارة الشمس حتى تصيب الرمضاء ولد الناقة ويشق عليه حرارتها وصلاة الضحى وقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح يعني بعد طلوع الشمس بربع ساعة أو ثلث ساعة إلى قبيل الزوال حين تقف الشمس حين يقوم قائم الظهيرة قبل الأذان بعشر دقائق تقريبا هذا كله وقت صلاة الضحى و أفضلها صلاة الأوابين حين ترمض الفصال حين اشتداد حين ارتفاع النهار واشتداد حرارة الشمس
الطالب : ما هم الأوابين يا شيخ ؟
الشيخ : الأوابين الرجاعين إلى الله عز وجل
المتن:
وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن نافع وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ أن رجلا سأل رسول الله ﷺ عن صلاة الليل؟ فقال رسول الله ﷺ :صلاة الليل مثنى ’مثنى. فإذا خشي أحدكم الصبح، صلى ركعة واحدة. توتر له ما قد صلى.
الشرح:
نعم وهذا حديث خبر بمعنى الأمر صلاة الليل مثنى , مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة والمعنى صل صلاة الليل مثنى ’ مثنى وهذا الحديث متفق عليه رواه الشيخان البخاري ومسلم من حديث عمر في حديث ابن عمر أن النبي قال صلاة الليل مثنى ’مثنى. يعني صلوا الليل مثنى , مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح، فليوتر بواحدة وفي اللفظ الآخر كما سيأتي جاء الأمر إذا صلى من الليل فليصل مثنى , مثنى وفي اللفظ الآخر صلاة النبي ﷺ في الليل مثنى ’ مثنى هذه ألفاظ ثلاثة خبر بمعنى الأمر و أمر كما سيأتي فليصل الليل مثنى ’ مثنى واللفظ الثاني خبر عن صلاة النبي أنها مثنى هذا خبر بمعنى الأمر وهو يفيد أنه تجب أن تكون صلاة الليل مثنى ’ مثنى ولا يجوز أن يصلي صلاة الليل بثلاثية ولا رباعية بسلام واحد هذا هو الأمر , الأمر الوجوب فلا يجوز أن يصلي في الليل أربع ركعات بسلام واحد أو ست ركعات بسلام واحد إلا إذا نوى وتر فإنه يسرد ثلاث بسلام واحد أو خمس أو سبع أو تسع هذا نواه وتر إذا نواه وتر أما شفع يصلي شفع ثلاث أربع أو ست أو ثمان هذا ممنوع في الليل لهذا الحديث صلاة الليل مثنى , مثنى واللفظ له فليصلِ و الأمر للوجوب و أما صلاة النهار فقد جاء في رواية أحمد وبعض السنن زيادة صلاة الليل والنهار مثنى , مثنى لكن طعن فيها بعض الحفاظ مثل النسائي وجماعة في زيادة والنهار طعنوا فيها قالوا إنها من رواية عروة البارقي انفرد بها رواها البارقي وعلى هذا تكون خالف الأكثرين والنسائي وجماعة يرون أنه إذا خالف أن المؤول على رواية الأكثرين وقال بعضهم تقدم ليلة الحفاظ ولهذا حكم النسائي لما رواه النسائي قال خطأ صلاة الليل والنهار مثنى , مثنى ولكن أخذ بها بعض الناس وقالوا صلاة النهار تكون مثنى , مثنى فلا يصلي أربع ركعات بسلام واحد ويقفون على أنه لا بأس به صلاة النهار صلي أربع ركعات بسلام واحد لا بأس لأن هذه الزيادة مطعون فيها طعن فيها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموعة فتاوى قال إن ما يدل على أنها خطأ أنها لا تتناسب مع آخر الحديث لأن أخر الحديث صلاة الليل والنهار مثنى ’ مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح فليوتر بواحدة . فإذا خشي أحدكم الصبح لا تتناسب مع النهار شيخنا سماحة الشيخ ابن باز يرى أنها ثابتة و أنه رواه البارقي ثقة و أن الزيادة من الثقة مقبولة ولا تخالف وعلى هذا لا تصلى صلاة النهار إلا ركعتين كصلاة الليل والجمهور على أن لا بأس بها وطعنوا في رواية عروة البارقي شيخ الإسلام أيضا أبدأ هذه وضح أن آخر الحديث ما يتناسب مع أوله لأنه قال إذا خشي أحدكم الصبح قال يناسب صلاة الليل ولا يناسب صلاة النهار فدل على أنها خطأ والنسائي لما رواها قال هذا خطأ
الطالب : (9:50)
الشيخ : ثقة هو لكن خالف الحفاظ فإذا خالف الثقة فتكون شاذة لكن الجمهور لا يعملون بها ولو كانت ثقة لأنه خالف الأكثرية انفرد بها وخالف الحفاظ نعم أما قول النووي رحمه الله صلاة الليل مثنى ’ مثنى قال هو الأفضل ولا بأس ليس بجيد النووي رحمه الله تكلم عن الحديث صلاة الليل مثنى ة مثنى وقال هذا هو الأفضل مثنى ’ مثنى و إلا فلا بأس بصلاة الليل يعني رباعية على صيغة الأوامر الوجوب
المتن :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. سمع النبي ﷺ يقول. ح وحدثنا محمد بن عباد (واللفظ له) حدثنا سفيان. حدثنا عمرو عن طاووس، عن ابن عمر. ح وحدثنا الزهري عن سالم، عن أبيه؛ أن رجلا سأل النبي ﷺ عن صلاة الليل؟ فقال مثنى مثنى. فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة.
وحدثني حرملة بن يحيى. قال حدثنا عبد الله بن وهب.قال أخبرني عمرو؛ أن ابن شهاب حدثه؛ أن سالم بن عبد الله ابن عمر وحميد بن عبد الرحمن بن عوف حدثاه، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب؛ أنه قال: قام رجل فقال: يا رسول الله! كيف صلاة الليل؟ قال رسول الله ﷺ صلاة الليل مثنى مثنى. فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة.
وحدثني أبو الربيع الزهراني. قال حدثنا حماد. قال حدثنا أيوب وبديل عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن عمر؛ أن رجلا سأل النبي ﷺ. وأنا بينه وبين السائل. فقال:يا رسول الله! كيف صلاة الليل؟ قال مثنى مثنى. فإذا خشيت الصبح فصل ركعة. واجعل آخر صلاتك وترا ثم سأله رجل، على رأس الحول، وأنا بذلك المكان من رسول الله ﷺ. فلا أدري، هو ذلك الرجل أو رجل آخر. فقال له مثل ذلك.
وحدثني أبو كامل قال حدثنا حماد
الشرح :
نعم اجعل آخر صلاتك في الليل وترا هذا الأمر للاستحباب والذي صرف عن الوجوب ما ثبت في صحيح مسلم أن النبي ﷺ أوتر ثم صلى بعد الوتر ركعتين فدل هذا على أن الصلاة بعد الوتر ليست حرام يجوز ولكن الأفضل أن يكون أخر الصلاة وترا لكن لو أوتر ثم تبين له أن الصبح لم يطلع وبقي عليه مدة و أحب أن يصلي لا مشكلة أو أوتر في أول الليل ثم يسر الله له القيام في آخر الليل لا بأس فيكون صرف الأمر عن الوجوب فعل النبي ﷺ فدل على أنه مستحب ليس بواجب الأفضل أن يكون آخره وتر الصلاة لكن لو أوتر له أن يصلي بعد ذلك
الطالب : صلى أربعة بهذا الأثر هل هو ثابت ؟
الشيخ : ثابت في صحيح مسلم ومر في صحيح البخاري أربع ركعات أوتر ثم صلى ركعتين نعم
المتن :
وحدثني أبو كامل. قال حدثنا حماد. حدثنا أيوب وبديل وعمران بن حدير، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن عمر. ح وحدثنا محمد بن عبيد الغبري. حدثنا حماد. حدثنا أيوب والزبير بن الخريت، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن عمر؛ قال:سأل رجل النبي ﷺ. فذكرا بمثله. وليس في حديثهما: ثم سأله رجل على رأس الحول، وما بعده.
وحدثنا هارون بن معروف وسريج بن يونس وأبو كريب. جميعا عن ابن أبي زائدة. قال هارون: حدثنا ابن أبي زائدة. قال أخبرني عاصم الأحول عن عبدالله بن شقيق، عن ابن عمر؛ أن النبي ﷺ قال بادروا الصبح بالوتر.
وحدثنا قتيبة بن سعيد.قال حدثنا ليث. ح وحدثنا ابن رمح. قال أخبرنا الليث عن نافع؛ أن ابن عمر قال: من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا. فإن رسول الله ﷺ كان يأمر بذلك.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا أبو أسامة. ح وحدثنا ابن نمير. حدثنا أبي. ح وحدثني زهير بن حرب وابن المثنى. قالا: حدثنا يحيى. كلهم عن عبيدالله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ؛ قال اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا.
وحدثني هارون بن عبدالله.قال حدثنا حجاج بن محمد. قال: قال ابن جريج: أخبرني نافع؛ أن ابن عمر كان يقول: من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا قبل الصبح. كذلك كان رسول الله ﷺ يأمرهم.
حدثنا شيبان بن فروخ.قال حدثنا عبدالوارث عن أبي التياح. قال: حدثني أبو مجلز عن ابن عمر؛ قال: قال رسول الله ﷺ الوتر ركعة من آخر الليل.
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن قتادة، عن أبي مجلز؛ قال: سمعت ابن عمر يحدث عن النبي ﷺ قال الوتر ركعة من آخر الليل.
وحدثني زهير بن حرب. قال حدثنا عبدالصمد.قال حدثنا همام. قال حدثنا قتادة عن أبي مجلز؛ قال: سألت ابن عباس عن الوتر؟ فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول ركعة من آخر الليل. وسألت ابن عمر فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول ركعة من آخر الليل.
وحدثنا أبو كريب وهارون بن عبدالله. قالا: حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير. قال: حدثني عبيدالله بن عبدالله بن عمر؛ أن ابن عمر حدثهم؛ أن رجلا نادى رسول الله ﷺ وهو في المسجد. فقال: يا رسول الله! كيف أوتر صلاة الليل؟ فقال رسول الله ﷺ من صلى فليصل مثنى مثنى. فإن أحس أن يصبح، سجد سجدة
الشرح:
هذا الأمر فليصل مثنى , مثنى أمر من صلى فليصل مثنى , مثنى الأول خبر صلاة الليل مثنى ’ مثنى هذا خبر بمعنى الأمر وهذا صريح الأمر فليصل مثنى , مثنى الأمر الوجوب على أن يجب أن تكون صلاة الليل مثنى ’ مثنى لا يصليها رباعية ولا ثلاثية يصلي أربع بسلام واحد إلا الوتر يسردها ثلاث ركعات بسلام واحد أو خمس أو سبع أو تسع من صلى فليصل هذا أمر و الأول خبر بمعنى الأمر
المتن :
فقال رسول الله ﷺ من صلى فليصل مثنى ’ مثنى. فإن أحس أن يصبح، سجد سجدة فأوترت له ما صلى.قال أبو كريب
الشرح :
سجد سجدة يعني صلى ركعة المراد بالسجدة الركعة صلى ركعة يوتر بها ثم سميت الركعة سجدة لأن السجدة أهم الأركان نعم بسلامين نعم الحديثين يفسر بعضها بعضا يعني أنه يستريح بعد كل أربع ركعات ليس المراد أن يسردها بسلام واحد
المتن :
فإن أحس أن يصبح، سجد سجدة، فأوترت له ما صلى.قال أبو كريب: عبيدالله بن عبدالله. ولم يقل: ابن عمر.
حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل. قالا: حدثنا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين. قال: سألت ابن عمر، قلت: أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أطيل فيهما القراءة؟ قال: كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة. قال قلت: إني لست عن هذا أسألك. قال: إنك لضخم. ألا تدعني أستقرئ لك الحديث؟
الشرح:
يعني لا تريدني أن أعطيك فائدة لم تسأل عنها نعم ينبغي للإنسان أن لا يستعجل ينتظر حتى يعطيه المعلم أو المحدث الفائدة فإن العجلة قد تحرم الإنسان الفائدة نعم قال ألا تدعني أستقرئ لك الحديث؟ يعني أعطيك الحديث كامل و أعطيك الفائدة فوائد لم تسأل عنها نعم
المتن :
قال: إنك لضخم. ألا تدعني أستقرئ لك الحديث؟ كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل مثنى , مثنى. ويوتر بركعة. ويصلي ركعتين قبل الغداة
الشرح:
هذا اللفظ الثالث النبي كان يصلي من الليل مثنى , مثنى وفي حديث ابن عمر صلاة الليل مثنى , مثنى خبر بمعنى الأمر و الثاني فليصل أمر والثالث صلاة الليل صلاة النبي مثنى , مثنى إذا صلاة النبي مثنى و أمر بذلك و أخبر بذلك خبر بمعنى الأمر كلها تدل على أن صلاة الليل مثنى , مثنى أما قول عائشة يصلي أربع فلا تسأل عن حسنهن وطولهن يعني بسلامين يعني والله أعلم يصلي أربع ركعات ركعتين , ركعتين ثم يستريح ثم يصلي أربع ركعات ثم يستريح لأن الحديث يفسر بعضه بعض و القاعدة المجمل يفسر بما تبينه الأحاديث الأخرى مفصلة والمطلق تقيده الأحاديث الأخرى وهكذا , النصوص تضم بعضها إلى بعض ولا يأخذ بعض النصوص ويترك بعض النصوص
الطالب : أحسن الله إليك من قام للثالثة
الشيخ : يجلس ويسجد سجدة السهو إذا تذكر رجع
الطالب : إذا ذكر يا شيخ وهو يقرأ الفاتحة ؟
الشيخ : يجلس ما يكمل لا يجلس ويرجع ويسجد سجدة السهو هذه زائدة إلا إذا نوى وتر يوتر بثلاث
المتن :
قال كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل مثنى ’ مثنى. ويوتر بركعة. ويصلي ركعتين قبل الغداة. كأن الأذان بأذنيه.قال خلف: أرأيت الركعتين قبل الغداة. ولم يذكر: صلاة.
الشرح:
نعم والمراد بالأذان يعني الإقامة كأن الأذان بأذنيه فيه دليل على نصفي التخفيف ركعتي الفجر يخففهما كأن الإقامة بأذنيه لحديث عائشة القول الآخر أن عائشة أخبرت بأن النبي عليه السلام يخفف ركعتي الفجر قالت حتى أقول هل قرأ فيها بأم القرآن
المتن :
وحدثنا ابن المثنى وابن بشار. قالا. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن أنس بن سيرين؛ قال: سألت ابن عمر، بمثله. وزاد: ويوتر بركعة من آخر الليل. وفيه: فقال: به به. إنك لضخم.
الشرح:
به يعني كلمة زجر أو كف به , به
الطالب : باء موحدة مفتوحة وهاء ساكنة مكررة و قيل معناه به , به زجر وكف
الشيخ: يعني كف عن ذلك نعم
الطالب :وقال ابن سكيك لتفخيم الأمر بمعنى بخ , بخ
الشيخ : قيل للتفخيم وقيل للزجر نعم لأنه استعجل كأنك ما تفهم قلة الفهم المراد زجره نعم يعني كأنه يشد البلادة يعني بليد
المتن :
حدثنا محمد بن المثنى. قال حدثنا محمد بن جعفر. قال حدثنا شعبة. قال: سمعت عقبة بن حريث قال: سمعت ابن عمر يحدث؛ أن رسول الله ﷺ قال: صلاة الليل مثنى مثنى. فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة. فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: أن تسلم في كل ركعتين.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد؛ أن النبي ﷺ قال: أوتروا قبل أن تصبحوا.
وحدثني إسحاق بن منصور قال أخبرني عبيد الله عن شيبان، عن يحيى. قال: أخبرني أبو نضرة العوقي؛ أن أبا سعيد أخبرهم؛ أنهم سألوا النبي ﷺ عن الوتر؟ فقال أوتروا قبل الصبح.
الشرح :
نعم لأن الوتر يكون قبل الصبح يكون في صلاة الليل يكون بعد ذلك يقضي صلاته من الليل في الضحى نعم
المتن :
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.قال حدثنا حفص وأبو معاوية عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛ قال: قال رسول الله ﷺ من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله. ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل. فإن صلاة آخر الليل مشهودة. وذلك أفضل.
الشرح:
نعم وهذا الحديث فيه تفصيل هل أفضل الوتر أول الليل أو آخر الليل هذا الحديث يفصل قال من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله. ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل. فإن صلاة آخر الليل مشهودة. وذلك أفضل . إذا كان الإنسان يخشى ألا يقوم آخر الليل فليوتر أول الليل
وقد أوصى النبي ﷺ أبا الدرداء و أبا هريرة بالوتر أول الليل كان أبو هريرة يدرس الحديث ويتأخر في الليل فأوصاه النبي ﷺ أن يوتر أول الليل ومن خشي لديه أعمال أو لا ينام إلا متأخر وخشي ألا يقوم آخر الليل يوتر أول الليل أما إذا طمع أن يقوم وكان له عادة وغلب على ظنه أن يقوم آخر الليل فالأفضل أن يوتر آخر الليل يصلي ما قسم الله له ثم يوتر نعم
الطالب : إذا صلى الرجل خلف الإمام و أوتر الإمام بثلاث ويريد يشرع
الشيخ : لا, لا يشرع فالأفضل أن يسلم معه ويصلي آخر الليل بدون وتر كما سبق هذا هو الأفضل قال بعض العلماء أنه يشرع بركعة لكن إذا كان أربع لا يشرع لكن إذا صلى واحدة قال العلماء يشرعها بركعة ثم يوتر آخر الليل لكن هذا ضعيف وقال آخرون إذا قام من الليل صلى ركعة تشفع وترها السابق في الليل ثم يوتر آخر الليل وهذا أيضا ضعيف لأن معناه (26:51) الأفضل من هذا أن يسلم مع الإمام ثم يصلي بدون وتر هذا هو الأفضل
المتن :
فإن صلاة آخر الليل مشهودة. وذلك أفضل". وقال أبو معاوية: محضورة.
الشرح:
محضورة يعني تحضرها الملائكة
المتن :
وحدثني سلمة بن شبيب.قال حدثنا الحسن بن أعين. حدثنا معقل (وهو ابن عبيد الله) عن أبي الزبير، عن جابر؛ قال: سمعت النبي ﷺ يقول أيكم خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر. ثم ليرقد. ومن وثق بقيام من الليل فليوتر من آخره. فإن قراءة آخر الليل محضورة. وذلك أفضل.
الشرح :
كمل لأن الأذان ما هو يقين على التقويم ما هو بمشاهدة الصبح و الأصل بقاء الليل كمل لكن لا إذا سمع الأذان وهو يصلي لكن كمل نعم
المتن:
حدثنا عبد بن حميد. قال أخبرنا أبو عاصم.قال أخبرنا ابن جريج. أخبرني أبو الزبير عن جابر؛ قال: قال رسول الله ﷺ أفضل الصلاة طول القنوت.
الشرح:
يعني طول القيام نعم
المتن :
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية. حدثنا الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر؛ قال: سئل رسول الله ﷺ أفضل؟ قال طول القنوت. قال أبو بكر: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش.
وحدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر؛ قال: سمعت النبي ﷺ يقول إن في الليل لساعة، لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة.
الشرح :
وهذا من فضل الله تعالى و إحسانه ساعة استجابة لا يسأل عبدا الله إلا أعطاه يعني إذا وجدت الشروط لا قطيعة رحم وجمع قلبه وهمته وهذه الساعة أخفاها الله تعالى ليجتهد العباد ليست معلومة أخفاها الله ليجتهد العباد في الليل حتى تكثر عبادتهم و أعمالهم كما أن الله تعالى أخفى ساعة الجمعة يوم الجمعة فيه ساعة أخفاها الله ليجتهد العباد في طول الليل في جميع اليوم فكذلك ساعة الاستجابة في الليل أخفاها الله
المتن :
وحدثني سلمة بن شبيب.قال حدثنا الحسن بن أعين. قال حدثنا معقل عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن رسول الله ﷺ قال: إن من الليل ساعة، لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا، إلا أعطاه إياه.
حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن أبي عبد الله الأغر. وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة؛ أن رسول الله ﷺ قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا. حين يبقى ثلث الليل الآخر. فيقول: من يدعوني فأستجيب له! ومن يسألني فأعطيه! ومن يستغفرني فأغفر له!.
الشرح:
نعم وهذا من الأحاديث المتواترة رواه الشيخان و أصحاب السنن و الإمام أحمد وغيرهم وهو حديث عظيم فيه التنزل الإلهي حين يبقى ثلث الليل الآخر ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا. حين يبقى ثلث الليل الآخر. فيقول: من يدعوني فأستجيب له! ومن يسألني فأعطيه! ومن يستغفرني فأغفر له!". فيه إثبات النزول للرب عز وجل وهو نزول يليق بجلالته وعظمته ينزل كيف شاء سبحانه وتعالى لا يشابه ولا يماثل مخلوقين في نزولهم وهو ينزل وهو فوق العرش سبحانه وتعالى كما يليق بجلاله وعظمته وفيه دليل على فضل الصلاة في ثلث الليل الآخر وهو وقت التنزل الإلهي والسدس الخامس والسادس من الليل وفي الحديث الآخر أفضل الصلاة صلاة داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه صلاة داوود ينام النصف الأول ويقوم السدس الرابع والخامس و ينام السدس الأخير ليستعين به على قضاء حوائج النهار و أعمال النهار والنبي ﷺ فعل هذا وفعل هذا جاء كما سبق معنا في الأحاديث أنه كان يأتي السحر نائما بعض الأحيان ينام السدس الأخير كما جاء في صلاة داوود لأنه إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل قام عليه السلام للصلاة فيصلي السدس الرابع والخامس وينام السدس السادس و أحيانا يقوم الثلث الليل الأخير ويصلي السدس الخامس والسادس نعم
المتن :
وحدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا يعقوب (وهو ابن عبد الرحمن القاري)
الشيخ : القاري بتخفيف الراء نسبة إلى قارة
المتن :
وحدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا يعقوب (وهو ابن عبد الرحمن القاري) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ قال:ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة. حين يمضي ثلث الليل الأول. فيقول: أنا الملك. أنا الملك. من ذا الذي يدعوني فأستجيب له! من ذا الذي يسألني فأعطيه! من ذا الذي يستغفرني فأغفر له! فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر.
حدثنا إسحاق بن منصور.قال أخبرنا أبو المغيرة.قال حدثنا الأوزاعي. حدثنا يحيى. حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله ﷺ إذا مضى شطر الليل، أو ثلثاه، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا. فيقول: هل من سائل يعطي! هل من داع يستجاب له! هل من مستغفر يغفر له! حتى ينفجر الصبح.
حدثني حجاج بن الشاعر. قال حدثنا محاضر أبو المورع. حدثنا سعد بن سعيد. قال: أخبرني ابن مرجانة. قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ ينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل، أو لثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له! أو يسألني فأعطيه! ثم يقول: من يقرض غير عديم ولا ظلوم!.
الشرح:
سبحانه وتعالى وهو الرب سبحانه وتعالى لا عديم ولا ظلوم هذا في ثلث الليل الأخير قال بعضهم في نصف الليل هذا وهم من بعض الرواة الأحاديث كلها في ثلث الليل الآخر أجاب بعضهم وجماعة أن قد يكون النزول في ثلث الليل والنداء يكون في الثلث الأخير والله أعلم لكن الأحاديث كلها في ثلث الليل الآخر نعم
الطالب : يا شيخ بالنسبة للنزول (34:45)
الشيخ : لا ليس بصحيح ما ورد هذا باطل هذا التأويل الذي ذكرت كما سمعت النزول الصحيح يليق بجلال الله وعظمته .
الطالب : (35:20)
الشيخ : الله أعلم ساعة الاستجابة ما حددت
المتن :
(قال مسلم) ابن مرجانة هو سعيد بن عبدالله. ومرجانة أمه.
حدثنا هارون ابن سعيد الأيلي قال أخبرني سليمان ابن بلال عن سعد بن سعيد بهذا الإسناد وزاد ثم يبسط يديه تبارك وتعالى يقول من يقرض غير عدوم ولا ظلوم
حدثنا عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي (واللفظ لابني أبي شيبة) (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير) عن منصور، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم. يرويه عن أبي سعيد وأبي هريرة. قالا : قال رسول الله ﷺ إن الله يمهل. حتى إذا ذهب ثلث الليل نزل إلى السماء الدنيا. فيقول: هل من مستغفر! هل من تائب! هل من سائل! هل من داع! حتى ينفجر الفجر.
وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن أبي إسحاق، بهذا الإسناد. غير أن حديث منصور أتم وأكثر.
حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله ﷺ قال: من قام رمضان إيمانا واحتسابا.
الطالب (37:00)
الشيخ : هذا ما فيه إشكال الإشكال كون بعض الناس شبه نزول الخالق بنزول المخلوق الله أعلم في أي مكان أنت في الأرض إذا جاء وقت الثلث الآخر هذا وقت التنزل الإلهي الله ينزل كما يشاء و أما بعض الناس جواب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب شرح حديث النزول سأله سائل وقال إن الأرض تختلف و أنه قد يكون ثلث الليل في جزء من الأرض ويكون في مكان آخر من الأرض نهار أو قد يكون أول الليل فيلزم ذلك أن يكون الرب في كل وقت يتنزل ينزل في ثلث الليل في هذا المكان وفي أمريكا مثلا يكون فيها نهارا ويكون عندنا ليل ويكون مثلا إذا كان عندنا نهار يكون عندهم ليل يكون ينزل الرب سبحانه وتعالى في النهار وفي الليل وفي كل وقت هذا ناشيء من كون الإنسان شبه نزول الخالق بنزول المخلوق نحن نقول ينزل ولا نكيف الله أعلم ينزل سبحانه و تعالى كيف ما شاء في أي مكان من الأرض في ثلث الليل هذا وقت تنزله هذا هو وقت النزول الإلهي ولا فيه إشكال الإشكال كون الإنسان وقع في نفس التشبيه نعم